سؤالٌ : هل "روح الله" مثل "روحٌ من الله" ؟

إنضم
18/11/2004
المشاركات
100
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
أحبتي الأكارم

السلام عليكم

سؤالي هو : هل قولنا لعيسى عليه السلام أنه : "روح الله" مماثلٌ لقولنا أنه : "روحٌ من الله" ؟

أرى أنَّ هناك فرقاً كبيراً , فهل أصبتُ أم اخطأت ؟
 
هو روح من الله كما دلت الآية في قوله تعالى: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }(النساء : 171 )
قال تعالى: { رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ }(غافر : 15 )
الروح هنا معناها : الوحي والنبوة

هذا هو الجواب
 
شكر الله لك أخي الكريم يحيى بن يعيش على هذه المشاركة المفيدة .

اقرأ هذا النص والتعليق الذي في الحاشية وأعطني رأيك .

قال ابن عاشور -رحمه الله- :"[FONT=&quot]ومعنى [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P105] ﭦ ﭧ ﭨ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT][FONT=&quot] أوصلها إلى مريم ، وروعيَ في الضميرِ تأنيثُ لفظِ الكلمة ، وإلا فإنَّ المرادَ منها عيسى ، أو أرادَ كلمة أمر التكوين , ووصف عيسى بأنَّه روح الله وصفٌ وقعَ في الأناجيل , وقد أقرَّه الله هنا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot](1)[/FONT][FONT=&quot]، فهوَ ممَّا نزلَ حقاً , ومعنى كونُ عيسى روحاً من اللهِ , أنَّ روحَهُ من الأرواحِ التي هيَ عناصرُ الحياةِ ، لكنَّها نُسِبت إلى الله لأنهَّا وصلت إلى مريمَ بدونِ تكوُّنٍ في نطفةٍ فبهذا امتازَ عن بقية الأرواحِ , ووصف بأنَّه مبتدأ من جانب الله ... والعربُ تسمَّي النفسَ روحاً والنفخَ روحاً , قالَ ذو الرمِّة يذكرُ لرفيقهِ أن يوقدَ ناراً بحطبٍ :[/FONT] [FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]فَقُلْتُ لَهُ ارْفَعْهَا [/FONT][FONT=&quot]إِلَيْكَ فَأَحْيِهَا ... بِرُوحِكَ وَاقْتُتْهُ لَهَا قِيتَةً قَدْرًا[/FONT]​
[FONT=&quot](أي بنفخك) ."[/FONT][FONT=&quot](2)[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]

[FONT=&quot](1) [/FONT][FONT=&quot]قلت : والصحيحُ أنَّ الله لم يقره هنا بل قال تعالى "وروحٌ منه" وفرقٌ كبيرٌ بين "روح الله" و "روح من الله" فليُتأمَّل .[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot](2) [/FONT][FONT=&quot]ابن عاشور , التحرير والتنوير , 6/50-53[/FONT] [FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 
طبعاً الكلام كان في تفسير هذه الآية :

[FONT=&quot]قالَ تعالى: [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P105]ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT][FONT=&quot](1)[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]​

[FONT=&quot](1) [/FONT][FONT=&quot]سورة النساء [/FONT][FONT=&quot], الآية : 171 .[/FONT]
 
كلامك صحيح وربما اختلف تركيب الجملة من باب السهو
ولا تنس أن النص ورد قوله: ومعنى كون عيسى روحا من الله أن روحه من الأرواح التي هي عناصر الحياة،
وأن سباق هذا التأويل ورد فيه قوله: " والقصر إضافي، وهو قصر إفراد، أي عيسى مقصور على صفة الرسالة والكلمة والروح، لا يتجاوز ذلك إلى ما يزاد على تلك الصفات " فليس معنى روح الله على اطلاقها.
 
عودة
أعلى