رودي باريت وكلامه عن اليوم الآخر في القران الكريم

إنضم
14/02/2015
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
العراق
باريت واليوم الآخر:
ان الركن السادس من اركان الايمان هو الايمان باليوم الآخر وبما يتضمنه من أحداث كثيرة ومنها يوم القيامة والحساب والجنة والنار وغيرها ، ولكننا نجد باريت ينفي حقيقة وقوع يوم الدين قائلا :
" فالصور التي تعرضها الآيات القرآنية عن يوم الدين ليس المقصود بها أن تصف ما سوف يحدث حقيقة أو تصف مستقبل الكون عند نهاياته ، بل ان الآيات وردت بهذه الصيغ من أجل ارعاب السامع وترهيبه ، وبعث الفزع في نفسه ، وجعله يشعر بالهول الذي سيأتي به يوم الدين ، يوم الفزع الأكبر ، والذي سينال من الوجود كله" .[1]
لا ندري لم يفترض باريت أنها صور غير حقيقية لما سيحدث ؟ لكن أقرب تحليل لدوافع فرضيته هذه أنه ينكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فيحاول من خلال هذا النص نسف ركنين من اركان الايمان وهما الرسول واليوم الآخر ، ويكرر القول في موضع آخر متحدثا عن الجنة والنار :
" أما الجنة والنار واللتان يعرض لهما القرآن في السور المتأخرة ألوانا مادية زاهية ورائعة للنعمة والتكرمة من جهة ، والعذاب من جهة ثانية ؛ فان معالمهما ليست واضحة في الآيات الأولى رغم الحديث عنهما كل الوقت" وبعدها بأسطر قليلة يكشف عن نواياه ومقاصده قائلا :
" كل ذلك كان غريبا على عقائد العرب وما تعودوا على التأمل فيه ، بيد أن هذه التصورات كانت معروفة في المسيحية الشرقية على تخوم الجزيرة ، ولا بد أن النبي قد تعرف عليها عبر بعض الوسطاء"[2]
من حقنا أن نتسائل عما يقصده باريت هنا بأنها تصورات معروفة في المسيحية الشرقية؟ ونريد تحديدا دقيقا لهذه التصورات فالآيات التي تتحدث عن صور اليوم الآخر تعد بالمئات فلا مناص من تحديد أي الصور يقصدها باريت ؟ ثم السؤال الآخر عن هؤلاء الوسطاء من هم؟ وكيف التقاهم الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وكم مكث عندهم ؟ وما هي الصور التي نقلها عن كل منهم؟ وبعد الاجابة عن هذه الاسئلة يمكن النظر فيما ادعاه باريت أما بهذه الطريقة الفضفاضة المشككة من غير دليل فلا يمكن مناقشة هذا الادعاء ولا بأي شكل من الأشكال.
أما الادعاء بأن الجنة والنار كان وصفهما غير واضح في بدايات التنزيل فهو أمر غريب ، وبالعودة الى القرآن المكي سنجد عشرات الآيات تتحدث عن تفاصيل دقيقة تعبر عن مشاهد ستقع ومن أمثلتها ما جاء في سورة الهمزة والتي قال عنها الشيخ سعيد حوى رحمه الله تعالى : " فصلت السورة في العذاب العظيم الذي يستأهله الكافرون اذ بدأت بقوله (ويل) ثم ذكرت ( لينبذن في الحطمة . وما أدراك ما الحطمة . نار الله الموقدة . التي تطلع على الأفئدة . انها عليهم مؤصدة .في عمد ممددة ) وذلك كله تفصيل للعذاب العظيم المعد للكافرين .." [3]، ففي هذه الآيات تفصيل للنار فهي تحطم ما يلى فيها وهي مشتعلة موقدة لا تنطفيء ، وهي تحرق كل جسد حتى تصل الى الفؤاد في جوفه ، ثم هي مغلقة الأبواب وفيها اعمدة ممددة على الابواب لاحكام اغلاقها ، فهذه صورة مفصلة لوصف النار وهي من اول ما نزل من القرآن المكي.
يبدو أن الغشاوة التي نزلت على عيون باريت فلم ير بوضوح صورا تفصيلية لليوم الآخر يبدو أنها جاءته من بيئته المسيحية أو اطلاعه على التورانجيل (العهدين القديم والجديد) ، فمن يطلع على كتب اليهود والنصارى بخصوص اليوم الآخر يخرج بنتيجة مفادها أن هؤلاء القوم ليس عندهم تصور واضح وثابت عن هذا اليوم وما سيحدث فيه

ملاحظة: هذه المشاركة جزء من بحث لي منشور في مجلة الجامعة العراقية ببغداد عام 2013م

[1] محمد والقرآن : 116

[2] محمد والقرآن : 117

[3] الاساس في التفسير : 11/6677.
 
رودي باريت وكلامه عن اليوم الآخر في القران الكريم

الدكتور أمجد الجنابي يقول :
ولكننا نجد باريت ينفي حقيقة وقوع يوم الدين قائلا :...
أقول : ما بال باريت وحقيقة يوم الدين ؟ هو باحث وليس قسّيسا .
أما قولكم : أما الادعاء بأن الجنة والنار كان وصفهما غير واضح في بدايات التنزيل فهو أمر غريب
ليس هذا ادعاءً إذ لم يقل باريت بهذا في الكتاب المذكور ! بل ، قال العكس بالضبط . ليس لدي الترجمة العربية ، بل عند الأصل ، حيث جاء على الصفحة ٩٧ ، حيث يعارض رأي Bell أيضا ، أنّ محمدا قد خاطب الناس حول يوم الدين واليوم الأخير والعذاب إلخ في بداية ظهوره (أي نبوته) . هناك بعض الإشارات إلى تلك أمور في المرحلة الأولى المكية . وأغلب الإشارات ورد في المرحلة الثانية والثالثة المكية . أما في السور المدنية فلم يأت من ذلك إلا بشيئ يسير . وعلى ص ٩٨ يذكر : سورة ٤١ ، الآية ١٣ ، وسورة ٢٦، الآية ٢٠١-٢٠٩ وسورة ٧، الآية ٩٧-٩٩ (كلها مكية) وذلك لكي يضيف إلى ذلك سورة ٤٧، الآية ١٣ (وهي مدنية) حسب تحليلاته على ص ٩٧ .

ومن هنا : المقولة : يبدو أن الغشاوة التي نزلت على عيون باريت فلم ير بوضوح صورا تفصيلية لليوم الآخر يبدو أنها جاءته من بيئته المسيحية . ...
لا أساس لها من قريب أو بعيد ، بل أشار بدقة إلى أن أغلب الآيات حول هذه الأمور هي مكية ولا مدنية .
 
سبحان الله، وأنا أقرأ ما نقلته عنه ، تذكرت هذه الآيات في سورة النحل
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ

إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ


إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ }

كيف يقارنون آيات الله المعجزة في البلاغة مع تخاريف بولس ؟
يالها من مقارنة ظالمة !

"أخذها من المسيحية في الشرق عن طريق بعض الوسطاء ؟ " سبحانك هذا بهتان عظيم.
 
ما صح عند القوم يدخل في {مصدقا لما بين يديه من الكتاب} وما لم يصح أو دخله التأويل الذي إختلفوا فيه فيدخل في {ومهيمنا عليه}. وهذا هو الميزان الذي نقيس به علاقة الإسلام بالثقافات البيبلية قديما وحديثا.

والشبهات الأخرى قديمة ولا جديد فيها، تماما كما ذكر أخي عبدالله الأحمد. من حيث المضمون هناك تشابه بين بعض القرآن وما في الثقافات الأخرى، وهذا تشابه من غير مماثلة، لذلك من المعارضين من حاجج بـ {أساطير الأولين} لكن الغريب أنهم كانوا {ينهون عنه وينأون عنه}، ومنهم من اعتمد على حجة التتلمذ {إنما يعلمه بشر} ومنهم من جمع بين الحجتين فقال {أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا}. هذا النوع من المحاججة هو من الجدال بالباطل {حتى إذا جاءوك يجادلونك} لأنها آليات نفسية دفاعية خطابية تستهدف إبعاد الآخر عن الإستماع للقرآن؛ وإلا فهم كانوا يعلمون أن قوة القرآن لا تكمن في المحتوى الذي يظهر بعض من التشابه مع ما سطره الأولون شفاهيا أو كتابيا في ثقافاتهم، وإنما في الطريقة التي يعرض بها هذا البيان: في نظمه وأسلوبه وبيانه، في تأثيره على النفوس، وفي استهدافه للعقل، وأيضا في طريقة "ظهوره" منجّما بما يناسب مراحل تطور الدعوة والمجتمع في أدق التفاصيل، إضافة إلى تفاعله مع جزئيات هذا التطور كرده على حججهم ومواقفهم مثلا. النص الذي يتلى يتفاعل معك وفي نفس الوقت يرسخ مبدأ من مبادئ الدين في أبعاده الإيمانية والروحية والإجتماعية والأخلاقية.. هذا الذي كان يؤرقهم لذلك طالبوا بآيات أخرى وطلبهم كان أشد غرابة من حججهم الداحضة، وهذا حال الكافر، لا يؤمن ولن يؤمن، أما غيره فمؤمن، طالب للهدى في إيمانه، باحث عن الطمأنينه لإيمانه، باحث عن الحق، أو لا يدري أو تشابه عليه الأمر، أو غير ذلك ..

وبالنسبة لتحليل آيات الترهيب بتلك الطريقة فأنا أظن لا جديد فيها، وهي طريقة بعض الفلاسفة قديما، وطريقة بعض الباطنية، وبعض الفرق الغنوصية. والعاقل من يؤمن بظاهر تلك الآيات كما هي إما لدليل قائم عنده أو أخذا بمبدأ التحوط كما تكلم عنه فخر الدين الرازي رحمه الله.

والله أعلم.
 
رودي باريت وكلامه عن اليوم الآخر في القران الكريم

عبد الله الأحمد :
كيف يقارنون آيات الله المعجزة في البلاغة مع تخاريف بولس ؟
يالها من مقارنة ظالمة !

لا علاقة لهذه الملاحظة ذات حماسة بما جرى الحديث عنه من قريب أو بعيد . ومثل هذه الملاحظات لا تؤدي إلا شيء يُذكر . في حينه ربما تجد سبيلا إلى اختيار مفرداتٍ علميةٍ في عرْض لما لديك من الحجج وتتنازل عن الإساءة مثل "تخاريف بولس" . لب الموضوع هو أنّ صاحب المشاركة نسب إلى باريت أمرا لم يَقُله ، بل قال بالعكس تماما كما يتبين ذلك مما ذكرت أعلاه .
 
قل ما بدا لك دكتور موراني!
واستنتج مابدا لك ! لا يهم ، هو رأيك وليس بملزم لي! ، وما تقوله لا يعدو كونه استنتاجاً منك وليس حقيقة ! ثم ماهو الوصف " العلمي" الذي تريدني أن أصف بها رسائل شاول ؟

{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا

وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا


قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا


وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا


أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلا مَّسْحُورًا


انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلا


تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاء جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا


بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا


إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا


وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا


لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا


قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيرًا


لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْؤُولا


وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ


قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا


فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا


وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا


وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا


يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا


وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا


أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا


وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلا


الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا


وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا


يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا


لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا


وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا


وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا


وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا


وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا


الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلا} سورة الفرقان

فأنتم مازلتم تضربون الأمثال على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن كما قال الله تعالى لا تستطيعون سبيلاً!
ولا تأتون بمثل ضده صلى الله عليه وسلم
إلا والقرآن يأتي بالحق وأحسن تفسيراً.

==============
إن كنت ترى أن صاحب الموضوع نقل ترجمة خاطئة ، فضع
ما قاله باريت في موضوع ( الأخذ من المسيحية الشرقية على تخوم الجزيرة)

بالنسبة لقضية العاطفة ، أرى أنها تستحق أن يُفرد لها موضوع مستقل !
 
د.موراني :
شكرا على التفاعل والمشاركة ...
شخصيا انتفع بكل معلومة تردني منك ومن غيرك من المشاركين وادقق فيها ...
احببت ان الفت انتباهك الى نقطتين جوهريتين انا مهتم بهما كثيرا :
1- انا احرص كل الحرص على نقل النصوص من مصادرها الاصلية قدر الامكان الا في حالات الضرورة القصوى وفي حالة كتاب (محمد والقران) لباريت انا اشرت في بداية بحثي للمصدر الاصلي وباكثر من طبعة ثم نقلت النصوص من ترجمة لمؤسسة معروفة بدقة ترجماتها وهي مؤسسة اماراتية رصينة...وعندي نصوص اخرى كثيرة لباريت تصب في نفس المعاني التي ذكرتها في مشاركتي لكنني لم ارد الاطالة .
2- كل كاتب يعامل ويحكم عليه بما يكتب وليس صحيحا التعميم فباريت ليس هو د.موراني ود.موراني ليس د.انجليكا نويفرت ...وهكذا فان المنهج العلمي الصحيح ان نحلل وننقد ما يكتبه كل باحث وكاتب وهو يتحمل مسؤولية ما كتب دون ان نعمم على الاخرين...
تقبل تحياتي وليكن صدرك واسعا لتقبل بعض الملاحظات وفي النتيجة نحن باحثون عن الحقيقة العلمية الرصينة ..
 
رودي باريت وكلامه عن اليوم الآخر في القران الكريم

الدكتور أمجد الجنابي المحترم ،
شكرا لكم على توضيحاتكم . إنني لم أقصد الحكم عليكم أو على مضمون دراساتكم . أصبح الآن واضحا أنكم اعتمدتم على ترجمة الكتاب . حسن . بين يدي الطباعة العاشرة من عام ٢٠٠٨ . صدر الكتاب عام ١٩٥٨ ولم يحدث فيه أي تعديلات أو تغييرات . بل ذكر المؤلف أنّ التعديلات تخص النص المترجم للقرآن له حسب الإخراج الأخير له. كما تم تعديلات يسيرة في ذكر المصادر . إذا : لم يحدث أي تعديل على النص الكتاب .
أنا كنت أتساءل من أين وصلتم إلى العكس ما قاله باريت في كتابه فيما يخض تأريخ الآيات حول يوم الدين ، الحساب والجنة إلخ التي أضافه المؤلف ، وبالحق ، إلى مرحلة المكية وذكر آية فحسب من سورة مدينة بهذا المضمون ؟ (لم أتدخل في قضية الاعتماد على أفكار النصارى التي سمع عنها محمد - هذا موضوع آخر تماما يدخل الآن في مشروع "الكوربوس" في برلين " في باب "النصوص في البيئة المحيطة بالقرآن" . )
هذا ، ومن حق المؤلف أن ينفي حقيقة يوم الدين ، لكن ليس من الحق أحد أن يحكم عليه لذلك ، لأنّ البحث العلمي خارج الخلفيات الدينية ، وعلى الباحث أن يطرح جميع الأسئلة في البحث (كما كتبت ذلك بمناسبة أخرى) .
 
اظن ان معتمد كثير من المستشرقين في موضوع اليوم الآخر هو ماقاله تور اندري في كتابه حياة محمد من تأثير المسيحية الإفرامية الشرقية على القرآن الأولي.
ومن هؤلاء نولدكه بالطبع
وكذلك كل ماقاله عن الحساب
 
اظن ان معتمد كثير من المستشرقين في موضوع اليوم الآخر هو ماقاله تور اندري في كتابه حياة محمد من تأثير المسيحية الإفرامية الشرقية على القرآن الأولي.
ومن هؤلاء نولدكه بالطبع
وكذلك كل ماقاله عن الحساب

تشابهت قلوبهم!
 
اظن ان معتمد كثير من المستشرقين في موضوع اليوم الآخر هو ماقاله تور اندري في كتابه حياة محمد من تأثير المسيحية الإفرامية الشرقية على القرآن الأولي.
ومن هؤلاء نولدكه بالطبع
وكذلك كل ماقاله عن الحساب
في بعض الأحيان أخي الأستاذ طارق ينتابني شعور برسوخ دوغمائيات في الإستشراق الأوروبي وكأن بعض الأفكار قد تحولت إلى عقائد راسخة يأخذها المسشترقون كمسلمات مثل "التأثير الخارجي" على تكون القرآن، ووضع الأحاديث، وتعدد القراءات بسبب خلو المصاحف الأولى من الضبط، ودوغمائيات أخرى. لكن أظن أن تحول قبلة الإستشراق نحو العالم الأنجلوساكسوني سيغير تلك الدوغمائيات بشكل راديكالي وذلك بسبب تزايد الحضور الإسلامي في الدراسات الإسلامية. خذ مثلا كتاب "The Cambridge Companion to Classical Islamic Theology" هذا شارك في تأليفه مستشرقون من المسلمين وغيرهم.
 
شايب زاوشثتي المحترم ،
عند قراءة مشاركاتك أشعر أحيانا بأنّك بكثرة أخذك بالمصطلحات الأجنبية كثيرا ما تستخدمها في غير موضعها .
هنا تقول : "التأثير الخارجي" على تكون القرآن، ووضع الأحاديث، وتعدد القراءات بسبب خلو المصاحف الأولى من الضبط، ودوغمائيات أخرى .

ما تشير إليه اختيارا هو الموقف العلمي والمنطلق العلمي منذ مدة ...ولا علاقة له بـدوغمائيات .

إذْ لا أحد في الاستشراق الكلاسيكي الأكاديمي يُلحّ على الآخر ، مهمى كان موقفه العلمي واتجاهه الديني ، نتائج أبحاثه كالحق المطلق والأبدي .
أما الكتاب المذكور أعلاه فهو نظرا إلى مستواه العلمي كتابٌ للطلبة العلم ، وحتى لعامة الناس ولا يبلغ مستوى
The Cambridge History of Islam من عام ١٩٧٠ ، وهو أيضا كتاب موجز وعام .
أما الحضور الاسلامي في الدراسات الإسلامية (ما هذا؟) فإنه لن يغير شيئا ذا ذكر فيما تصفه بــ"دوغمائيات في الإستشراق الأوروبي " .

 
عودة
أعلى