رجم المحصن الأعزب الفقير

إنضم
01/02/2016
المشاركات
707
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
الإقامة
مصر
يصر البعض على إيجاد "حكمة" عقلانية وراء كل حكم تشريعي. وهذا المثال (رجم المحصن) يثبت صعوبة الوصول لتبرير عقلاني لبعض الأحكام. فهو داخل تحت نطاق سمعنا وأطعنا، ويصعب تبريره بالمنطق البشري.

التفصيل: شاع بين الناس أن اختلاف درجة العقاب في جريمة الزنا بين المحصن وغير المحصن عائد إلى أن المحصن هو المتزوج وأنه بذلك ترك الحلال المتاح وذهب للحرام، فغلظت عقوبته بالرجم، بينما الآخر أعزب فكان حكمه مخففا بالجلد.
لكن هذا خطأ طبعا كما يعرف الفقهاء. الإحصان لا يعني بالضرورة أن يكون الشخص متزوجا وقت الوقوع في الخطيئة، بل أن يكون قد "سبق له الزواج".
فلو رجل فقير ماتت زوجته ولا يقدر على الزواج مجددا أو شراء الإماء، فهو لا يزال محصنا، ولو ارتكب الزنا فعقابه الرجم حتى الموت.
بينما لو ثري لم يتزوج أبدا، ارتكب نفس الكبيرة فعقابه مجرد الجلد.

وفي الفقه أن الإحصان يكون بمجرد الدخول بالزوجة، ويستمر حتى لو طلقها أو ماتت. بينما لا يتحقق الإحصان بالتسري، ولا بالزنا.
فالذي يملك 100 أمة أو من وقع في الزنا 100 مرة يظل غير محصن، وبالتالي سيعاقب عقوبة مخففة. بينما من تزوج ولو ليوم واحد في حياته ثم وقع في الزنا فيما بعد فعقابه مغلظ وهو القتل.

من هذا يتضح صعوبة إيجاد تبرير عقلي للحكم التشريعي.
 
يصر البعض على إيجاد "حكمة" عقلانية وراء كل حكم تشريعي. وهذا المثال (رجم المحصن) يثبت صعوبة الوصول لتبرير عقلاني لبعض الأحكام. فهو داخل تحت نطاق سمعنا وأطعنا، ويصعب تبريره بالمنطق البشري.

التفصيل: شاع بين الناس أن اختلاف درجة العقاب في جريمة الزنا بين المحصن وغير المحصن عائد إلى أن المحصن هو المتزوج وأنه بذلك ترك الحلال المتاح وذهب للحرام، فغلظت عقوبته بالرجم، بينما الآخر أعزب فكان حكمه مخففا بالجلد.
لكن هذا خطأ طبعا كما يعرف الفقهاء. الإحصان لا يعني بالضرورة أن يكون الشخص متزوجا وقت الوقوع في الخطيئة، بل أن يكون قد "سبق له الزواج".
فلو رجل فقير ماتت زوجته ولا يقدر على الزواج مجددا أو شراء الإماء، فهو لا يزال محصنا، ولو ارتكب الزنا فعقابه الرجم حتى الموت.
بينما لو ثري لم يتزوج أبدا، ارتكب نفس الكبيرة فعقابه مجرد الجلد.

وفي الفقه أن الإحصان يكون بمجرد الدخول بالزوجة، ويستمر حتى لو طلقها أو ماتت. بينما لا يتحقق الإحصان بالتسري، ولا بالزنا.
فالذي يملك 100 أمة أو من وقع في الزنا 100 مرة يظل غير محصن، وبالتالي سيعاقب عقوبة مخففة. بينما من تزوج ولو ليوم واحد في حياته ثم وقع في الزنا فيما بعد فعقابه مغلظ وهو القتل.

من هذا يتضح صعوبة إيجاد تبرير عقلي للحكم التشريعي.
يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر، وما عصي على فهمكم لا يعني أنه سيستعصي على الباقين، وأخص بالذكر هذا المثال، وإن كنت أتفق معك في المبدأ وهو أن العقل البشري لا يمكنه إدراك حكمة كل حكم تشريعي وإلا فما معنى الإيمان أليس الإيمان بالغيب. ومع ذلك لا يستحب التعميم فكم من رجال صالحون أتاهم الله علما لدنيا فقهو به الأحكام والحكم ولكم في قصة سيدنا موسى والخضر عبرة.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاستاذ الفاضل محمد سلامة المصري
ليس من المستساغ أن يقول العبد الفقير : ( من هذا يتضح صعوبة إيجاد تبرير عقلي للحكم التشريعي) لكن من المقبول أن يقول:
( أرجو من الأخوة الكرام افادتي حول حكمة رجم المحصن إذا توفت زوجته) والحكمة من ذلك :
1- تشجيع المحصن على الزواج . 2- تقليل العانسات عند زواج ذلك المحصن . 3- إحتمال إنجاب ذرية مسلمة .
يرجى الاطلاع على الرابط الآتي :

https://www.alukah.net/sharia/0/117803/أحاديث-رجم-الزاني-المحصن
والله تعالى أعلم .
 
لو كان الغرض من تغليظ عقوبة المحصن هو حثه على الزواج مرة أخرى، فما بال البكر؟! ألا يراد تشجيعه أيضا على الزواج لأول مرة؟!
ولو كان الغرض هو التشجيع على الزواج، فما بال الفقير غير القادر على الزواج يرجم أيضا؟! وكيف يستقيم هذا التبرير أيضا مع الثري غير المحصن الذي عقوبته مخففة؟ ألا يراد تشجيعه على الزواج أيضا؟!

وفي الرابط: "شددت عقوبة المحصن للإحصان؛ لأن الإحصان يصرف الشخص عادة عن التفكير في الزنا" (!!)
كيف؟!
رجل فقير ماتت زوجته ولا يقدر على الزواج أو التسري، كيف يصرفه إحصانه هذا عن الزنا فيستحق الرجم لو وقع فيه.. بينما شاب ثري ممتلئ صحة ورغبة، لم يتزوج أبدا، لو وقع في الزنا فهو غير محصن وبالتالي عقوبته مخففة، مجرد الجلد؟!
يا إخوة تريثوا قبل الجواب، وتأملوا المعضلة وأبعادها قبل اقتراح حلول.

يبدو أنه يستحيل - لا "يصعب" - إيجاد تبرير منطقي عقلي للتشريع المميز في العقوبة بين المحصن وغير المحصن!
أظنها من المعضلات التي لن تحل أبدا.
 
مسألة تعليل الأحكام الشرعية اختلف العلماء فيها على مذهبين مذهب يرى بأن الأحكام الشرعية معللة، ومذهب يرى أن الأحكام الشرعية غير معللة، وعليه فإن النقاش لا ينبغي التوجه إلى المثال المطروح وإنما ينبغي التوجه رأسا إلى مسألة هل الأحكام الشرعية معللة أم لا؟ وقد سال مداد كثير في المسألة وألفت مصنفات كثيرة في ذلك ولا أظن أن المجال هنا يكفي لإقناع أحد الطرفين بالرأي الآخر.
 
هذا المثال بالذات يستحيل تبريره.
وهو يذكرني بمقولة: "لو كان الدين بالرأي، لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه".
وإن كان المسح على الخفين له تبريرات عند البعض، فتغليظ العقوبة على المحصن لا تبرير له.. اللهم إلا اختبار طاعة البشر لما لا يُعقل من الأوامر.
 
سبحان الله تعالى ما أجرئك على رب العالمين أتق الله تعالى !!!
 
منذ متى أصبحت المدارسات الفقهية والأسئلة العلمية جرأة على الله؟!
دفن الرأس في الرمال لا طائل منه. فالمعضلة تظل كما هي بلا حل.
هل قرأت - طوال الألف سنة الماضبة - جوابا واحدا للمسألة؟ لا. فهي مستحيل حلها.
لا تغضب لنفسك لمجرد عدم توفيقك في التصدي لها.. فمما قد يواسيك هو اشتراك "الجميع" في نفس العجز!

انظر محاولة الشنقيطي مثلا وعوارها الظاهر. لكنه على الأقل حاول وأعمل ذهنه في المسألة، بدلا من محاولة إسكات العقل بزعم "الجرأة"!

قال: "وغلظ جل وعلا عقوبة المحصن بالرجم تغليظا أشد من تغليظ عقوبة البكر بمائة جلدة لأن المحصن قد ذاق عسيلة النساء، ومن كان كذلك يعسر عليه الصبر عنهن، فلما كان الداعي إلى الزنى أعظم، كان الرادع عنه أعظم وهو الرجم"

فوضع قاعدة بلا دليل، وهي أن العقاب يزيد بزيادة حاجة الإنسان إليه! وهذا - (بالإضافة إلى عدم اطراده في باقي الأحكام الفقهية، بل ونهايته المنطقية أن الضرورات تزيد من حرمة المحظورات، لا تبيحها!) - عكس التبرير الشائع في المسألة والذي يقول: تغليظ عقوبة المتزوج سببها "عدم حاجته" لقضاء شهوته بالزنا حيث البديل الحلال متوفر، بينما البكر حاجته أشد فخففت العقوبة.
فهذا التخبط بين التبريرات سببه أن المسألة فعلا لا مبرر منطقي لها.
ثم أخطأ مرة أخرى عندما برر تغليظ العقوبة بأن المحصن قد سبق له الجماع. ألا يعلم أن الزاني غير المحصن قد سبق له الجماع أيضا، ومع ذلك عقوبته مخففة؟! وأن صاحب السراري ومالك اليمين الذي لم يتزوج يعتبر في الشرع غير محصن، وبالتالي عقوبته مخففة، مع أنه قد "ذاق عسيلة النساء"؟!

فكما ترون يا إخوة، معضلة لا حل لها. وهي من الشرائع غير المعقولة والتي يستحيل على العقل إيجاد تبرير منطقي لها. ابدا.
والساحة متاحة أمام الجميع للمحاولة. لكن هيهات.
سأترك الموضوع لمدة شهر بإذن الله، وأزوره بعدها لأرى أية محاولات من الأذكياء تنجح في تبرير مسألة التغليظ هذه. لكني واثق أن "الأرمل الفقير غير القادر على الزواج" و"الثري المتسري صاحب الإماء" و"الزاني فيما سبق" وأمثالها من الحالات ستجعل من المستحيل إيجاد حل شامل يبرر تغليظ العقوبة على المحصن وتخفيفها عن غير المحصن.
 
آسف لإني حاورتك والحمد لله رب العالمين وقدر الله تعالى وما شاء فعل .
 
عودة
أعلى