السلام عليكم
تصير كدار واحدة بالرجفة
((فأخذم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين)) في الاعراف: أفرد الديار، وقال في هود ((وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ )) فجمع الديار مع الصيحة، وأفردها مع الرجفة.
فال ابن عرفة في تفسير سورة الأعراف :
فالجواب من ثلاثة أوجه
الأول
: لشيخنا : وهو أن أثر الصيحة في القلوب، لقول الزمخشري: (أتتهم صيحة
من السماء
)، فتقطعت قلوم فهلكوا.
: لشيخنا : وهو أن أثر الصيحة في القلوب، لقول الزمخشري: (أتتهم صيحة
من السماء
)، فتقطعت قلوم فهلكوا.
وأما الرجفة فأثرها في أبدام، ومساكنهم، لأا زلزلة تزلزل الأرض م، وهي مسببة عن
الصيحة، حسبما قال الزمخشري
: (({الرجفة}: الصيحة التي زلزلت لها الأرض، واضطربوا لها)).
فجمعت الديار مع الصيحة لأا تنال كل واحد في داره، وتبقى الديار على حالها، ولما كانت
: (({الرجفة}: الصيحة التي زلزلت لها الأرض، واضطربوا لها)).
فجمعت الديار مع الصيحة لأا تنال كل واحد في داره، وتبقى الديار على حالها، ولما كانت
تصير كدار واحدة بالرجفة
أفردت معها.
الثاني
: للشيخ ابن عبد السلام: وهو أن الرجفة: عقوبة أرضية، (فنسبة)الديار إليها نسبة
واحدة، والصيحة عقوبة سماوية، فتخص كل دار على حدا
الثالث: لصاحب درة التتريل: وهو أن (الآيات التي ذكرت فيها الديار)
.ذكر فيها نجاة النبي وقومه، وكانوا يجتمعون (لاستماع)قوله، واختبار أحواله،
فلما ذهب المعنى الذي كانوا
(به)يجتمعون لأجله، تفرقوا في البلاد، فناسب جمع الديار، والآية
التي أفردت فيها الرجفة لم يذكروا فيها نجاة النبي وقومه، وإذا لم يترل النبي من أظهرهم لم يزالوا
مجتمعين، فكأم في دار واحدة، وعذام عذاب واحد