قال ابن الجزري في النشر:
وَأَمَّا رَسْمُ ( مِايَةٌ ) وَ ( مِايَتَيْنِ ) وَ ( مَلَايِهِ ) وَ ( مَلَايِهِمْ ) بِالْأَلِفِ قَبْلَ الْيَاءِ ، فَالْأَلِفُ فِي ذَلِكَ زَائِدَةٌ كَمَا قَدَّمْنَا ، وَالْيَاءُ فِيهِ صُورَةُ الْهَمْزَةِ قَطْعًا ، وَالْعَجَبُ مِنَ الدَّانِيِّ وَالشَّاطِبِيِّ وَمَنْ قَلَّدَهُمَا كَيْفَ قَطَعُوا بِزِيَادَةِ الْيَاءِ فِي ( مَلَايِهِ ) وَ ( مَلَايِهِمْ ) فَقَالَ الدَّانِيُّ فِي مُقْنِعِهِ : وَفِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَغَيْرِهَا وَ ( مَلَايِهِ ) وَ ( مَلَايِهِمْ ) حَيْثُ وَقَعَ بِزِيَادَةِ يَاءٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ ، قَالَ : كَذَلِكَ رَسَمَهَا الْغَازِي بْنُ قَيْسٍ فِي كِتَابِ " هِجَاءِ السُّنَّةِ " الَّذِي رَوَاهُ عَنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، قَالَ السَّخَاوِيُّ : وَكَذَلِكَ رَأَيْتُهُ فِي الْمُصْحَفِ الشَّامِيِّ.
( قُلْتُ ) : وَكَذَلِكَ فِي جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ ، وَلَكِنَّهَا غَيْرُ زَائِدَةٍ ، بَلْ هِيَ صُورَةُ الْهَمْزَةِ، وَإِنَّمَا الزَّائِدَةُ الْأَلِفُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(1).وَأَمَّا رَسْمُ ( مِايَةٌ ) وَ ( مِايَتَيْنِ ) وَ ( مَلَايِهِ ) وَ ( مَلَايِهِمْ ) بِالْأَلِفِ قَبْلَ الْيَاءِ ، فَالْأَلِفُ فِي ذَلِكَ زَائِدَةٌ كَمَا قَدَّمْنَا ، وَالْيَاءُ فِيهِ صُورَةُ الْهَمْزَةِ قَطْعًا ، وَالْعَجَبُ مِنَ الدَّانِيِّ وَالشَّاطِبِيِّ وَمَنْ قَلَّدَهُمَا كَيْفَ قَطَعُوا بِزِيَادَةِ الْيَاءِ فِي ( مَلَايِهِ ) وَ ( مَلَايِهِمْ ) فَقَالَ الدَّانِيُّ فِي مُقْنِعِهِ : وَفِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَغَيْرِهَا وَ ( مَلَايِهِ ) وَ ( مَلَايِهِمْ ) حَيْثُ وَقَعَ بِزِيَادَةِ يَاءٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ ، قَالَ : كَذَلِكَ رَسَمَهَا الْغَازِي بْنُ قَيْسٍ فِي كِتَابِ " هِجَاءِ السُّنَّةِ " الَّذِي رَوَاهُ عَنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، قَالَ السَّخَاوِيُّ : وَكَذَلِكَ رَأَيْتُهُ فِي الْمُصْحَفِ الشَّامِيِّ.
وممن ذهب لقول ابن الجزري بزيادة الألف في (ملائه) الإمام ابن القاضي:
قال في منظومته (ما حذف في التنزيل وليس في المورد):
ملائه بالهمز تحت الياء ** وألف زيد(2) بلا امتراء
ذكره في النشر بالتصريح ** وردَّ غيره بلا تلويح
لأنه إمام أهل الأرض ** وصِيته في طولها والعرض
مسلمٌ له بذي(3) العلوم ** ونشره أيضاً من المعلوم
وردَّ ما للداني والعقيلة ** ووقف حمزة له دليله
وقال في الطراز لاحظ شكلها ** متجه وقال بعض النبها
فلا يصح غيره في النظر ** حجته الضمير في القول الحر
نظيره نقرؤه يكلؤكم ** وذا صحيح لا تخالف رأيهم
ومذهب الشيخين والعقيلة ** زيادة الياء فخذ تفصيله
كذاك في المورد قال: زائده ** وحذفها أولى فخذها فائده(4)
وقال النجيـبي في الجوهر: ذكره في النشر بالتصريح ** وردَّ غيره بلا تلويح
لأنه إمام أهل الأرض ** وصِيته في طولها والعرض
مسلمٌ له بذي(3) العلوم ** ونشره أيضاً من المعلوم
وردَّ ما للداني والعقيلة ** ووقف حمزة له دليله
وقال في الطراز لاحظ شكلها ** متجه وقال بعض النبها
فلا يصح غيره في النظر ** حجته الضمير في القول الحر
نظيره نقرؤه يكلؤكم ** وذا صحيح لا تخالف رأيهم
ومذهب الشيخين والعقيلة ** زيادة الياء فخذ تفصيله
كذاك في المورد قال: زائده ** وحذفها أولى فخذها فائده(4)
وهكذا الألف من ملائه ** وتجعل الهمزة تحت يائه
هذا الذي قد قاله ابن الجزري ** فيها وكل عالم معتبر
وقال في الشرح - الجامع المقدم في شرح الجوهر المنظم-: وقول ابن الجزري "كذلك في سائر المصاحف" يعني فيما قبل زمانه, وأما من زمانه إلى الآن فلا يوجد في المصاحف المعتبرة إلا بزيادة الألف.هذا الذي قد قاله ابن الجزري ** فيها وكل عالم معتبر
وقال أيضاً: ومما يقوي كلام الجزري أن حمزة يقرؤه في حالة الوقف بالياء على الرسم, ولو كان زائداً ما وقف عليه بالياء، ويقويه أيضاً أنه قياسها لأنها مكسورة بعد فتحة.
وقال في المبين:
ملائه الهمز بياء صور ** وألف زاد لدى ابن الجزري
وقلب حمزة لها في الوقف يا ** معضد ما عنه فيها رويا
ولا تصغ لما يقول الداني ** والشاطبي بعد ما البيان
لأن ما فاهت به البدور ** عليه ما قد رسموا يدور
ــــــــــــــــــــــــــــــوقلب حمزة لها في الوقف يا ** معضد ما عنه فيها رويا
ولا تصغ لما يقول الداني ** والشاطبي بعد ما البيان
لأن ما فاهت به البدور ** عليه ما قد رسموا يدور
(1) النشر (1/ 455).
(2) في النسخة الأخرى: (زاد).
(3) في النسخة الأخرى: (في ذا).
(4) الأبيات من منظومة ابن القاضي (ما حذف في التنزيل وليس في المورد).
التعديل الأخير بواسطة المشرف: