زيادة الياء في (ملائه) و (ملائهم)

مدثر خيري

New member
إنضم
30/12/2009
المشاركات
893
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
العمر
43
قال ابن الجزري في النشر:
وَأَمَّا رَسْمُ ( مِايَةٌ ) وَ ( مِايَتَيْنِ ) وَ ( مَلَايِهِ ) وَ ( مَلَايِهِمْ ) بِالْأَلِفِ قَبْلَ الْيَاءِ ، فَالْأَلِفُ فِي ذَلِكَ زَائِدَةٌ كَمَا قَدَّمْنَا ، وَالْيَاءُ فِيهِ صُورَةُ الْهَمْزَةِ قَطْعًا ، وَالْعَجَبُ مِنَ الدَّانِيِّ وَالشَّاطِبِيِّ وَمَنْ قَلَّدَهُمَا كَيْفَ قَطَعُوا بِزِيَادَةِ الْيَاءِ فِي ( مَلَايِهِ ) وَ ( مَلَايِهِمْ ) فَقَالَ الدَّانِيُّ فِي مُقْنِعِهِ : وَفِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَغَيْرِهَا وَ ( مَلَايِهِ ) وَ ( مَلَايِهِمْ ) حَيْثُ وَقَعَ بِزِيَادَةِ يَاءٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ ، قَالَ : كَذَلِكَ رَسَمَهَا الْغَازِي بْنُ قَيْسٍ فِي كِتَابِ " هِجَاءِ السُّنَّةِ " الَّذِي رَوَاهُ عَنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، قَالَ السَّخَاوِيُّ : وَكَذَلِكَ رَأَيْتُهُ فِي الْمُصْحَفِ الشَّامِيِّ.​
( قُلْتُ ) : وَكَذَلِكَ فِي جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ ، وَلَكِنَّهَا غَيْرُ زَائِدَةٍ ، بَلْ هِيَ صُورَةُ الْهَمْزَةِ، وَإِنَّمَا الزَّائِدَةُ الْأَلِفُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(1).
وممن ذهب لقول ابن الجزري بزيادة الألف في (ملائه) الإمام ابن القاضي:
قال في منظومته (ما حذف في التنزيل وليس في المورد):
ملائه بالهمز تحت الياء ** وألف زيد(2) بلا امتراء
ذكره في النشر بالتصريح ** وردَّ غيره بلا تلويح
لأنه إمام أهل الأرض ** وصِيته في طولها والعرض
مسلمٌ له بذي(3) العلوم ** ونشره أيضاً من المعلوم
وردَّ ما للداني والعقيلة ** ووقف حمزة له دليله
وقال في الطراز لاحظ شكلها ** متجه وقال بعض النبها
فلا يصح غيره في النظر ** حجته الضمير في القول الحر
نظيره نقرؤه يكلؤكم ** وذا صحيح لا تخالف رأيهم
ومذهب الشيخين والعقيلة ** زيادة الياء فخذ تفصيله
كذاك في المورد قال: زائده ** وحذفها أولى فخذها فائده(4)​
وقال النجيـبي في الجوهر:
وهكذا الألف من ملائه ** وتجعل الهمزة تحت يائه
هذا الذي قد قاله ابن الجزري ** فيها وكل عالم معتبر​
وقال في الشرح - الجامع المقدم في شرح الجوهر المنظم-: وقول ابن الجزري "كذلك في سائر المصاحف" يعني فيما قبل زمانه, وأما من زمانه إلى الآن فلا يوجد في المصاحف المعتبرة إلا بزيادة الألف.
وقال أيضاً: ومما يقوي كلام الجزري أن حمزة يقرؤه في حالة الوقف بالياء على الرسم, ولو كان زائداً ما وقف عليه بالياء، ويقويه أيضاً أنه قياسها لأنها مكسورة بعد فتحة.
وقال في المبين:
ملائه الهمز بياء صور ** وألف زاد لدى ابن الجزري
وقلب حمزة لها في الوقف يا ** معضد ما عنه فيها رويا
ولا تصغ لما يقول الداني ** والشاطبي بعد ما البيان
لأن ما فاهت به البدور ** عليه ما قد رسموا يدور​
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) النشر (1/ 455).
(2) في النسخة الأخرى: (زاد).
(3) في النسخة الأخرى: (في ذا).
(4) الأبيات من منظومة ابن القاضي (ما حذف في التنزيل وليس في المورد).
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الناظر لكلام أبو عمرو في المقنع يجد أنه لم يجزم بزيادة الألف أو الياء وإنما ذكر جواز أن تكون الألف هي الزائدة أو الياء هي الزائدة: قال أبو عمرو: فيجوز أن تكون الياء في ذلك هي الزائدة, والألف قبلها هي الهمزة, ويجوز أن تكون الألف هي الزائدة بياناً للهمزة, والياء هي الهمزة" المقنع ص 373-374.
 
وقال أيضاً: ومما يقوي كلام الجزري أن حمزة يقرؤه في حالة الوقف بالياء على الرسم, ولو كان زائداً ما وقف عليه بالياء
ألا متطوعا - جزاه الله خيرا - يجرد كتب القراءات ليوثق لنا هذا الوجه الرسمي،
وللعلم فهو مخالف للظاهر من قول الإمام ابن الجزري في النشر 1/485:
"ومن المكسور بعد الفتح مسألةُ {يئس} {وتطمئن} ونحوه: فيه وجه واحد، وهو بين بين.
وحكي فيه وجه ثان، وهو إبدالها ياء، ولا يجوز.
وكذلك الحكم في {جبرئيل}، وحكي فيه ياء واحدة مكسورة اتباعاً للرسم، ولا يصح؛ من أجل أن ياء البنية لا تحذف، وكذلك لا يجوز حذف الهمزة على الرسم أيضاً؛ لتغير البنية بفتح الراء قبل الياء الساكنة.
ونص الهذلي على إبدال همزته ياء، وهو ضعيف.
وكذلك {بعذاب بئيس}".
 
ألا متطوعا - جزاه الله خيرا - يجرد كتب القراءات ليوثق لنا هذا الوجه الرسمي،
وللعلم فهو مخالف للظاهر من قول الإمام ابن الجزري في النشر 1/485:
السلام عليكم ورحمة الله
ننتظر من فضيلتكم هذا التوثيق فأنتم أهل له.
محبكم
 
عودة
أعلى