كاتب الرسالة الأصلية : جمال حسني الشرباتي
يا ابا علي
وموقف أهل السنة واضح
((([color=990033]لا خلود في النار لأهل الكبائر ويخرجهم آيمانهم من الغذاب بعد حين))[/color]
وموقف الأباضية واضح
(([color=990000]فاعل الكبيرة الذي مات ولم يتب يخلد في النار))[/color]وأنت مع أي راي ؟؟؟
=====================
لعلك لم تتمعن جيدا في ما كتبت.
أنا قلت : الإصرار نوعان .
1) إصرار (إدمان على المعصية عن ضعف في الشخصية أمام الشهوات مع الإيمان أن ما يفعله يعتبر ذنبا ).
2) إصرار المكابرة واعتبار أن ما يفعله هو عين الصواب ، وهذا يعتبر كفرا مشرك ( أشرك مع الله = إتخذ إلهه هواه).، مثلا :
رجل لا يصلي ، هو يعترف أن الصلاة واجبة إلا أنه يتكاسل عنها.
ورجل آخر لا يصلي ، فيقول : الإيمان في القلب لا حاجة إلى صلاة فأنا لا أظلم أحدا ولا أغش أحدا ...
فمن من هؤلاء الكافر حقا؟
كذلك الأمر بالنسبة للمصر الأول (الذي ضعف أمام الهوى) والمصر الثاني (الذي كابر واستحسن عمله فرآه مكسبا).
والآية التي أجاب الله بها بني إسرائيل تسري على المنتسبين إلى الإسلام أيضا (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولائك أصحاب النار هم فيها (خالدون ) ).
فالخطيئة حينما تحيط بالإنسان وتحاصره من كل جهة فمعنى ذلك أنه أصر عليها وأدمنها واعتبرها هي الصواب) .
والله تعالى حكم عدل يعاقب المسيء على قدر إسائته ، فهناك من سيخرجهم من النار برحمته وهناك من يحق عليهم الخلود ، ولا يظلم الله أحدا.
وفي النهاية هذه من الأمور المتعلقة بعدالة الله العزيز الحكيم التي لا ينبغي لنا أن نتسائل فيها (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) ، فالمسيح عليه السلام لم يجادل عن قومه أمام الله وإنما قال : إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم .