رد على تفسير آية الفرقان 68--69

إنضم
30/10/2004
المشاركات
342
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم


الحقيقة أنني بحاجة إلى رد محكم على مفتي الأباضية الشيخ الخليلي في تفسير الآيات 68 من سورة الفرقان والتي يدعم فيها مذهبه بخلود اصحاب الكبائر غير التائبين في النار



فهل من قادر على ذلك
 
ومن يفعل (ذلك)....
(ذلك) إسم إشارة ، تشير إلى ماذا؟
تشير إلى تلك النواهي الثلاث :
1) (لا) يدعون مع الله إلها آخر.
2) (لا) يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق.
3) (لا) يزنون.
إذن فالذي لا ينتهي عن هذه الأشياء الثلاث يخلد في النار.
لو لم ترد في الآية ( لا يدعون مع الله إلها آخر) لكان كلام الشيخ الخليلي صوابا.

ولا شك أن الآية تدرجت في النهي نزولا من الأعظم إلى ما دون ذلك.
فالنهي جاء أولا للشرك وهو أعظم ظلما، ثم جا النهي الثاني عن القتل وهو ذنب عظيم إلا أنه دون الشرك ، ثم جاء النهي عن الزنى فهو ذنب عظيم إلا أن القتل أعظم منه.
فكيف نسي الشيخ الخليلي أن الشرك (يدعون مع الله إلها آخر) هو أيضا مشار إليه بقوله تعالى : ومن يفعل ذلك يلق آثاما ، يضاعف له العذاب ويخلد فيه مهانا).
إلا من تاب (من الشرك) وآمن وعمل صالحا ......
 
معذرة
فقد حسبت الشيخ الخليلي يساوي في عقوبة الخلود الجهنمي بين المشرك وبين مرتكب الكبيرة من أمة الإسلام الذي تاب منها وأدخل في جهنم لكثرة سيئاته على حسناته.
لعل الشيخ الخليلي يقصد الذي لم يتب من الكبائر ، فالذي مات وهو نادم على ما فعل من الكبائر وتاب إلى الله فإنه إن عذبه الله فإنه لن يخلد في النار.
أما قاتل النفس أو الزاني الذي مات وهو مستحسن ما فعل ولم يندم على ذلك يعتبر مات كافرا ولا يثبت له وصف الإيمان ، فلا يزني الزاني وهو مؤمن ، ولا يقتل القاتل متعمدا بدون الحق وهو مؤمن ، واقرأ إن شئت قوله تعالى : وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا...
وقال تعالى : ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم (خالدا ) فيها
وغضب عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما.
و (من) تفيد الإطلاق .
والخلود في النار للذي أشرك وللذي كفر .
إذا كان الشيخ الخليلي يقصد القاتل بغير الحق الذي مات وهو راض عما فعل والزاني الذي مات وهو راض عما فعل فإن كلامه صحيح.
 
السيد الأخ أبو علي


موقف الشيخ الخليلي والأباضية بشكل عام أن من مات مصرا على الكبيرة كالزاني بدون توبة فسيخلد في النار لا لانه كفر بذلك


فالتكفير الذي تفضلت به ليس هو محور نقاش هنا


ولا يكفر المسلم بالمعصية وان تكررت منه ومات عليها فتنبه



وكأني ظننتك عونا وإذا بك من حيث لا تدري تعين الخليلي فتنبه


فهل من شخص ثاقب النظر يفكر في آية الفرقان تفكيرا إبداعيا


وأحب أن أنوه أن الفقير كاتب هذه السطور قرأ كتاب الخليلي (الحق الدامغ)

وقرأ كتابا في الرد عليه
 
أخي جمال : كلنا نسعى لمعرفة الحق ونتعاون على ذلك.
القول بعدم خلود مرتكبي الكبار سبقنا إليه من كان قبلنا فقالوا :
لن تمسنا النار إلا أياما معدودة، ففند الله كلامهم وأنزل قوله تعالى : قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون, بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولائك أصحاب النار هم فيها (خالدون ) ).
قول الله هذا هو القول الفصل ليس لليهود فقط وإنما هو لكل ملة تقول بذلك.
الله تعالى يسأل اليهود سؤالا إنكاريا : أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون.
إذن فالله لم يعهد إلى اليهود في التوراة بأنه سيعذب عصاتهم أياما معدودة، لو كان عهد بذلك فلن يخلف عهده.
هذا السؤال نوجهه إلى أنفسنا ، هل عهد الله إلينا في القرآن أن عذابه لمرتكبي الكبائر سيكون لمدة محدودة؟
كلا ، لم نتخذ عند الله عهدا وإنما نجد خلودا لمن يقتل مؤمنا متعمدا،
وينفي الله صفة الإيمان عن القاتل المتعمد بغير الحق بقوله : وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا..
ولا أدري أي إصرار على الكبيرة الذي يقصده الخليلي .
فالإصرار قد يكون على معصية واستحسانها فيراها عملا حسنا صوابا ويعتبرها مكسبا، فهذا اتخذ إلهه هواه إذ رجح الهوى على حكم الله فكأنه لم يتخذ الله إلها في هذه القضية، فمثله كمثل إبليس لم يتخذ الله إلها في مسألة الأمر بالسجود لآدم وإنما اتخذ إلهه هواه إذ اعتبر نفسه على حق في رفض السجود لآدم.
وهناك إصرار آخر على الكبيرة يراها الإنسان ذنبا يقر صاحبها أنها عملا سيئا إلا أنه يضعف أمام هوى النفس ، فهو يعترف أن حكم الله هو الصواب إلا أن نفسه تضعف أمام الإغراءات. مثل هذا هم الذين قد لا يخلدون في النار لأنه قال : لا إله إلا الله ، (كما في حديث الشفاعة).
أما صاحب الإصرار الأول فإنه قد يقول لا إله إلا الله بلسانه إلا أنه لم يقلها بفعله ، فالشيطان يعلنها بلسانه أن الله رب العالمين =
(إني أخاف الله رب العالمين) ولكن فعله غير ذلك.
 
يا ابا علي

أخشى انك لا تقول براي أهل السنة وذلك حسب فهمهم للآية

(([color=660099]إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء))[/color]

وموقف أهل السنة واضح


((([color=990033]لا خلود في النار لأهل الكبائر ويخرجهم آيمانهم من الغذاب بعد حين))[/color]

وموقف الأباضية واضح


(([color=990000]فاعل الكبيرة الذي مات ولم يتب يخلد في النار))[/color]وأنت مع أي راي ؟؟؟
 
كاتب الرسالة الأصلية : جمال حسني الشرباتي
يا ابا علي

وموقف أهل السنة واضح


((([color=990033]لا خلود في النار لأهل الكبائر ويخرجهم آيمانهم من الغذاب بعد حين))[/color]

وموقف الأباضية واضح


(([color=990000]فاعل الكبيرة الذي مات ولم يتب يخلد في النار))[/color]وأنت مع أي راي ؟؟؟
=====================
لعلك لم تتمعن جيدا في ما كتبت.
أنا قلت : الإصرار نوعان .
1) إصرار (إدمان على المعصية عن ضعف في الشخصية أمام الشهوات مع الإيمان أن ما يفعله يعتبر ذنبا ).
2) إصرار المكابرة واعتبار أن ما يفعله هو عين الصواب ، وهذا يعتبر كفرا مشرك ( أشرك مع الله = إتخذ إلهه هواه).، مثلا :
رجل لا يصلي ، هو يعترف أن الصلاة واجبة إلا أنه يتكاسل عنها.
ورجل آخر لا يصلي ، فيقول : الإيمان في القلب لا حاجة إلى صلاة فأنا لا أظلم أحدا ولا أغش أحدا ...
فمن من هؤلاء الكافر حقا؟
كذلك الأمر بالنسبة للمصر الأول (الذي ضعف أمام الهوى) والمصر الثاني (الذي كابر واستحسن عمله فرآه مكسبا).
والآية التي أجاب الله بها بني إسرائيل تسري على المنتسبين إلى الإسلام أيضا (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولائك أصحاب النار هم فيها (خالدون ) ).
فالخطيئة حينما تحيط بالإنسان وتحاصره من كل جهة فمعنى ذلك أنه أصر عليها وأدمنها واعتبرها هي الصواب) .
والله تعالى حكم عدل يعاقب المسيء على قدر إسائته ، فهناك من سيخرجهم من النار برحمته وهناك من يحق عليهم الخلود ، ولا يظلم الله أحدا.
وفي النهاية هذه من الأمور المتعلقة بعدالة الله العزيز الحكيم التي لا ينبغي لنا أن نتسائل فيها (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) ، فالمسيح عليه السلام لم يجادل عن قومه أمام الله وإنما قال : إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم .
 
اخي الكريم


بل كلامك واضح جدا


نحن لا نتحدث عمن كفر باستحسانه المعصية أو بإنكاره القطعي من الأحكام فلا خلاف هنا



إنما الخلاف في فاعل الكبيرة أو الممتنع عن الفروض وهو موقن أنه عاص


فنحن أهل السنة نقول قد ينال الشفاعة فلا يدخل

أو لا ينالها فيدخل لفترة إذا كانت حسناته أقل من سيئاته


وهم اي الأباضية يقولون أن صاحب الكبيرة الذي لم يتب يدخل النار ولا يخرج


ويحتجون بالآية(([color=990033]وأحاطت به خطيئته))[/color]

ولقد لفت نظري قولك(([color=990000]والآية التي أجاب الله بها بني إسرائيل تسري على المنتسبين إلى الإسلام أيضا (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولائك أصحاب النار هم فيها (خالدون ) ).
فالخطيئة حينما تحيط بالإنسان وتحاصره من كل جهة فمعنى ذلك أنه أصر عليها وأدمنها واعتبرها هي الصواب) .[/color]
فانت تؤيد فيها تفسير الاباضية على ان الخطيئة هي الذنب الذي احاط بالمرء فلم ينفك عنه

وتريد ان تلقي هذا الخاطىء في النار فلا يخرج---مدعيا أن إدمانه يعني أنه لا يعتبرها خطيئة---مع أن مئات الحالات لخاطئين يمارسون الخطا ويدعون الله ليل نهار أن يهبهم قوة التخلص من هذا الخطا---فهم إذن لا يصوبون الخطأ


والآية لا تنطبق إلا على الكافرين لا على المسلمين---ومن استحسن الرذيلة قولا فهو كافر لا شك في ذلك
 
عودة
أعلى