رسالة في الوقف والابتداء وعلاقته بالعقيدة

إنضم
01/02/2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأشكر أولا القائمين على هذا الملتقى المبارك على جهودهم الخيرة.
ثانيا: أبشركم أن الله قد يسر لي تسجيل رسالة ماجستير بقسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بعنوان ( أثر الوقف والابتداء في القرآن في تقرير مسائل العقيدة ) وأرجو من الإخوة الكرام إفادتي بآيات من القرآن الكريم لها علاقة بموضوعي.
ولكم جزيل الشكر سلفا على تعاونكم.
 
وأرجو من الإخوة الكرام إفادتي بآيات من القرآن الكريم لها علاقة بموضوعي.
ولكم جزيل الشكر سلفا على تعاونكم.

أحسنتَ اختياراً وفقك الله, وهذا موضوعٌ مهمٌ ومليحٌ , أسـأل الله أن يعينك عليه , ودُونكَ قَـول الله تعالى (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ) ومما يعتضدُ به المعنى الصحيحُ فيها قول الله سبحانه (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ)
 
جزاك الله خيرا أخي الفاضل :
هذه الآية من الآيات المثبتة في الخطة، وأرجو ذكر المزيد والتفاعل معي خصوصا من الأعضاء الذين لهم صلة بالموضوع. وشكرا.
 
خذ هذه:
(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) والخلافُ فيها على قوله (يَـخْتَـارُ) مشهورٌ في كتب التفاسير والعقائد.
 
أسال الله أن يسدد خطاك يا أبا صالح المدني ، ويوفقك لانجاز هذا البحث المميز


هذان موضعان مهمان :

[ا] الوقف على : الْعَرْشِ

طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ الْعُلا * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ (وقف) اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى طه : 1-6 .
ثم يبتدئ : اسْتَوَى* لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ، وهو بذلك ينفي صفة الاستواء لله تعالى، وهذا الوقف يسمى الوقف بدعي، وهو من وقوف أهل الاعتزال [1] .

(ب) ـ الوقف على : وَرَحْمَةً

من قوله تعالى:  وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً (وقف) وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ الحديد : 27 .
قال الدكتور عبد العزيز القارئ في التقرير العلمي: وجدنا في مصحف الأصل لمصحف المدينة النبوية أثناء مراجعة اللجنة رمز الوقف اللازم " مـ" على قوله: وَرَحْمَةً  ، وهذا على وجه من أوجه الإعراب، وهو أن تكون وَرَهْبَانِيَّةً منصوبة بفعل يفسره الظاهر، تقديره: وابتدعوا رهبانية ابْتَدَعُوهَا .
وعلى هذا فالكلام عن وَرَهْبَانِيَّةً منفصل عن الكلام عن رَأْفَةً، وَرَحْمَةً، إذ هاتان صفتان في القلب لا تكَسُّب للإنسان فيهما، بخلاف وَرَهْبَانِيَّةً ، فإنها أفعال البدن مع شيء في القلب، ففيها موضع للتكسب، كذا ذكره أبو حيان وذكر عن قتادة قال: الرأفة والرحمة من الله، والرهبانية هم ابتدعوها.
ولكن هذا الإعراب تفوح منه رائحة الاعتزال، فقد لجأ إليه أبو علي الفارسي وتابعه عليه الزمخشري، وكلاهما معتزليان، فرارًا من اعتبار الرهبانية التي ابتدعوها مخلوقة لله تعالى، على قاعدتهم أن ما كان مخلوقًا لله لا يكون مخلوقًا للعبد .
فالرأفة والرحمة من خلق الله، أما الرهبانية فهي من ابتداعهم وفعلهم، أي هي مخلوقة لهم.
وهذا الاعتقاد هو الذي دفع أبا علي إلى اعتبار وَرَهْبَانِيَّةً مقتطعة من العطف على ما قبلها ومنصوبة على الاشتغال.
وقد عاب أبو حيان عليهم هذا الإعراب من جهة العربية، فقال: وهذا الإعراب الذي لهم ليس بجيد من جهة صناعة العربية، لأن مثل هذا هو مما يجوز فيه الرفع بالابتداء، ولا يجوز الابتداء هنا بقوله: وَرَهْبَانِيَّةً لأنها نكره لا مسوغ لها من المسوغات للابتداء بالنكرة (2) .
ويبدو أن الذين وضعوا الوقف اللازم هنا على قوله: وَرَحْمَةً لم ينتبهوا لرائحة الاعتزال هذه، بينما كان الأولى عدم اعتبار هذا الوجه لظهور فساد الأساس الذي بني عليه.
وفي بعض المصاحف وضعوا رمز الوقف الجائز مع تساوي الطرفين" ج"، وفي بعضها رمز الوقف الجائز مع أولوية الوصل" صلى" وكل هذا مبني على اعتبار ذلك الوجه المعتزلي من الإعراب، بينما الأولى إبطاله، وسد بابه.
لذلك اختار اللجنة عدم وضع أي رمز من رموز الوقف في هذا الموضع(3) .

(1) انظر أضواء البيان في معرفة الوقف والابتداء لـ جمال القرش
[2]البحر المحيط: ج/8ص/ 228.
(3) التقرير العلمي لمصحف المدينة النبوية ، 1405هـ، حرره د/

يسر الله أمرك وشرح صدرك ونفع بكم القرآن وأهله
 
جزاك الله خيرا الشيخ جمال ورفع قدرك وغفر ذنبك وجعلنا جميعا من الدعاة لهذا الدين الذابين عن عقيدة السلف الصالح آمين.
 
حكم الوقف على: (كُنْ) من قوله تعالى: (وَإِذَا قَضَىَ أَمْراً فَإِنّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(2) [البقرة :117].
أكثر أهل الوقف واللغة على جواز الوقف على الاستئناف إن رفع (فيكون) خبر مبتدأ محذوف تقديره : فهو يكون.
وإن اعتبر أنه معطوف على ( يقول) فلا وقف
وإليك بيان ذلك :
قال ابن جرير هـ 310: وأما رفع من رفع ذلك ، يقصد [فيكونُ] (3) فإنه رأى أن الخبر قد تم عند قوله:(إذا أردناه أن نقول له كن) . إذ كان معلوما أن الله إذا حتم قضاءه على شيء كان المحتوم عليه موجودا ، ثم ابتدأ بقوله: فيكون ، كما قال جل ثناؤه:( لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ ) ، [سورة الحج: 5]
[ الطبري: 2/ 549].
قال ابن الأنباري : 328 هـ : وقوله : (فَإِنّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ، على معنين :
إن شئت جعلت ( فيكون) نسقا على ( يقول) كأنه قال: فَإِنّمَا يَقُولُ فَيَكُون.
والوجه الآخر أن تجعل ( فيكون) مرفوعا على الاستئئناف فعلى المذهب الثاني يكون الوقف على ( كن) أحسن منه على المذهب الأول [إيضاح الوقف والابتداء: 529]
وقال أبو جعفر النحاس : 338 هـ وقف جيد ، قال : وأجود منه ( فيكون) ، قال أبو جعفر : إن جعلت (فيكون) معطوفا على (يقول) فالوقف (فيكون)، وإن جعلته مستأنفا وقفت على (كن) ، قال الشاعر : من الرجز (يريد أن يعربَه فيُعجمُه ) [القطع والإتناف : 80] .
وقال - رحمه الله – في كتابه إعراب القرآن : [فيكون] عطف على يقول ويجوز أن يكون منقطعا أي فهو يكون وقد تكلم العلماء في معناه فقيل هو بمنزلة الموجود المخاطب لأنه لا بد أن يكون ما أراد جل وعز فعلى هذا خوطب وقيل أخبر الله جل وعز بسرعة ما يريد أنه على هذا وقيل علامته لما يريد كما كان نفخ عيسى عليه السلام في الطائر علامة لخلق الله جل وعز إياه وقيل أي يخرجه من العدم إلى الوجود فخوطب العباد على ما يعرفون وقيل له أي من أجله كما تقول أنا أكرم فلانا لك أي من أجلك
إعراب القرآن للنحاس/ 1/ 278 .
قال الإمام الداني 444 هـ : الوقف كاف: إذا رفع " فَيَكُونُ " على الاستئناف بتقدير: " فهو يكون "، ولم ينسق على ( يقول ) .
ومن قرأ فيكون بالنصب على جواب الأمر بالفاء لم يقف على ( كن) لتعلق ما بعده من حيث كان جوابا له وكذلك في الموضع الأول من ( آل عمران) ، والذي في ( مريم) ، و(المؤمن) ، وكذلك الموضع الذين في ( النحل) و( يس) لأن النصب فيهما بالعطف على ما عملت فيه ( أن) من قوله: ( أن يقول) فلا يقطعان من ذلك .
وذكر في نسخة أخرى، ولا يقف على (كن) لقول أهل البدع والأهواء ، أفيكون قوله الحق، أي يكون القرآن مخلوقا تعالى الله عن قولهم وافترائهم من أن يكون القرآن مخلوقا، بل هو قوله عز وجل غير مخلوق. [المكتفى: 172]
أما الإمام السجاوندي / 560 هـ فلم يذكر تعليقا عليها .
قال السمين الحلبي [756 هـ ] في الدر المصون : قوله : { فَيَكُونُ } الجمهورُ على رفعه ، وفيه ثلاثةُ أوجه ،
أحدُها : أن يكونَ مستأنفاً أي خَبَراً لمبتدأ محذوفٍ أي : فهو يكونُ ، ويُعزْى لسيبويه ، وبه قال الزجاج في أحدِ قولَيْه .
والثاني : أَنْ يكونَ معطوفاً على « يقولُ » وهو قول الزجاج والطبري .
وردَّ ابن عطية هذا القولَ وجعله خطأً من جهةِ المعنى؛ لأنَّه يَقْتضي أنَّ القولَ مع التكوينِ والوجودِ « انتهى . يعني أنَّ الأمرَ قديمٌ والتكوينَ حادثُ فكيف يُعْطَفُ عليه بما يقتضي تعقيبَه له؟ وهذا الردُّ إنما يلزم إذا قيل بأنَّ الأمرَ حقيقةٌ ، أمَّا إذا قيل بأنَّه على سبيلِ التمثيل - وهو الأصحُّ - فلا ، ومثلُه قولُ أبي النجم : إذا قالَتِ الأَنْسَاعُ للبَطْنِ الحَقي ...
الثالث : أن يكونَ معطوفاً على » كُنْ « من حيثُ المعنى ، وهو قولُ الفارسي ، وضَعَّفَ أن يكونَ عطفاً على » يقولُ « ، لأنَّ من المواضعِ ما ليس فيه » يقولُ « كالموضع الثاني في آل عمران ، وهو : { ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [ آل عمران : 59]
[ الدر المصون : ج/1/ 301، 302]
قال الأنصاري: 926 هـ ( كن) جائز [هامش منار الهدى : 110]
قال الأشموني: 111 هـ كن (جائز) إن رفع فيكون خبر مبتدأ محذوف تقديره فهو ليس بوقف لمن نصب يكون على جواب الأمر أو عطفاً على يقول فعلى هذين الوجهين لا يوقف على كن لتعلق ما بعده به من حيث كونه جواباً له [منار الهدى: 110، 111].
قال ابن عثيمين : { فإنما يقول له كن }؛ أي لا يقول له إلا «كن» مرة واحدة بدون تكرار؛ و{كن} هنا تامة من «كان» بمعنى حدث؛ { فيكون } أي فيحدث كما أمره الله سبحانه وتعالى على ما أراد الله عز وجل. وفي قوله تعالى: { فيكون } قراءتان؛ هما النصب، والرفع؛ فعلى قراءة النصب تكون جواباً للأمر: { كن } أي فبسبب ذلك يكون؛ وتكون الفاء للسببية؛ وعلى قراءة الرفع تكون للاستئناف؛ أي فهو يكون. [تفسير ابن عثيمين : آية 116، 117]
رموز المصاحف: عموم المصاحف لم تشر بعلامة وقف، إشارة إلى ترجيح العطف.
 
أخي الكريم أبا صالح لدي تنبيه وطلب :
أما تنبيه فهو أن المعنى سابق للوقف , بمعنى أن وقفك يبين لي المعنى الذي تقصده , فالأمر على عكس عنوان الرسالة , وستكتشف ذلك بنفسك , فأقترح عليك أخي الكريم أن تعدل العنوان من : ( أثر الوقف والابتداء في القرآن في تقرير مسائل العقيدة ) , إلى : ( أثر الاعتقاد في علم الوقف والابتداء في القرآن الكريم ) , أو نحوه ممَّا تراه , قبل أن تبتلى بمن ينقض عليك العنوان والرسالة في يوم الحساب والمناقشة .
وأما الطلب فهو أن تذكر عناصر موضوعك الجميل ؛ لتسهيل إعانتك فيه من الجميع .
وفقك الله ويسر لك .
 
وأضيف هذه الآية :
من سورة البروج ( وهو الغفور الودود ، ذو العرش المجيد ) . الوقف على [ العرش ]
لمن ينكر صفة الإستواء لله سبحانه ، كما فسرها الشوكاني في فتح القدير قال : وفي قوله (ذو العرش) ، قال : الكريم .
 
أختي خادمة القرآن:
هل الوقف على العرش يفيد معنى لا يفيده الوصل ؟؟
أرجو التوضيح.
مع جزيل الشكر والتقدير لكل من شارك معي وأفادني بمرئياته.
 
أخي نايف الزهراني:
رسالة الشيخ مساعد هي ( وقوفات القرآن وأثرها في التفسير )
نعم ، المعنى مقرر قبل الوقف، لكن الوقف يرجح أحد المعنيين، أو يحكم بصحة حكم دون آخر، فمن هذا الباب له أثره في التفسير وفي العقيدة وفي غيرهما.
وأشكر لك مشاركتك، وإبداء الرأي.
 
وأضيف هذه الآية :
من سورة البروج ( وهو الغفور الودود ، ذو العرش المجيد ) . الوقف على [ العرش ]
لمن ينكر صفة الإستواء لله سبحانه ، كما فسرها الشوكاني في فتح القدير قال : وفي قوله (ذو العرش) ، قال : الكريم .


الشوكاني عليه رحمةُ الله نقل هذا التفسير الصحيحَ عن ابن عباس رضي الله عنهما مما أخرجهُ ابن جرير وابن المنذر والبيهقي رحمةُ اللهِ على الجميع.

وهذا التفسيرُ يوافقُ الصحيحَ من سُنَّـة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ثبتَ فيها وصفُ العرش بالعظيم وبالكريم كما في دعاء الكرب (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)

والوصلُ والوقفُ في هذه الآيةِ لا يتغيرُ به المعنى إطلاقاً , فالمجيدُ هنا نعتٌ لذي العرش على قراءة الرفعِ أو نعتٌ لذات العرش على قراءة الجر ولا إشكالَ في الحالين.
والمُسلِـمونَ على اختلافِ طوائفهم لم يتنازعوا في أنَّ اللهَ تعالى كريمٌ أو في أنَّ العرشَ كريمٌ بمعنى أنهُ حسنٌ , وإنما التنازعُ في الاستواء وليس في هذه الآية ما يدلُّ على الاستواء لينكرَهُ من ينكرُ الاستواء , فآياتُ الاستواء الدالةُ عليه معروفةٌ في القرآنِ وهذه ليست منها.
 
أشكر جميع الإخوة على المشاركة، وهاك بعض الآيات في رسالتي :

1- قول الله تعالى : ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ).

2- قول الله تعالى : ( وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ).

3- قول الله تعالى : ( وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله ).
 
وإليك عزيزي هذه الآية التي تحول الأسلوب من الإنشاء إلى الخبر" لمن الملك اليوم" ويبتدأ بعدها ب"الملك اليوم لله الواحد القهار" وقس عليها "وما تشاؤون إلا أن يشاء الله " ثم يبتدأ ب" الله رب العالمين" سواء كان التعليق على هذا الابتداء بالحسن أو القبح.
 
عودة
أعلى