عبدالرحيم الشريف
Member
حين تتصدى للانتصار للقرآن الكريم فمن نافلة القول توقع صدور السخرية والاستهزاء عن بعض سفهاء مخالفيك
إنها سنة إلهية كونية، ستصيب كل منتصر مخلص: " لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ "[آل عمران: 186].
ولا ينبغي للمنتصر اتِّباع أساليبهم، ومقابلة السخرية بمثلها.
قال ابن تيمية : " إن الرد بمجرد الشتم والتهويل، لا يعجز عنه أحد. والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب، لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبيِّن به الحق الذي معه، والباطل الذي معهم ". [1]
يقال لأولئك الشاتمين وأمثالهم: " سلاماً سلاماً "، فنحن عباد الرحمن: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا "[الفرقان: 63].
قال الخليل بن أحمد:
وَما شَيءٌ أَحَبَّ إِلى لَئيمٍ *** إِذا سَبَّ الكِرامَ مِنَ الجَوابِ
مُتارَكَةُ اللَئيمِ بِلا جَوابٍ *** أَشَدُّ عَلى اللَئيمِ مِنَ السِّبابِ
هكذا ضاقت بهم دائرة الجد فما وسعهم إلا فضاء الهزل، وهكذا أمعنوا في هزلهم حتى خرجوا عن وقار العقل. [2]
فبعد أن أبطل الله جل جلاله شبهاتهم حول القرآن الكريم، نراهم ازدادت شراستهم في العداء والطعن في مكانة رموز الإسلام الخالدة. فأدخلوا أنفسهم في ميادين الضلالة والبذاءة والدنايا.. فقاموا بإنتاج مختلف ألفاظ الشتم والسب والقدح بلا تورع.. عندما تأكد لهم أنهم لم ولن يستطيعوا إيجاد أي خطأ في القرآن الكريم.
هم أجبن من مقابلة الفكر بالفكر، أو الحجة بالحجة. وعندما أعيتهم حقائق الحق، وألوهية التنزيل.. أصروا على عنادهم في الكفر، وتحصنوا من وراء جدار الجبن.. هذه شيمة الكفار في مهاجمتهم للإسلام، وهذه أساليبهم في الطعن في القرآن طيلة عهود الزمان. فهم دوماً ينطلقون من فراغ الحقيقة، وفقر الدلالة.. فيهاجمون رموز الإسلام، من وراء جدار، جدار الشتائم والاستهزاء والسخرية..
إنها سنة إلهية كونية، ستصيب كل منتصر مخلص: " لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ "[آل عمران: 186].
ولا ينبغي للمنتصر اتِّباع أساليبهم، ومقابلة السخرية بمثلها.
قال ابن تيمية : " إن الرد بمجرد الشتم والتهويل، لا يعجز عنه أحد. والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب، لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبيِّن به الحق الذي معه، والباطل الذي معهم ". [1]
يقال لأولئك الشاتمين وأمثالهم: " سلاماً سلاماً "، فنحن عباد الرحمن: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا "[الفرقان: 63].
قال الخليل بن أحمد:
وَما شَيءٌ أَحَبَّ إِلى لَئيمٍ *** إِذا سَبَّ الكِرامَ مِنَ الجَوابِ
مُتارَكَةُ اللَئيمِ بِلا جَوابٍ *** أَشَدُّ عَلى اللَئيمِ مِنَ السِّبابِ
هكذا ضاقت بهم دائرة الجد فما وسعهم إلا فضاء الهزل، وهكذا أمعنوا في هزلهم حتى خرجوا عن وقار العقل. [2]
فبعد أن أبطل الله جل جلاله شبهاتهم حول القرآن الكريم، نراهم ازدادت شراستهم في العداء والطعن في مكانة رموز الإسلام الخالدة. فأدخلوا أنفسهم في ميادين الضلالة والبذاءة والدنايا.. فقاموا بإنتاج مختلف ألفاظ الشتم والسب والقدح بلا تورع.. عندما تأكد لهم أنهم لم ولن يستطيعوا إيجاد أي خطأ في القرآن الكريم.
هم أجبن من مقابلة الفكر بالفكر، أو الحجة بالحجة. وعندما أعيتهم حقائق الحق، وألوهية التنزيل.. أصروا على عنادهم في الكفر، وتحصنوا من وراء جدار الجبن.. هذه شيمة الكفار في مهاجمتهم للإسلام، وهذه أساليبهم في الطعن في القرآن طيلة عهود الزمان. فهم دوماً ينطلقون من فراغ الحقيقة، وفقر الدلالة.. فيهاجمون رموز الإسلام، من وراء جدار، جدار الشتائم والاستهزاء والسخرية..