سؤالان لأهل الاختصاص حول (تفسير القرآن بالقرآن)

عصام يعقوب

New member
إنضم
16/11/2011
المشاركات
29
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
طرابلس . ليبيا
بسم1

الإخوة الأكارم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي سؤالان صادفاني أثناء جمعي للمادة العلمية في رسالة الماجستير، أرجو أن أجد فائدة فيما يتعلق بهما عند أحد الإخوة الأفاضل.
السؤال الأول: هل يدخل (النسخ) ضمن تفسير القرآن بالقرآن؟
السؤال الثاني: إذا ورد تفسيرٌ لآية ما عن أحد الصحابة أو التابعين، وكان ظاهراً أنه استقى تفسيره هذا من آية أخرى، غير أنه لم يأت التصريح بهذا في الرواية عنه- فهل يُعدُّ هذا منه تفسيراً للقرآن بالقرآن؟ بتعبير آخر: هل يدخل هذا في (تفسير السلف للقرآن بالقرآن)؟ مثاله: في تفسير قول الله
تبارك وتعالى: {وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس}، جاءت الرواية عن ابن عباس في تفسير (البينات) بقوله: "أي: الآيات التي وَضع على يديه؛ من إحياء الموتى، وخلقه من الطين كهيئة الطير، ثم ينفخ فيه فيكون طائراً بإذن الله، وإبراء الأسقام، والخبر بكثير من الغيوب مما يدخرون في بيوتهم، وما رد عليهم من التوراة مع الإنجيل الذي أحدث الله إليه". تفسير الطبري (2/ 220).
حيث إنه يظهر من هذه الرواية أن ابن عباس رضي الله عنهما إنما استقى هذا التفسير من آيات سورتي آل عمران والمائدة.

وفقني الله وإياكم لما يحبُّ ويرضى.
 
الفاضل عصام يعقوب
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وبعد ، فإليك هذا الرابط الذي يتناول موضوع تفسير القرآن بالقرآن : http://vb.tafsir.net/tafsir266/#.VB5plJR5Nqp
مع فائق التقدير والاحترام
 
جزاك الله خيراً أخي الكريم.
وجدتُ في الموضوع الذي أحلتني إليه جواباً جليّاً عن السؤال الأول، أما السؤال الثاني فلا يزال يحتاج إلى إجابة.
وفقني الله وإياكم للعلم النافع، والعمل الصالح.
 
أجل يعد تفسيرا للقرآن بالقرآن
كما أن النسخ هو رفع لحكم كلي بنص متأخر لنص متقدم و لذا النص القرآني ينسخ النص القرآني
 
جاء في تفسير الطبري (ت:310 ه) : " عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : " {وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ} [البقرة: 87] أَيِ الْآيَاتِ الَّتِي وَضَعَ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى ، وَخَلْقِهِ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَائِرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ، وَإِبْرَاءِ الْأَسْقَامِ ، وَالْخَبَرِ بِكَثِيرٍ مِنَ الْغُيُوبِ مِمَّا يَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِهِمْ ، وَمَا رَدَّ عَلَيْهِمْ مِنَ التَّوْرَاةِ مَعَ الْإِنْجِيلِ الَّذِي أَحْدَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ "
من خلال هذا القول يظهر جليا أنه تفسير يعتمد على ما جاء به القرآن الكريم من ذكر البينات التي آتاها الله سبحانه لرسوله عيسى عليه السلام . فرغم كون "البينات" وردت مجملة في أماكن من القرآن ، فقد جاءت مفصلة في أخرى .
يقول الذهبي في (التفسير والمفسرون) : " والمتأمل فيما نُقل عن الصحابة من تفاسير لآيات قرآنية يجد أن مصادر تفسيرهم كانت تعتمد على القرآن أولاً ؛ لأن القرآن يُفسر بعضه بعضاً ، ففيه آيات وردت على سبيل الإجمال ، وفيه آيات جاءت مفصِّلة لذلك الإجمال "

والله أعلم وأحكم
 
عودة
أعلى