سؤال الدكتور ناصر المنيع وإجابات الطلاب

إنضم
22/08/2009
المشاركات
232
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
صيدا - لبنان
الموقع الالكتروني
www.masjidhbh.org
[align=justify]السلام عليكم..

لقد وصلنا من إدارة الأكاديمية الرسالة التالية:

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، برجاء التسجيل معنا في ملتقى أهل التفسير من خلال الرابط التالي: http://vb.tafsir.net/register.php، حيث يمكنكم الإجابة على سؤال د. ناصر المنيع الخاص بالدقائق الأخيرة من المحاضرة الرابعة من خلال الرابط التالي ملتقى أكاديمية تفسير. ملتقى أكاديمية تفسير، ولكم جزيل الشكر"

فأحبب أن تكون هذه المشاركة خاصة بالسؤال وإجاباته من إخواننا وأخواتنا الطلاب في الأكاديمية مما يسهل على الإدارة متابعة الاجابات، فأتمنى من الإخوة والأخوات وضع إجاباتهم ضمن هذه المشاركة.

السؤال هو:

ما هي مبررات وجود أحاديث ضعيفة في تفسير ابن كثير وهو من هو في علم الحديث؟

[/align]
 
إجابة الأخ حمدي رزق محمد

إجابة الأخ حمدي رزق محمد

بسم1
[align=justify]يرجع ذلك لعدة اسباب منها ما يلي :

1- للتنبية عليها فى بعض الحالات التي كان يحكم فيها ابن كثير على الحديث .

2- وفى الحديث الذي لم يصل اليه سنده كان ( يُورد أسانيد غيره – والقاعدة الحديثية تنص على – و من أسنَد فقد برئت عُهدته ، وسَلِم من الانتقاد ؛ لأنه أظهر الإسناد أو ساقه وأحال عليه ، فعلى الناظر في الكتاب أن ينظر في الإسناد ) .وكان ابن كثير يورد الأسناد دون التعليق على الحديث لعلم أهل زمانه بالأسناد .

3-وقد يُورد الإسناد وينتقده ويُبيّن ضعفه ، ولا ينتبه القارئ إلى ذلك .
وقد تكون صيغة التضعيف غير معروفة للقارئ ، مثل أن يقول : يُروى .. أو : رُوي .. أو هذا حديث منكر ، أو غريب ، ونحو ذلك .
ومثال ذلك هذه القصة ،
ذكر في الأثر يا شيخ عن عمر رضي الله عنه هذا الأثر ,,,
ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أيها الناس ما إكثاركم في صداق النساء وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو كرامة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم قال ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا النساء صداقهم على أربعمائة درهم قال نعم فقالت أما سمعت ما أنزل الله في القرآن قال وأي ذلك فقالت أما سمعت الله يقول { وآتيتم إحداهن قنطارا } الآية قال فقال اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فركب المنبر فقال إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صداقهن على أربعمائة درهم فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب قال أبو يعلي وأظنه قال فمن طابت نفسه فليفعل
الراوي: مسروق - خلاصة الدرجة: إسناده جيد قوي - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/212
فإن ابن كثير قال عن بعض طُرُقها وأسانيدها : طريق أخرى عن عمر فيها انقطاع .
والانقطاع نوع من الضعف .
فهو إذاً قد أشار إلى تضعيف القصة .
وقوله : إسناده جيد قوي ، لا يعني تصحيح الحديث ، وهذا أمْر معروف عند المحدثين .

4- و ربما ظهر للأمام ابن كثير ضعف الحديث ولكن كان يؤكد المعنى شاهد أو تابع من حديث صحيح او حسن فكان يعتمد ابن كثير على هذا الحديث لما يعضدته من روايات أخرى . ( قال ابن كثير: "..لأن الضعف يتفاوت فمنه من لا يزول بالمتابعات –يعني كرواية الكذابين، والمتروكين- )

5- أو كان يروي الحديث لأنه كان يعمل بقاعدة جواز ( رواية الحديث الضعيف في فضائل الأعمال , والرقائق والزهد والترغيب والترهيب والقصص ونحوها , مما لا يتعلق به حكم شرعي من الأحكام الخمسة , من حل وحرمة , كراهة , إيجاب , واستحباب . )

6- عدم علم ابن كثير بضعف الرواية ( ولو لم يُشِر إلى ضعف القصة لا يلزم من تضعيفها انتقاص قَدْر مثل ابن كثير رحمه الله ؛ لأنه ليس من شرط العالِم الإحاطة بِكل العِلْم .
بل حتى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنهم لم يُحط أي منهم بالعلْم كلّه . فإن كبار الصحابة خفيت عليهم مسائل ، وعَلِمها غيرهم .
فإذا كان هذا في خيار الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف بِغيرهم ؟! وهي سنة الله في الكون كما بين الهدهد ونبي الله سليمان ، وهو يقول له : ( أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ) .
فاستدراك عالم على آخر قد يكون بمعرفة طُرُق للحديث – مثلا – لم يقف عليها العالم الآخر ، ويكون هذا بسبب ما طُبِع من الكُتُب ، وما اجتمع لدى ذلك العالِم من كتب لم تكن قد انتشرت أو طُبِعت في زمن ذلك العالم .
وقد يأتي طالب عِلم فيطّلع عل ما لم يطّلع عليه عالم كبير ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .

هذا والله أعلم [/align]
___
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​
 
إجابة الأخ عماد العباسي

إجابة الأخ عماد العباسي

[align=justify]ومن تلك الأسباب أيضاً:

(1) هناك فرق في إيراد أمثال هذه الأحاديث بين التفسير والأحكام. فقد يتساهل المحدثون المشتغلون بالتفسير في رواية الحديث الضعيف في التفسير، لكنهم لا يستجيزون روايته في الأحكام.

(2) مقولة منسوبة للإمام أحمد بن حنبل: أن الحديث الضعيف أحب إليه من قول الرجال. ولذا قد يتم ادخال الحديث الضعيف في التفسير من هذا الباب.

(3) قد يكون ضعف الحديث يسيراً ينجبر من وجوه أخرى.


[/align]
 
إجابة الأخ محمد فهد الحمود

إجابة الأخ محمد فهد الحمود

[align=justify]هناك كتابان ينصح بهما في هذا الموضوع:
1-الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره.للشيخ محمود الملاح.وسبق أن قام الشيخ عبدالرحمن الشهري بتعريف موجز عن الكتاب في هذا الملتقى بتاريخ23/10/1431أورد فيها مقدمة المؤلف ومما جاء فيها(وقد بين الحافظ ابن كثير الأحاديث الضعيفة والموضوعة في جميع سور القرآن في كتابه، وأن سورة الزخرف هي أول سورة في التفسير تخلو من ذلك،ويتبعها سور قليلة هي: الصف والجمعة والقيامة والطارق والعلق والعصر والهمزة والكافرون والمسد،أما سورة المرسلات فذكر فيها حديثا واحدا قد سبق ذكره في سورة البقرة الآية(79)انظر حديث رقم(44) من هذا الكتاب،وسورة الغاشية ذكر فيها حديثا واحدا قد سبق ذكره في سورة المؤمنون الآية(87)انظر حديث رقم(587).
وبهذا يكون الحافظ ابن كثير قد ذكر في تفسيره الأحاديث الضعيفة والموضوعة الواردة في جميع سور القرآن ماعدا السور العشر المذكورة آنفا،مما يدل على تتبع الحافظ ابن كثير وحرصه على بيان حكم هذه الأحاديث في كتابه حتى بلغت قرابة الألف حديث.
2-الإمام ابن كثير وأثره في علم الحديث رواية ودراية مع دراسة منهجية تطبيقية على تفسير القرآن العظيم. للدكتور عدنان آل شلش.
وقد أشار المؤلف إلى أن موقف ابن كثير من الأحاديث الضعيفة يمكن إيضاحه من خلال النقاط الآتية:
1-عدم رواية الحديث الضعيف إلا مع بيان ضعفه: ومن ذلك ما أورده عند قوله تعالى:"ثم رددنا لكم الكرة عليهم"حيث قال:(وقد روى ابن جرير في هذا المكان حديثا أسنده عن حذيفة مرفوعا مطولا وهو حديث
موضوع لامحالة لايستريب في ذلك من عنده أدنى معرفة بالحديث والعجب كل العجب كيف راج عليه مع جلالة قدره وإمامته،وقد صرح شيخنا الحافظ العلامة أبو الحجاج المزي رحمه الله بأنه موضوع مكذوب،وكتب ذلك على حاشية الكتاب.
قلت:هذا المثال غير دقيق-في تقديري-لأنه لم يرو الحديث وإنما أشار إليه غير أنه ذكر مثالا آخر ولعله يراجع الكتاب.
2-التسامح في الترغيب والترهيب: حيث قال عند قوله تعالى:"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن..."روى الإمام أحمد ثم ساق الإسناد إلى أبي أمامة مرفوعا(مامن مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها) وروي هذا مرفوعا عن ابن عمر وحذيفة وعائشة رضي الله عنهم ولكن في أسانيدها ضعف إلا أنها في الترغيب ومثله يتسامح فيه.
3-ذكر الحديث لمجرد بيان الضعف.
4-عدم ذكر الحديث لضعفه.
5-ذكره للحديث الضعيف في المتابعات والشواهد.
وبإذن الله سأسوق أمثلة للنقاط الثلاث الأخيرة في مشاركتي القادمة.

[/align]
 
إجابة محمود سمهون

إجابة محمود سمهون


[align=justify]يعود ذكر الأحاديث الضعيفة في تفسير ابن كثير والله أعلم للأسباب التالية[1]:

[/align]
[align=justify]1- أنّ غالب ما ذكره الحافظ ابن كثير في الأحاديث الضعيفة في تفسيره إنما هو في الفضائل والترغيب والترهيب ونحو ذلك مما قد يتسامح به، ومثال ذلك: عند تفسير قوله تعالى ﴿ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ﴾ "أَيْ: أَطْهَرُ لِقُلُوبِهِمْ وَأَنْقَى لِدِينِهِمْ، كَمَا قِيلَ: "مَنْ حَفِظَ بَصَرَهُ، أَوْرَثَهُ اللَّهُ نُورًا فِي بَصِيرَتِهِ". وَيُرْوَى: "فِي قَلْبِهِ"، وَقَدْ قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَتَّابٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْنِ زَحْر، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَنْظُرُ إِلَى مَحَاسِنِ امْرَأَةٍ [أَوَّلَ مَرّة] ثُمَّ يَغُضّ بَصَرَهُ، إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةً يَجِدُ حَلَاوَتَهَا". ورُوي هَذَا مَرْفُوعًا عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَحُذَيْفَةَ، وَعَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَلَكِنْ فِي إِسْنَادِهَا ضَعْفٌ، إِلَّا أَنَّهَا فِي التَّرْغِيبِ، وَمِثْلُهُ يُتَسَامَحُ فِيهِ[2].


2- قد يستأنس الحافظ ابن كثير ببعض الأحاديث الضعيفة إذا جاء من عدة طرق وروايات يشد بعضها بعضًا ويشهد لها، ومثال ذلك عند ذكر حكم أولاد الكفار في معرض رده على ابن عبد البر فقال: "وَقَدْ ذَكَرَ الشَّيْخُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ النَّمَري بَعْدَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ أَحَادِيثِ الِامْتِحَانِ، ثُمَّ قَالَ: وَأَحَادِيثُ هَذَا الْبَابِ لَيْسَتْ قَوِيَّةً، وَلَا تَقُومُ بِهَا حُجَّةٌ وَأَهْلُ الْعِلْمِ يُنْكِرُونَهَا؛ لِأَنَّ الْآخِرَةَ دَارُ جَزَاءٍ وَلَيْسَتْ دَارَ عَمَلٍ وَلَا ابْتِلَاءٍ، فَكَيْفَ يُكَلَّفُونَ دُخُولَ النَّارِ وَلَيْسَ ذَلِكَ فِي وُسْعِ الْمَخْلُوقِينَ، وَاللَّهُ لَا يُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا؟! وَالْجَوَابُ عَمَّا قَالَ: أَنَّ أَحَادِيثَ هَذَا الْبَابِ مِنْهَا مَا هُوَ صَحِيحٌ، كَمَا قَدْ نَصَّ عَلَى ذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْعُلَمَاءِ، وَمِنْهَا مَا هُوَ حَسَنٌ، وَمِنْهَا مَا هُوَ ضَعِيفٌ يَقْوَي بِالصَّحِيحِ وَالْحَسَنِ. وَإِذَا كَانَتْ أَحَادِيثُ الْبَابِ الْوَاحِدِ مُتَعَاضِدَةً عَلَى هَذَا النَّمَطِ، أَفَادَتِ الْحُجَّةَ عِنْدَ النَّاظِرِ فِيهَا"[3].


3- قد يذكر الحافظ ابن كثير بعض الأحاديث الضعيفة لأجل التنبيه على ضعفها، ومثال ذلك عند تفسير قوله تعالى ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)﴾: "وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِر، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ حَلَفَ عَلَى قَطِيعَةِ رَحِمٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ، فَبِرُّهُ أَنْ يَحْنَثَ فِيهَا وَيَرْجِعَ عَنْ يَمِينِهِ"، وَهَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّ حَارِثَةَ [هَذَا] هُوَ ابْنُ أَبِي الرِّجَالِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، ضَعِيفٌ عِنْدَ الْجَمِيعِ"[4].


4-
[FONT="][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]كما وأنه قد يذكر الأحاديث الضعيفة في فضائل السور والآيات، وذلك لبين ضعفه غالبًا، وقد يشير إليها فقط ويحذر منها دون ذكر لها، ومثال ذلك عند ذكر فضل آية الكرسي فيقول: "وَقَدْ وَرَدَ فِي فَضِيلَتِهَا [B][U]أَحَادِيثُ أُخَرُ تَرَكْنَاهَا اخْتِصَارًا لِعَدَمِ صِحَّتِهَا وَضَعْفِ أَسَانِيدِهَا[/U][/B] كَحَدِيثٍ عَلَى قِرَاءَتِهَا عِنْدَ الْحِجَامَةِ: أَنَّهَا تَقُومُ مَقَامَ حِجَامَتَيْنِ وَحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي كِتَابَتِهَا فِي الْيَدِ الْيُسْرَى بِالزَّعْفَرَانِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَتُلْحَسُ لِلْحِفْظِ وَعَدَمِ النِّسْيَانِ أَوْرَدَهُمَا ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَغَيْرُ ذَلِكَ"[URL="http://vb.tafsir.net/#_ftn5"][5][/URL]. وقد يذكر مثل هذه الأحاديث في مقدمة الكلام على السورة بعد أن يذكر اسم السورة، ومكان النزول ووقته وسببه، وما صحب هذا النزول من ملابسات إذا وجد ذلك، بعد هذا يذكر ما ورد في فضلها، وفي بيان الأوقات التي تستحب قراءتها فيها في صلاة أو غيرها، مع التنبيه غالبًا على درجتها في الصحة والحسن، وعلى ما في الكثير منها من نكارة وغرابة وضعف، شأنه فيها شأنه في نقد الأحاديث وأسانيدها عمومًا.[/SIZE][/FONT] [/FONT][/align]
[line]-[/line]
[align=justify][1] استفدت في الاجابة على هذا السؤال من كتاب: منهج ابن كثير في التفسير للدكتور سليمان بن إبراهيم اللاحم.
[2]
ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي[ت: 774هـ]،تفسير القرآن العظيم، دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية، 1420هـ - 1999م، ج:6، ص: 43.
[3]
المصدر السابق، ج:5، ص: 58.
[4]
المصدر السابق، ج:1، ص: 601.
[5]
المصدر السابق، ج:1، ص: 678.
[/align]
 
..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


سؤال د. ناصر المنيع : ماهي مبررات وجود الأحاديث الضعيفة في تفسير ابن كثير ؟
ابن كثير هو ابن السنة ، وحامي عرينها بلا شك ، فهو من أشد الناس حرصاً على صيانة تفسيره من أن يوضع به حديث موضوع مكذوب ، أو حتى حديث واهٍ .
وهو رحمه الله بحكم علمه الواسع بالسنة قد سخر معلوماته في الحديث لبيان القرآن الكريم ، فجمع بين الحسنيين ، العلم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وتسخيره في بيان القرآن الكريم .

وهذا لا يعنى أنه كتابه خلا من الأحاديث الضعيفة ، فهناك مجموعة من الأحاديث الضعيفة في تفسيره ،
وقد يتساهل المحدثون ممن ألفوا في التفسير في سياق بعض الأحاديث الضعيفة لعدة مبررات :

أولاً : أما لأنهم على رأي الإمام أحمد رحمه الله الذي قال :"ضعيف الحديث أحب إلينا من رأي الرجال " .

ثانياً : أو أن الضعف الذي أوردوه في الأحاديث هو ما كان يسميه الإمام الترمذي "الحسن" أي: أنه ضعف يسير ينجبر بأمور سواء بمتابعات وشواهد ، أو ينجبر بأصول الإسلام ، أو ينجبر بقول صحابي ، أو مجموعة من أقوال التابعين .

ثالثاً : قد يكون أوردها لبيان معنى في الآية ، فليس شرطا أن يكون في هذه الأحاديث الضعيفة حكم فقهي تعبدي يؤثر على الإنسان بل قد يكون في إيرادها إفادة كـبيان معنى للآية .
فلهذه الأسباب يذكر ابن كثير ـ رحمه الله ـ الأحاديث الضعيفة في تفسيره .
 
س/ ماهي مبررات وجود الأحاديث الضعيفة وليست الموضوعة في تفسير ابن كثير وهو من هو في علم الحديث ؟
تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى لم يخل من الأحاديث الضعيفة على الرغم من ان ابن كثير امام في في علم الحديث.
من اسباب و جود الأحاديث الضعيفة في تفسيره:
· تساهل المحدثون ممن كتبوا في التفسير في ذكر بعض الأحاديث الضعيفة إما لأنهم على رأي الإمام أحمد رحمه الله تعالى الذي روي عنه أنه قال: و الحديث الضعيف أحب إلي من الرأي، أو أن الحديث الضعيف الذي ذكروه هو ما كان يسميه الإمام الترمذي بالحسن، أي أن ضعفه ينجبر بأمور سواء بمتابعات و شواهد أو ينجبر بأصول الإسلام أو ينجبر بقول صحابي أو مجموعة من أقوال التابعين.
· قد يذكر ابن كثير رحمه الله تعالى حديث ضعيف في تفسيره من اجل بيان معنى و ليس في بيان الأحكام.
 
(كتاب الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره)غير موجود
في مكتبات المملكة ولكن من أراد الحصول عليه فليتصل بالأخ أبي بكر على الرقم:
(0506639380).
 
س/ ماهي مبررات وجود الأحاديث الضعيفة في تفسير ابن كثير وهو من هو في علم الحديث ؟
كان ابن كثير بحكم علمه الواسع بالسنة ، إمام في التفسير والحديث ، وسخر مهاراته ومعلوماته في الحديث لبيان القرآن الكريم ، فهو يعلم رحمه الله ان السنة مصدر ثاني من مصادر التشريع الإسلامي ، وكذلك هي المصدر الأول في بيان القرآن الكريم
من أهم الجوانب التى برزت فى تفسير الحافظ للقرآن بالسنة ما يلى
1- إهتمامه بمناقشة الأسانيد والمتون ومن ذلك بيان صحيح الأسانيد والمتون وضعيفها فمثلا عند تفسير قوله تعالى " وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ [البقرة : 116] ذكر الحديث الذى رواه أبى حاتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كل حرفمن القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة " ثم قال ابن كثير : ولكن فى هذا الإسناد ضعف لا يعتمد عليه ورفع هذا الحديث منكر وقد يكون من كلام الصحابى أو من دونه والله أعلم ، وكثير ما يأتى بهذا الإسناد تفاسير فيها نكارة فلا يغتر بها ، فإن السند ضعيف "
2- بيان أحوال كثير من الرواة وبيان الثقة منهم من غيره .
أما الرواة الذين ضعفهم فهم كثيرون منهم ابن لهيعة ومحمد بن السائب الكلبى وقد يتوقف فى الحكم على بعض الرواة بجرح أو تعديل وهذا يدل على أمانته فيما يقول واحترازه عن القول بلا علم .
ومما يدل على اهتمامه بمناقشة الأسانيد والمتون حرصه على طرق الحديث ورواياته وشواهده لكى يشد بعضها بعضاً ويقويه ويشهد بعضها لبعض
3- وأيضا حرصه على حشد أكبر قدر ممكن من الأحاديث فى كثير من المناسبات .
4- وأيضا التنبيه على ما قد يحصل من التباس فى بعض الأسانيد أو خطأ فى بعض المتون .
كل هذه الأمور تدل على حرصه على بيان صحيح الإسانيد والمتون وضعيفها وبيان أحوال الرجال ، وعلى حشد أكبر قدر من الأحاديث فى بعض المناسبات وحرصه على إبراز قوة المعانى والأحكام التى دلت عليها الأحاديث النبوية ، اللهم إلا فى بعض مواضع قليلة ساق فيها بعض الأحاديث الضعيفة والمنقطعة والمرسلة
• غالب ما ذكره الحافظ ابن كثير من الأحاديث الضعيفة فى تفسيره إنما هو فى الفضائل والترغيب والترهيب ونحو ذلك مما قد يتسامح فيه ، كما قال عند ذكر الحديث " ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها " قال هذا مرفوعاً عن ابن عمر وحذيفة وعائشة ولكن فى أسانيدها ضعف ـ ثم قال "إلا أنها فى الترغيب ومثله يتسامح فيه "
• وقد يستأنس الحافظ ابن كثير ببعض الأحاديث الضعيفة إذا جاءت من عدة طرق وروابات يشد بعضها بعضاً ويشهد له وقال" وإذا كانت أحاديث الباب الواحد متصلة متعاضدة أفادت الحجة عند الناظر فيها " أو أن الضعف الذي أوردوه من الأحاديث هو ما كان يسميه الإمام الترمذي بالحسن ، يعني أن ضعفه يسير ينجبر بأمور سواء بمتابعات وشواهد ، أو ينجبر بأصول الإسلام أو ينجبر بقول صحابي أو مجموعة من أقوال التابعين ، فلهذا السبب تذكر الأحاديث الضعيفة في تفسيره.
• وقد يذكر بعض الأحاديث الضعيفة لأجل التنبيه على ضعفها .
• يتساهل المحدثون مما ألفوا في التفسير في سياق بعض الأحاديث الضعيفة : لأنهم أما أنهم على رأي الإمام أحمد : أن الحديث الضعيف أحب إلي من رأي الرجال ، ولم يقع الحافظ ابن كثير فيما وقع فيه بعض المفسرين من إراد الأحاديث الضعيفة فى فضائل السور والآيات .
• إذا كان الحافظ ابن كثير قد يتسامح فى ذكر ما قد يكون فيه بعض الضعف فى الترغيب والترهيب ونحوه ، فقد يكون فيها إفادة بيان معنى فليس شرطا أن يكون فيها حكم يؤثر على الإنسان (حلال حرام مباح مكروه ) ولكنه يتشدد فى أحاديث الأحكام ويحرص على إيراد الأحاديث الصحيحة فهناك مجموعة من الاحاديث الضعيفة في تفسيره ، لكن يجب التفريق بين التفسير والأحكام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد استعنت بكتاب الدكتور اللاحم الذى ذكره الدكتور ناصر حفظه الله فى أثناء المحاضرة
 
إجابة الأخ محمد عبد الله إبراهيم البركاتي

إجابة الأخ محمد عبد الله إبراهيم البركاتي

[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
من خلال إطلاعي السريع على كتاب
[FONT="]الأحاديث الضعيفة والموضوعة في تفسير ابن كثير[/FONT][/B][/CENTER]
[/CENTER]
[CENTER][CENTER] [B][FONT="]لمحمود بن محمد الملاح[/FONT]

[FONT="]تبين لي عدة أسباب ومن الممكن إجمالها في الآتي :
[/FONT][/B]
[B][FONT="]1- أنه في الغالب يرد الأحاديث الضعيفة وينتقدها.
[/FONT]

[FONT="]2- يرى الحافظ ابن كثير أن الحديث الضعيف يقوى بكثرة الطرق وليس ذلك على إطلاقه بل بحسب الحديث.[/FONT][/B]
[B][FONT="]3- أنه عالم بأحوال الرجال الذين أسند عنهم .
[/FONT]

[FONT="]هذا بحسب علمي القاصر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .[/FONT]


[/align]
 
السؤال هو:

ما هي مبررات وجود أحاديث ضعيفة في تفسير ابن كثير وهو من هو في علم الحديث؟

[/align][/QUOTE]
مبررات وجود أحاديث ضعيفة عند ابن كثير في تفسيره
1- قد يكون ساقها إستنادا لقول الإمام أحمد الحديث الضعيف أحب إلى من رأي الرجال.
2-أو أن الضعف الذي أورده مما كان يسميه الترمذي بالحديث الحسن.
3- أو يكون ضعفه يسير ينجبر بمتابعات وشواهد , أو ينجبر بأصول الإسلام أو بقول صحابي أو بأقوال مجموعة من التابعين

منى محمد أحمد
الرقم الأكاديمي
12115
 
إجابة الأخ بلحس زين العابدين

إجابة الأخ بلحس زين العابدين

مبررات وجود أحاديث ضعيفة في تفسير ابن كثير رحمه الله:
1. وجود أسانيد أخرى تجبر وتقوي هذا الضعف.
2. أصل المعنى الذي يدل عليه الحديث الضعيف قد صح من أحاديث أخرى.
3. للتنبيه عليه.
4. لم يقف رحمه الله على تفسير إلا من خلال هذا الحديث الضعيف.
5. يذكر الحديث الضعيف بإسناده, لأن من أسند فقد أحال وبرئت ذمته.


 
ما شاء الله تبارك الله

إجابات موفقة وطرح علمي رصين

وفق الله الجميع للخير
 
شكر الله لكم جميعاً هذا التفاعل المثمر، والنقاش العلمي الجاد
نسأل الله تعالى لنا ولكم العلم النَّافع والعمل الصَّالح
 
عودة
أعلى