(رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه)..هل راود يوسف عليه السلام أحد غير امرأة العزيز..؟

لطيفة

New member
إنضم
15 يوليو 2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
يقول الله عز وجل: ((وراودته التي هو في بيتها عن نفسه)) يعني امرأة العزيز
وهنا يقول سبحانه على لسان يوسف عليه السلام: ((رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه))
فعبارة (يدعونني) تشير إلى أن جماعة من النسساء راودنه..فكيف نجمع بينهما..؟
 
عبارة سيدنا يوسف (‏ رب ) غير متعلقة بالآية الأولى ( وراودته ) , بل متعلقة بالآية السابقة لها وهي ( ولئن لم يفعل ما آمره )
ولاحظي أنه قال ( يدعونني إليه ) ولم يقل : يراودنني عنه
 

"هذا الـخبر من الله يدلّ علـى أن امرأة العزيز قد عاودت يوسف فـي الـمراودة عن نفسه، وتوعدته بـالسجن والـحبس...لأنها لو لـم تكن عاودته وتوعدته بذلك، كان مـحالاً أن يقول: { رَبّ السِّجْنُ أحَبُّ إلـيَّ مِـمَّا يَدْعُونَنِـي إلَـيْهِ } وهو لا يدعى إلـى شيء ولا يخوّف بحبس" ا.ه. ابن جرير

"{ يدعونني } أسند الفعل إلى ضمير جمع النساء مع أنّ التي دعته امرأة واحدة، إما لأن تلك الدعوة من رغبات صنف النساء فيكون على وزان جمع الضمير في { كيدهن } ، وإما لأنّ النسوة اللاّتي جمعتهن امرأة العزيز لما سمعن كلامها =تمَالأن على لوم يوسف ـــ عليه السّلام ـــ وتحريضه على إجابة الداعية، وتحذيره من وعيدها بالسجن" ا.ه. التحرير والتنوير
 
عودة
أعلى