رجل له فضل - بعد الله - على الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله.

المسيطير

New member
إنضم
14/04/2006
المشاركات
145
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
كنت أقرأ في ترجمة الشيخ / محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله - صاحب أضواء البيان - بخط تلميذه البار الشيخ / محمد عطيه سالم رحمه الله .

فلفت نظري بداية اللقاء الذي تم بين الشيخ / الشنقيطي رحمه الله والأمير خالد السديري رحمه الله ، وكيف أراد الله تعالى بالأمير السديري خيرا حينما يسر له اللقاء بالشيخ الشنقيطي وتبنيه له ، وحرصه على إيصال أمره لولاة الأمر ، ومن ثم إعطاءه الجنسية له ولمن أراد من أسرته وأقاربه .


فإليكم ماقال الشيخ / محمد عطية سالم :

خروجه من بلاده رحمه الله :​

كان خروجه من بلاده لأداء فريضة الحج وعلى نية العودة وكان سفره براً كتب فيه رحلة ضمنها مباحث جليلة كان آخرها مبحث القضايا الموجهة في المنطق مع علماء أم درمان بالمعهد العلمي بالسودان.

وبعد وصوله إلى هذه البلاد تجددت نية بقائه ، ولعل من الخير وبيان الواقع ذكر سبب بقائه :

لقد كان في بلاده كغيره يسمع الدعاية ضد هذه البلاد باسم الوهابية إلا أن بعض الصدف قد تغير من وجهات النظر ( وإذا أراد الله أمرا هيأ له الأسباب ) ، ومن عجيب الصدف أن ينزل رحمه الله في بعض منازل الحج بجوار خيمة الأمير خالد السديري دون أن يعرف أحدهما الآخر ، وكان الأمير خالد يبحث مع جلسائه بيتاً في الأدب وهو ذواقة أديب ، وامتد الحديث إلى أن سألوا الشيخ لعله يشاركهم فوجدوا بحراً لا ساحل له .
ومن تلك الجلسة وذاك المنزل تعدلت الفكرة بل كانت تلك الخيمة بداية منطلق لفكرة جديدة وأوصاه الأمير إن هو قدم المدينة أن يلتقي بالشيخين :
- الشيخ عبد الله الزاحم رحمه الله .
- والشيخ عبد العزيز بن صالح حفظه الله .

وفي المدينة التقى بهما رحمه الله ، وكان صريحاً معهما فيما يسمع عن البلاد وكانا حكيمين فيما يعرضان عليه ما عليه أهل هذه البلاد من مذهب في الفقه ومنهج في العقيدة .

وكان أكثرهما مباحثة معه فضيلة الشيخ عبد العزيز بن صالح ، وأخيراً قدّم للشيخ كتاب المغني كأصل للمذهب وبعض كتب شيخ الإسلام كمنهج للعقيدة فقرأها الشيخ وتعددت اللقاءات وطالت الجلسات فوجد الشيخ مذهباً معلوماً لإمام جليل من أئمة أهل السنة وسلف الأمة أحمد بن حنبل رحمه الله ، كما وجد منهجاً سليماً لعقيدة السلف تعتمد الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة فذهب زيف الدعايات الباطلة وظهر معدن الحقيقة الصحيحة وتوطدت العلاقة بين الطرفين ، وتجددت رغبة متبادلة في بقائه لإفادة المسلمين ، ورغب رحمه الله في هذا الجوار الكريم وكان يقول : " ليس من عمل أعظم من تفسير كتاب الله في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم " ز
وتم ذلك بأمر من جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله وكان الشيخان أقرب الناس إليه ودرس الشيخ عبد العزيز بن صالح الصرف والبيان عليه . رحم الله الموتى وحفظ الله الأحياء .




---
ملحوظة /
ولا ينكر فضل غير الأمير السديري على الشيخ / الشنقيطي رحمهم الله ، ولكن السديري هو أساس الأمر .... ومن ثم تتابع أصحاب الخير بعده . .



والمقصد :
الدعاء له ولغيره من أصحاب الفضل الذين حرصوا على العلماء ، وأظهروهم ، وأوصلوا أمرهم إلى ولاة الأمر ليكونوا خير معين لهم - بعد الله - في نشر العلم والخير بين الناس .


فرحمهم الله جميعا .

 
إن الله إذا شاء أمرا سبب له من السبب ما يعجز عن الذهن والفكر، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. جزى الله بالإحسان الأمير خالد السديري
 
[align=center]الأخ الكريم / أيمن صالح شعبان
جزاك الله خير الجزاء ، وأجزله ، وأوفاه .

----

قال الشيخ / صالح المغامسي وفقه الله تعالى :
إن لقاء الشيخ رحمه الله كان مع الأميرين / خالد وعبدالرحمن السديري في خيمتهما في منى ..... وقد أوصلا - بعد اللقاء - أمر الشيخ إلى الملك عبدالعزيز رحمه الله فأكرمه ، وأعطى الجنسية له ، ولأولاده ، ولمن يريد من قرابته وطلابه .

فرحمهم الله جميعا .[/align]
 
عودة
أعلى