رثاء فقيد المدينة المنورة العلامة أحمد بن أحمد المختار الشنقيطي رحمه الله

إنضم
20/01/2006
المشاركات
1,245
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
[poem=]ما للمحبِّـينَ من وقْـع الرَّدَى واقِ = ومـا لقلبـِكَ من مَـسِّ النَّـوى راقِ
هـذي المـدينةُ أمـواجٌ مهاجِـرةٌ = مـن الحنيـنِ , ودمـعٌ جِـدُّ دفَّـاقِ
شقَّت ثيابَ العَزا حُزنًا وموجِـعةً = وأسبلَـت نَـارَها مـن غَـير أحـداقِ
فمن لكامِنِ ما ألقى , وقَـد فُتقَت = عُرى اصطباري , وظَلتُ الشاربَ السَّاقي
والهفَ نفسي على نَفسي التي اكتتَبت = باباً بسِـفرِ الأسَـى في طَـيِّ أعمَـاقي
أكُـلَّما هشَّ وجهُ الدَّهـر وارتسمت = فـيه الأمَانـي وصاغت لحن إشـراقِي
عضَّت عـلى شـفةِ الأيَّـام قارعَـةٌ = وأغـرقَـت أمَـلي في لُـجِّ إخفـاقِ
يا أحمدَ الذِّكرِ في الدُّنيـا , وأحمدَنَـا = عـلماً , وأحمدَنَـا فـي غُـرِّ أخـلاقِ
أستودِعُ الله روحـاً كُنـتَ سائقَـها = لمرتقًـى عَـزَّ في الدُّنيـا عـلى الرَّاقـي
حَـلَّيتَـها من عقـودِ المجدِ أنفَسَـها = حتَّـى اكتَـسيتَ بتِـيجـانٍ وأطـواقِ
وذقتما غُـربةَ الأوطـان فاصطبرت = لَـمَّا اصـطبَـرتَ لتَـغـريبٍ وإشـراقِ
يا دوحـةً غضَّـة الأفنـانِ أفرُعُها = مالت عـلى جَــدولٍ بالـعـلم دفَّـاقِ
ودَّعـتَـنا راحـلاً لله فانبجَـسَت = فـي كُـلِّ نـفـسٍ دواعٍ ذاتُ إيبَــاقِ
الله يعـلمُ مَـا عنَّـت مـآثرُكـم = لخـاطـري وتَـراءت حيـنَ إطـراقـي
إلاَّ رأيـتُ العُـلى وطفاءَ ممطـرةً = أمـجـادَ أحـمـدَ فـي وَبْـلٍ وإغـداقِ
يا ليتَ شعري وقد ووريتَ مُتَّكـأً = من البقـيعِ أتـدري كـيـف أشـواقـي
إني أغالب أصوات النُّـعاة لكـم = لكن يظـاهرهُـم فـي النَّـعي خـفَّـاقـي
يا رحمـة الله فاغشَي منه مضجعه = فالكـل فــانٍ ويبقى الواحدُ الباقي[/poem]


بقلم: محمود بن كابر الشنقيطي
الرياض 10 /9 / 1434هـ
 
رثاء الدكتور/ عبد الرحيم بن عبد الله عمر الشنقيطي للعلامة أحمد بن أحمد المختار الشنقيطي رحمه الله
[poem=]منار بشري من نيرانِ أقداري = وعود صفوي من أعماقِ أكداري
أدري بأنَّ مصابي هدَّنـي فزعاً = أهوي به غرقاً في لج أغوار
أدري بأنَّ فقيدي كان لي وطناً = فيهِ لمستُ حنانَ الأهل والدار
أدري بأنَّ فقيدي كان مدرسةً = تروي الفعال بها منهاجَ أخيار
فيها المعارف شعَّت من مطالعها = فبيَّنت سبُل الخيرات للسَّاري
فيها رأيت لواء العزِّ منتصباً = لا ينحني لدواعي الذلِّ والعارِ
فيها تعلَّق قلبي منطقاً سلِـساً = لأعذَب الأنس في أنغام أطيارِ
لكن رجائيَ في الرحمن رحمتـه = ولا يخيب رجاء الخلق في الباري
فاجعل إلهي في الفردوس مسكنهُ = مع الأحبَّـة بَـرًّا بين أبرارِ
وابعث بشائر غيث باردٍ غدِقٍ = يحي مرابعنا من بعد إقفارِ[/poem]

المدينة المنورة 12 / 9 / 1434هـ
 
عودة
أعلى