خلف الجبوري
New member
- إنضم
- 18/02/2006
- المشاركات
- 38
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 8
قررت في العام الماضي أن أعيد تحقيق كتاب ( السبعة في القراءات لابن مجاهد ) ، لكوني ممن درس الكتاب والمؤلف وجهوده ، ولصدور كثير من كتب القراءات التي من أهم مصادرها كتاب السبعة، لضبط النص وتحقيقه ، وما فيه من بعض التحريفات ، كل هذه الأسباب تسوغ إعادة تحقيقه مرة أخرى .
وبدأت بجمع النسخ الخطية الثلاث ، وحصلت على النسخة التركية بثمن ، وأعلنت في بعض الملتقيات عن مساعدتي في الحصول على النسختين الأخريين ، فزودني أحد الأخوة مشكورا بنسخة تشستربتي وصورتها قديمة بعض صفحاتها باهتة اللون تصعب قراءتها ، فراسلت المكتبة في ( ايرلندا ) فأعلموني أن تكلفة التصوير ( 9000 ) تسعة آلاف دولار أمريكي تقريباً ، وفي اليوم التالي أخبروني بعدم إمكانية التصوير لما يسببه من أضرار في المخطوطة .
أما نسخة تونس فاتصلت بأحد الأصدقاء الكويتيين المهتمين بالمخطوطات فوجهني إلى أحد الأخوة التونسيين وهو من القراء المشهورين هناك الذين يعنون بالقراءات وتدريسها وحملني تحياته إليه ، وقال: سوف يساعدك ، فاتصلت به بـ ( الواتس أب ) فلم يجبني لفترة ليست بالقصيرة ، ثم اتصلت به مرة أخرى فأجابني أنه مشغول وليس لديه وقت،هكذا كانت إجابته.
فتركت الأمر جانباً ، ولكن بعد أشهر حصلت على كتاب محقق في القراءات ، حققه مقرئ معروف لدى الأوساط العلمية ، و يمنح الإجازات في القراءات ، ووجدت أنه رجع إلى النسخ الثلاث في تحقيقه لهذا الكتاب كما مدون في قائمة المصادر والمراجع .
فاتصلت به بـ ( الواتس أب ) فأجابني بأن النسخة ليست في متناول يده حالياً ، فقلت له: ومستقبلاً ، قال: عن طريقي ، لا .
أقول: عجبي من أناس يدّعون طلب الأجر والثواب في نشر العلم !!! ألا يكفي أن يكون هذا الأجر متنامياً ودائماً إلى يوم القيامة ؟ إنه ( الصدقة الجارية : علم ينتفع به ) ، مأ أسهل الحصول على هذا الأجر العظيم ، بضغطة واحدة على ( زر الحاسوب ) فتكون صدقة جارية !!
أنا أعلم علم اليقين أن التونسي لديه عشرات من التلاميذ إن لم يكن مئات ، يستطيع تكليف أحدهم بهذه المهمة ـــــ وهم ممتنين منه وشاكرين له ــــ وهي : الضغط على ( زر الحاسوب ) ،
أما الأخ محقق الكتاب فينطبق عليه ما ينطبق على الأخ التونسي .
أما من ناحية المخطوطات المحققة ، فليس لها قيمة مادية بعد التحقيق ، والدليل على ذلك هناك الملايين من المخطوطات متاحة للجميع ( منشورة على الإنترنيت ) ، ومنها مخطوطات بخط المؤلف ولكتب مهمة ،
فلو أجابوني بأن هذه المخطوطة بثمن لكان الأمر طبيعياً ، ولكنت ممتناً منهم وشاكراً لجهودهم ، أما أن تكون الإجابة بهذه الطريقة غير المقنعة فهذه الطامة الكبرى .
وختاماً أترك الأمر لأعضاء الملتقى ليبدوا آراءهم .
أ.د. خلف حسين صالح الجبوري ـــ جامعة تكريت ــ العراق .
وبدأت بجمع النسخ الخطية الثلاث ، وحصلت على النسخة التركية بثمن ، وأعلنت في بعض الملتقيات عن مساعدتي في الحصول على النسختين الأخريين ، فزودني أحد الأخوة مشكورا بنسخة تشستربتي وصورتها قديمة بعض صفحاتها باهتة اللون تصعب قراءتها ، فراسلت المكتبة في ( ايرلندا ) فأعلموني أن تكلفة التصوير ( 9000 ) تسعة آلاف دولار أمريكي تقريباً ، وفي اليوم التالي أخبروني بعدم إمكانية التصوير لما يسببه من أضرار في المخطوطة .
أما نسخة تونس فاتصلت بأحد الأصدقاء الكويتيين المهتمين بالمخطوطات فوجهني إلى أحد الأخوة التونسيين وهو من القراء المشهورين هناك الذين يعنون بالقراءات وتدريسها وحملني تحياته إليه ، وقال: سوف يساعدك ، فاتصلت به بـ ( الواتس أب ) فلم يجبني لفترة ليست بالقصيرة ، ثم اتصلت به مرة أخرى فأجابني أنه مشغول وليس لديه وقت،هكذا كانت إجابته.
فتركت الأمر جانباً ، ولكن بعد أشهر حصلت على كتاب محقق في القراءات ، حققه مقرئ معروف لدى الأوساط العلمية ، و يمنح الإجازات في القراءات ، ووجدت أنه رجع إلى النسخ الثلاث في تحقيقه لهذا الكتاب كما مدون في قائمة المصادر والمراجع .
فاتصلت به بـ ( الواتس أب ) فأجابني بأن النسخة ليست في متناول يده حالياً ، فقلت له: ومستقبلاً ، قال: عن طريقي ، لا .
أقول: عجبي من أناس يدّعون طلب الأجر والثواب في نشر العلم !!! ألا يكفي أن يكون هذا الأجر متنامياً ودائماً إلى يوم القيامة ؟ إنه ( الصدقة الجارية : علم ينتفع به ) ، مأ أسهل الحصول على هذا الأجر العظيم ، بضغطة واحدة على ( زر الحاسوب ) فتكون صدقة جارية !!
أنا أعلم علم اليقين أن التونسي لديه عشرات من التلاميذ إن لم يكن مئات ، يستطيع تكليف أحدهم بهذه المهمة ـــــ وهم ممتنين منه وشاكرين له ــــ وهي : الضغط على ( زر الحاسوب ) ،
أما الأخ محقق الكتاب فينطبق عليه ما ينطبق على الأخ التونسي .
أما من ناحية المخطوطات المحققة ، فليس لها قيمة مادية بعد التحقيق ، والدليل على ذلك هناك الملايين من المخطوطات متاحة للجميع ( منشورة على الإنترنيت ) ، ومنها مخطوطات بخط المؤلف ولكتب مهمة ،
فلو أجابوني بأن هذه المخطوطة بثمن لكان الأمر طبيعياً ، ولكنت ممتناً منهم وشاكراً لجهودهم ، أما أن تكون الإجابة بهذه الطريقة غير المقنعة فهذه الطامة الكبرى .
وختاماً أترك الأمر لأعضاء الملتقى ليبدوا آراءهم .
أ.د. خلف حسين صالح الجبوري ـــ جامعة تكريت ــ العراق .