سؤال جزاكم الله خيرا

إنضم
20/09/2008
المشاركات
26
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال النبي عليه الصلاة والسلام (إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث................... وولد صالح يدعو له )
وقال تعالى ( يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم )
فهل حديث النبي عليه الصلاة والسلام من قبيل التخصيص
وجزاكم الله خيرا
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال النبي عليه الصلاة والسلام (إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث................... وولد صالح يدعو له )
وقال تعالى ( يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم )
فهل حديث النبي عليه الصلاة والسلام من قبيل التخصيص
وجزاكم الله خيرا

نفع المال والبنين يجري في الدنيا وينقطع بنهايتها ويجده العبد في ميزان أعماله يوم القيامه.
وهذا معنى الحديث.

أما الآية فإن الإنسان لا ينفعه إلا عمله الصالح المصحوب بالعقيدة الخالصة ، فلا مال يومئذ فيفتدي به ولا الأولاد يستطيعون نصره في ذلك اليوم .

ولهذا فليس في الآية تخصيص.
والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
 
السلام عليكم
المال في الدنيا إذا أنفق في طرق الخير ؛والبنون إن كانوا علي خير لاينفعون من أهل الآخرة إلا من كان مؤمنا أتى الله بقلب سليم ؛
واسلوب النفي والاستثناء في الآية يكون للتخصيص أو للحصر
أما الحديث فهو في نفع مال الدنيا المتصدق به والولد الصالح الذى يدعو ؛ومازال نفعهما مستمرا بعد الوفاة ينفعان صاحب القلب السليم ؛ فليس الحديث هو الذي خصص من ينتفع بالمال والبنون ,بل الآية .
والله أعلم
 
[align=justify]
أختي الكريمة ، أود أن أشار ك الأفاضل في الأجر :
ورد في تفسير السعدي:
" { لا يَنْفَعُ } فيه { مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } فهذا الذي ينفعه عندك وهذا الذي ينجو به من العقاب ويستحق جزيل الثواب
والقلب السليم معناه الذي سلم من الشرك والشك ومحبة الشر والإصرار على البدعة والذنوب ويلزم من سلامته مما ذكر اتصافه بأضدادها من الإخلاص والعلم واليقين ومحبة الخير وتزيينه في قلبه وأن تكون إرادته ومحبته تابعة لمحبة الله وهواه تابعا لما جاء عن الله."
وفي موضع آخر قال:
" فتنقطع الأسباب كلها، إلا الأسباب المتعلقة بطاعة الله والإيمان به، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
{ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ } { وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا } "أهــ

فالمشرك لا ينفعه العمل الصالح مهما كان ، إن لم يكن مؤمنا ، والابن قد يكون عملا صالحا ينفع الوالد، فقد يكون حافظا للقرآن أو شهيد ... .
والمؤمن ينفعه المال الطيب الذي أنفقه في ما يرضي الله تعالى ابتغاء مرضاة الله تعالى وثوابه، فهو عمل صالح أيضا.
لكن كما هو معروف فالأعمال الصالحة متنوعة لا تقتصر على الأبناء والأموال ، وذكر الأموال والأبناء هنا أتى ؛ لأن الإنسان يعتقد أن قوته في المال والأبناء في الدنيا ، وهذا يتضح أكثر عند المشركين.
قال صاحب التحرير والتنوير :
" قصد به إظهار أن الالتجاء في ذلك اليوم إلى الله وحده ولا عون فيه بما اعتاده الناس في الدنيا من أسباب الدفع عن أنفسهم ."
أما حديث :
( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )
ليس فيه تخصيص للآية ، فما الدليل على أن العمل الصالح ينحصر في المال أو البنون ، ولكن يستمر أجر الأعمال المذكورة في الحديث للمؤمن الذي وفقه الله تعالى لها قبل موته إلى ما شاء الله ، وفي يوم القيامة تنفع المؤمن كل أعماله وليس الأعمال السابقة فقط ، فتكون سببا لرحمة الله ورضوانه .، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
( لَنْ يُنْجِيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ قَالَ رَجُلٌ وَلَا إِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا إِيَّايَ إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَلَكِنْ سَدِّدُوا )
وعَنْ عَائِشَةَ – رضي اله عنها- زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ:
( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَحَدًا عَمَلُهُ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ )
( صحيح مسلم ).

هذا والله أعلم.[/align]
 
الأخوة الكرام،

أولاً: عمل الولد الصالح هو استمرار لعمل الوالد. فعمل ولده إذن هو عمله.
ثانياً: يستفيد الميت من صلاة ودعاء واستغفار... غير الولد، ولكنه ليس عمله.
ثالثاً: إذا قبلت هذه الأعمال كانت في صحيفة المرء فينتفغ بها يوم القيامة.
رابعاً: المال الذي أنفق في الدنيا في وجوه الخير ينفع أيضاً.
خامساً: يوم القيامة لا ينفع المال لأنه لم نفق في الدنيا في وجوه الخير، ولا يقبل انفاقه على فرض قدرة المرء عليه. وكذلك لا ينفع الولد. وحتى لو كان الولد ناجياً ليس بإمكانه أن ينفع الوالد في ذلك اليوم إذا لم يكن قد قدم له عملاً في الدنيا. فقانون الدنيا يختلف عن قانون الآخرة. وهذا ما يفهم من الآية الكريمة.
سادساً: من أذن له بالشفاعة يؤذن له تكريماً للشافع، ورحمة من الله بالمشفوع له الذي عمل وقصر به عمله قليلاً. فيكون عمله سبباً في رحمته وذلك بإذن الله.
 
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
الأخ أبو عمرو قلت :عمل الولد الصالح هو استمرار لعمل الوالد. فعمل ولده إذن هو عمله.
ثم قلت
وكذلك لا ينفع الولد. وحتى لو كان الولد ناجياً ليس بإمكانه أن ينفع الوالد في ذلك اليوم إذا لم يكن قد قدم له عملاً في الدنيا
والأخير يؤكد أن عمل ولده ليس هو عمله
أنقل مما نقلت الأخت عن تفسير السعدى
والابن قد يكون عملا صالحا ينفع الوالد، فقد يكون حافظا للقرآن أو شهيد ... .
ثم أقول :هل إن كان الولد حافظا للقرآن أو شهيدا ينفع الوالد لمجرد أنه والد مهما كان هذا الوالد ؟! بالطبع لا
هل يُعول الوالد حال حياته على كون ابنه مات شهيدا ؟ بالطبع لا
إذن يشترط أن يكون هو-الأب- مؤمنا يعمل الصالحات ويكون في الآخرة ممن "...أتى الله بقلب سليم " فعندئذ ينتفع بابنه
إذن لا يعول أحد على مسألة نفع الولد إلا إذا كانت اضافة على نفعه هو لنفسه
وإن مجيء القاعدة التى نحن بصددها على لسان الخليل الذي قال قبلها " واغفر لأبى إنه كان من الضالين " ؛لدليل على أن صلاح الولد أو فساده ليس من عمل أباه ؛
وكذلك المال الذي أنفق في وجوه الخير لاينفع فى الآخرة إلا صاحب القلب السليم ؛
إذن يمكن القول أنه يُنظر إلى القلب فإن كان سليما يُنظر في العمل ؛وإن كان ليس سليما فلن ينفعه مال ولا بنون ولا غير ذلك
والله أعلم
 
لا إشكال في الآيتين ولله الحمد

لا إشكال في الآيتين ولله الحمد

[align=center](يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)) سورة الشعراء[/align]

ليس في الآيتين إشكال ولله الحمد ، فهما يحتملان وجهين من المعنى:

الوجه الأول: نفي نفع المال والولد يوم القيامة ، وإثبات النفع للمجيء بالتوحيد الخالص . وهنا يكون الاستثناء منقطع ويكون المعنى:
يوم لا ينفع أحدا مال ولا ولد ، ولكن ينفعه توحيده وإخلاصه لله. وبهذا قال المفسرون .


قال الطبري رحمه الله تعالى:

"( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ ) يقول: لا تخزني يوم لا ينفع من كفر بك وعصاك في الدنيا مال كان له في الدنيا، ولا بنوه الذين كانوا له فيها، فيدفع ذلك عنه عقاب الله إذا عاقبه، ولا ينجيه منه.
وقوله:( إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) يقول: ولا تخزني يوم يبعثون، يوم لا ينفع إلا القلب السليم.
والذي عني به من سلامة القلب في هذا الموضع: هو سلامة القلب من الشكّ في توحيد الله، والبعث بعد الممات.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل."

وقال بن كثير رحمه الله تعالى:

"وقوله: { يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ } أي: لا يقي المرء من عذاب الله ماله، ولو افتدى بملء الأرض ذهبا: { وَلا بَنُونَ } ولو افتدى بِمَنْ في الأرض جميعا، ولا ينفعُ يومئذ إلا الإيمانُ بالله، وإخلاص الدين له، والتبري من الشرك؛ ولهذا قال: { إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } أي: سالم من الدنس والشرك."

الوجه الثاني: نفي نفع المال والبنين عن كل أحد إلا الذي جاء بالتوحيد الخالص فإن ماله وبنيه ينفعونه في ذلك اليوم.

وهنا يتوجه سؤالان:
الأول : كيف ينفع الموحد ماله وبنوه؟
فالجواب : ينفعه ماله الذي كان له في الدنيا الذي كسبه من الحلال وأنفقه في أوجه البر والطاعة ، وينفعه أولاده الصالحون الذي رباهم على العقيدة السليمة والعمل الصالح فكل عمل يعملونه فهو في ميزان حسناته من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، وقد يشفعون له فيما لو عجزت حسناته.

والسؤال الثاني: لماذا خص المال والبنين دون سائر الأعمال؟
فإن الموحد ينفعه كل عمل صالح عمله في الدنيا فصلاته وصيامه وحجه وجهاده وبره بوالديه وصلة رحمه وغير ذلك من أعمال البر ، فإذا كان المعنى الثاني للآيتين هو المراد فلماذا اقتصر على ذكر المال والبنين دون سائر الأعمال؟

اترك الجواب لكم .
 
عودة
أعلى