سؤال أدائي ( لدنه.لدني )

حادي العيس

New member
إنضم
15 فبراير 2009
المشاركات
67
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
معلوم أنه من رواية شعبة تؤدى تلك الكلمتان من سورة الكهف بوجه إشمام حرف الدال الضم بعد إسكان الدال ثم كسر النون والهاء مع وجود الصلة فتكون( لَدْنِهِي ) و( لَدْنِي ) .. السؤال أنني قد سمعت أدائين مختلفين لوجه الإشمام : الأول يشم بعد نطق الدال مقلقلة والثاني يشم مع عدم القلقلة للدال ولن أنسب لمن كان كل أداء حتى يرد الإخوة بما تلقوا وبما يعلّمون ويقرِئون ـ علما بأن الأداء الذي يثبت القلقلة أصعب وربما أتى بسكت بعد الدال ليتحقق الإشمام .
 
إلى حادي العيس نفع الله به

إلى حادي العيس نفع الله به

1/ قال الإمام أبو شامة المقدسي ـ رحمه الله ـ في إبراز المعاني :
وَمِنْ لَدْنِهِ في الضَّمِّ أَسْكِنْ مُشِمَّهُ وَمِنْ بَعْدِهِ كَسْرَانِ عَنْ شُعْبَةَ اعْتَلاَ
أي أسكن ضم الدال في حال كونك مشمه فالهاء في مشمه للضم والكسران في النون والهاء وهذا معنى قول صاحب التيسير قرأ أبو بكر-من لدنه-بإسكان الدال وإشمامها شيئا من الضم وبكسر النون والهاء ويصل الهاء بياء وكذا قال صاحب الروضة إشمامها شيئا من الضم وصرح الأهوازي فقال باختلاس ضمة الدال وأما مكي فقال الإشمام في هذا إنما هو بعد الدال لأنها ساكنة فهي بمنزلة دال زيد المرفوع في الوقف وليس بمنزلة الإشمام في-سيئت-وقيل لأن هذا متحرك ولم يذكر الشيخ في شرحه غير هذا القول فقال حقيقة هذا الإشمام أن يشير بالعضو إلى الضمة بعد إسكان الدال ولا يدركه الأعمى لكونه إشارة بالعضو من غير صوت قال أبو علي وهذا الإشمام ليس في حركة خرجت إلى اللفظ وإنما هو تهيئة العضو لإخراج الضمة ليعلم أن الأصل كان في الدال الضمة فأسكنت كما أسكنت الباء في سبع والكسر من النون لالتقاء الساكنين وكسرت الهاء بعدها لأجل كسرة النون نحو به ومن أجله.
2/ وقال الإمام ابن الجزري ـ رجمه الله ـ في كتابه العظيم ( النشر):
"واختلفوا" في (من لدني) فقرأ المدنيان بضم الدال وتخفيف النون وروى أبو بكر بتخفيف النون واختلف عنه في ضمة الدال فأكثر أهل الأداء على إشمامها الضم بعد إسكانها وبه ورد النص عن العليمي وعن موسى بن حزام عن يحيى وبه قرأ الداني من طريق الصريفيني ولم يذكر غيره في التيسير وتبعه على ذلك الشاطبي وهو الذي في الكافي والتذكرة والهداية وأكثر كتب المغاربة وكذا هو في كتب ابن مهران وكتب أبي العز وسيط الخياط وروى كثير منهم اختلاس ضمة الدال وهو الذي نص عليه الحافظ أبو العلاء الهمذاني والأستاذ أبو طاهر بن سوار وأبو القاسم الهذلي وغيرهم ونص عليهما جميعاً الحافظ أبو عمرو الداني في مفرداته وجامعه وقال فيه والإشمام في هذه الكلمة يكون إيماءاً بالشفتين إلى الضمة بعد سكون الدال وقبل كسر النون كما لخصه موسى بن حزام عن يحيى بن آدم ويكون أيضاً إشارة بالضم إلى الدال فلا يخلص لها سكون بل هي على ذلك في زنة المتحرك وإذا كان إيماءاً كانت النون المكسورة نون (لدن) الأصلية كسرت لسكونها وسكون الدال قبلها وأعمل العضو بينهما ولم تكن النون التي تصحب ياء المتكلم بل هي المحذوفة تخفيفاً لزيادتها وإذا كان إشارة بالحركة كانت النون المكسورة التي تصحب ياء المتكلم لملازمتها إياها كسرت كسر بناء وحذفت الأصلية قبلها للتخففي (قلت) وهذا قول لا مزيد على حسنه وتحقيقه وهذان الوجهان مما اختص بهما هذا الحرف كما أن حرف أول السورة وهو (من لدنه) يختص بالإشمام ليس إلا ومن أجل الصلة بعد النون وكذلك ما ذكره ابن سوار عن أبي بكر في قوله (من لدن حكيم) في سورة النمل وهو مما انفرد به من طرقه عن يحيى والعلمي وهو مختص بالاختلاس ليس إلا من أجل سكون النون فيه فلذلك امتنع فيه الإشمام وقرأ الباقون بضم الدال وتشديد النون .

3/ وقال الشيخ القاضي _ رحمه الله ـ في بدوره:
" من لدنه " قرأ شعبة بإسكان الدال مع إشمامها الضم وكسر النون والهاء ووصلها بياء في اللفظ. قال في الغيث: والمراد بالإشمام هنا ضم الشفتين عقب النطق بالدال الساكنة على ما ذكره مكى والداني وعبد الله الفارسى وغيرهم. وقال الجعبري لا يكون الإشمام بعد الدال بل معه تنبهها على أن أصلها الضم وسكنت تخفيفا، انتهى. والظاهر أن الحق مع الجعبري.
إلى غير ذلك من النصوص في هذه المسألة ، فيتبين للسائل الكريم أن في هاتين الكلمتين
وغيرهما خلاف في طريقة أدائها اللفظي
فينصح القارئ الأريب بالقراءة على كثير من القراء المسندين , وسؤالهم , ومعرفة آرائهم , والاطلاع على مدونات علم القراءات الروائية والدرائية
والأمر يسيرعلى من يسره الله عليه

ونفع الله بكــــــــــــــــــــــــــــــــــــم م م م....
 
معلوم أنه من رواية شعبة تؤدى تلك الكلمتان من سورة الكهف بوجه إشمام حرف الدال الضم بعد إسكان الدال ثم كسر النون والهاء مع وجود الصلة فتكون( لَدْنِهِي ) و( لَدْنِي ) .. السؤال أنني قد سمعت أدائين مختلفين لوجه الإشمام : الأول يشم بعد نطق الدال مقلقلة والثاني يشم مع عدم القلقلة للدال ولن أنسب لمن كان كل أداء حتى يرد الإخوة بما تلقوا وبما يعلّمون ويقرِئون ـ علما بأن الأداء الذي يثبت القلقلة أصعب وربما أتى بسكت بعد الدال ليتحقق الإشمام .

السلام عليكم
أخي في هذا الرابط حوار قد قمتُ به سابقا لعله يفيدك في حسم الأمر ـ إن شاء الله ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=161117
والسلام عليكم
 
بارك الله في أخي الكريم ( كامل ) وفي فضيلة الشيخ عبد الحكيم وقد رجعت للرابط واستقر بخاطري أن في الأمر مدرستين: الأولى تقول بالقلقلة والأخرى دونها .. ويبقى سؤال آخر جال بخاطري : الشيخ عبد الحكيم..إلى أي الأداءين ينتمي؟ وإن كنت على توقع أنه لا يقلقل لأنه من مدرسة كبار قراء مصرالمذكورين بالرابط ممن لا يقلقلون الدال المشمة. ويبقى السؤال !!
 
السلام عليكم
سيدي الفاضل الصفحة التي أحلتك إليها لا تفتح معي الآن .
ولقد قلت فيها رأيي هناك :

أن من قرأ بغير القلقلة قراءته خاطئة . ولا يقال : فيها وجهان.

لأن الشيخ الذي قرأ من غير قلقلة قال : إنه أخذها من الشيخ الزيات ( ومنه انتشر هذا الوجه بسبب تسجيله لرواية شعبة )..

وطلبة الشيخ الزيات القدامي والراسخين قالوا بخلاف ذلك ومجمعون علي القلقلة .

بل ونص الشيخ العلامة محمد إبراهيم صاحب فريدة الدهر في جمع وتأصيل القراءات العشر بعد أن حكي ما قالته الأئمة في كيفية أداء إشمام " لدنه " : (( مع مراعاة القلقلة )) انظر سورة الكهف في الفريدة

وهذا بخلاف الكثيرين الذين قمنا بسؤالهم من طلبة الشيخ عامر السيد عثمان ـ رحمه الله ـ والشيخ عبد الباسط هاشم ـ حفظه الله ـ وغيرهما كُثر ، وبذلك جزم العلامة الشيخ حسنين جبريل ـ حفظه الله ـ وقال لي : لا تصح القراءة بدون قلقلة .

ولم نجد من ذكرفي نصوص القدامي ( علي رأي الشيخ محمد يحيي شريف ) من استثاء القلقلة في " لدنه ـ لدني " لأن حروف " قطب جد " متي سكنت وجبت القلقلة وإلا لانعدمت أحرف القلقلة كما هو معلوم .

ومن يدعي ويقول : إن القلقلة ستؤدي إلي إخراجها مختلسة ..

قلتُ : إذن نترك القراءة بالقلقلة في نحو ( القدس ـ بإسكان الدال ـ )علي قراءة ابن كثير ـ رحمه الله ـ لأن القلقلة تخرجها إلي شبه الاختلاس . ولا قائل بذلك ..فما الفرق ؟؟؟

كما يجب التنبيه علي الإخوة وتحذيرهم من القراءة بغير قلقلة وإلا كان لحنا . والله أعلم
والسلام عليكم
 
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ .. عُلِم وجاري القلقلة !
 
عودة
أعلى