ربنا لاتزغ قلوبنا

إنضم
14 يناير 2011
المشاركات
20
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
قالتبارك وتعالى ((ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذهديتنا وهب لنا من لدنك رحمه إنك أنت الوهاب)) ال عمران "ربنا لاتزغ قلوبنا " أي لاتملها عن الحق إلي الباطل "بعدإذهديتنا وهب لنا من لدنك رحمه"تصلح بهاأحوالنا "إنك أنت الوهاب"أي:كثير الفضل والهبات. وهذه الآيه تصلح مثالا للطريقه التي يتعين سلوكها في المتشابهات وذلك أن الله تعالى ذكر عن الراسخين أنهم يسألونه أن لايزيغ قلوبهم بعدإذهداهم وقدأخبر في آيات أخر الأسباب التي بها تزيغ قلوب أهل الانحراف وأن ذلك بسبب كسبهم كقوله(فلماأزاغوا أزاغ الله قلوبهم)(ثم انصرفواصرف الله قلوبهم)(ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوابه أول مره) .. فالعبد إذاتولى عن ربه ووالى عدوه ورأى الحق فصدف عنه ورأى الباطل فاختاره ولاه الله ماتولى لنفسه وأزاغ قلبه عقوبة له على زيغه وما ظلمه الله ولكنه ظلم نفسه فلا يلم إلانفسه الأماره بالسوء والله أعلم المصدر :تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ السعدي رحمه الله
 
شكر الله لكم

شكر الله لكم

ما شاء الله تعالى على النعمة التي يفتح بها على العبد للربط بين الآيات :
( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ )
فهذا الربط الموفَّق بإذن الله تعالى حلَّ إشكالية : هل الراسخون في العلم على علمٍ بمحكم القرآن ومتشابهه؟
فهم - الراسخين في العلم - دعوا ربَّهم ألا يُزيغَ قلوبهم بعد إيمانهم بمتشابه كتابه ومحكمه.
ولو أن كثيرًا من المفسِّرين قد وُفِّقوا إلى هذا الربط لكفوا أنفسهم وكفونا من هذا الإشكال.
 
عودة
أعلى