سؤال إلى فرسان النحو؟

إنضم
30/04/2011
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
لفت نظري لفظ:" مجنون" له مفرده بنوعيه المذكر والمؤنث، وكذا المثنى، ويقال في جمعه مؤنثا: المجنونات،،،والسؤال: هل سبق لك أن سمعت أو قرأت لأحد جمعه جمع مذكر سالما: "مجنونون" غير ما نقل عن: محمد بن عرفة الواسطي قال:"...وسمي الجن جنا لأنهم مجنونون عن رؤية الناس، أي متوارون" علما أن المجانين جمع المجمع، ولا يخفى أن شروط الجمع قد توفرت،،،ولكن السؤال هل سمع هذا الجمع عن غير من سميته؟
أفيدوني شكر الله لكم.
 
استخدامه نادر جداً ، ولعله مما أهملته العرب كما أهملت استخدام بعض الصيغ للأفعال كصيغة ودع للماضي من يدع ونحوها .
 
وفقكم الله وسدد خطاكم

لست من فرسان النحو، ولكن أحببت أن أتزيا بزي أهل الفضل لعلي ألحق بهم.

أما جمعه بالواو والنون فجائز قولا واحدا، وهو من القوانين المطردة في كلام العرب التي لا يشترط فيها السماع بغير خلاف.

لكن السياق المنقول عن (نفطويه) لعله لا يصح جمعه إلا جمعا سالما؛ لأنه لو جمعه تكسيرا لأوهم خلاف المقصود.
لأن المراد بالمجنونين (المستورون) لا (المصابون بالجنون).

وأما استعماله فقد ورد في كتاب (القانون في الطب) لابن سينا عن بعض الأدوية (وهو دواء منجح، وينفع المجنونين والمطحولين وأصحاب العلل المتقادمة)
وفي جامع الأصول لابن الأثير: (المجنون: جمعه جمع الصحة: مجنونون، وجمع التكسير: مجانين ...)
وفي حدائق الأزهار لابن عاصم الغرناطي (جمعت في هذا الكتاب من طرف الأخبار ورائق الأشعار ومستحسن الجواب ... إلى غير ذلك من معرفة سنن من تقدم من الولاة والأمراء والكتاب والشعراء ... والمجنونين والعقلاء ...)
ثم قال: (الباب الثالث في أخبار المغفلين وأهل البله، وما يحكى عن المجنونين ومن لا عقل لهم)
وفي فتاوى ابن باز: (من حلف وهو غضبان ... حتى فقد شعوره ... فهذا لا تنعقد يمينه ... لأنه في هذه الحال أشبه بالمعتوهين والمجنونين)

والمقصود أن الاستعمال موجود قديما وحديثا.

والله أعلم.
 
جزاك ربي يا فارس المباني...يأسر الألفاظ لجلاء المعاني

جزاك ربي يا فارس المباني...يأسر الألفاظ لجلاء المعاني

شكر الله لك سعيك فقد أجدت وأفدت،،،علما أن هذا السياق لم يتضح لي المراد منه وهو قولك:
لعله لا يصح جمعه إلا جمعا سالما؛ لأنه لو جمعه تكسيرا لأوهم خلاف المقصود.
لأن المراد بالمجنونين (المستورون) لا (المصابون بالجنون).
لأني كنت أظن أن المجانين هو جمع التكسير لمجنون، وهذا مستعمل شائع،،،فلعلك تتكرم بزيادة إيضاح لتكتمل الفائدة. وشكرا.
 
آمين وإياكم

الأصل في المفعول المشتق من فعله أنه لا يجمع تكسيرا؛ فتقول مثلا (شخص معروف) و(أشخاص معروفون) ولا يقال (معاريف)، وقد سمع عن العرب جمعه تكسيرا على قلة؛ مثل (ملعون ملاعين) و(مجنون مجانين)؛ لأنهم حولوه إلى الاسمية، أو شبهوه بالأسماء.
فإذا قلت (مجنون) بمعنى (مستور) فهو مفعول وصف على بابه ولم يتحول إلى الاسمية فيجمع بالواو والنون (مجنونون)،
أما إذا قلت (مجنون) وقصدت (ذاهب العقل) فحينئذ قد تحول إلى الاسمية فيجوز جمعه تكسيرا (مجانين).

والله أعلم.
 
عودة
أعلى