رد الشُبهات وإثبات الإعجاز في آية توسع السماء (والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون)

إنضم
08/02/2024
المشاركات
31
مستوى التفاعل
5
النقاط
8
العمر
51
الإقامة
مصر، المنصورة
رد الشُبهات وإثبات الإعجاز في آية توسع السماء (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون)

طعن الملاحدة في الدلالة اللغوية والعلمية لكلمة موسعون في آية (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) فقالوا:

١. ما أدراكم أن الله قصد بكلمة السماء الكون المذكور في أبحاث التوسع الكوني؟

٢. ما أدراكم أن كلمة موسعون تشير إلى التوسع الكوني؟ ألا يمكن أن تكون موسعون بمعني قادرون؟، كما في قوله تعالي "وعلى الموسع قدره"، وبذلك قال كثير من المفسرين.

٣. ألم يكن الله قادر على التصريح بالتوسع بتشديد السين فيقول (لموسّعون)؟، فيكون المعنى فقط هو الإتساع.

٤. ألا يتعارض مفهوم التوسع الكوني مع آية طي السماء (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب)، حيث الطي عكس التوسع، والعلم الحديث يشير لتوسع لا نهائي ليس بعده طي.

@ الرد المُجمل@

من وجهة نظري القاصرة لو لم يوجد في كتاب الله من إعجاز علمي إلا هذه الآية لكفت لهداية البشرية، فالآية تتناول علم جديد على البشرية، علم لم تتناوله الفلسفات القديمة، ولا الأديان المُحرفة، فقبل الإسلام كان الإعتقاد السائد أن الكون المنظور ثابت لا تتغير أبعاده، وظلت هذه النظرة سائدة إلى أن غيرها القرآن بقول الله (والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون)، ولأنه كان يصعُب إختبار صحة المدلول اللغوي والعلمي للآية، فقد استمر العلم ينظر لسماء الكون المنظور على أنها ثابتة حتى بداية القرن العشرين، حيث حدثت طفرة علمية هائلة غيرت من نظرة البشرية إلى حقيقة الكون المنظور، فانهارت نظرية الكون الثابت، وأدرك العلم أن سماء الكون المنظور في حالة إتساع مُستمر (وربما بمعدل مُتسارع)، فتحقق الإعجاز العلمي في آية توسع السماء، وصار لزاماً أن يكون القرآن من عند الله، فلا يمكن لنبي أمي أن يخالف علوم البشر إلا بوحي من الله الذي خلق الكون بعلم.

ولأن توسع الكون المنظور أصبح حقيقة يصعب الطعن فيها، فقد أصبحت آية توسع السماء مصدر عذاب نفسي للملاحدة، فتوجهت جهودهم للطعن في الفهم اللغوي والعلمي لآية توسع السماء، ظناً منهم أنهم بذلك سيطفئون نور الله، والله متم نوره ولو كره الكافرون، فمفهوم الآية لغوياً، وتفسيرياً، وعلمياً أوضح وأثبت من أن تمسه كلمات الطاعنين.

@ الرد المُفصل@

في البداية لابد من إثبات أن توسع الكون المنظور (السماء) حقيقة علمية قبل أن نقارنها بالمدلول اللغوي والعلمي لآية توسع السماء حتى نرد على هذه الشُبهات المُتهافتة، وإثبات توسع الكون ليس موجه للملاحدة فهم على يقين منه وبالأدلة العلمية، ولكن للأسف بعض المسلمين كلما سمعوا كلمة إعجاز علمي انتفض أحدهم كأنما لدغته عقربة ليتهم المُتكلم في قضايا الإعجاز العلمي بالغش والتدليس بحجة أن العلم المادي مُتغير لا حقائق فيه، ومن وجهة نظرهم لا يجوز مقارنة كلام الوحي الثابت بعلم متغير، وهذا الإدعاء للأسف حقٌ أريد به باطل فكل علم به حقائق مستقرة لا تقبل التغير، كما أن به نظريات متغيرة، وأهل كل علم على دراية تامة بالحقيقة الثابتة والنظرية المتغيرة، واتهام علم بأكمله بأنه متغير، هو إثبات لجهل المُدعي، وليس بحجة على المُتكلم في قضايا الإعجاز العلمي.

@ هل توسع الكون المنظور (السماء) حقيقة علمية؟

التوسع الكوني حقيقة علمية بلا أدنى شك، وإذا كان هناك من خلاف حولها فهو حول معدل سرعة التوسع، حيث كان يُظن قديماً أن الكون المنظور يتوسع بمعدل ثابت، ولكن حديثاً تم اثبات أن معدل التوسع يتسارع.

١. بداية القول بتوسع الكون

حتى بداية القرن العشرين كان العلماء على يقين من أن الكون المنظور ثابت لا يتمدد، وكان من هؤلاء العلماء عباقرة مثل اسحق نيوتن، وألبرت أينشتاين الذي وجد من خلال معادلات النسبية أن الكون إما يتمدد أو ينكمش على نفسه، ولكن لإيمانه بثبات الكون أدخل على معادلاته ما يعرف بالثابت الكوني ليبقى الكون ثابتاً كما كان يظن، ولكن بعد اكتشاف إدوين هابل أنّ الكون يتوسع، وصف إينشتاين الثابت الكوني بأنه "خطأ فادح"، وتراجع عنه.
ومع أن أينشتاين رفض التوسع الكوني إلا أن بعض العلماء المعاصرين له مثل ألكسندر فريدمان وجورج لوميتر، خالفوه وأثبتوا توسع الكون ومن خلال معادلات النسبية لأينشتاين، ولكن كان ينقصهم البرهان العملي لإثباتهم النظري.

٢. الإنزياح الأحمر وتوسع الكون، واستحقاق هابل لنوبل

بين عامي ١٩١٢، و١٩٢٢ وبعد بناء تليسكوبات كبيرة لقياس طيف أو شدة الضوء للأجسام الخافتة في الكون كالمجرات البعيدة، اكتشف عالم الفلك فيستو سلايفر Vesto Slipher أنّ طيف الضوء من العديد من تلك الأجسام ينزاح نحو أطوال موجية أطول، أو ما يسمى الانزياح نحو الأحمر (redshift).
في عام 1929، قدم العالم الفلكي (إدوين هابل)، الدليل العلمي على توسع الكون، من خلال قياس الانزياح نحو الأحمر لعدد من المجرات البعيدة، كما قاس مسافاتهم النسبية عن طريق قياس السطوع الظاهري لفئة من النجوم في كل مجرة تُدعى "قيافاويات". وعندما ربط بين الانزياح نحو الاحمر والمسافة النسبية، وجد أنّ الانزياح نحو الأحمر للمجرات البعيدة يزداد كتابع خطي لمسافات تلك المجرات. والتفسير العلمي الوحيد لهذه الملاحظة هو أنّ الكون يتوسّع. وكانت اكتشافات هابل تستحق جائزة نوبل، ولكن وقتها لم يكن الفلك من العلوم التي تستحق جائزة نوبل، ولاحقاً وبعد وفاته تم الاعتراف بفضله وتم اقرار منح نوبل للفلكيين، ولكن للأسف نوبل ليست للأموات.

٣. إشعاع الخلفية الكوني الميكروني (CMB)، وتوسع الكون، والحصول على نوبل.

بدأ اكتشاف هذا الشعاع كفرضية على يد العالم جورج جامو وفريقه، ثم تم رصد الشعاع عملياً بالتليسكوبات الراديوية عام ١٩٦٣ الى ١٩٦٥ على يد العالمين أرنو بينز، وروبرت ويلسون ( Arno Penzias and Robert Wilson)، وقد حصلا على جائزة نوبل لهذا الاكتشاف عام ١٩٧٨.
الإشعاع الميكروني هو طيفٌ من التردداتِ باردٌ للغاية يملأ أرجاء السماء، تبلغ درجة حرارته 2.725 كلفن. فهو يُعتبر إشعاعٌ كهرومغناطيسي يقع في تردد أشعة الميكروويف الغير مرئية. ويتم رصد هذه الترددات بالتيليسكوبات الراديوية. ويتكون هذا الإشعاع من فوتونات نشأت أثناء بداية خلق الكون عندما كانت حرارته مرتفعة جداً، ثم مع زيادة حجم الكون وتوسعه أخذ الشعاع يبرد بالتدريج. ولأن العلماء اكتشفوا أن درجة حرارة الشعاع تتناسب عكسياً مع اتساع السماء عبر الزمن، فقد استنتجوا من ذلك أن الكون قديماً كان صغير ساخن، وأن سبب برودة الإشعاع هو توسع السماء.

٤. السوبرنوفا، وإكتشاف تسارع التوسع الكوني، والحصول على نوبل

عام ٢٠١١ تم منح جائزة نوبل للفيزياء لثلاثة علماء لاكتشافهم تسارع التوسع الكوني عن طريق متابعة النجوم المنفجرة "السوبرنوفا". والعلماء الثلاثة هم؛ عالم الفيزياء الكونية الأمريكي سول بيرلموتر، والأمريكي الاسترالي بريان شميت، والعالم الأمريكي آدم ريس. وكان العلماء يظنون أن الضوء الواصل من هذه النجوم سيكون كبير جدا، ولكنهم بالمراقبة اكتشفوا أن الضوء الذي وصل إلى الأرض من 50 من هذه النجوم كان خافتا جدا، وتم تفسير ذلك بأن التوسع الكوني يتسارع بإستمرار، وقد كان اكتشافهم بمثابة صدمة للمجتمع العلمي، حيث كان الظن السائد ان الكون يتوسع بمعدل ثابت.

٥. حالياً هناك سعي حثيث لقياس معدل التسارع بدقة، وأحد هذه المحاولات يعتمد على قياس موجات الجاذبية ( gravitional waves) الناتجة عن اصطدام النجوم النيوترونية، حيث أُجري بحثان في ٢٠١٩، و٢٠٢٠ (انظر المراجع) كلاهما يعتمد على رصد موجات الجاذبية بعد تصادم النجوم النيوترونية، وربما نسمع قريباً عن جائزة نوبل جديدة لأبحاث التوسع الكوني بإستخدام موجات الجاذبية.

مما سبق يتبين لنا وبجلاء، أنه منذ إثبات توسع الكون عام ١٩٢٩ وحتى يومنا هذا، لم يحدث أن كان هناك إثبات مُعاكس، وأن توسع الكون عند العلماء يُعد حقيقة علمية لا خلاف عليها، وإن اختلفوا على قياس معدل التوسع.

@ إثبات الإعجاز في آية توسع السماء، والرد على شُبهات الملاحدة حولها@

الشبهة الأولى:
ما أدراكم أن الله قصد بكلمة السماء الكون المذكور في أبحاث التوسع الكوني؟

إذا سألنا صاحب الشبهة ماذا يقصد العلماء بمصطلح التوسع الكوني؟، فحتماً سيقول توسع الكون المنظور، والذي يشمل كل ما نراه في السماء التي تعلونا أياً كانت طريقة الرصد.
ولمعرفة تعريف السماء المبنية في قول الله (والسماء بنيناها بأيدٍ، وإنا لموسعون)، فإن أفضل ما يُفسر به القرآن هو القرآن، فإذا ذهبنا الى قول الله (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا)، فنرى بوضوح أن الله طلب منا تأمل السماء المبنية فوقنا وفي أي اتجاه، وهذا هو المعنى الذي يقصده علماء الفيزياء الكونية بالتوسع الكوني.
ولكن مصطلح التوسع الكوني غير دقيق مقارنة بتوسع السماء، فالكون كل ما هو كائن سوى الله، سواء رأيناه وعلمنا به أو لم نراه، وعندما يقول العلماء توسع كوني فحتماً يقصدون الجزء المشاهد من سماء الكون وليس كل الكون والذي يقع أغلبه خارج الرصد، ولذا فقول الله توسع السماء المبنية التي نراها فوقنا هو الأدق والأصوب، والله تعالى أعلى وأعلم.

الشبهة الثانية؛
ما أدراكم أن كلمة موسعون تشير إلى التوسع الكوني؟ ألا يمكن أن تكون موسعون بمعني قادرون؟، كما في قوله تعالي "وعلى الموسع قدره"، وبذلك قال كثير من المفسرين.

١. إذا كانت كلمة موسعون بمعنى القدرة فقط، فلماذا لم يقل الله ما يفيد ذلك صراحة؟ أليست كلمات القدرة تملأ القرآن؟!

٢. طالما اختلفت الألفاظ فلابد أن تختلف المعاني والمرادات منها، والقرآن نزل بلسان عربي مبين، واللسان العربي عنده تعدد في معاني الكلمة الواحدة، والمعاني تتكامل لإظهار المراد، وهذا ما نشهده بوضوح في كلمة موسعون التي تُستعمل لغوياً بمعنى السعة (أي القدرة)، والغنى، والتوسع (أي زيادة المساحة والحجم). والجمع بين كل هذه المعاني يبين المراد من لفظة موسعون، فاتساع بناء السماء كان بحسب قدرة الله وغناه، وكلاهما لا ينفد، فتكاملت المعاني لإظهار عظمة سعة الله التي لا حدود لها.

٣. موسعون اسم فاعل مُشتق من الفعل الرباعي أوسع، واتفقت كتب اللغة على أن أوسع الشيء أي زاده اتساعاً، كأوسع فلان داره، أي زادها اتساعاً.
واسم الفاعل يدل أيضاً على تجدد حدوث الفعل عبر الأزمنة، أي أن موسعون دلت على فعل أوسع الذي يتجدد عبر الأزمنة،
وأيضاً إذا كان اسم الفاعل مجرداً من (ال) كما في موسعون فانه يدل على الحال والاستقبال، والآية بدأت بالفعل (بنيناها) في الماضي، ثم (موسعون) التي أشارت للمستقبل لتدل على استمرار وتجدد التوسع منذ النشأة إلى أن يأذن الله.

٤. إذا عُدنا إلى كتب المُفسرين فسنجد أن موسعون فُسرت بالمعاني اللغوية السابقة، ومنها معنى إتساع الحجم، وتفسيرياً الجمع بينها أولى طالما لم يُخالف أحد المعاني نصاً آخر، وهذه القاعدة لم نخترعها نحن بعد إكتشاف الإعجاز العلمي ولكن موجودة من زمن بعيد ونحن نسير علي نهج القدماء، وإليكم بعض ما قاله المفسرون لتفسير موسعون:

تفسير مقاتل (ت 150 هـ)
يعني نحن قادرون على أن نوسعها كما نريد.

تفسير الطبري
لذو سعة بخلقها وخلق ما شئنا أن نخلقه وقدرة عليه. وقال ابن زيد: أوسعها جلّ جلاله.

تفسير ابن كثير
وسعنا أرجاءها ورفعناها بغير عمد ، حتى استقلت كما هي .

تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ)
يعني نحن قادرون على أن نوسعها كما نري

تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ)
{ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } فيه خمسة أوجه:
أحدها: لموسعون في الرزق بالمطر، قاله الحسن.
الثاني: لموسعون السماء، قاله ابن زيد.
الثالث: لقادرون على الاتساع بأكثر من اتساع السماء.
الرابع: لموسعون بخلق سماء ملثها، قاله مجاهد.
الخامس: لذوو سعة لا يضيق علينا شيء نريده.

تفسير ابن عاشور
(المُوسِع: اسم فاعل من أوسع، إذا كان ذا وُسع، أي قدرة . وتصاريفه جائية من السَّعة، وهي امتداد مساحة المكان.

٥. مما سبق يتبين لنا وبجلاء أن الدلالة اللغوية والعلمية للفظة موسعون تدل على اتساع متجدد ومستمر للسماء، فكان القرآن الأسبق لذكر التوسع المستمر لللسماء قبل أن يذكره العلم الحديث أو حتى يخطر على عقول البشر؟!.
وأيضاً يتبين لنا عظمة صاحب النص القرآني الذي أبدع في وصف المنظور بكلمات يسيرة في كتابه المسطور؟.

الشُبهة الثالثة:
إن كان الله يريد أن يُبهر أهل زماننا بذكر التوسع الكوني فلماذا لم يستخدم لفظة "موسّعون" بتشديد السين، فهى لا تحمل سوى معنى الزيادة فى الحجم.

فأقول وبالله التوفيق، نعم قادر رب العالمين أن يضع (موسٌعون) بتشديد السين، فتروق لمن لا يفهم جمال اللغة العربية، ولكن هل نزل القرآن ليُجاري الأهواء، لو أراد الله الإيمان لكل الناس لحملهم علي ذلك بلا إرادة منهم، قال الله (و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا)، ولكن أترضي لله أن يهديك بباطل؟!!
وإذا رضيته أنت فهل يرضاه الحق سبحانه وتعالى لنفسه؟!!

كلمة (موسّعون) بتشديد السين ليست مُعجزة كما زعموا، بل فيها نقص، لكونها فقدت التعبير عن قدرة الله وغناه، ففقدت معني التوسع المرتبط بسعة وغنى من يقوم بالتوسعة.

ومعلوم في اللغة العربية أن الزيادة في مبني الكلمة تؤدي الي زيادة في المعني، وتشديد السين سيعطي زيادة في المبنى مع نقص في المعنى، لأن الأصل أن موسع بلا تشديد أفادت التوسعة والقدرة والغنى، فلماذا يضع الله زيادة كهذه لا قيمة لها؟!

الشُبهة الرابعة؛
ألا يتعارض مفهوم التوسع الكوني مع آية طي السماء (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب)، حيث الطي عكس التوسع، والعلم الحديث يشير لتوسع له معدل متسارع بلا نهاية.

فأقول وبالله التوفيق، لا تعارض بين آية توسع السماء، وآية طي السماء، فآية توسع السماء تصف حال السماء منذ البناء في القدم وحتى يأذن الله في قيام الساعة، أما آية طي السماء فقد بدأها الله بقوله (يوم نطوي)، أي يوم القيامة، فدل ذلك على أن الإتساع حادث في الدنيا، وأن الطي لن يكون الا في سياق أحداث الساعة.
أما قول صاحب الشبهة بأن توسع السماء بلا نهاية فهو خطأ ولا يصح علمياً، فالسماء في القرآن ستظل تتوسع حتى تنفطر مادتها من شدة التوسع وتنتثر كواكبها مبتعدة عنا فيذهب ضوءها ثم تتابع أحداث القيامة كما ذكر الله في سورة الإنفطار وغيرها من السور التي تتناول أحداث الساعة كالإنشقاق والتكوير، وكما نص على ذلك العلم الحديث في نظرية التمزق الكبير Big Rip، والتي أحب أن أسميها الإنفطار الكبير، وقد سبق وشرحت كل ذلك في بحث بعنوان؛
(هل تهوي نجوم السماء للأرض يوم القيامة، وهل سيناريو نهاية الكون إسلامياً يوافق العلم؟)، وإليكم رابط البحث لمن أراد الإطلاع عليه.

اللهم ما كان من توفيق فمنك وحدك، وما كان من خطأ أو سهوٍ أو زلل أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء.

د. محمود عبدالله نجا
أستاذ مساعد بكلية الطب بالقنفذة _ جامعة ام القرى

#المراجع:

١. تاريخ الكون المتوسع https://nasainarabic.net/main/articles/view/frgreg

٢. إدوين هابل

3. Cosmic microwave background

4. Discovery of Accelerating Universe Wins 2011 Nobel Prize in Physics

5. Mystery of the Universe’s Expansion Rate Widens With New Hubble Data

6. A Hubble constant measurement from superluminal motion of the jet in GW170817

7. Multimessenger constraints on the neutron-star equation of state and the Hubble constant

٨. المعنى اللغوي لكلمة موسعون https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/مُوْسِعُونَ/)

٩. للإطلاع على معنى فعل أوسع:

١٠ دلالة التَّعبير باسم الفاعل في القرآن الكريم
 
عودة
أعلى