سؤالي : ماتفسير قوله تعالى عن الشيطان قوله (( اني أخاف الله رب العالمين))

حوالي

New member
إنضم
31/08/2004
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الدمام
الموقع الالكتروني
www.naseh.net
السلام عليكم يا أحبة .
ما هو تفسير قوله تعالى [color=336633]( ..... اني برئ منك اني أخاف الله رب العالمين )[/color] ، وما نوع الخوف الذي جاء على لسان الشيطان في الآية . ومثلها قوله تعالى [color=336666]( ... اني أرى ما لا ترون اني أخاف الله رب العالمين ). [/color]فهل يخاف الشيطان حقيقة من الله ، أو أنه خوف عابر أو ما ذا ياترى ؟؟؟؟؟ أرجو من الشيوخ الأفاضل اجابة شافية وافية تزيل اللبس عن الأذهان .
 
ابليس يخشى الله ؟؟؟؟

ابليس يخشى الله ؟؟؟؟

كذب والله ما به من مخافة الله, ولكن علم أنه لا قوة به ولا منعة فأوردهم وأسلمهم, وذلك عادة عدو الله لمن أطاعه, إذا التقى الحق والباطل أسلمهم وتبرأ منهم.

وقال عطاء: إني أخاف الله أن يهلكني فيمن يهلك. < 3-367 >

وقال الكلبي: خاف أن يأخذه جبريل عليه السلام ويعرف حاله فلا يطيعوه.

وقيل: معناه إني أخاف الله أي أعلم صدق وعده لأوليائه لأنه كان على ثقة من أمره.
 
أخي حوالي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ذكر القرطبي في تفسيره
أن قول الشيطان: ] إني أخاف الله رب العالمين [ حقيقة، إنما هو على وجه التبرؤ من الإنسان، فهو تأكيد لقوله تعالى: ] إني بريء منك .

وقال الثعالبي رحمه في تفسيره الجواهر الحسان في تفسير القرآن
وقول الشيطان إني أخاف الله رياء من قوله وليست على ذلك عقيدته ولا يعرف الله حق معرفته ولا يحجزه خوفه عن سوء يوقع فيه ابن آدم من أول إلى آخر .

وتفسير خوف الشيطان بالرياء والتبرؤ من الإنسان في نظري أنه أقرب إلى الصواب من تفسيره بأنه يخاف الهلاك لأن الشيطان يعلم أنه هالك لا محالة ولكنه يعلم أنه لن يهلك في الحال لآن الله أنظره إلى يوم القيامة ويعلم أن الله لا يخلف المعياد .
 
وأما قوله (إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (الأنفال : 48 )
فقد ذكر الإمام جلال الدين السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور.
أنه أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله {إني أرى ما لا ترون} قال: ذكر لنا أنه رأى جبريل تنزل معه الملائكة، فعلم عدو الله أنه لا يدان له بالملائكة، وقال {إني أخاف الله} وكذب عدو الله ما به مخافة الله، ولكن علم أنه لا قوة له به ولا منعة له.
وذكر ابن الجوزي رحمه في زاد المسير مثله عن قتادة وكذلك بن كثير رحمه الله في تفسيره
 
أولاً - تصحح الآية التي في السؤال : { إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ }(لأنفال: من الآية48) .

ثانياً - قال ابن القيم : ( وتكلم الناس في قول عدو الله : " إني أخاف الله " فقال قتادة وابن إسحاق : صدق عدو الله في قوله : " إني أرى ما لا ترون " وكذب في قوله : " إني أخاف الله " والله ما به مخافة الله، ولكن علم أنه لا قوة ولا منعة فأوردهم وأسلمهم ، وكذلك عادة عدو الله بمن أطاعه .
وقالت طائفة : إنما خاف بطش الله تعالى به في الدنيا ، كما يخاف الكافر والفاجر أن يقتل أو يؤخذ بجرمه ، لا أنه خاف عقابه في الآخرة ، وهذا أصح ، وهذا الخوف لا يستلزم إيمانا ولا نجاة .
قال الكلبي : خاف أن يأخذه جبريل فيعرفهم حاله فلا يطيعونه .
وهذا فاسد ، فإنه إنما قال لهم ذلك بعد أن فر ونكص على عقبيه ، إلا أن يريد أنه إذا عرف المشركون أن الذي أجارهم وأوردهم إبليس لم يطيعوه فيما بعد ذلك ، وقد أبعد النجعة إن أراد ذلك ، وتكلف غير المراد .
وقال عطاء : إني أخاف الله أن يهلكني فيمن يهلك وهذا خوف هلاك الدنيا فلا ينفعه .
وقال الزجاج وابن الأنباري : ظن أن الوقت الذي أنظر إليه قد حضر - زاد ابن الأنباري - قال : أخاف أن يكون الوقت المعلوم الذي يزول معه إنظاري قد حضر فيقع بي العذاب ، فإنه لما عاين الملائكة خاف أن يكون وقت الإنظار قد انقضى ، فقال ما قال إشفاقا على نفسه .)(وبدائع التفسير 2/339-340 . )
وقال : ( ولما عزموا على الخروح ، ذكروا ما بينهم وبين بني كنانة من الحرب ، فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك المدلجي ، وكان من أشراف بنى كنانة ، فقال لهم : لا غالب لكم اليوم من الناس ، وإني جار لكم من أن تأتيكم كنانة بشئ تكرهونه ، فخرجوا والشيطان جار لهم لا يفارقهم ، فلما تعبؤوا للقتال ، ورأى عدو الله جند الله قد نزلت من السماء ، فر ، ونكص على عقبيه ، فقالوا : إلى أين يا سراقة ؟ ألم تكن قلت : إنك جار لنا لا تفارقنا ؟ فقال : إنى أرى ما لا ترون ، إني أخاف الله ، والله شديد العقاب وصدق في قوله : إني أرى ما لا ترون ، وكذب في قوله : إني أخاف الله ، وقيل : كان خوفه على نفسه أن يهلك معهم ، وهذا أظهر .) زاد المعاد 3/162
 
وقالت طائفة : إنما خاف بطش الله تعالى به في الدنيا ، كما يخاف الكافر والفاجر أن يقتل أو يؤخذ بجرمه ، لا أنه خاف عقابه في الآخرة ، وهذا أصح ، وهذا الخوف لا يستلزم إيمانا ولا نجاة .

هذا أصح الأقوال وأظهرها والله أعلم
 
عودة
أعلى