سؤال أرجو منكم الإجابة : ما الفرق بين الرؤية والنظر في الآية التالية؟

قطر الندى

New member
إنضم
30/03/2006
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
أيها الأحبة أرجو شرح آية آل عمران ( ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون )
قوله رأيتموه وأنتم تنظرون ما معناها بشكل دقيق فماذا رأوا وهم ينظرون ماذا ؟
يعني ما المقصود بالآية ؟ وما الفرق بين الرؤية والنظر؟
مع فائق التقدير للجميع
علماً غالب مشاركاتي ستكون استفسارات وتساؤلات وهذا أولها فأرجوا أن تتسع أوقاتكم لإجابة عنها
 
أيها الأحبة أرجو شرح آية آل عمران ( ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون )
قوله رأيتموه وأنتم تنظرون ما معناها بشكل دقيق فماذا رأوا وهم ينظرون ماذا ؟
يعني ما المقصود بالآية ؟ وما الفرق بين الرؤية والنظر؟
مع فائق التقدير للجميع
علماً غالب مشاركاتي ستكون استفسارات وتساؤلات وهذا أولها فأرجوا أن تتسع أوقاتكم لإجابة عنها
هناك أقول لأهل العلم حول سؤالك:
* قال القرطبي :قوله تعالى : وأنتم تنظرون قال : هو تكرير بمعنى التأكد لقوله : فقد رأيتموه ومثل ذلك في القرآن قوله تعالى: ولا طائر يطير بجناحيه .

*
وقيل : معناه وأنتم بصراء ليس في أعينكم علل ; كما تقول : قد رأيت كذا وكذا وليس في عينيك علة ، أي فقد رأيته رؤية حقيقية ; وهذا راجع إلى معنى التوكيد .
* وقال بعضهم : وأنتم تنظرون إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - . وفي الآية إضمار ، أي فقد رأيتموه وأنتم تنظرون فلم انهزمتم ؟
والله أعلم.
 
أيها الأحبة أرجو شرح آية آل عمران ( ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون )
قوله رأيتموه وأنتم تنظرون ما معناها بشكل دقيق فماذا رأوا وهم ينظرون ماذا ؟
يعني ما المقصود بالآية ؟ وما الفرق بين الرؤية والنظر؟
الرؤية قد تكون علمية
وقد تكون بصرية
فقوله " وأنتم تنظرون" ليؤكد أنها رؤية بصرية ، أي شاهدتم الأمر على الحقيقة.
والمراد بالموت هو القتل الذي وقع في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد.
والله أعلم
 
الرؤية قد تكون علمية
وقد تكون بصرية
فقوله " وأنتم تنظرون" ليؤكد أنها رؤية بصرية ، أي شاهدتم الأمر على الحقيقة.
والمراد بالموت هو القتل الذي وقع في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد.
والله أعلم
بارك الله بكم . ولكن لم تقل لنا كيف تكون الرؤية العلمية؟؟.حبذا لو تبين لنا ذلك وجزاكم الله خيراً.
 
بارك الله بكم . ولكن لم تقل لنا كيف تكون الرؤية العلمية؟؟.حبذا لو تبين لنا ذلك وجزاكم الله خيراً.
حياك الله أخي تيسير ، وكل سنة وأنتم بخير ، وعيدكم مبارك.
الرؤية العلمية مثل قوله تبارك وتعالى :
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ) البقرة (243)
وقد وردت " ألم تر" في كتاب الله "31" مرة ، وفي كثير من هذه المواضع يراد بها الرؤية العلمية ، يقول بن عاشور رحمه الله تعالى ف تفسير قوله تعالى:
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10))
"والرؤيَةُ في { ألم تر } يجوز أن تكون رؤية عِلْمية تشبيهاً للعلم اليقيني بالرؤية في الوضوح والانكشاف لأن أخبار هذه الأمم شائعة مضروبة بها المُثُل فكأنها مشاهدة . فتكون { كيف } استفهاماً معلِّقاً فعل الرؤية عن العمل في مفعولين .
ويجوز أن تكون الرؤية بصرية والمعنى : ألم تر آثار ما فعل ربك بعاد ، وتكون { كيف } إسْماً مجرّداً عن الاستفهام في محل نصب على المفعولية لفعل الرؤية البصرية ."
 
شكر الله لكم اجابتكم والآن اتضح المعنى
ولعلي أطلب فائدة أكثر من حيث التمييز البلاغي بين النظر والرؤية هلي بينهما فرق أم هما مترادفتان كما هي كلمة المشاهدة أم لا
بارك الله في جهودكم
 
شكر الله لكم اجابتكم والآن اتضح المعنى
ولعلي أطلب فائدة أكثر من حيث التمييز البلاغي بين النظر والرؤية هلي بينهما فرق أم هما مترادفتان كما هي كلمة المشاهدة أم لا
بارك الله في جهودكم
إرجاع كل كلمة إلى أصلها الذي اشتقت منه يبين الفروق
وكلا اللفظتين بينهما أمور مشتركة
فالنظر يكون قلبي وفكري وبصري
وكذلك الرؤية
ومن الأمور التي تدل على الفرق بين الكلمتين أنك تستخدم أحدهما في مكان لا يمكن أن تستخدم الأخرى فيه مثل قول الله تعالى:
(فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ) الصافات
وقوله تعالى:
(وَإِذَا مَا أُنْـزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) التوبة 127
وقوله تعالى:
(وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُـزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْـزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ ) محمد 20
وقوله تعالى:
(ثُمَّ نَظَرَ ) المدثر 21

وقوله تعالى:
الأنعام676فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ 2الأنعام677فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ 3الأنعام678فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ 4هود1170فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ 5يوسف1224وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ 6يوسف1228فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ 7النحل1685وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ 8النحل1686وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ 9طه2010إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى 10الأحزاب3322وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا 11النجم5311مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى 12النجم5318لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى
فتلاحظين أن كل لفظة استخدمت في مكان من الصعب أن تستخدم الأخرى مكانها ، ولكل واحدة مدلولها البلاغي المختلف في كل موضع.
وبتتبع المواضع وكلام أهل العلم يتبين لك الأمر.
ويمكن القول من الناحية الحسية أن الرؤية هي نتيجة النظر ، فأنت تنظر لترى.
 
الفرق بين الرؤية والنظر

الفرق بين الرؤية والنظر

الفرق بين الرؤية والنظر
[FONT=&quot]أولاً-[/FONT][FONT=&quot] الرؤية هي إدراك المرئي من الجهة المقابلة . أما النظر فهو تقليب البصر حيال مكان المرئي طلبًا لرؤيته . وقيل : النظر طلب الهدى ، والشاهد قولهم : نظرتُ فلم أرَ شيئًا . ويقال : نظرت إلى كذا ، إذا مددت طرفك إليه ، رأيته ، أم لم ترَهُ . والنظر لا يكون إلا مع فقد العلم ، بخلاف الرؤية . ومعلوم أنه لا يصلح النظر في الشئ ؛ ليعلم إلا وهو مجهول . ولهذا لما رغب موسى عليه السلام في النظر إلى ربه جل وعلا ، طلب منه سبحانه أن يمكنَّه من رؤيته ؛ لكي ينظر إليه ، فقال :﴿[/FONT] [FONT=&quot]رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ[/FONT][FONT=&quot] (الأعراف: 143) ، فأجابه ربه جل وعلا بقوله :﴿ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي (الأعراف: 143) .[/FONT]
[FONT=&quot]ثانيًا- [/FONT][FONT=&quot]وقد يراد بالنظر التأمل والفحص . وقد يراد به المعرفة الحاصلة بعد الفحص ، وهو الرَّوِيَّة . يقال : نظرتَ فلم تنظر . أي : لم تتأمل ، ولم تتروَّ . ويقال : نظرت فيه ، إذا رأيته ، وتدبرته . ونحو ذلك قوله تعالى :﴿ أََوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾(الأعراف: 185) . وقوله تعالى :﴿[/FONT] [FONT=&quot]أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]﴾[/FONT][FONT=&quot](الغاشية: 17 ) [/FONT][FONT=&quot]، فذلك حثٌّ على التأمل في حكمة الله تعالى في خلقها .[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]وعن سعيد بن جبير ، قال :[/FONT][FONT=&quot]«[/FONT][FONT=&quot] لقيت شريحًا القاضي ، فقلت : أين تريد ؟ قال : أريد الكناسة . قلت : وما تصنع بها ؟ قال : أنظر إلى الإبل كيف خلقت [/FONT][FONT=&quot]» [/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ويستعمل النظر في التحيُّر في الأمور ؛ نحو قوله تعالى :[/FONT][FONT=&quot]﴿[/FONT] [FONT=&quot]فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]﴾[/FONT][FONT=&quot](البقرة: 55)[/FONT][FONT=&quot] ، وقوله تعالى :[/FONT][FONT=&quot]﴿[/FONT] [FONT=&quot]وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ﴾[/FONT][FONT=&quot](الأعراف: 198)[/FONT][FONT=&quot] . [/FONT][FONT=&quot]واستعمال النظر في البصر أكثر عند العامة ، وفي البصيرة أكثر عند الخاصة . قال تعالى :﴿[/FONT] [FONT=&quot]وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ [/FONT][FONT=&quot]*[/FONT][FONT=&quot] إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ[/FONT][FONT=&quot] (القيامة: 22- 23 ) . [/FONT]
[FONT=&quot]ثالثًا-[/FONT][FONT=&quot] والأصل في الرؤية أن تكون بالحاسة ؛ نحو قوله تعالى :﴿[/FONT] [FONT=&quot]لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ [/FONT][FONT=&quot]*[/FONT][FONT=&quot] ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ[/FONT][FONT=&quot] (التكاثر: 6-7) . وقد تكون بالوهْم والتخيُّل ؛ نحو قوله تعالى :﴿[/FONT] [FONT=&quot]وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ[/FONT][FONT=&quot] (الأنعام: 27) . وقد تكون بالتفكُّر ؛ نحو قوله تعالى :﴿[/FONT] [FONT=&quot]إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ[/FONT][FONT=&quot] (الأنفال: 48) . وقد تكون بالعقل ؛ نحو قوله تعالى :﴿[/FONT] [FONT=&quot]مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴾[/FONT][FONT=&quot](النجم: 11)[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وإذا عُدِّيَ فعل الرؤية إلى مفعولين ، اقتضى معنى العلم ؛ نحو قوله تعالى :﴿ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ ﴾(الإسراء: 99) . وإذا عُدِّيَ بـ( إلى ) ، اقتضى معنى النظر المؤدي إلى الاعتبار ؛ نحو قوله تعالى :﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ﴾(الملك: 19) .
هذا والله اعلم
[/FONT]
 
اشكرك اختي قطر الندى على التساؤل

وجزى الله خيرا ابو سعد الغامدي و m. tafeh

على المعلومات والاجابات الموفقة
 
عودة
أعلى