رسالة ماجستير بعنوان: أقوال ومرويات البيهقي في تفسير سورتي الفاتحة والبقرة - دراسة موضوعية

إنضم
15/09/2010
المشاركات
24
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أضع بين يدي إخواني موضوع رسالتي كمشاركة متواضعة في هذا الملتقى المبارك
والموضوع كالتالي

أقوال ومرويات البيهقي في تفسير سورتي الفاتحة والبقرة دراسة موضوعية
رسالة ماجستير
اسم الباحث: علي يحيى صالح الدباء
الرسالة في حدود 300 صفحة
لم تطبع
تاريخ المناقشة 21/8/2014م
جامعة الجزيرة- السودان
المناقشون:
د . فاروق بابكر محمد هارون رئيس اللجنة
أ. د . محمد السيد الشريف سعد الممتحن الخارجي
د . أسامة خالد محمد عبد الله الممتحن الداخلي

ملخص الدراسة
يعتبر التفسير من أفضل الأعمال التي ينبغي الاشتغال بها وصرف الأوقات فيها لارتباطه بكتاب الله عز وجل وفهمه وبه يفوز العبد بسعادة الدارين الدنيا والآخرة. هدفت الدراسة للإطلاع على مؤلفات الإمام البيهقي في التفسير وإبراز شخصيته التي غلب عليها الجانب الحديثي في ذهن كثير من المطلعين على مؤلفاته. اتبعت الدراسة المنهج الاستقرائي التاريخي والوصفي. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: أن الإمام البيهقي اهتم بالعلم مبكراً ورحل في طلبه في كثير من البلدان وجلس لمشاهير أهل العلم في عصره مما انعكس عليه ذلك في تحصيله وتعليمه وتأليفه، كما توصلت إلى أن البيهقي آثر التقليد في الفقه والعقيدة رغم بلوغه رتبة في العلم والاجتهاد ولم يكن تقليده تشبهاً ولا تعصباً بل كان عن دراسة وإطلاع وقناعة علمية، كما توصلت إلى أن البيهقي لم يكن مفسراً بالمعنى الخاص الذي ذكره بعض الباحثين المتأخرين بل تدرج ضمن المفسرين بالمعنى العام بالمشاركة في رواية الأحاديث والآثار الواردة من النبي والصحابة والتابعين في تفسير الآيات واختيار ما يناسب تفسير الآية منها واستنباط ما تدل عليه الآية مستعملاً أدوات المفسر والعلوم والأدوات المعينة على فهم المراد من الآية. كما سلك البيهقي منهج السلف في التفسير والرجوع إلى القرآن والسنة وأقوال الصحابة والتابعين ولغة العرب وبراعته في الاستشهاد بذلك مما يجعله من المشاركين في التفسير إن لم يكن مفسراً. كما توصلت إلى أنه سلك طريق السلف في الاستدلال بالآثار على جوانب التفسير وغيرها من أبواب العلم المختلفة حتى كان سمة بارزة لمؤلفاته وإن كان خالفهم في التطبيق لذلك الاستدلال في بعض المسائل العقدية. توصي الدراسة بالاهتمام بجانب التفسير في مؤلفات البيهقي التي تعتبر من المصادر التي حفظت الأحاديث والآثار وأقوال الفقهاء. كما توصي بتوجيه الطلاب مواصلة مواضيع الدراسة لتشمل بقية السور في القرآن على ضوء ما أورده فيها من أقوال وروايات، كما توصي بتوجيه عناية الباحثين إلى تخصيص رسائل علمية تهتم بالصحيح من روايات البيهقي المتعلقة بالتفسير وتمييزها عن غيرها من مروياته الكثيرة



خطة الدراسة:
اشتملت الدراسة على مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة:
أما المقدمة؛ فقد اشتملت على أهمية الموضوع، وسبب اختياره، والدّراسات السّابقة في الموضوع، وخطة الموضوع، ومنهجيّتي في الدراسة.
♣ وأما الفصل الأول؛ فقد اشتمل على ثلاثة مباحث:
* المبحث الأول: التعريف بالإمام البيهقي، وفيه أربعة مطالب:
• المطلب الأول: اسمه ونسبته، ومولده ونشأته.
• المطلب الثاني: طلبه للعلم ورحلاته، وشيوخه وتلاميذه.
• المطلب الثالث: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه.
• المطلب الرابع: آثاره العلمية ومؤلفاته، ووفاته.
* المبحث الثاني: التعريف بعصر الإمام البيهقي، وفيه ثلاثة مطالب:
• المطلب الأول: الحالة السياسية.
• المطلب الثاني: الحالة الإجتماعية.
• المطلب الثالث: الحالة العلمية.
* المبحث الثالث: التعريف بمذهب الإمام البيهقي، وفيه مطلبان:
• المطلب الأول: مذهبه العقدي.
• المطلب الثاني: مذهبه الفقهي.
♣ وأمّا الفصل الثاني؛ فقد اشتمل على تمهيد وثلاثة مباحث:
* التمهيد.
* المبحث الأول: معنى التفسير، وأقسامه، والعلاقة بينه وبين التأويل، وفيه ثلاثة مطالب:
• المطلب الأول: معنى التفسير.
• المطلب الثاني: أقسام التفسير.
• المطلب الثالث: العلاقة بين التفسير والتأويل.
* المبحث الثاني: الحاجة إلى التفسير، وتعريف المفسر وشروط، وفيه مطلبان:
• المطلب الأول: الحاجة إلى التفسير.
• المطلب الثاني: تعريف المفسر، وشروطه.
* المبحث الثالث: منهج الإمام البيهقي في التفسير، وفيه تمهيد ومطلبان:
• التمهيد.
• المطلب الأول: اعتباره لأصول التفسير.
• المطلب الثاني: اعتباره لمباحث هامة في علوم القرآن.
♣ وأمّا الفصل الثالث؛ فقد اشتمل على أربعة مباحث:
* المبحث الأول: سورة الفاتحة، وفيه ثلاثة مطالب:
• المطلب الأول: اسماء سورة الفاتحة، وفضلها، وزمان نزولها، وعدد آياتها.
• المطلب الثاني: القضايا العقدية والإيمانية في سورة الفاتحة.
• المطلب الثالث: القضايا الفقهية في سورة الفاتحة.
* المبحث الثاني: القضايا العقدية والإيمانية في سورة البقرة، وفيه ثلاثة مطالب:
• المطلب الأول: الدعوة إلى التوحيد والدلائل عليه.
• المطلب الثاني: بيان الإيمان المراد من العبد.
•المطلب الثالث: موقف الخلق من الإيمان.
* المبحث الثالث: قضايا العبادة في سورة البقرة، وفيه ستة مطالب:
• المطلب الأول: الطهارة.
• المطلب الثاني: الصلاة.
• المطلب الثالث: الزكاة.
• المطلب الرابع: الصيام.
• المطلب الخامس: الحج.
• المطلب السادس: الجهاد.
* المبحث الرابع: قضايا المعاملات في سورة البقرة، وفيه ثلاثة مطالب:
• المطلب الأول: المعاملات المالية.
• المطلب الثاني: المعاملات الشخصية.
• المطلب الثالث: الجنايات، والحدود، والأيمان.
♣ وأمّا الخاتمة؛ فقد بينت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها في هذه الدراسة، وبعض التوصيات.

الخاتمة ( النتائج والتوصيات )

وبعد هذا الجمع والعرض لأقوال ومرويات البيهقي في تفسير سورتي الفاتحة والبقرة، ينتهي هذا البحث الذي يتكون من ثلاثة فصول كما رأينا، وقد توصلت منه إلى عدة نتائج أهمها:
1 – إن البيهقي قد نشأ في بيئة علمية، وبدأ حياته العلمية في وقت مبكر، وأكثر من الرحلات العلمية، وجالس عدداً كبيراً من العلماء والمشايخ؛ فكان لذلك الأثر الواضح في تنوع ثقافته، ووفرة إنتاجه، وسعة اطلاعه.
2 - عدم تأثير الاضطرابات السياسية والاجتماعية على الحالة العلمية في عصر البيهقي، بل كانت على العكس من ذلك؛ حيث ازدهرت ازدهاراً عظيماً، وعُرِف ذلك العصر بعصر النهضة، بسبب تفاني العلماء في المحافظة على العلم ونشره.
3 - إن البيهقي رغم قدرته على الاجتهاد في كثير من المسائل، وبلوغه في العلم رتبة تؤهله للاستقلال، إلا أنه آثر التقليد سواء في المذهب الفقهي الذي تبع فيه الشافعي، أو المذهب العقدي الذي تبع في أكثر مسائله الأشاعرة وأهل الكلام، غير أن هذا التقليد لم يكن تعصباً، بل كان بعد تمحيص ونظر ودراسة في تلك المذاهب وغيرها.
4 – لم يكن البيهقي مفسراً بالمعنى الخاص الذي ذكره بعض الباحثين المتأخرين، بل يندرج ضمن المفسرين بالمعنى العام الذي هو المشاركة والتعرض لمعنى الآية، وذكر ما تدل عليه، ورواية ما يفسرها من الأحاديث والآثار عن النبي e أو الصحابة أو التابعين، واستعماله للألفاظ الدالة على ذلك كلفظ التفسير والتأويل، وأخذه عن المشايخ المشتهرين بالتفسير.
5 – إن غلبة الجانب الحديثي عند البيهقي، وحرصه عليه، ونبوغه فيه لم يمنعه من الاهتمام ببقية العلوم، بل كانت له مشاركة في أنواع العلوم الشرعية الأخرى كالفقه والعقيدة وغيرها، وهو ما كان عليه حال علماء ذلك العصر من التوسع والاطلاع على مختلف العلوم.
6 – استخدام البيهقي لأدوات المفسر كأسباب النزول، والنسخ، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، وغيرها من العلوم المعينة على فهم مراد الله من كتابه يجعله مشاركاً في التفسير، إن لم يكن مفسراً بالمعنى الخاص.
7 – رجوع البيهقي عند تفسيره للآية إلى القرآن، والسنة، وأقوال الصحابة، وأقوال التابعين، ولغة العرب يجعله سائراً على منهج المفسرين للقرآن، وإن كان ذلك لا يتضح لأول وهلة، إلا أنه مع البحث والتدقيق يجد الباحث ذلك جلياً في مؤلفاته، مع تميز خاص في كثرة المرويات الدالة على ما يسوقه من الآيات.
8 – براعة البيهقي في الاستشهاد بالآيات على ما يذكره في تراجم الأبواب والفصول بما يعتبر تفسيراً للآية، بالإضافة إلى ما يذكره من الأحاديث الدالة على معنى الآيات.
9 – تقسيم الآيات وأقوال البيهقي ومروياته كان بناء على المواضيع التي دلت عليها، وفق الوحدة الموضوعية للسورة، ولم يكن بحسب ترتيب الآيات في المصحف كما هي العادة في التفسير، فجاء جمع مادة الدراسة وترتيبها موضوعياً.
10 – سلك البيهقي في الاستدلال على آيات العقيدة طريقة السلف، وخالفهم عند التطبيق لذلك الاستدلال في بعض المسائل، وبيان ذلك وتفصيله والحكم على البيهقي فيه يراجع في مظانه، وأشارت الدراسة إلى ما تدعو إليه حاجة البحث منه.
11 – نظراً لكثرة الروايات التي يوردها البيهقي؛ فإن الدراسة اقتصرت إلى حد كبير بما صح منها، وما يحصل به المقصود، دون التوسع إلا لحاجة.
12 – تعتبر مؤلفات البيهقي مصدراً أميناً لآراء كثير من العلماء الذين نقل أقوالهم كالشافعي والحليمي والخطابي وغيرهم.
13 – توصي الدراسة بالعناية بجانب التفسير في مؤلفات البيهقي، وإتمام موضوع الدراسة ليشمل بقية سور القرآن في ضوء ما أورده البيهقي من الأقوال والمرويات.
14 – كما توصي الدراسة بتوجيه عناية الباحثين إلى فرز الروايات الصحيحة المتعلقة بالتفسير، وتمييزها من غيرها؛ نظراً لكثرة مروياته، وعدم اقتصاره على الصحيح منها.
وفي الختام اسأل الله الحليم الكريم، أن يختم لنا بخير، وأن يجعل عواقب أمورنا إلى خير، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، إنه سميع مجيب.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.. والحمد لله رب العالمين.
 
عودة
أعلى