د محمد الجبالي
Well-known member
أمس قبل المغرب وجدت تلميذي ينتظرني أمام المسجد ليسألني:
*أريد أن أشعر بالسكينة في قلبي، كيف؟*
فقلتُ له:
عليك بخمسة أعمال إذا فعلتَها اِطمَأَنَّ قلبُكَ وامتلأت بالسكينة نَفسُك.
*الأول: اِلْزَمْ ذِكْرَ الله*
فإن الله تعالى يقول: [{ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَتَطۡمَئنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئنُّ ٱلۡقُلُوبُ}].
فَدَاوِمْ على ذِكْرِ الله خاصَةً أذكار الصباح والمساء، حافظ عليها، ولا تتركها.
*الثاني: حافظ على الصلوات الخمس، والسنن الرواتب معها.*
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَنشُدٌ الراحة فيها، فَيَفزَعُ إليها، ويُنادي: "يا بلال أقِمْ الصلاة، أرِحنا بها"
فالصلاة تُفَرِّج هُمومَ القلب، وتدفَع عنه الكَرب.
والصلاة تنير القلوب، وتُطَيِّبُ النفوس، وتُبَيِّضُ الوجوه، وتَشفي من الأسْقام، وتَجلِبُ النِّعَم، وتدفَع النِّقَم.
*الثالث: وِرْدُ قرآن يومي.*
اجعل لنفسك وِرْداً من القرآن لا تتركه أبدا، وكلما زادَ وِرْدُك زادَت طُمَأنِينَةُ قلبِك.
*الرابع: صلاة الليل ولو قليلا.*
قال رسول الله صلى الله عليه: "أفضل الصلاة بعد المَكتوبَة الصلاة في جَوْفِ الليل".
فصلاة الليل عظيمة الأثر في قلب المؤمن وفي رُوحِه ونَفْسِه وبَدَنِه، وفيها أعظم الأجر،
وقد وَصَفَها الله تعالى في كتابه فقال: [{إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّیۡلِ هِیَ أَشَدُّ وَطۡـࣰٔا وَأَقۡوَمُ قِیلًا]}.
والمؤمن إذا قام فصَلَّى في جَوْفِ الليل يُصبِح وقد تَغَشَّاهُ جَلالٌ وهَيْبَةٌ ونورٌ، ويَغمُرُ قلبَه الطمأنينة والسكينة، ويَزْدادُ قلبُه يَقِينا وثَباتا وإيمانا وبَصيرة.
*الخامس: اجتناب المعاصي.*
إن الطاعة نور، والمعصية ظلام، وكل منهما يَنْسَخُ الآخر، فكما يَمْحُو نور الطاعة ظلامَ المعصية، فإن ظُلْمَةَ المعصية تَطْمِسُ نور الطاعة.
قال ابن عباس: "إنَّ للحَسَنَةِ ضِيَاءً في الوَجْه، ونوراً في القلب، وسَعَةً في الرزق، وقُوَّةً في البَدَن، ومَحَبَةً في قلوب الخَلْق، وإنَّ للسيِّئَةِ سَواداً في الوَجْه، وظُلْمَةً في القلب، وَوَهَناً في البَدَن، ونَقْصاُ في الرزق، وبُغضاُ في قلوب الخَلْق"
إنَّ للذنوبِ أضْراراً جَسِيمةُ في القلب والنفس، فإنها تَنكِتُ في القلب نِكاتاً سَوْداءَ حتى تَتَغَشَاه الظُّلْمَة فلا تكادُ ترَى نورا.
ولا أحَدَ مَعصُومٌ، كلنا خَطَّاءون ذَوُو ذُنُوب، وعِلاج الذنب الاستغفار والتوبة، فمَن أخطَأَ وأذنَبَ فَلْيَسْتَغفِرْ ولْيَتُبْ، فإنَّ الله غفور رحيم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ المؤمنَ إذا أذنبَ ذنباً كانت نُكتةٌ سوداءُ في قلبِه، فإن تاب، ونَزَعَ، واستغفرَ صقَل منها، وإن زادَ زادَت حتَّى يُغلَّفَ بها قلبُه، فذلك الرَّانُ الَّذي ذَكَرَ اللهُ في كتابِه: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ)".
والله أعلم
د. محمد الجبالي
*أريد أن أشعر بالسكينة في قلبي، كيف؟*
فقلتُ له:
عليك بخمسة أعمال إذا فعلتَها اِطمَأَنَّ قلبُكَ وامتلأت بالسكينة نَفسُك.
*الأول: اِلْزَمْ ذِكْرَ الله*
فإن الله تعالى يقول: [{ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَتَطۡمَئنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئنُّ ٱلۡقُلُوبُ}].
فَدَاوِمْ على ذِكْرِ الله خاصَةً أذكار الصباح والمساء، حافظ عليها، ولا تتركها.
*الثاني: حافظ على الصلوات الخمس، والسنن الرواتب معها.*
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَنشُدٌ الراحة فيها، فَيَفزَعُ إليها، ويُنادي: "يا بلال أقِمْ الصلاة، أرِحنا بها"
فالصلاة تُفَرِّج هُمومَ القلب، وتدفَع عنه الكَرب.
والصلاة تنير القلوب، وتُطَيِّبُ النفوس، وتُبَيِّضُ الوجوه، وتَشفي من الأسْقام، وتَجلِبُ النِّعَم، وتدفَع النِّقَم.
*الثالث: وِرْدُ قرآن يومي.*
اجعل لنفسك وِرْداً من القرآن لا تتركه أبدا، وكلما زادَ وِرْدُك زادَت طُمَأنِينَةُ قلبِك.
*الرابع: صلاة الليل ولو قليلا.*
قال رسول الله صلى الله عليه: "أفضل الصلاة بعد المَكتوبَة الصلاة في جَوْفِ الليل".
فصلاة الليل عظيمة الأثر في قلب المؤمن وفي رُوحِه ونَفْسِه وبَدَنِه، وفيها أعظم الأجر،
وقد وَصَفَها الله تعالى في كتابه فقال: [{إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّیۡلِ هِیَ أَشَدُّ وَطۡـࣰٔا وَأَقۡوَمُ قِیلًا]}.
والمؤمن إذا قام فصَلَّى في جَوْفِ الليل يُصبِح وقد تَغَشَّاهُ جَلالٌ وهَيْبَةٌ ونورٌ، ويَغمُرُ قلبَه الطمأنينة والسكينة، ويَزْدادُ قلبُه يَقِينا وثَباتا وإيمانا وبَصيرة.
*الخامس: اجتناب المعاصي.*
إن الطاعة نور، والمعصية ظلام، وكل منهما يَنْسَخُ الآخر، فكما يَمْحُو نور الطاعة ظلامَ المعصية، فإن ظُلْمَةَ المعصية تَطْمِسُ نور الطاعة.
قال ابن عباس: "إنَّ للحَسَنَةِ ضِيَاءً في الوَجْه، ونوراً في القلب، وسَعَةً في الرزق، وقُوَّةً في البَدَن، ومَحَبَةً في قلوب الخَلْق، وإنَّ للسيِّئَةِ سَواداً في الوَجْه، وظُلْمَةً في القلب، وَوَهَناً في البَدَن، ونَقْصاُ في الرزق، وبُغضاُ في قلوب الخَلْق"
إنَّ للذنوبِ أضْراراً جَسِيمةُ في القلب والنفس، فإنها تَنكِتُ في القلب نِكاتاً سَوْداءَ حتى تَتَغَشَاه الظُّلْمَة فلا تكادُ ترَى نورا.
ولا أحَدَ مَعصُومٌ، كلنا خَطَّاءون ذَوُو ذُنُوب، وعِلاج الذنب الاستغفار والتوبة، فمَن أخطَأَ وأذنَبَ فَلْيَسْتَغفِرْ ولْيَتُبْ، فإنَّ الله غفور رحيم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ المؤمنَ إذا أذنبَ ذنباً كانت نُكتةٌ سوداءُ في قلبِه، فإن تاب، ونَزَعَ، واستغفرَ صقَل منها، وإن زادَ زادَت حتَّى يُغلَّفَ بها قلبُه، فذلك الرَّانُ الَّذي ذَكَرَ اللهُ في كتابِه: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ)".
والله أعلم
د. محمد الجبالي