سؤالان للتفكير

إنضم
01/03/2005
المشاركات
1,063
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
العمر
61
الإقامة
الأردن - عمان
السؤال الاول: لماذا ورد اسم اسرائيل مرتين في سورتين مختلفتين وما سر اختصاصهما به والمراد اسم النبي؟السؤال الثاني: ما الفرق بين تعدية الفعل وسوس يإلى وتعديته باللام؟
أرجو ممن يعلم أن لا يبخل
 
ما الفرق بين تعدية الفعل وسوس يإلى وتعديته باللام؟
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَان
وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاس
 
حروف التعدية للأفعال تعار فيكون لوسوس بإلى ويجوز باللام ، كقوله تعالى : ( لأصلبنكم في جذوع النخل ) أي على جذوع النخل ..
وقد تكون هناك فروق بلاغية حسب مايليق بالسياق .
 
يقول تعالى : {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ}[الأعراف:20]
ويقول تعالى : {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ}[طه:120]
يقول سيد طنطاوي في تفسيره : " ويُقال : وسوس فلان إلى فلان ، أي : أوصلها إليه ، ووسوس له ، أي : من أجله . أي فأوصل الشيطان وسوسته إلى آدم ، وأنهاها إليه ، بأن قال له : يا آدم ، هل أدلك على الشجرة التي من أكل منها عاش مخلدا لا يدركه الموت وصار صاحب ملك لا يفنى ، ولا يصبح باليا ابدا . "
وإذا رجعنا إلى الآية 20 من سورة الأعراف ، يتبين أن الوسوسة من الشيطان كانت لأجل آدم وحواء ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما . أما مضمون الوسوسة فهو : {... وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ}[الأعراف:20]
أما الوسوسة المباشرة فتأتي بصيغة (وسوس إليه) : {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ}[طه:120] .

والله أعلم وأحكم
 
السؤال الاول: لماذا ورد اسم اسرائيل مرتين في سورتين مختلفتين وما سر اختصاصهما به والمراد اسم النبي

السوره الاولى : ، قوله تعالى (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) ال عمران
السورة الثانية قوله تعالى ( أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) مريم


- مكي في تفسيره الهداية (اية سورة ال عمران ) يقول :
إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام ، وقد نقل الشوكاني إجماع المفسرين على أن إسرائيل هو يعقوب، وقد استدل ابن كثير لذلك بالحديث الذي يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم فيه اليهود: هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب عليه السلام مرض مرضا شديدا فطال سقمه، فنذر لله نذرا لئن شفاه الله من سقمه ليحرمن أحب الشراب إليه وأحب الطعام إليه، فكان أحب الطعام إليه لحمان الإبل، وأحب الشراب إليه ألبانها. فقالوا: اللهم نعم. ورواه أحمد وحسنه الأرناؤوط.
- ابن الجوزي في زاد المسير (اية سورة مريم ) يقول
{ وَإِسْرائيلَ } يعني : ومن ذرية إسرائيل ، وهم موسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى .

ملاحظه : ليس اجابه للسؤال ، بل تقريب لي وللمشاركين ،
ذكر(ادم ،نوح ، وابراهيم ) عليهم السلام وال عمران - في سورة ال عمران33
ذكر(ادم ، نوح ، ابراهيم ) عليهم السلام ووذريه اسرائيل - في سورة مريم58


 
يقول تعالى : {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}[مريم:58]
يقول القرطبي : " قوله - تعالى - { أولئك الذين أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مِّنَ النبيين مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ } يريد إدريس وحده { وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } يريد إبراهيم وحده { وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ } يريد إسماعيل وإسحاق ويعقوب { وَ } من ذرية { إِسْرَائِيلَ } يريد موسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى . فكان لإدريس ونوح شرف القرب من آدم ، ولإبراهيم شرف القرب من نوح ، ولإسماعيل وإسحاق ويعقوب ، شرف القرب من إبراهيم . "

والله أعلم وأحكم
 
قال الشنقيطي في الأضواء: فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ سُؤَالٌ مَعْرُوفٌ ، وَهُوَ أَنْ يُقَالَ : كَيْفَ عَدَّى فِعْلَ الْوَسْوَسَةِ فِي «طه» بِإِلَى فِي قَوْلِهِ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ مَعَ أَنَّهُ عَدَّاهُ فِي «الْأَعْرَافِ» بِاللَّامِ فِي قَوْلِهِ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ. وَلِلْعُلَمَاءِ عَنْ هَذَا السُّؤَالِ أَجْوِبَةٌ .
أَحَدُهَا : أَنَّ حُرُوفَ الْجَرِّ يَخْلُفُ بَعْضُهَا بَعْضًا . فَاللَّامُ تَأْتِي بِمَعْنَى إِلَى كَعَكْسِ ذَلِكَ .
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ فِي صِحَاحِهِ : وَقَوْلُهُ تَعَالَى : فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ يُرِيدُ إِلَيْهِمَا ، وَلَكِنَّ الْعَرَبَ تُوَصِّلُ بِهَذِهِ الْحُرُوفِ كُلِّهَا الْفِعْلَ ا ه . وَتَبِعَهُ ابْنُ مَنْظُورٍ فِي اللِّسَانِ . وَمِنَ الْأَجْوِبَةِ عَنْ ذَلِكَ : إِرَادَةُ التَّضْمِينِ ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ : فَإِنْ قُلْتَ كَيْفَ عَدَّى «وَسْوَسَ» تَارَةً بِاللَّامِ فِي قَوْلِهِ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ وَأُخْرَى بِإِلَى ؟ قُلْتُ : وَسْوَسَةُ الشَّيْطَانِ كَوَلْوَلَةِ الثَّكْلَى ، وَوَعْوَعَةِ الذِّئْبِ ، وَوَقْوَقَةِ الدَّجَاجَةِ ، فِي أَنَّهَا حِكَايَاتٌ لِلْأَصْوَاتِ ، وَحُكْمُهَا حُكْمُ صَوْتٍ وَأَجْرُسٍ . وَمِنْهُ وَسْوَسَ الْمُبَرْسَمُ وَهُوَ مُوَسْوِسٌ بِالْكَسْرِ ، وَالْفَتْحُ لَحْنٌ . وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ :
وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصًا رَبَّ الْفَلَقْ ... . . . . . .
فَإِذَا قُلْتَ : وَسْوَسَ لَهُ . فَمَعْنَاهُ لِأَجْلِهِ . كَقَوْلِهِ :
أَجْرِسْ لَهَا يَا ابْنَ أَبِي كِبَاشٍ ... فَمَا لَهَا اللَّيْلَةَ مِنْ إِنْفَاشِ
غَيْرَ السُّرَى وَسَائِقٍ نَجَّاشِ
وَمَعْنَى فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ أَنْهَى إِلَيْهِ الْوَسْوَسَةَ . كَقَوْلِهِ : حَدَّثَ إِلَيْهِ وَأَسَرَّ إِلَيْهِ ا ه مِنْهُ . وَهَذَا الَّذِي أَشَرْنَا إِلَيْهِ هُوَ مَعْنَى الْخِلَافِ الْمَشْهُورِ بَيْنَ الْبَصْرِيِّينَ ، وَالْكُوفِيِّينَ فِي تَعَاقُبِ حُرُوفِ الْجَرِّ ، وَإِتْيَانِ بَعْضِهَا مَكَانَ بَعْضٍ هَلْ هُوَ بِالنَّظَرِ إِلَى التَّضْمِينِ ، أَوْ لِأَنَّ الْحُرُوفَ يَأْتِي بَعْضُهَا بِمَعْنَى بَعْضٍ ؟ وَسَنَذْكُرُ مِثَالًا وَاحِدًا مِنْ ذَلِكَ يَتَّضِحُ بِهِ الْمَقْصُودُ . فَقَوْلُهُ تَعَالَى مَثَلًا : وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا الْآيَةَ عَلَى الْقَوْلِ بِالتَّضْمِينِ . فَالْحَرْفُ الَّذِي هُوَ «مِنْ» وَارِدٌ فِي مَعْنَاهُ لَكِنَّ «نَصَرَ» هُنَا مُضَمَّنَةٌ مَعْنَى الْإِنْجَاءِ ، وَالتَّخْلِيصِ ، أَيْ : أَنْجَيْنَاهُ وَخَلَّصْنَاهُ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا . وَالْإِنْجَاءُ مَثَلًا يَتَعَدَّى بِمِنْ . وَعَلَى الْقَوْلِ الثَّانِي فَـ «نَصَرَ» وَارِدٌ فِي مَعْنَاهُ ، لَكِنَّ «مِنْ» بِمَعْنَى عَلَى ، أَيْ : نَصَرْنَاهُ عَلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا الْآيَةَ ، وَهَكَذَا فِي كُلِّ مَا يُشَاكِلُهُ .
 
القاعدة التي تقول: إن حُرُوفَ الْجَرِّ يَخْلُفُ بَعْضُهَا بَعْضًا . إذا كانت مستعملة في لسان العرب ، فإنها غير مقبوله في لسان القرآن الكريم .
الجمل القرآنية سماها الله آيات . ومعنى ذلك أنها تحمل في طياتها أسرار الكون . لأن الذي أنزلها هو صاحب الكون : {قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الفرقان:6] .
فكل حركة أو سكون ، اسم أو فعل أو حرف في القرآن الكريم ، إلا ويؤدي دوره الخاص به كاملا .
أما التضمين فهو وارد في القرآن الكريم ، وهو من أساليب النظم المعجز .

والله أعلم وأحكم
 
أما انا فانكر التضمين في القران ولا اقره وما ذكروه من امثلة يسهل الجواب عليه وكذا انكر تناوب حروف الجر في القران وارى ان الاقرار بهذه الاشياء ومثلها كثير مما يخدش الاعجاز في القران
 
أعني بالتضمين : تضمين الأفعال ، لا الحروف .
يقول ابن العربي الإشبيلي (ت:543 هـ) : " وَكَذَلِكَ عَادَةُ الْعَرَبِ أَنْ تَحْمِلَ مَعَانِيَ الْأَفْعَالِ عَلَى الْأَفْعَالِ لِمَا بَيْنَهُمَا مِنْ الِارْتِبَاطِ وَالِاتِّصَالِ ، وَجَهِلَتْ النَّحْوِيَّةُ هَذَا فَقَالَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ : إنَّ حُرُوفَ الْجَرِّ يُبْدَلُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، وَيَحْمِلُ بَعْضُهَا مَعَانِيَ الْبَعْضِ ، فَخَفِيَ عَلَيْهِمْ وَضْعُ فِعْلٍ مَكَانَ فِعْلٍ ، وَهُوَ أَوْسَعُ وَأَقْيَسُ ، وَلَجُّوا بِجَهْلِهِمْ إلَى الْحُرُوفِ الَّتِي يَضِيقُ فِيهَا نِطَاقُ [الْكَلَامِ] وَالِاحْتِمَالِ . "

والله أعلم وأحكم
 
وهذا الذي انكره بحسب ما توصلت اليه من القراءة والعلم والله يغفر الخطا والزلل فان التضمين في الافعال لا يليق تخريج القران عليه نعم هو موجود في العربية ولكن القران يخرج على احسن الوجوه والقول بالتضمين في الافعال ليس باحسن وجوه العربية في هذا الباب
 
المشكل ليس في الإنكار أو الإقرار ، بل هو في امتلاك الأدوات التفسيرية الملائمة لفهم كتاب الله .
بواسطة التضمين حُلت مشاكل كثيرة في فهم بعض الأساليب القرآنية .

والله أعلم وأحكم
 
عودة
أعلى