سؤال أهل الذكر

أبو المنذر

New member
إنضم
12/06/2003
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
قال الله تعالى :
وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آَيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87) القصص

وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) يونس

(قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14) الأنعام

من المعلوم عصمة الأنبياء ـ صلوات الله عليهم ـ من الذنوب

فلم جاء النهي عن الإشراك وهو أقل خطورة من الذنوب ـ على عصمتهم منها ـ ؟ والخطاب متوجه للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص ـ كما هو واضح ـ .

جزاكم الله خيرا
 
من باب المدارسـة لا الإجابة أقول:

لعل هذا النوع من الخطاب في القرآن - والله أعلـم - لبيان مرتبـة التوحيد وعظمها عند الله تعالى , ولبيان خطـورة الشرك وقبحــه وأنه ينـزلُ غضبَ الله وعقوبتـه بالعبد , ولو كان نبياً مرسلاً أو ملكاً مقرباً, وأنه ما من مخلوقٍ يبلغُ مرتبةً عند الله , يمكنُ أن يعفى لهُ بسببها عن إشراكه بالله تعالى , وهذا أعظمُ زجراً لعامة الخلق عن الشرك من نهيهم المجرد عن الإشراك بالله تعالى.

لذلك نجدُ القرآن أخبر أن الملائكةَ لا يعصون الله ما أمرهمْ مطلـقاً , ومعلومٌ ما يفيدهُ التعبيرُ بالمضارع هنا , ومع ذلك قال الله عنهم (ومن يقل منهم إني إلهٌ من دونه فذلك نجزيه جهنم)
 
جزيت خيرا على التوضيح الشيخ محمود

ولكن المعنى الذي أردت ـ جزاك الله خيرا ـ صريح في قوله تعالى " ذلك مما أوحى

إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها ءاخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا "

الاسراء 39

ومحور الاستفسار حول النهي عن الشرك مع وجود العصمة

بارك الله فيكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اظن انه تنزيه للنبي صلى الله عليه وسلم كي لا يعبد من دون الله
والله اعلم
 
فلم جاء النهي عن الإشراك وهو أقل خطورة من الذنوب ـ على عصمتهم منها ـ
لم أعلم ما هي الذنوب الأعظم خطورة من الشرك
وورود الأمر بألا تفعل يعني أنه قد يرد منك الفعل
(قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14) الأنعام
"إِنِّي أُمِرْتُ " هو أمر عرضة لأن يعصي أو أن يطاع
وفي آخر السورة
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)
"وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ " هو أمر لا منحة ؛عمل لا عصمة
وقد حقق ذلك وقرر أنه "وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "
 
[لم أعلم ما هي الذنوب الأعظم خطورة من الشرك

نحن متفقون اخي على ما تعلمه لو تأملت العبارة جيدا

ولكن قد يقال أن الانبياء عليهم صلاوات الله وسلامه معصومون فيما يبلغونه

من رسالات ربهم أما الذنوب فقد تقع منهم وعصمتهم هي من أن يقروا على الذنوب

والخطأ فإن سوى الأنبياء يجوز عليهم الذنب والخطأ من غير توبة والانبياء يستدركهم الله فيتوب عليهم ويبين لهم ، كما قال الله في كتابه " وما أرسلنا من رسول ولا نبي إلا اذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد " الحج 52ـ 53

وقد ذكر الله تعالى في قصة آدم ونوح وداود وسليمان وموسى وغيرهم من توبة الانبياء واستغفارهم كقوله "فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه " البقرة 37

والخلاصة ان الذنب يقع منهم لكن لا يقرون عليه لذلك حذرهم الله عزوجل من الشرك وما دونه من الذنوب .

والله أعلم
 
[email protected]

[email protected]

تعقيب علي ما ذكرت أخي الكريم وليس إفتاء لقد ذكرت أن أن الله قد عصم الانبياء فلم نهي النبي صلي الله عليه وسلم علي وجه الخصوص عن الشرك مع أنه أقل خطراًمن الذنوب الاخري أقول لك بأن الشرك بالله من أعظم الذ نوب عند الله و أشدها خطراًوضرراً قال تعالي ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)ولقد أخبر الله نبيه بأنه إن أشرك به ليحبطن عمله وكذلك من قبله من الانبياء والرسل فهم في هذا الامر سواء ولعل الحكمة في ذلك لبيان خطر الشرك علي الأعمال من حيث أنه محبط لها
 
عودة
أعلى