رسالة من العلامة فتحي العبيدي للفقيه الشيخ محمد بوخبزة حول العشر الصغير والكبير

إنضم
17/04/2013
المشاركات
110
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
طنجة
هذه الرسالة جواب من العلامة الباحث فتحي العبيدي صاحب التآليف المفيدة، إلى شيخنا العلامة سيدي محمد بوخبزة حول المقصودبـ: (العشر الصغير والعشر الكبير) في علم القراءات.
وسببها أن شيخنا سئل فلم يحر جوابا، فأحال السؤال إلى تلميذه الشيخ فتحي العبيدي، ولما أجابه أخذتُ نسخة من الرسالة من طرف شيخنا. ولطرافتها وفائدتها أنقلها هنا، وأحب أن تذيل بتعليقات المتخصصين في الملتقى، وهذا نصها:
حضرة الأخ الفاضل العزيز، فضيلة الشيخ الأستاذ محمد أبوخبزة الحسني المحترم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وأما عن سؤالكم عن الفرق بين العشر الكبير والعشر الصغير في القراءات، فإليك الجواب: وجدت في كتب القراءات ثلاث مصطلحات من هذا النوع: العشر الصغير، والعشر الكبير، العشر الكبرى، والعشر الصغرى، الجمع الكبير، والجمع الصغير. وأما العشر الصغير، فهو دراسة طرق نافع العشر، (انظر هذه الطرق عند أعراب، القراءات والقراء بالمغرب: 76-77. وأطروحتي حول الجمع بالقراءات 316-317) والجمع بينهما تلاوة، وقد اشار الأستاذ أعراب إلى العشر الصغير في ص 73.
والعشر الكبير هو: دراسة القراءات العشر المتواترة، والجمع بينها تلاوة.
وأما العشر الكبرى: فهو دراسة القراءات العشر المتواترة، والجمع بينها تلاوة من طريق طيبة النشر لابن الجزري، (انظر: المهذب لمحسن: 3).
والعشر الصغرى: دراسة القراءات العشر والجمع بينها تلاوة من طريقي الشاطبية والدرة، لابن الجزري (وهذا النوع جرى به العمل عند الإقراء في تونس).
وأما الجمع الكبير: فهو الجمع بالقراءات الذي يستوفي فيه القارئ الجامع بسبع قراءات فأكثر.
والجمع الصغير: هو الجمع بالقراءات الذي يستوفي فيه القارئ الجامع اقل من سبع قراءات، مثل الجمع بـ (سما) قراءة نافع والمكي والبصري. 3 قراءات. انظر: الجمع بين القراءات. 315.
هذا، والظاهر أن مصطلحي العشر الكبير والعشر الصغير مصطلحان خاصان بالقراء في المغرب الأقصى، كما أشرتم في رسالتكم.
وأما مصطلحا العشر الكبرى والعشر الصغرى فمتداولان عند القراء المشارقة، وبالنسبة إلى مصطلحي الجمع الكبير والجمع الصغير فمتداولان عند القراء المغاربة عموما، وعند القراء المشارقة أيضا.
هذا ما عندي في الجواب على سؤالكم الكريم، وأرجو أن تجدوا فيه بغيتكم. ودمتم في حفظ الله ورعايته وعونه. والسلام. من أخيكم ومحبكم: فتحي العبيدي.
وحرر في 22 جمادى الأولى 1428هـ.
 
عودة
أعلى