أحمد الفقيه
New member
- إنضم
- 24/06/2007
- المشاركات
- 90
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
رحم الله صاحب كتاب " زبدة التفسير " !
في السابع والعشرين من شهر ذي القعدة 1430 هـ تلقيتُ رسالةَ جوال تحمل خبر موتِ علمٍ من أعلام الأمة إنه الشيخ الأصولي المفسر د. محمد بن سليمان الأشقر العتيبي – رحمه الله رحمة واسعة - .
رحل هذا العَلم بعد عمر مديد قضاه في العلم والتعليم دراسة وتدريسا وتأليفا ، وهو الأخ الأكبر للشيخ د. عمر بن سليمان الأشقر .
ترجم لنفسه ترجمة مختصرة ألخصها في النقاط التالية :
ولد ببرقة قرية من قرى نابلس في 16 من أيلول سنة 1930 م .
تخرج من الابتدائية سنة 1944 م .
درس الثانوية بمدرسة الصالحية بنابلس ، ومكث أربع سنين .
رحل إلى المملكة العربية السعودية وعمل بالتدريس في المدرسة الفيصلية ببريدة سنة 1369هـ .
عمل في التجارة بالرياض سنة 1370هـ
التحق بالمعهد العلمي في الرياض سنة 1371هـ
أسندت إليه أمانة مكتبة دار الإفتاء 1372هـ مع الاستمرار في الدراسة بالمعهد العلمي ، ثم بالكلية الشرعية .
تخرج من الكلية الشرعية 1376 هـ في الفوج الأول من خريجيها .
أخذ التفسير وأصول الفقه على الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - ، والفقه والعقيدة على الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - ، والفرائض على الشيخ عبد العزيز بن رشيد – رحمه الله ، والحديث على الشيخ عبد الرحمن الإفريقي – رحمه الله - ، والنحو على الشيخ عبد اللطيف سرحان ، والشيخ يوسف الضبع .
عمل بالتدريس في معهد شقراء العلمي ، وأسندت إليه إدارته سنة 1377هـ
نقل للتدريس بالكلية الشرعية ، وكان من أوائل المدرسين فيها ، وبقي بها من 1378 – 1383هـ ، أي أنه مكث خمس سنوات .
التحق بالتدريس في الجامعة الإسلامية فبقي بها سنتان .
انتقل بعدها إلى الكويت .
أسند إليه أمانة مكتبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من سنة 1385 – 1397هـ .
حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة الأزهر .
عمل في مشروع الموسوعة الفقهية الكويتية .
وشارك عضوا في لجنة الفتوى بالكويت من سنة 1969م إلى أن وقعت أحداث الخليج عام 1990م .
رجع بعدها إلى الأردن ، وتفرغ هناك للبحث والتأليف .
أما إنتاج الشيخ تأليفا وتحقيقا وتعليقا فهي كثيرة لا يسع المقام لذكرها ،
ولكن في لقاء أجري مع الشيخ د. محمد الأشقر قبل عام أوضح فيه أعز مؤلفاته لديه قائلا : " لدي تفسير أعتز به وهو " زبده التفسير " ، وهو على اسمه زبدة ، أي : ليس فيه حشو مطلقا ، وإنما التفسير على قدر المطلوب بالضبط، فيكشف معنى الآية بكل يسر وسهولة ووضوح وهو ميسر للناس وقد أخليته من أي مصطلح يشق على المطالع الذي لا معرفة لديه بالمصطلحات فأي مثقف عادي يستطيع أن يفهم المراد من الآية فهما سليما فهذا أكثر كتاب اعتز به .
وهناك كتاب " الواضح " في أصول الفقه أيضا كتاب ميسر للمبتدئين والحمد لله يدرس في العالم الإسلامي في مواضع كثيرة في معاهد علمية إسلامية الحمد الله كان ميسرا جدا ، وأصل عمله أظن أن جمعية الإصلاح طلبت مني أن ألقي دروسا على طلبتها في أصول الفقه فألقيت هذه باختصار ، ثم توسعت بها وحررت الكتاب، ثم بعد ذلك طلبت مني جمعية إحياء التراث الإسلامي أن ألقي عليهم دروسا فألقيت دروسا فيه وكان ذلك مؤدياً إلى تحرير المسائل تحريرا كاملا والحمد الله فهذان الكتابان خير ما اعتز به " .ا.هـ.
وكتاب " زبدة التفسير " هو مختصر لكتاب " فتح القدير الجامع بين فنّي الدِّراية والرواية من علم التفسير " للإمام الشوكاني ( ت 1250 ) ، قال في مقدمته : " وقد كنتُ توليتُ تدريس تفسير الشوكاني – رحمه الله – لطلبة العلم في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، فأخذتُ بفضله وتحقيقه ... " .ا.هـ.
وقد عُرف الشيخ د. محمد الأشقر بهذا الكتاب فإذا أطلق اسم كتاب " زبدة التفسير " في أواسط طلبة العلم فيتبادر للذهن اسم مؤلفه الشيخ د. محمد الأشقر .
وقد طبع الكتاب طبعات عديدة آخرها " زبدة التفسير بهامش مصحف المدينة المنورة " ، وكُتب على طُرة الكتاب " الطبعة الشرعية الوحيدة " ، طبعة " دار النفائس " بالأردن ، راجعها وقدم لها الشيخ د. الأشقر بعد أن رغب إليه كثير من طلبة العلم أن يطبع الكتاب بهامش مصحف المدينة ، واستجاب لطلبهم بهذه النسخة المعتمدة في عام 1421هـ .
ينصح كثير من العلماء وطلبة العلم بكتاب " زبدة التفسير " للمبتدئين في طلب العلم ، وأيضا للقراءة منه في المساجد لسهولة عبارته ، وتلخيص الأقوال في تفسير الآية .
هذا ما سمح به قلمي للحديث عن هذا العلم د. محمد الأشقر رحمه الله ، ولو تركت العنان له لما انتهيت من تحبير ترجمته ، وجهوده ، ومؤلفاته ، ولكني اقتصرتُ على أشهر كتاب عُرف به رحمه الله رحمة واسعة .
وختاما أقترح على أبناء الشيخ وأخيه د. عمر الأشقر إنشاء موقع للشيخ يجمع فيه كل ما يتعلق به منذ ولادته إلى وفاته ، ويجمع أيضا تراث الشيخ ليكون مرجعا ومقصدا لطلبة العلم ، وعملا يجري للشيخ في قبره رحمه الله .
عبد الله زقيل .
27 – 11 – 1430هـ
منقول
في السابع والعشرين من شهر ذي القعدة 1430 هـ تلقيتُ رسالةَ جوال تحمل خبر موتِ علمٍ من أعلام الأمة إنه الشيخ الأصولي المفسر د. محمد بن سليمان الأشقر العتيبي – رحمه الله رحمة واسعة - .
رحل هذا العَلم بعد عمر مديد قضاه في العلم والتعليم دراسة وتدريسا وتأليفا ، وهو الأخ الأكبر للشيخ د. عمر بن سليمان الأشقر .
ترجم لنفسه ترجمة مختصرة ألخصها في النقاط التالية :
ولد ببرقة قرية من قرى نابلس في 16 من أيلول سنة 1930 م .
تخرج من الابتدائية سنة 1944 م .
درس الثانوية بمدرسة الصالحية بنابلس ، ومكث أربع سنين .
رحل إلى المملكة العربية السعودية وعمل بالتدريس في المدرسة الفيصلية ببريدة سنة 1369هـ .
عمل في التجارة بالرياض سنة 1370هـ
التحق بالمعهد العلمي في الرياض سنة 1371هـ
أسندت إليه أمانة مكتبة دار الإفتاء 1372هـ مع الاستمرار في الدراسة بالمعهد العلمي ، ثم بالكلية الشرعية .
تخرج من الكلية الشرعية 1376 هـ في الفوج الأول من خريجيها .
أخذ التفسير وأصول الفقه على الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - ، والفقه والعقيدة على الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - ، والفرائض على الشيخ عبد العزيز بن رشيد – رحمه الله ، والحديث على الشيخ عبد الرحمن الإفريقي – رحمه الله - ، والنحو على الشيخ عبد اللطيف سرحان ، والشيخ يوسف الضبع .
عمل بالتدريس في معهد شقراء العلمي ، وأسندت إليه إدارته سنة 1377هـ
نقل للتدريس بالكلية الشرعية ، وكان من أوائل المدرسين فيها ، وبقي بها من 1378 – 1383هـ ، أي أنه مكث خمس سنوات .
التحق بالتدريس في الجامعة الإسلامية فبقي بها سنتان .
انتقل بعدها إلى الكويت .
أسند إليه أمانة مكتبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من سنة 1385 – 1397هـ .
حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة الأزهر .
عمل في مشروع الموسوعة الفقهية الكويتية .
وشارك عضوا في لجنة الفتوى بالكويت من سنة 1969م إلى أن وقعت أحداث الخليج عام 1990م .
رجع بعدها إلى الأردن ، وتفرغ هناك للبحث والتأليف .
أما إنتاج الشيخ تأليفا وتحقيقا وتعليقا فهي كثيرة لا يسع المقام لذكرها ،
ولكن في لقاء أجري مع الشيخ د. محمد الأشقر قبل عام أوضح فيه أعز مؤلفاته لديه قائلا : " لدي تفسير أعتز به وهو " زبده التفسير " ، وهو على اسمه زبدة ، أي : ليس فيه حشو مطلقا ، وإنما التفسير على قدر المطلوب بالضبط، فيكشف معنى الآية بكل يسر وسهولة ووضوح وهو ميسر للناس وقد أخليته من أي مصطلح يشق على المطالع الذي لا معرفة لديه بالمصطلحات فأي مثقف عادي يستطيع أن يفهم المراد من الآية فهما سليما فهذا أكثر كتاب اعتز به .
وهناك كتاب " الواضح " في أصول الفقه أيضا كتاب ميسر للمبتدئين والحمد لله يدرس في العالم الإسلامي في مواضع كثيرة في معاهد علمية إسلامية الحمد الله كان ميسرا جدا ، وأصل عمله أظن أن جمعية الإصلاح طلبت مني أن ألقي دروسا على طلبتها في أصول الفقه فألقيت هذه باختصار ، ثم توسعت بها وحررت الكتاب، ثم بعد ذلك طلبت مني جمعية إحياء التراث الإسلامي أن ألقي عليهم دروسا فألقيت دروسا فيه وكان ذلك مؤدياً إلى تحرير المسائل تحريرا كاملا والحمد الله فهذان الكتابان خير ما اعتز به " .ا.هـ.
وكتاب " زبدة التفسير " هو مختصر لكتاب " فتح القدير الجامع بين فنّي الدِّراية والرواية من علم التفسير " للإمام الشوكاني ( ت 1250 ) ، قال في مقدمته : " وقد كنتُ توليتُ تدريس تفسير الشوكاني – رحمه الله – لطلبة العلم في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، فأخذتُ بفضله وتحقيقه ... " .ا.هـ.
وقد عُرف الشيخ د. محمد الأشقر بهذا الكتاب فإذا أطلق اسم كتاب " زبدة التفسير " في أواسط طلبة العلم فيتبادر للذهن اسم مؤلفه الشيخ د. محمد الأشقر .
وقد طبع الكتاب طبعات عديدة آخرها " زبدة التفسير بهامش مصحف المدينة المنورة " ، وكُتب على طُرة الكتاب " الطبعة الشرعية الوحيدة " ، طبعة " دار النفائس " بالأردن ، راجعها وقدم لها الشيخ د. الأشقر بعد أن رغب إليه كثير من طلبة العلم أن يطبع الكتاب بهامش مصحف المدينة ، واستجاب لطلبهم بهذه النسخة المعتمدة في عام 1421هـ .
ينصح كثير من العلماء وطلبة العلم بكتاب " زبدة التفسير " للمبتدئين في طلب العلم ، وأيضا للقراءة منه في المساجد لسهولة عبارته ، وتلخيص الأقوال في تفسير الآية .
هذا ما سمح به قلمي للحديث عن هذا العلم د. محمد الأشقر رحمه الله ، ولو تركت العنان له لما انتهيت من تحبير ترجمته ، وجهوده ، ومؤلفاته ، ولكني اقتصرتُ على أشهر كتاب عُرف به رحمه الله رحمة واسعة .
وختاما أقترح على أبناء الشيخ وأخيه د. عمر الأشقر إنشاء موقع للشيخ يجمع فيه كل ما يتعلق به منذ ولادته إلى وفاته ، ويجمع أيضا تراث الشيخ ليكون مرجعا ومقصدا لطلبة العلم ، وعملا يجري للشيخ في قبره رحمه الله .
عبد الله زقيل .
27 – 11 – 1430هـ
منقول