سؤال تقني : ما هي متطلبات إنشاء غرفة صوتية في الملتقى ؟

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,331
مستوى التفاعل
138
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو من الأخ الكريم المشرف التقني سامي عبدالعزيز حفظه الله والزملاء الخبراء في التقنية أن يتكرموا بالإفداة عن متطلبات إنشاء غرفة صوتية في ملتقى أهل التفسير لإقامة الدروس المباشرة الصوتية .

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
 
توجد مجموعة من البرامج التي تقوم بهذه الخدمة. والمقارنة بينها تقتضي تحديد الحاجيات أولا حتى يمكن اختيارها ما يستجيب للغرض:
- هل هي للبث المباشر من حين لآخر، أم للتسجيل وحفظ الدردشة الصوتية؟
- هل الغرفة مفتوحة للجميع أم للمشتركين؟
- هل المطلوب أن يشارك الجميع بالصوت؟ أم أن المحاضر فقط هو الذي يتم إيصال صوته، وبقية المشاركين يرسلون أسئلتهم وتعليقاتهم مكتوبة على صفحة البث الحي؟

في الرابط التالي مجموعة من البرامج التي يمكن تجربتها، للحصول على فكرة
- http://www.dirfile.com/freeware/audio-chat.htm
- http://www.icecast.org/
وهنا صفحة تبين كيفية تشغيل هذا البرنامج: http://www.poromenos.org/tutorials/icecast
 
- هل هي للبث المباشر من حين لآخر، أم للتسجيل وحفظ الدردشة الصوتية؟

للبث المباشر ، وحفظ الدروس أيضاً بحيث يعاد بثها في فترات معينة وحفظها للاستماع إليها أي وقت.

- هل الغرفة مفتوحة للجميع أم للمشتركين؟
للجميع .

- هل المطلوب أن يشارك الجميع بالصوت؟ أم أن المحاضر فقط هو الذي يتم إيصال صوته، وبقية المشاركين يرسلون أسئلتهم وتعليقاتهم مكتوبة على صفحة البث الحي؟

في تصوري لو أتيحت فرصة الصوت للجميع مع إمكانية قصرها على المحاضر فحسب لكان أجود .

اطلعتُ على الروابط التي تفضلتما بها مشكورين ، وقرأت أكثرها ، لكنني في حاجة إلى رأيكما في أجود الغرف وأنسبها من حيث التكلفة ومتطلبات تشغيلها . ما هو الخيار الأنسب برأيكم ؟
 
حسنا، سأذكر هنا ما أعرفه في مجال استخدام الغرف الصوتية (وفوق كل ذي علم عليم، ولعل بعض الإخوة الآخرين يفيدون بخبراتهم في الموضوع). هو يدخل نسبيا ضمن تخصصي الأكاديمي. حيث أن رسالتي الجامعية التي قمت بها منذ بضع سنوات في مجال تكنولوجيا المعلومات، كانت دراسة مقارنة باللغة الفرنسية حول مستلزمات أنظمة التخطيط التعاوني الموزع جغرافيا وزمنيا (Specifications of the Distributed Collaborative planning systems). وقد قمت فيها بمقارنة مجموعة من البرامج الموجودة، المستعملة لتمكين فرق العمل الموزعة جغرافيا وزمنيا (online/offline) من تحقيق التعاون المطلوب في عملية اتخاذ القرار الاستراتيجي أو التكتيكي (في المجالين العسكري والمدني).
ومن بين الأنظمة التعاونية التي قمت بدراستها، الأنظمة المسماة (الغرف الصوتية). وقد بدأت في ترجمة أهم الأفكار التي توصلت إليها في هذه الدراسة إلى العربية، وسأنشرها قريبا بإذن الله في هذا المنتدى، نظرا لتعلقها الوطيد بعدد من الأفكار والمشاريع التي طرحها بعض الأساتذة الفضلاء، منهم الدكتور مساعد الطيار في المواضيع التي طرحها بخصوص تصنيف العلوم المتعلقة بعلوم القرآن
و (هل توحيد مناهج العلوم في كليات الجامعات والدراسات العليا مطلب صحيح وممكن؟ )
و (رؤى وأفكار حول الدراسات العليا والبحث العلمي في تخصص الدراسات القرآنية)
و (تخطيط (بعيد المدى) للتخصصات الدقيقة في تخصص الدراسات القرآنية).
ورغم اهتمام دراستي بأنظمة التخطيط التعاوني التي يتم استعمالها على وجه الخصوص، في المجال العسكري (وزارة الدفاع الأمريكية، الجيش الأمريكي، حلف الناتو...)، والتي تعتبر ضخمة من حيث عدد مستخدميها، وتطورها وتكلفتها التقنيين...، إلا أن أغلب نتائج هذه الدراسة يمكن الاستفادة منها في المجالات المدنية، وبشكل خاص في مجال البحث العلمي في الجامعات الإسلامية..

وسأكتفي هنا بعرض ما يجيب عن تساؤل شيخنا الفاضل عبد الرحمن الشهري، شاكرا له أن أتاح لي بسؤاله هذا أفضل مدخل للحديث عن تخصصي الأكاديمي باللغة العربية :).

1- تقنية استعمال الغرف الصوتية (والمرئية) المباشرة (real-time) على الإنترنت ما زالت غير متطورة بما فيه الكفاية، مقارنة بالغرف الكتابية المباشرة (chatrooms).
2- المشكلة التقنية الرئيسية في استعمال مثل هذه البرامج تتمثل في صعوبة ربط عدد كبير من المستخدمين في نفس الوقت، بدون حدوث بطء، أو تقطّع في الحوار. وهذا الأمر حله غير يسير نظرا لتأثره بعوامل مختلفة:
- سيرفر الشركة المضيف
- مواصفات كمبيوتر كل مستخدم
- مزود الإنترنت لكل مستخدم
- قوة الموديم المستخدم
- إلخ...
3- أغلب أنظمة الغرف الصوتية المباشرة الشهيرة (Skype; PalTalk; GoogleTalk…)، ما زالت تعتبر نسخا تجريبية، وجودتها تقل عندما يتم ربط أكثر من ثلاثة مستخدمين في نفس الوقت. أما الأنظمة الجيدة، فنسختها المحترفة باهظة الثمن، لا تقدر المؤسسات التطوعية على شرائها (الأسعار تتجاوز 10 آلاف دولار في أقلها جودة، وتصل إلى بعض مئات الآلاف من الدولارات عند الحديث عن أفضلها)
4- الغرف الصوتية المباشرة الشهيرة (Skype; PalTalk; GoogleTalk…) هدفها الرئيسي تسهيل التواصل بين عدد قليل من المستخدمين (فريق لا يتجاوز عدده 5 إلى 10 أشخاص). وهي مفيدة للدردشات القصيرة، التي لا يتم فيها تبادل معلومات (رسوم هندسية، أوراق عمل، تحرير أفكار...).

هذه الملاحظات متعلقة بالجانب التقني.
هناك جوانب أخرى متعلقة بالفائدة المجنية من غرف الدردشة في هذا المنتدى المتخصص:
1- الكتابة في منتديات الحوار على الإنترنت، والمشاركة في حوارات الغرف الصوتية، لها فوائدها، لكن لها أيضا سلبياتها الكثيرة. وهناك الكثير من الدراسات العلمية التي بدأت تحذر من انسياق الكثيرين نحو الحياة في هذا العالم الافتراضي، عوضا عن الحياة في العالم الحقيقي. وقد ظهر مؤخرا تخصص جديد في الطب النفسي في أمريكا الشمالية، يسمى (علاج الإدمان على الإنترنت)، على غرار (علاج الإدمان على القمار، وعلى الخمر، والمخدرات إلخ).
2- لا أقصد بهذا الكلام النهي عن التفكير في تطوير أطر الحوار والعمل المشترك والتواصل، وإنما أنصح بعدم الوقوع في الإسراف في توظيف الوسائل التقنية على حساب الأولويات والضروريات.
3- لا شك في أهمية التواصل والحوار وتبادل الآراء، ولكن أرى قصر الجانب الصوتي منه على مجموعات صغيرة العدد، حول مواضيع محددة ومركزة.
4- تسجيل المحاضرات ووضعها في الموقع (صوتا ونصا، ولو بشكل مختصر في شكل رؤوس أقلام)، في تقديري أفضل بكثير وأتم نفعا، من حيث الجودة التقنية ومن حيث عرض الأفكار وترتيبها، ومن حيث أرشفة المحتويات، ومن حيث المساعدة على توليد الأفكار. وهذا الأسلوب أصبح كثير الاعتماد في ما يسمى بالجامعات المفتوحة والتعليم عن بعد. وأغلب الجامعات الدولية قطعت أشواطا لا بأس بها نحو توفير المواد العلمية بهذا الشكل.
5- ملتقى أهل التفسير، في تقديري، أكثر المنتديات الإسلامية جديّة وفائدة، ويتميز بحرفية عالية في تسييره (ولا أقول هذا مجاملة لأحد)، تضاهي المنتديات التخصصية الكبرى على الإنترنت، وتتجاوزها في مسألة لافتة للانتباه. فهذا المنتدى استطاع القائمون عليه أن يوفقوا بين اعتبارات ثلاثة:
- الالتزام بمستوى علمي وأكاديمي يوفر لأهل الاختصاص الأدوات اللازمة للبحث العلمي، عن طريق توفير الكتب، والتعريف بها، والحديث عن آخر الإصدارات، ونشر البحوث العلمية ومناقشتها، وعرض ما يهم الحياة الأكاديمية لأهل الاختصاص (يبدو ذلك لحد الآن مركزا على الساحة السعودية، وله مبرراته، والمرجو أن ينتقل إلى مرحلة جديدة يتم فيها توسيع دائرة الاهتمام لتشمل بقية الجامعات الإسلامية المتخصصة في العالم).
- الانفتاح على المشتركين من غير الاختصاص، في إطار تبسيط العلوم والترويج لها (popularization).
- والقبول بمشاركات أكثر تنوعا وخروجا عن الإطار التخصصي.
والجمع بين هذه الاعتبارات الثلاثة قل أن يوجد في المنتديات التخصصية، وإن وجدت، فقل أن ينجح في تحقيق التوازن بينها. وفي تقديري أن ملتقى أهل التفسير نجح في ذلك لحد الآن.
6- أعود لموضوع الغرف الصوتية المفتوحة، لأقول بأنني غير متحمس لهذه الفكرة، نظرا لأنها، في تقديري، ستنقص من درجة الحرفية والتخصص لهذا المنتدى، لحساب الانفتاح المرهق والمستنزف للجهد والوقت.

ولعلي أستكمل جملة من الملاحظات في وقت لاحق بإذن الله.
 
أحسن الله إليك أيها الأستاذ النبيل على هذا الجواب العلمي الدقيق الذي نحتاجه كثيراً ، وقد طُرحتْ هذه الفكرة قديماً من قبل بعض الأعضاء الكرام في بدايات الملتقى على أن تكون عبر البالتوك ، فلم تلق حينذاك قبولاً . ومؤخراً عقد موقع الألوكة الالكتروني دورة علمية عبر الغرفة الصوتية ، وشاركتُ في هذه الدورة . فأعجبني فيها :

1- أنني ألقي الدرس من منزلي دون عناء .
2- أنني أختار الوقت المناسب لي وللطلبة أيضاً .
3- إمكانية طرح الأسئلة من المستمعين كتابياً .
4- أن هذه الدروس تسجل ويمكن الاستماع إليها بعد ذلك .

فرأيتُ أن إتاحة مثل هذه الخدمة التقنية لعقد دروس نوعية محدودة ومركزة ، لعدد من الأساتذة الفضلاء في هذا الملتقى - وهم كثير ولله الحمد - سوف يضفي على المادة العلمية المطروحة مزيداً من التميز والتفاعل والجدة ، أو حتى على مستوى هيئة الإشراف والنقاش حول بعض المسائل التي تخص الملتقى .
غير أن رأيكم الذي تفضلتم به له قدره ووزنه عندي لخبرتكم ، ولأننا نسعى لما فيه الفائدة والنفع لنا وللآخرين ، وطغيان بعض الجوانب في الملتقى - ولو كانت نافعة - على الأولويات فيه وفي حياتنا العلمية والاجتماعية محذور يجب أن نتجنبه دوماً ، ونسأل الله أن يهدينا دوماً للصواب في القول والعمل ، ففي رأيكم مقنعٌ إن شاء الله ، ولعلنا نعرض عن هذا الأمر الآن ، إلا إن ظهر رجحان مصلحته مستقبلاً ورأيتم له وجهاً فيكون لكل حادث حديث بإذن الله ، وجزاكم الله خيراً على ما تفضلتم به ، وقد سرني هذا العلم الدقيق الذي تخصصتم فيه الذي كشفتم لنا جانباً منه ، وأخفيتم جوانب نرجو أن تظهر لننتفع بها زادك الله علماً وتقوى .
 
أخي العزيز، لقد قمت بتحميل البرنامج المستعمل في منتدى الألوكة، واطلعت على خصائصه، واطلعت على مقال يقارن بينه وبين برنامج (Skype Cast). ويبدو أنه جيد، بالتسجيل الصوتي.
غير أنه يبقى تقنية باهظة الثمن (من 40 دولار شهريا لاستعمال 10 أشخاص في نفس الوقت، إلى 2200 دولار شهريا لاستعمال 2000 شخص) للمؤسسات غير التجارية.

وقد ذكرتَ في ردك أمرا يبين تماما ما رميت إليه في ردي: وهو أنك:
- أولا: استعملت الغرفة الصوتية لإلقاء درس على مجموعة محددة من الأشخاص (بما يعني أن الأمر متعلق بمحاضرة وليس بحوار. وهذا له قيمة في الحفاظ على جودة الصوت. ولو كان الأمر متعلقا بحوار مفتوح، لأثر ذلك على جودة الصوت، ولتطلب أيضا جهدا مضاعفا من مدير الحوار، خصوصا في حالة تعرض المشتركين لصعوبات تقنية على مستوى جهازهم أو اتصالهم بالإنترنت).
- وثانيا: أنك اخترت التوقيت المناسب لمجموعة الحضور: وحسب ما فهمت فإن أغلبهم من داخل المملكة. وهذا يعني تحقيق التزامن في تواجد الحاضرين. وبازدياد عدد المشاركين وتوزعهم على مناطق جغرافية متباعدة (كما هو الشأن للمشتركين في المنتدى)، فإن تحقيق التزامن وتسيير الحوار يصبح أكثر صعوبة.

وما يستعمل الآن في عدد من الدروس الجامعية يقترب من هذا الأسلوب، ولكن مع التخلي عن فكرة التزامن في حضور الطلبة:
- فالأستاذ يسجل مادته العلمية بالفيديو (في مكتبه، أو في قاعة معدة للغرض، أو في بيته)
- ثم يضعها للطلبة على موقعه في الإنترنت على صفحة معدة للمشاهدة. ويضع معها روابط أو ملفات أو وثائق إضافية ومتممة للمحاضرة. ثم يضع في نفس الصفحة نموذجا (Form) يسمح للطلبة بوضع أسئلتهم وتعليقاتهم الكتابية، لمدة يومين.
- عند انتهاء المدة المتروكة للطلبة للاطلاع على المحتوى، يسجل الأستاذ تعليقه وإجابته عن أسئلة الطلبة، ويضعها في الصفحة، ثم يغلق المحاضرة، ليبدأ محاضرة أخرى.

وفوائد هذا الأسلوب كثيرة، أهمها:
- فسح مجال من الحرية للطلبة في اختيار الوقت المناسب لهم للاطلاع على الدرس، والعودة إليه، وإعادة الاستماع إليه، قبل طرح الأسئلة.
- عدم الاكتفاء بالمحتوى الصوتي للدرس قبل إلقاء الطلبة لأسئلتهم، وإنما يترك لهم فرصة البحث أكثر في مصادر أخرى متممة للمادة العلمية (المرفقات التي يضعها الأستاذ، أو الإحالات على كتب أو مواقع إلكترونية...). ثم العودة لطرح أسئلة أو التعليق.. وفي هذه الحالة تكون مساهمات الطلبة (عادة) أكثر جدية وأكثر دقة.
- بناء على تعقيبات الطلبة، ومن خلال نوعية أسئلتهم، يتمكن الأستاذ من قياس مدى استيعاب الطلبة للمادة، فيضيف ما يجب إضافته للمادة الأصلية ومرفقاتها، حتى يتأكد من عدم إغفال ما يفيد الطلبة في الموضوع.

هذا الشكل من التفاعل الافتراضي، لا يستلزم غرفة صوتية، وكل ما يحتاج إليه هو برنامج للتسجيل الصوتي (أو الفيديو)، ثم سكريبت لإدخال الأسئلة.
أما الغرفة الصوتية فتتمثل قيمتها الحقيقية في الحاجة إلى الحضور المتزامن لجميع الحاضرين مع الحاجة إلى مشاركة الجميع في نفس الوقت، ولا أظن أن مادة المحاضرات التي يتم إلقاؤها في المنتديات الإسلامية تشترط هذا التزامن لتحقيق الفائدة المرجوة منها.
 
أحسنت وفقك الله .
إضافة قيمة للموضوع ، وبرنامج موقع الألوكة - كما تفضلتَ - تكلفته شهرياً 1000 دولار كما أخبرني أحدهم بذلك . ولعل الطريقة البديلة التي ذكرتها تفي بالغرض إن احتجنا للصوتيات بهذه الصورة .
 
... وما يستعمل الآن في عدد من الدروس الجامعية يقترب من هذا الأسلوب، ولكن مع التخلي عن فكرة التزامن في حضور الطلبة:
- فالأستاذ يسجل مادته العلمية بالفيديو (في مكتبه، أو في قاعة معدة للغرض، أو في بيته)
- ثم يضعها للطلبة على موقعه في الإنترنت على صفحة معدة للمشاهدة. ويضع معها روابط أو ملفات أو وثائق إضافية ومتممة للمحاضرة. ثم يضع في نفس الصفحة نموذجا (Form) يسمح للطلبة بوضع أسئلتهم وتعليقاتهم الكتابية، لمدة يومين.
- عند انتهاء المدة المتروكة للطلبة للاطلاع على المحتوى، يسجل الأستاذ تعليقه وإجابته عن أسئلة الطلبة، ويضعها في الصفحة، ثم يغلق المحاضرة، ليبدأ محاضرة أخرى.

وفوائد هذا الأسلوب كثيرة، أهمها:
- فسح مجال من الحرية للطلبة في اختيار الوقت المناسب لهم للاطلاع على الدرس، والعودة إليه، وإعادة الاستماع إليه، قبل طرح الأسئلة.
- عدم الاكتفاء بالمحتوى الصوتي للدرس قبل إلقاء الطلبة لأسئلتهم، وإنما يترك لهم فرصة البحث أكثر في مصادر أخرى متممة للمادة العلمية (المرفقات التي يضعها الأستاذ، أو الإحالات على كتب أو مواقع إلكترونية...). ثم العودة لطرح أسئلة أو التعليق.. وفي هذه الحالة تكون مساهمات الطلبة (عادة) أكثر جدية وأكثر دقة.
- بناء على تعقيبات الطلبة، ومن خلال نوعية أسئلتهم، يتمكن الأستاذ من قياس مدى استيعاب الطلبة للمادة، فيضيف ما يجب إضافته للمادة الأصلية ومرفقاتها، حتى يتأكد من عدم إغفال ما يفيد الطلبة في الموضوع.

يمكن الاطلاع على نموذج مما ذكرته عن الدروس الجامعية التي يتم فيها توظيف النص والصورة والصوت من خلال الروابط التالية:
1- موقع (سايفي تي في) www.Scivee.tv الذي يطرح نفسه كموقع علمي أكاديمي يوفر خدمة شبيهة بموقع يوتيوب. ويمكن الاطلاع هنا على محاضرة تعريفية بالموقع وخدماته. كما يوجد مقال تعريفي آخر بالعربية في هذا الرابط.

2- موقع "جامعة كل المعارف" (وهو ليس اسم جامعة وإنما كناية لمحتوى الشبكة) الذي يبدو أنه تابع لوزارة التعليم الفرنسية، ويمكن من تجميع المحاضرات الأكاديمية المقدمة في جميع التخصصات. وهذه الشبكة تعتبر أهم واحدة باللغة الفرنسية على الإنترنت. ويمكن الاطلاع على نموذج من المحاضرات المتوفرة في هذا الرابط أو هنا.
وهذا الموقع يذهب في مساعدة الباحث في المحتويات، مذهبا بعيدا من خلال تقديم بيانات ضافية عن المحتويات مثل:
- محتوى المحاضرة المصورة، وذلك بتحديد عناصرها الرئيسية كتابيا
- إمكانية التنقل داخل المحتوى الصوتي أو المصور إلى العنصر الذي يهم المستخدم مباشرة.
- توفير الكلمات المفتاحية للمحاضرة
- السماح بتنزيل المحاضرة كملف صوتي إضافة إلى نص المحاضرة بصيغة بي دي إف
- تاريخ المحاضرة والجامعة التي ألقيت بها...
- تحديد المستوى العلمي لمحتوى المحاضرة (ثانوي، جامعي)

ويتوزع محتوى الموقع في شكل قنوات رئيسية (كالقنوات التلفزية)، من بينها:
- قناة الجامعات الفرنسية: التي يمكن من خلالها تصفح المحتويات حسب الجامعة وحسب التخصص
- قناة التدريب الأكاديمي: توفر محتوى محاضرات ودورات تدريبية للأساتذة الجامعيين لتطوير كفاءتهم في البحث والتدريس واستعمال تقنيات الكمبويتر والإنترنت في إطار عملهم.
- قناة الحوارات: وتوفر حوارات تعريفية مع الأساتذة الجامعيين والمفكرين والإداريين وصناع القرار، حول أنشطتهم وإصداراتهم
- قناة الاتجاهات العلمية: وتعنى بمتابعة الاتجاهات في ميدان البحث العلمي في مختلف الجامعات
- قناة المؤتمرات العلمية: وتوفر محتويات الملتقيات والمؤتمرات العلمية في الجامعات الفرنسية.

وقد قصدت من هذه التفاصيل لفت الانتباه إلى وسائل عظيمة الفائدة يمكن توظيفها في مجال التعاون بين المتخصصين في علوم الدين.
وقد عثرت على بعض المواقع الأكاديمية اليهودية التي تقدم محتوياتها المتعلقة بدراسة العهد القديم بنفس هذا الأسلوب المتطور الذي فصلته.
وفي الصدر كثير من الرغبات والأفكار المتعلقة بهذا الموضوع، أرجو أن يتيسر لي عرضها عليكم عسى أن يساعد في تحقيقها أو تطويرها بعض أصحاب المال والهمم العالية.
 
واطلعت اليوم على تحقيق تلفزي بالفرنسية يعرض تجربة المركز الوطني الفرنسي لتعليم الفنون والمهن، في استخدام برنامج رائع للتعليم عن بعد، يسمى eBeam من إنتاج شركة سبيتشي (Speechi)، ويسمح بالتدريس عن بعد بالصوت والفيديو، حيث يمكن للطلبة في مدن مختلفة من متابعة الأستاذ بواسطة كاميرا وجهاز خاص للكتابة المباشرة على سبورة خاصة (أو على الجدار مباشرة)، فيرى الطلبة في المدينة الأخرى كل ما يكتبه الأستاذ على هذه اللوحة بخط يده. كما يسمح أيضا للأستاذ بعرض محتويات شاشة الكميوبتر الذي يستعمله، فيصبح كل ما يقوم به من فتح برامج أو صفحات إنترنت على الكميوتر مشاهدا من قبل كل المشاهدين. وللبرنامج خصائص عديدة، ويبدو أنه حقق نجاحا كبيرا في فرنسا، حيث يستفيد منه حاليا، حسب التقرير، حوالي 16 الف طالب في هذا المركز فقط.
وهو يسمح بتسجيل المحاضرات صوتيا مع استعمال برنامج شبيه بالباوربوينت، ويسمح بالتقاط كل البرامج التي يتم فتحها على شاشة الكمييوتر (Screen capturing).
بعبارة أخرى: بإمكانك عرض صفحة من الباوربوينت، ثم فتح ملف وورد لعرض ملف، أو صفحة على الإنترنت، أو الكتابة بخط اليد في برنامج معد لذلك، أو كل ما تفعله على شاشة الكميوتر، وتسجيل جميع هذه الأعمال في ملف فلاش يمكن مشاهدته مباشرة على متصفح الإنترنت.
وبالإمكان مشاهدة عرض فيديو تعريفي بهذا البرنامج على هذا الرابط.

وبالإمكان مشاهدة تقرير تلفزي آخر (وفيه بعض الهزل) حول البرنامج على هذا الرابط (آسف لأنه بالفرنسية، ولكن مع قليل من الصبر الاكتفاء بمشاهدة الصور، يمكن الاستفادة منه وفهم طريقة استخدام هذا البرنامج الذي يباع مع حقيبة متكاملة تحتوي على: البرنامج، مع كمبيوتر محمول، وجهاز كاميرا، وجهاز آخر للتركيب على السبورة.
وفي هذا الرابط ايضا عرض (بالفرنسية أيضا ولكن يسهل فهم الخطوات) لكيفية استعمال البرنامج وجهاز الالتقاط.
والأسعار موجودة في هذا الرابط (النسخة المحترفة: حوالي 2100 دولار)
 
بارك الله فيكم على هذه الفوائد القيمة جداً يا أستاذ محمد . وقد شاهدت التقرير الأول بالانجليزية وفيه عرض جيد للبرنامج .
 
عودة
أعلى