سؤالان للدكتور موراني حول برنارد لويس وجولدتسيهر

إنضم
14/05/2012
المشاركات
1,111
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الأردن
وأنا أقرأ في تراجم بعض المستشرقين استوقفتني معلومتان:

- الأولى: وجود علاقة قوية بين جولدتسيهر والشيخ طاهر الجزائري المحدث السوري المعروف.
- الثانية: توصية برنارد لويس بإهداء كتبه بعد وفاته إلى جامعة تل أبيب بعد أن منحته الدكتوراه الفخرية في نهاية السبعينات.

دكتور موراني،
هل المعلومتان صحيحتان ؟
فإن كان الجواب بالإيجاب:
ما سر العلاقة بين جولدتسير والشيخ طاهر الجزائري؟
وما سبب موقف برنارد لويس؟
 
فيما يتعلق بعلاقة جولدزيهير بالشيخ الطاهر وهو كان مدرسا في مدرسة الملك الظاهر بدمشق . هذا خبر صحيح ولا "أسرار" فيه
حسب ما جاء في يوميات ج في رحلته الى بلاد الشام التقى بالشيخ مرات وقبل مغادرته دمشق الى القاهرة كان حزينا عند مفارقته في دمشق .بعد أربعين عاما ارسل الشيخ بتحياته الى ج. من طريق كرد علي كما ذكره ج. في يومياته التي ابتدأ بكتابته وعمره أربعين عاما في المجر .وهذا الكتاب أيضاً مطبوع . لدي قائمة اسماء جميع الاشخاص الذين ارسلوا رسالة الى. ج ولا ذكر فيها للشيخ الطاهر .
اما الاستاذ لويس فلا علم لي به لأنني لم اهتم به على الاطلاق . في نظري كان سياسيا اكثر منه مستشرقا حسب مفهومي "الاستشراق" .


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
شكراً دكتور موراني على الرد السريع
كأني أفهم من إجابتك أن جولدتسيهر كان يتمتع بعلاقات اجتماعية وعلمية مع العلماء المسلمين في مصر والشام؟
 
د.عبدالرحيم...المعذرة على السؤال... لكن مشاركتك لفتت انتباهي... و لدي سؤال ... اذا رغبت أجبت عليه و اذا لم ترغب فخير... اقدر و احترم ما يصدر عنك اخي الفاضل.
(- الأولى: وجود علاقة قوية بين جولدتسيهر والشيخ طاهر الجزائري المحدث السوري المعروف.)
ما سبب سؤالك بهذا الخصوص...الكثير من المستشرقين لسبب او لآخر كان لديهم علاقات قوية بأشخاص في العالم الاسلامي؟


(- الثانية: توصية برنارد لويس بإهداء كتبه بعد وفاته إلى جامعة تل أبيب بعد أن منحته الدكتوراه الفخرية في نهاية السبعينات.)
بالنسبة لبرنارد لويس فقد كان يهوديا... و هذا امر معروف...ما سبب استغرابك في وصيته؟
المعذرة مرة ثانية اخي الفاضل.
 
الأخت زمزم
السؤال علمي
معلومات قرأتها في كتب ومجلات لم يشر كاتبوها إلى مراجع، فأحببت توثيقها (بسند عال) إلى أقرب المصادر.
والدكتور موراني يتميز بأنه يحيل معلوماته حول تراجم الأشخاص إلى مصادر علمية.
 
سؤالان للدكتور موراني حول برنارد لويس وجولدتسيهر

كانت لجولدزيهير علاقات علمية مع معاصريه في البلاد العربية يذكرها في يومياته وفي بعض المقالات له . وكثير منهم راسلوه وهو في وطنه المجر
وهذه الرسائل عبارة عن الاحترام المتبادل والإنسانية ومحبة بعضهم البعض .

[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
سؤالان للدكتور موراني حول برنارد لويس وجولدتسيهر

اليوميات التي كتبها في المجر مطبوع بالألمانية باللغة التي كتب فيها ج اغلب أعماله .
يوميات رحلته الى المشرق نشرت بترجمة انجليزية في امريكا الا انها غير متوفر في الشبكة . مترجم تلك اليوميات في المشرق هو Raphael Patai المجري يهودي الاصل وصهيوني الاتجاه . عاب في مقدمته الطويلة أمورا كثيرة على ج بسبب استنكار ج يهود وطنه بسبب أخلاقهم السيئة في عصره التي كان يعاني منها كثيرا كما يأتي ذلك في يومياته الثانية . وجدير بالذكر ان هذا المجري المقيم في امريكا كان هدفا للنقد في الدوائر الاستشراقية المعاصرة . إن هذه القضية قصة طويلة لا اريد ان أتدخل فيها


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
قسم من هذه اليوميات نقل الى العربية مرفوقا باثنتين من ترجمات جولد تسيهر من قبل الباحث الليبي الدكتور الصديق بشير نصر نشر ذلك مع ترجمته للمجلد الثاني من دراسات محمدية
 
عبد الرحيم الشريف المحترم ،
كانت لجولدزيهير علاقات مع عدد من العلماء المعاصرين له الذين كاتبوه على عنوانه في المجر . على سبيل المثيال : السيد صالح باي مجدي
محمد كرد علي في إدارة مجلة المقتبس في دمشق
حسنين أفندي ، موظف في الكتبخانة الخدوية
الشيخ حمزة فتح الله ، عضو الوفد المصري إلى مؤتمر الدولي للمستشرقين في فيانا
محمد على الببلاوي ، وكيل الكتبخانة الخدوية وخطيب مسجد سيدنا الحسين بالقاهرة
جرجي زيدان (مجلة الهلال بالقاهرة)
على مبارك
فؤاد أحمد باشا ، القاهرة
وغيرهم
رسائلهم الآن محفوظ في الأكاديميا المجرية .
على جميع الرسائل التي استلمها ج يظهر خاتمه الخاص :
" فصبرٌ جميل
والله المستعان "
 
شكرا لكم جميعاً على اهتمامكم
د. موراني: أرجو إن وجدتَ وقتاً أن تنقل بعضاً من أبرز محتويات تلك المراسلات، أو تترجم مقتطفات من يوميات جولدتزيهر فيما يختص بها.
وشكرا مقدماً
 
استطراد : حول يوميات المستشرق زيهير
هذا جزء من سيرة جولد زيهير اقتبس جزء من يوميات زيهير و التي تكلم فيها عن شعوره نحو الاسلام، الكلام ملفت للنظر و يدعو الى مزيد من القراءة لفهم الفكرة كاملة، (نسخ من الويكيبديا )


Ignác Goldziher - Wikipedia, the free encyclopedia


((In addition to his scholarly works, Goldziher kept a relatively personal record of his reflections, travel records and daily records. This journal was later published in German as Tagebuch. The following quotation from Goldziher's published journal provides insight into his feelings about Islam.


Ich lebte mich denn auch während dieser Wochen so sehr in den mohammedanischen Geist ein, dass ich zuletzt innerlich überzeugt wurde, ich sei selbst Mohammedaner und klug herausfand, dass dies die einzige Religion sei, welche selbst in ihrer doktrinär-offiziellen Gestaltung und Formulirung philosophische Köpfe befriedigen könne. Mein Ideal war es, das Judenthum zu ähnlicher rationeller Stufe zu erheben. Der Islam, so lehrte mich meine Erfahrung, sei die einzige Religion, in welcher Aberglaube und heidnische Rudimente nicht durch den Rationalismus, sondern durch die orthodoxe Lehre verpönt werden. (p. 59)
i.e., "In those weeks, I truly entered into the spirit of Islam to such an extent that ultimately I became inwardly convinced that I myself was a Muslim, and judiciously discovered that this was the only religion which, even in its doctrinal and official formulation, can satisfy philosophic minds. My ideal was to elevate Judaism to a similar rational level. Islam, as my experience taught me, is the only religion, in which superstitious and heathen ingredients are not frowned upon by rationalism, but by orthodox doctrine."
Sander Gilman, in commenting on this passage, writes that, 'the Islam he discovered becomes the model for a new spirit of Judaism at the close of the nineteenth century.’ [2] In Cairo Goldziher even prayed as a Muslim: "In the midst of the thousands of the pious, I rubbed my forehead against the floor of the mosque. Never in my life was I more devout, more truly devout, than on that exalted Friday."[3]))
 
شكرا لكل من أفاد بردوده وأثرى الموضوع،
ما نقلته المكرمة زمزم بيان عن ويكيبيديا أمر يستحق الوقوف عنده ملياً
وبخاصة الفقرات الأخيرة منه،
فكيف إن أضفت إليه:
على جميع الرسائل التي استلمها ج يظهر خاتمه الخاص :
" فصبرٌ جميل
والله المستعان "
المسألة تستحق التأمل
وهذا ذكرني بالمستشرق الفرنسي (ألفونس -ناصرالدين - دينييه) وعاطفته نحو الإسلام!
 
الفقرة لم يكتبها ج في شبابته أثناء رحلته إلى المشرق ، بل كتبها وعمره بلغ ٤٠ عاما . وذلك في مقدمة يومياته التي لخّص فيها الأعوام السابقة .
 
استطراد بخصوص المستشرق برنارد لويس:
المستشرق برنارد لويس شخصية تستحق الدراسة.
رسالة الدكتوارة للدكتور مازن مطبقاني كانت عنه. لم اطلع على الرسالة ، و لا اعلم اذا شملت الدراسة عنه حتى وفاته ام لا، لكن قراءة كتبه تعطي شعور قوي بمدى عمق معرفته بالعالم الاسلامي.
احد الأمور التي يمكن الاستفادة منها من خلال هذه الدراسة هو معرفة او فهم لنوع من التفاعل لفكر مستشرق معاصر و مدى معرفته للعالم الاسلامي بواقعنا المعاصر.
 
نعم صحيح
وكانت مراسلات بيني وبين د. مازن مطبقاني (بين عامي 2005-2006) حول برنارد لويس وأخبرني بمعلومات كثيرة عنه.
 
د. موراني المحترم، لو سمحت : ما هي الفقرة التي أشرت اليها في تعليقك السابق:
((الفقرة لم يكتبها ج في شبابته أثناء رحلته إلى المشرق ، بل كتبها وعمره بلغ ٤٠ عاما . وذلك في مقدمة يومياته التي لخّص فيها الأعوام السابقة .))؟
هل تقصد الفقرة التي نقلتها من يوميات زيهير في مشاركتي؟
ام تشير الى فقرة اخرى.
يسعدني جوابك على سؤالي... مع جزيل الشكر.
 
نعم هي الفقرة التي ذكرتِها أعلاه . في يوميات الرحلة إلى المشرق أمثالها عندما كان ج شابا .
 
د. موراني المحترم:
أشكرك على إجابتك.
كتبت التالي عن المستشرق زيهير:
((أما الفقرة نفسها فلم يكتبها ج في شبابته أثناء رحلته إلى المشرق ، بل كتبها وعمره بلغ ٤٠ عاما . وذلك في مقدمة يومياته التي لخّص فيها الأعوام السابقة .))
ذكرت في التعليق ان ج كتب الفقرة عندما بلغ ٤٠ من عمره، و هذا العمر غالبا يصل الانسان فيه الى قدر كبير من النضج.
لو سمحت ارجو التكرم باضافة تعليق اخر من خلال معرفتك بالمستشرق زيهير بشكل يضيف معرفة أعمق بهذه الشخصية.
مع جزيل الشكر.
 
بعد استلام خطاب التوصية من الشيخ العباسي ، شيخ الأزهر ، ذهب ج إلى باب الحلاقين في جامع الأزهر حيث رافقه البواب إلى الشيخ الأشموني الذي قرأ التوصية ”بنوع من الاستنكار“ قائلا : ”أنت الأول من غير المسلمين الذي منح له النزول في جلساتنا . أما المفتي (كذا ؛ يقصد الشيخ العباسي) فهو رجل حكيم، غير أنّك ، يا أفرنجي ، إنّك لا تريد إلا تأليف كتاب رحلةٍ ووصْف شيوخ الأزهر في الجرائد .“
قلت : ” غفر الله لي جميع الأفكار السيئة ، ليس هذا من رغبتي. بل ، العلم الإسلامي هو ما أشتاق إليه والأزهر هو مقرّه . أريد أن أرْوي ظَمَأَي عند العيون وأن أسدّ جوعتي على مائدة المُضيف الكريم الذي يستقبلني جارا له .....“
”طريقة تفكيري كانت متّجها كليةً إلى الإسلام . واستلطافي الشخصي قد جذبني إليه . كنت أسمّي توحيدي إسلاما ، فلم أكذب إنْ قلتُ إنني مؤمنٌ بنبوة محمدٍ . ونُسْختي للقرآن شاهدةٌ لِما كنت متّجها في نفسي إلى الإسلام ” .

هذا ، وبعد ذلك يصف زيارته لمسجد الإمام الشافعي في القرافة من أجل أن يصلي مع المسلمين الجمعة قبل يوم عاشوراء . ولم يسمح له الدخول في صلاة الجمعة باعتباره غير مسلم . ولذلك لبس لباسا عربيا وصلى معهم عند ضريح الشافعي . ”كنت أريد أن أخرّ ساجدا بجبهتي على التراب مع آلاف من المؤمنين بندائي [ الله أكبر ] أمام القدير الوحيد .“ بنصيحة أصدقائه تنازل ج عن الدخول في صلاة الجمعة وعن الاستماع إلى الخطبة . وبعد يومين ، يوم الأحد ، تلقى رسالة من عائلته أخبروه فيها بمرض والده . هذا ، ”والإجبار على تجنّب الزيارة للمسجد غلب على كل الجاذبية إلى الإقامة“ . وهنا يحيل ج إلى يومياته في المشرق أيضا .

هذه اليوميات الأولى كانت في حوزة ابنه في بودابشت (المجر) إلا أنها وصلت بطريقة غامضة وغير معروفة إلى أمريكا حيث قام Raphael Patai بترجمتها من الألمانية إلى الانجليزية وقدّم على ترجمته مقدمة بمثابة دراسة سيكولوجية طويلة عاب فيها ج مرارا واتهمه باقتناعه الاسلام دينا وغير ذلك . كما قلت أعلاه لا أنوي أن أتدخل في هذه القضية ، بل ، من يريد التعمق في هذه الترجمة والمقدمة عليها أن يحصل على الأصل :
Iganz Goldziher and His Oriental Diary. A Translation and Psychological Portrait. Wayne Unversity Press. Detroit 1987
أما أصل هذه اليوميات الأولى (”الشرقية“) فهي ما زالت - لسبب أو أخرى ـ محفوظة في :
Jewish Theological Seminary, New York
لم أجد سبيلا إلى حصول على هذا الكتاب مصورا حتى الآن غير أنه ينبغي نشره بلغة الأصل لما وقع في الترجمة من الأخطاء ، خاصة في الفقرات التي يذكر ج فيها مصطلحات وأسماء عربية .
 
د. موراني:
أشكرك على ما كتبته عن يوميات زيهير ،
او كما تقولون بالألمانية: (danke).
 
لماذا تكتبين نصف الاسم ؟ هو جولدزيهير


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
عبد الرحيم الشريف المحترم
لم يكن هناك حوار حول الاسلام ج . ما عدا التعليقات الغامدة المنبثقة من قلم Patai المذكور أعلاه . لم يظهر ج. إسلامه لا أثناء إقامته بالقاهرة ولا بعد ذلك .


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
عبد الرحيم الشريف المحترم :
يذكر ج . في يومياته بتأريخ ٩. فبراير عام ١٩١٤ زيارة كرد على ، مدير المقتبس بدمشق ، في منزله بمناسبة سفره إلى إستنبول مارّا على بودابشت . " كان يريد أن يتعرّف علي ، وكما قال ، أن يتعرف شخصيا على شيخ الملل والنحل" . ذكريات من عام ١٨٧٣ في دمشق . "كرد علي تلميذ الشيخ طاهر ، صديقي في ذلك الوقت ، وأتيح لي الفرصة أن أسمع كثيرا عنه ، أهمّه أن هذا الصديق المسلم في شبابتي الذي قضيتُ معه سهرات مثمرة قبل ٤٠ عاما بدمشق ما زال يذكرني بمحبة .... " ويا له من المعجزة ! صديقي مصطفى أفندي السباعي ما زال على قيد الحياة - بـمئة عام من العمر ، نشط ويقظ ! "
 
القضية ليست قضية (غل) ، فالمستشرق ـ وبكل بساطة ـ قد لا يؤمن بالوحي الإلهي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما يؤمن به المسلمون.

من حيث الشكل، وبنظرة موضوعية: أظن جولدتسيهر يقصد بـ " المحمدية " : الطريقة المحمدية في العبادة والتشريع = سُنته.
كما يقولون: " المسيحية " : ويقصدون تعاليم المسيح = يسوع.
" البوذية " = تعاليم بوذا
" الستالينية " = مبادئ ستالين .. وهكذا
وهذا الخلط بين الوحي والعبقرية الفردية قديم،
فقد سار عليه العقاد في " عبقرية محمد " [صلى الله عليه وسلم]
وسار عليه كل جماعة " اليسار الإسلامي (!!) " كخليل عبدالكريم..
بالنسبة لخليل عبد الكريم فالغل موجود وهو ظاهر في كتابه" فترة التكوين" وكتابه عن الصحابة المسمى"شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة) وهو في ثلاثة أجزاء
أما العبقرية فخليل عبد الكريم متأخر جدا عن كتاب العبقريات وموضوع الأبطال والتأثر به، فالرجل ساخر متهكم اتبع طريقة صادق جلال العظم كما أوضحها العظم في كتابه(مابعد ذهنية التحريم) كاشفا عن مناهج السخرية التي اتبعها في السخرية المباشرة من النبي داعما في ذلك تهكم سلمان رشدي (وذهنية التحريم ومابعد ذهنية التحريم كتبهما العظم للدفاع عن رشدي وتهكماته واهاناته للنبي)
أما ماوضعه من خطة في كتابه(قريش من القبيلة إلى الدولة المركزية) فقد وضعه ناسباً للنبي السعي الخبيث لإقامة إمبراطورية قرشية خلافاً لزعم القمني بإقامة دولة هاشمية أو امبراطورية هاشمية
وهو بذلك الزعم كما كتب ينسب للنبي مخطط طويل الأمد لصنع امبراطورية عائلية وقد زعم أنه نجح بذلكّ
لكن وياللعجب، وهو من فضائح خليل عبد الكريم، أن خليل هذا هو نفسه من كتب كتابه(فترة التكوين) والكتاب كله عبارة عن خطة وضعتها خديجة وقساوسة الجزيرة العربية مع ورقة بن نوفل وعداس(!) لصناعة نبي أخذ أفكاره العقدية من أولئك القساوسة أصحاب التنظيم الواسع، لكن عن طريق ورقة وخديجة، وأما الرسول فعند خليل عبد الكريم نفسه، لم يكن يعلم بخطة ولايحزنون، ولابمؤامرة ولاشيء، وإنما كان شابا طيعا، خاضعا لزوجته والقس ورقة، لمدة خمسة عشر عاماً، حتى نجحت التجربة الأرضية المزعومة فتحسس أنه نبي ومن هنا كان الإسلام والإنتشار!!
إن حديث واحد لخديجة رضي الله عنها لينسف تلك الفرية الأخيرة أما الفرية الأولى فينسفها مخطط خليل هذا في كتابه الثاني، فقد سألت خديجة ورقة ابن نوفل عند بعثة النبي، وليس قبل ذلك، " وماجبريل" أي أنها لم تكن تعرف جبريل، فضلا عن النبوات والكتاب المقدس الذي زعم خليل عبد الكريم أنها كانت تعلمه للنبي من الليل حتى الفجر لمدة خمسة عشر عاماً!!
فليس في كلام خليل عبد الكريم عن النبي عبقرية مثل التي قالها العقاد على سبيل المثال وإنما زعم أنه طوى قلبه على خطة لرفعة عائلة قرشية والانتقال بها الى امبراطورية ممتدة، هذا في كتابه(قريش من القبيلة إلى الدولة المركزية)
والرجل له مشروعه العلماني ضد علماء الأمة وضد التاريخ الإسلامي فقد سخر من العرب ولغتهم ومن الصحابة وفتوحاتهم وسماها غزو إعرابي بغيض وشتم الصحابة في كتابه(شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة) وأما تعليقه على كتاب القصص الفني في القرآن لمحمد أحمد خلف الله فقط علق بأكثر من 300 صفحة غامزا بأنه كان يمكن لخلف الله أن يهدم أكثر لو أراد ولكنه اكتفى بالإضمار بدل التصريح، وكانت خطة خلف الله هي الزعم بأن القصص القرآني ليس تاريخي، وقد اراد خليل عبد الكريم أن يزيد فيقول بأن القرآن نتاج ارضي بحسب التفسير المادي الماركسي أو الجدلي فخليل ينطلق من المذاهب المادية في تحليل الوحي.
وكتبه فيها من ذلك الكثير كما لايخفى عليكم اخي الدكتور عبد الرحيم الشريف
 
جاء في أطروحتي للدكتوراه في باب مصادر مواقع الإنترنت التنصيرية:
وأشهر أولئك الكتاب الذين اعتمدت على شبهاتهم صفحات الإنترنت غير الإسلامية التي تناولها الباحث بالدراسة، وأكثرهم تكراراً فيها هم:[SUP]([1])[/SUP]
1. خليل عبد الكريم:[SUP]([2])[/SUP]
جاء في صفحة (تعليقات على الإسلام): " يتحدَّث الشيخ الدكتور خليل عبد الكريم «كان العرب –قبل الإسلام- يحجُّون في شهر ذي الحجًّة من كل عام (يرحلون إلى مكة من كل مكان من الجزيرة في موسم الحج من كل عام لتأدية الفريضة. ». ويستطرد في القول: «كانوا (الجاهليون) يقومون بذات المناسك التي يقوم بها المسلمون حتى اليوم مثل التلبية (مع وجود بعض عبادات فيها شرك بالله) الإحرام، وارتداء ملابس الإحرام، وسوق الهدى وإشعاره، والوقوف بعرفة، والدفع إلى مزدلفة، والتوجه إلى منى لرمي الجمرات، ونحر الهدى، والطواف حول الكعبة سبعة أشواط (لم تزد أو تنقص في الإسلام)، وتقبيل الحجر الأسود، والسعي بين الصفا والمروة »[SUP]([/SUP][3][SUP])[/SUP] ".
هذا الكلام ليس مستغرَباً منه، فهو معروف بقسوة ألفاظه، وتهكمه وسخريته وعدم احترامه للإسلام ورموزه. فهو يصر على استعمال لفظ (يثرب) بدلاً من : " المدينة "[SUP]([4])[/SUP] ولا يصلي على رسول اللهولا يترضى على الصحابة الكرام[SUP]([5])[/SUP]. ومن أقواله: " عندما تتأزم المشكلات ويقع كبراء الصحابة في ورطة، يسعفهم محمد بالحل، بأن يتلو عليهم آيات من القرآن، تأتي بالفرج بعد الشدة ".[SUP]([6])[/SUP]
ويفخر خليل عبد الكريم بشهادة أحد الصحفيين الأمريكيين به (ويدعى: ستيف نيكوس)، بأن إسلامه صحيح شكلاً وموضوعاً. ويدهش من أن الإسلاميين يرفضونه بينهم، ولا يعدونه واحداً منهم، مع مظهره الإسلامي وسمته الإسلامي، وخطاباته وطروحاته الإسلامية.[SUP]([7])[/SUP]
ومن خلال تتبع عناوين فصول ما يسميه: السفر الأول من كتابه: " النص المؤسس ومجتمعه ". يظهر مقدار تهكمه واستهزائه، مثلاً: الفصل الأول: " آيات أشرقت تحقيقاً لرغبة القائد ". والفصل الثاني: " آيات ظهرت تلبيةً لرَجاواتِ تَبَعِهِ ". الفصل الثالث: " آيات هلَّت موافقةً لعباراتٍ فَاهَ بها بعض الصحابة ".
وأسوأ كتبه ـ التي تتعلق بالقرآن الكريم ـ كتاب: " فترة التكوين في حياة الصادق الأمينيقوم هذا الكتاب على فكرة واحدة أساسية هي الزعم بأن سيدنا محمد r ليس نبياً، ولكنه تلميذ عبقري لمجموعة من الأساتذة هم: السيدة خديجة، وابن عمها ورقة بن نوفل، وميسرة، والراهب بحيرا، والراهب عداس، والبطرك عثمان بن الحويرت. والزعم بأن هذه المجموعة النصرانية على صُنع هذا النبي، بعد أن عكفوا على تعليمه لأكثر من خمسة عشر عاماً حفظ فيها كتب الأولين والآخرين، وعرف التوراة والإنجيل، والمذاهب والعقائد، وانتهى هذا كله بنجاح " التجربة " أي: الرسالة، وصُنْعِ هذا العبقري الذي أصبح نبياً، ووضع كتاباً سماه: " القرآن الكريم ".[SUP]([8])[/SUP]
هذه باختصار بعض أفكار خليل عبد الكريم الذي لم يجد من يشهد له بالإسلام سوى صحافي أمريكي.. وقد توفي في 14/4/2002م عن ثلاث وسبعين سنة، ولم يثبت أنه تراجع عن أفكاره.. نسأل الله حسن الخاتمة.

[1]) بلغ عدد تكرار الاستشهاد بالكُتاب العرب في صفحات المواقع العربية غير الإسلامية التي تناول الباحث دراستها (163) مرة، بمختلف أسمائهم. في مقابل: (18) مرة للمستشرقين. أي أن نسبة اعتمادها على الكتاب العرب: 88.957 %، مقارنةً مع المستشرقين.

[2]) من الكتاب العرب الماركسيين الذين أكثروا من طروحاتهم حول القرآن الكريم، ويُعَد أول من أسمى أولئك الكتاب بـ (اليسار الإسلامي) انظر: منتدى التوحيد، سلسلة كشف الشخصيات/ 22 : خليل عبد الكريم، ورابطه:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3049

([3]) الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ص16و 17، د:خليل عبد الكريم، دار سينا، القاهرة،1990م.

[4]) قال رسول الله r: ".. يَقُولُونَ: يَثْرِبُ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ.. ". متفق عليه، رواه البخاري في الحج باب فضل المدينة.. (1871) ومسلم في الحج باب المدينة تنفي شرارها (1382) كلاهما عن أبي هريرة t. قال النووي في شرحه 9/154: " يعني أن بعض الناس من المنافقين وغيرهم يسمونها يثرب، وإنما اسمها المدينة.. ففي هذا كراهة تسميتها يثرب ". فمن الذي يحب ما كرِه رسول الله r ؟!

[5]) وصَفَ خليل عبد الكريم عبارة " رضي الله عنه " بأنها ـ وأشباهها ـ مبالغة فجة، ممجوجة في التفخيم والتعظيم والتبجيل. انظر مقاله: " هذا من تجليات الحقبة الثالثةمجلة القاهرة، عدد 144، نوفمبر 1994م، ص17.

[6]) مجتمع يثرب / العلاقة بين الرجل والمرأة في العهدين المحمدي والخليفي، خليل عبد الكريم، ص75. والكتاب مليء بقصص تريد من قارئها الخروج بنتيجة أن خير القرون (مجتمع الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ) كان فاسقاً ماجناً منغمساً في الرذيلة، لم ينشغل بغير الجنس.. انظر مثلاً قوله، ص 73: " وتوصل محمد إلى حل لظاهرة الزنا، وهو أن يتلو عليهم قرآناً يحرم الزنا ".

[7]) انظر مقدمة كتاب: الأسس الفكرية لليسار الإسلامي، خليل عبد الكريم، ص6.

[8]) رد د. إبراهيم عوض على ذاك الكتاب بكتاب تجد على صفحته الأولى عدداً من العناوين: " لكن محمداً لا بواكي له / العار / الرسول يُهان في مصر ونحن نائمون / هتك الأستار عن خفايا كتاب فترة التكويندار الفكر العربي، القاهرة، ط2، 2001م.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم كثيرا على هذا الموضوع الجميل، لكن أعذروني، فأنا طالب مبتدىء ونقاشات مثل هذه أعلى من مستواي بكثير، ولكني أريد أن أسأل عن أمر جال في خاطري كثيرا وهو:
لماذا هذا الإهتمام الكبير بمؤلفات المستشرقين؟ أليس هذا تشهيرا لهم ولكتبهم، فأنا مثلا لم أسمع بجولد زيهر في حياتي إلا من خلال كثرة الذين يردون عليه، وهذا ما قد يدفعني أو يدفع غيري لقراءة كتبه.
وإن قال أحد نقرأ كتبهم لنتمكن من الرد عليهم، فأقول: أعتقد أنّ من عكف على كتب سلف هذه الأمة، لن تقف شبهة في طريقه، وسيتمكن من الرّد على كل من يحاول النيل من الإسلام.
أرجو التوضيح بارك الله فيكم، فالأمر في غاية الأهمية بالنسبة لي.
 
حياكم الله أخي شعيب

توجد مدرستان حول موضوع الرد على الشبهات:
المدرسة الأولى تنادي بإماتة الباطل بإغفاله والسكوت عنه.
ومدرسة أخرى تدعو إلى الرد على شبهاته
ولكل مدرسة أدلتها

ولكل مدرسة نقدها القوي لسلبيات قد يسببها الالتزام بما تنادي به الأخرى.

هل هنالك سلف قاموا بالرد؟

أحمد بن حنبل رد على الزنادقة
ولا أظنه لو سكت على بدعة القول بخلق القرآن ( كما سكت مئات العلماء ) هل كانت بدعتها ستنتهي؟!
وابن تيمية رد على مختلف أهل الأهواء
وابن حزم
والغزالي
والباقلاني
 
د. عبدالرحيم،
(توجد مدرستان حول موضوع الرد على الشبهات:
المدرسة الأولى تنادي بإماتة الباطل بإغفاله والسكوت عنه.
ومدرسة أخرى تدعو إلى الرد على شبهاته
ولكل مدرسة أدلتها


ولكل مدرسة نقدها القوي لسلبيات قد يسببها الالتزام بما تنادي به الأخرى. )


اعتقد ان السؤال الذي سأله الاستاذ شعيب جدير بفتح رابط لمناقشته بشكل أوسع خاصة في عصر ثورة المعلومات الذي حتى من يقول انه بعيد عن الشبهات، تأتي اليه الشبهات و هو في داره.
ما رايك بهذا الاقتراح؟
 
مثال : ثورة المعلومات و إمكانية التعرض الشبهات دون البحث عنها.
لاحظت اخت وجود تطبيق للإنجيل في جهاز الايباد الخاص بطالبتها التي في الصف الرابع الابتدائي، لم تسال الأخت الطالبة حتى لا تلفت انتباهها الى الموضوع، و سالت الام بمفردها ، و التي أجابت انها ان المحل الذي اشتروا منه الايباد قام بإنزال عدد من التطبيقات و هي لم تتطلع على محتوى جميع التطبيقات.
المهم، قامت الام بحذف التطبيق مباشرة من دون ان تعلم الطالبة و الحمد لله.
 
سؤالان للدكتور موراني حول برنارد لويس وجولدتسيهر

نعم صحيح
لكل مقام مقال
والدواء الذي استعملته مع مريض فبرأ
قد يقتل مريضاً آخر!

والموضوع يستحق موضوعاً مستقلاً
يناقش مسالك الانتصار للقرآن
ويعرض الأدلة النقلية والعقلية وتجارب الناس في أنجع وسائله وأساليبه.
 
شكرا لكم على الرد، فقد كانت الإستجابة أسرع ممّا توقعت، لكن يا دكتور عبد الرحمن، كلامك الذي قلته أوافقك الرأي فيه، لكن نأخذ على سبيل المثال الإمام أحمد عندما ردّ على من قال ببدعة خلق القرآن، لم يرد عليهم من خلال دراسة كتبهم، وإنما ردّ عليهم مباشرة من القرآن والسنة.
أمّا قضية التشهير بهم وبكتبهم، فلماذا لا نتجاهلهم كما تجاهل السلف الشعر الذي كتبه أبو سفيان رضي الله عنه قبل أن يسلم في هجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فلو قاموا بكتابته والرد عليه لبقي إلى يومنا هذا مدونا في الكتب.
فأنا أرى أنّ الحل هو أن نتعلم ديننا ونعلمه للناس، لأننا لو حاولنا الرّد على كل من أراد النيل من هذا الدين فإنّنا لن نستطيع فعل ذلك مهما طال بنا العمر، وكما قال القائل:
لو كلّ كلب عوى ألقمته حجرا لصار الصّخر مثقالا بدينار.
ويبقى ما قلته مجرد رأي.
 
ما تذكره مخالف لمنهج البحث العلمي؛ فالحكم على الشيء فرع عن تصوره
لا أدري كيف ترد على شبهة أحد
من قبل أن تدرس صحة حجيتها؟
ودون أن تحلل مٓوارد أدلتها ؟

ومن قال بأن الذين ردوا على شبهة خلق القرآن لم يناقشوا أدلتهم بما يقابلها:
العقلية بالعقلية
والنقلية بالنقلية

انظر
www.alukah.net/sharia/0/53057/
 
عودة
أعلى