سؤال حول أبي شامة المقدسي صاحب المرشد الوجيز.

إنضم
12/01/2013
المشاركات
701
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
العمر
52
الإقامة
مراكش-المغرب
بسم1
مما جاء في كتاب أبي شامة المقدسي "المرشد الوجيز" قوله رحمه الله تعالى:"قال البيهقي في معنى قوله:"أنزل القرآن لأربع وعشرين": إنما أراد-والله أعلم- نزول الملك بالقرآن من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا"، وقال في معنى قوله تعالى:""إنا إنزلناه في ليلة القدر": يريد والله أعلم: إنا أسمعناه الملك وأفهمناه إياه وأنزلناه بما سمع، فيكون الملك منتقلا به من علو إلى سفل".
قال شهاب الدين أبو شامة المقدسي معلقا:" قلت: هذا المعنى مطرد في جميع ألفاظ الإنزال المضافة إلى القرآن أو إلى شيء منه، يحتاج إلى نحو هذا التأويل أهل السنة المعتقدون قدم القرآن، وأنه صفة قائمة بذات الله تعالى" اهــــ -المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز-.
والحقيقة أن هذا الكلام الأخير من أبي شامة أوقفني، وحسست أن فيه نوعا من اللمز بأهل السنة، خاصة وأنني بحثت عن عقيدته رحمه الله تعالى فلم أقف عليها.
فهل ظني في محله، وهل شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل المشهور بأبي شامة المقدسي -665هـ- كان أشعري العقيدة؟
الرجاء توضيح الأمر لإزال الإشكال وجزاكم الله خيرا.
 
عفوا
كيف فهمت اللمز بأهل السنة من كلام أبي شامة؟!
وما هو المعنى الذي أشكل عليك؟
 
لعل الإشكال واضح لمن تدبر، فمعلوم أن البيهقي رحمه الله تعالى كان أشعري العقيدة، وبعد أن نقل أبو شامة المقدسي رحمه الله تعالى كلام البيهقي، قال معلقا:"يحتاج إلى نحو هذا التأويل أهل السنة المعتقدون قدم القرآن، وأنه صفة قائمة بذات الله تعالى".
فلماذا علق بهذا التعليق، إن كان يعتقد عقيدة أهل السنة في أن القرآن الكريم من كلام الله تعالى الذي هو صفة ذات من حيث الأصل، صفة فعل من حيث الآحاد؟
ومعلوم أن من الأصول التي خالف فيها الأشاعرة أهل السنة والجماعة: صفة الكلام وما يتعلق بها من حقيقة القرآن الكريم.
 
عودة
أعلى