محمود الشنقيطي
New member
[poem=]ما للمحبِّـينَ من وقْـع الرَّدَى واقِ = ومـا لقلبـِكَ من مَـسِّ النَّـوى راقِ
هـذي المـدينةُ أمـواجٌ مهاجِـرةٌ = مـن الحنيـنِ , ودمـعٌ جِـدُّ دفَّـاقِ
شقَّت ثيابَ العَزا حُزنًا وموجِـعةً = وأسبلَـت نَـارَها مـن غَـير أحـداقِ
فمن لكامِنِ ما ألقى , وقَـد فُتقَت = عُرى اصطباري , وظَلتُ الشاربَ السَّاقي
والهفَ نفسي على نَفسي التي اكتتَبت = باباً بسِـفرِ الأسَـى في طَـيِّ أعمَـاقي
أكُـلَّما هشَّ وجهُ الدَّهـر وارتسمت = فـيه الأمَانـي وصاغت لحن إشـراقِي
عضَّت عـلى شـفةِ الأيَّـام قارعَـةٌ = وأغـرقَـت أمَـلي في لُـجِّ إخفـاقِ
يا أحمدَ الذِّكرِ في الدُّنيـا , وأحمدَنَـا = عـلماً , وأحمدَنَـا فـي غُـرِّ أخـلاقِ
أستودِعُ الله روحـاً كُنـتَ سائقَـها = لمرتقًـى عَـزَّ في الدُّنيـا عـلى الرَّاقـي
حَـلَّيتَـها من عقـودِ المجدِ أنفَسَـها = حتَّـى اكتَـسيتَ بتِـيجـانٍ وأطـواقِ
وذقتما غُـربةَ الأوطـان فاصطبرت = لَـمَّا اصـطبَـرتَ لتَـغـريبٍ وإشـراقِ
يا دوحـةً غضَّـة الأفنـانِ أفرُعُها = مالت عـلى جَــدولٍ بالـعـلم دفَّـاقِ
ودَّعـتَـنا راحـلاً لله فانبجَـسَت = فـي كُـلِّ نـفـسٍ دواعٍ ذاتُ إيبَــاقِ
الله يعـلمُ مَـا عنَّـت مـآثرُكـم = لخـاطـري وتَـراءت حيـنَ إطـراقـي
إلاَّ رأيـتُ العُـلى وطفاءَ ممطـرةً = أمـجـادَ أحـمـدَ فـي وَبْـلٍ وإغـداقِ
يا ليتَ شعري وقد ووريتَ مُتَّكـأً = من البقـيعِ أتـدري كـيـف أشـواقـي
إني أغالب أصوات النُّـعاة لكـم = لكن يظـاهرهُـم فـي النَّـعي خـفَّـاقـي
يا رحمـة الله فاغشَي منه مضجعه = فالكـل فــانٍ ويبقى الواحدُ الباقي[/poem]
بقلم: محمود بن كابر الشنقيطي
الرياض 10 /9 / 1434هـ
هـذي المـدينةُ أمـواجٌ مهاجِـرةٌ = مـن الحنيـنِ , ودمـعٌ جِـدُّ دفَّـاقِ
شقَّت ثيابَ العَزا حُزنًا وموجِـعةً = وأسبلَـت نَـارَها مـن غَـير أحـداقِ
فمن لكامِنِ ما ألقى , وقَـد فُتقَت = عُرى اصطباري , وظَلتُ الشاربَ السَّاقي
والهفَ نفسي على نَفسي التي اكتتَبت = باباً بسِـفرِ الأسَـى في طَـيِّ أعمَـاقي
أكُـلَّما هشَّ وجهُ الدَّهـر وارتسمت = فـيه الأمَانـي وصاغت لحن إشـراقِي
عضَّت عـلى شـفةِ الأيَّـام قارعَـةٌ = وأغـرقَـت أمَـلي في لُـجِّ إخفـاقِ
يا أحمدَ الذِّكرِ في الدُّنيـا , وأحمدَنَـا = عـلماً , وأحمدَنَـا فـي غُـرِّ أخـلاقِ
أستودِعُ الله روحـاً كُنـتَ سائقَـها = لمرتقًـى عَـزَّ في الدُّنيـا عـلى الرَّاقـي
حَـلَّيتَـها من عقـودِ المجدِ أنفَسَـها = حتَّـى اكتَـسيتَ بتِـيجـانٍ وأطـواقِ
وذقتما غُـربةَ الأوطـان فاصطبرت = لَـمَّا اصـطبَـرتَ لتَـغـريبٍ وإشـراقِ
يا دوحـةً غضَّـة الأفنـانِ أفرُعُها = مالت عـلى جَــدولٍ بالـعـلم دفَّـاقِ
ودَّعـتَـنا راحـلاً لله فانبجَـسَت = فـي كُـلِّ نـفـسٍ دواعٍ ذاتُ إيبَــاقِ
الله يعـلمُ مَـا عنَّـت مـآثرُكـم = لخـاطـري وتَـراءت حيـنَ إطـراقـي
إلاَّ رأيـتُ العُـلى وطفاءَ ممطـرةً = أمـجـادَ أحـمـدَ فـي وَبْـلٍ وإغـداقِ
يا ليتَ شعري وقد ووريتَ مُتَّكـأً = من البقـيعِ أتـدري كـيـف أشـواقـي
إني أغالب أصوات النُّـعاة لكـم = لكن يظـاهرهُـم فـي النَّـعي خـفَّـاقـي
يا رحمـة الله فاغشَي منه مضجعه = فالكـل فــانٍ ويبقى الواحدُ الباقي[/poem]
بقلم: محمود بن كابر الشنقيطي
الرياض 10 /9 / 1434هـ