راءات الازرق عن ورش عن نافع أهي إمالة بين اللفظين أم ترقيق

حسن باسل

New member
إنضم
13/06/2014
المشاركات
967
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
عراقي (موصل)
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين ثم الصلاة والسلام على النبي محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ثم أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من الكتب التي تناقلت هذا الباب عبرت عنه بإمالة ورش عند الراء وكان يستخدمون لفظ إمالة ولا يستخدمون لفظ ترقيق حيث يقولون أمال ورش عن نافع إلا من طريق الأصبهاني عن أصحابه عنه الراء بين اللفظين وإني لأجد اختلافا في اللفظ بين الراء المرققة التي تلفظ في يومنا وبين الراء المقللة وذهب أهل بغداد عامة إلا القلة منهم ممن روى طريق الأزرق بالإمالة المحضة كقتيبة عن الكسائي وذلك لأنهم أخذوا هذا الطريق من طريق بن شنبوذ عن أصحابه عن ورش وهو طريق منقطع هذا التعبير يقوي عندي ان الصواب هو الإمالة فأيهما أصح التقليل ام الترقيق ؟ وإن كان إطلاق التقليل ع الترقيق مجازا أو العكس فالأولى أن يقال إلى الفتح أقرب لأن في اللفظين خاصة في كتاب المصباح توحي العبارات إلى أن التقليل والإمالة إلى الفتح أقرب مصطلحان وليس مصطلح واحد حيث تكون الإمالة إلى الفتح أقرب لفظ بين لفظي الفتح والتقليل وهو بالضبط لفظ الراء المرققة في يومنا هذا علما أن ابن الجزري رحمه الله تعالى قد اختار الترقيق واظنه قال إن بعض المصنفين يطلقون عليه بالإمالة بين اللفظين مجازا والله تعالى أعلى وأعلم
دمتم سالمين
 
السلام عليكم، جزاك الله خيرا على رفع هذه المسألة المهمة
 
السلام عليكم، شيخنا الكريم، طالع شرح المنتَوْري على الدرر برَوِيَّةٍ وتدقيق، وسيتضح لك أنها إمالة بين بين حقيقةً.
 
السلام عليكم، شيخنا الكريم، طالع شرح المنتَوْري على الدرر برَوِيَّةٍ وتدقيق، وسيتضح لك أنها إمالة بين بين حقيقةً.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا فالذي نحن عليه اليوم خطأ ؟ وإن كانت إمالة حقا فهي ليست بين بين كالتي في نحو (ذِكْرى) والذي يقوي عندي هذا القول قول ابن الجزري في (ذِكْرى الدَّارِ) أنه قال فيه أن الترقيق يعود للراء لأن الإمالة تسقط في حين الوصل -ففي الكلمة حكمان لا يخفا ذلك على المتقن الترقيق والإمالة- وبما أن إمالة بين بين أقوى من ترقيقها حيل لها وترك الترقيق
وعندما تسقط الإمالة وصلا يعود الترقيق وهذا الذي أشار إليه الحافظ رحمه الله تعالى ولو كان حكما واحدا لما قال تعود الإمالة فإذاً الدرجة تختلف (إي درجة الإمالة) والخلاف فيها ذكر في الشرح
يجدر الإشارة إلى أن كل من منع ترقيق الراء المنونة وصلا وأجازها وقفا نحو (بَصِيراً) وشبهها أنه اعتل بقول منع الإمالة في نحو (ذِكْرىً) وصلا لا وقفا فهي عندهم إمالة بين بين
بارك الله فيكم وجزاكم الفردوس
دمتم سالمين
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ثم الصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا العزيز أما ما جاء في الكتاب المذكور آنفا شرح الدرر للمنتوري فأحب أن انقل منه قولي بن غلبون ومكي رحمها الله فأما بن غلبون فقال (وإذا جاء قبل الراء كسرة أو ياء رقق ورش فلفظ بها بين اللفظين) وأما مكي فقال (والترقيق هو ضرب من الإمالة إلا أنها إمالة ضعيفة تسميها -هكذا في الشرح- القرآء بين اللفظين) وقال أيضا (واعلم ان الترقيق في الراءات إمالة نحو الكسرة لكنها إمالة ضعيفة لانفرادها في حرف واحد لأن الإمالة القوية ما كانت في حرفين وأقوى منها ما كانت في ثلاثة أحرف أو أربعة وقد مضى بيان ذلك) وفي القول الأخير لمكي إشكال إذ أن (بَصِيراً) وبابها ترقق الراء والألف سواء فإن كانت إمالة فلا يصح إمالة الراء دون الألف وإن كان ترقيقا فلا يصح ترقيق الراء دون الألف فتدخل الإمالة أو الترقيق على حرفين فإن كانت عنده من هذا الباب فإنه يجب أن يفرق الحكم بينها وبين نحو (إِخْرَاج / قَطِرَانٍ) وشبههما والله تعالى أعلم
فهذا أيضا يقوي عندي أن الإمالة إلى الفتح أقرب هو مصطلح الترقيق لا إمالة بين اللفظين ولكن تكمن المشكلة في الراء المضمومة وذلك لأنها لم ترد في القرآن إمالة الواو نحو الكسرة إلا ما جاء في إشمام الكسرة ضمة أو العكس وهو معروف عند القرآء أنه ليس بإمالة بل هو ضرب من تركيب حركة على حركة والإمالة ليست بتركيب حركة على حركة وهنا يصبح عندنا حكمان منفصلان في الراء المفتوحة والمضمومة فإن كانت تقليلا أو بين بين أو حتى إلى الفتح أقرب بمعنى أخر إن كانت إمالة فهي لا تصح في المضمومة وعليه فقد منعها بعض القرآء كما صح عندنا من طريق الطيبة تفخيم الراء المضمومة دون المفتوحة ويمتنع عليها تفخيم المنونة النصب وإن كانت ترقيقا فيتأتى على المضمومة ولذا صح عندنا من طريق الشاطبية والطيبة بل هو الأشهر والله تعالى أعلم
الخلاصة من كان مذهبه ترقيق الراء مطلقا عدا المستثنيات فهي ترقيق يلفظ بالنحو الذي نلفظه وأما من كان مذهب تفخيم المضمومة أو المنونة النصب فبلفظ البين بين كما نلفظ (تَقْوى / ذِكْرى / الكُبْرى) والله تعالى أعلى وأعلم
 
شيخي العزيز، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
عندما قلت أنها إمالة بين بين حقيقةً، فلم أقصد أني قرأت بذلك، بل الذي قرأ به العبد الضعيف هو الترقيق المعروف، وهو إنحاف صوت الحرف، من غير أن يشوب فتحة الراء شائبة الكسر، ولا الألف بعد الراء -إن وجدت- شائبة الياء.
ثم أعود فأقول: لمَّا شرح المنتوري بيت ابن بري: رقق ورش فتح كل راء إلخ البيت، قال: وعبَّر بالترقيق عن الإمالة بين بين. ثم نقل قول الداني في التمهيد: اعلم أن ورشا ... كان يرقق فتح الراء المفتوحة، سواء توسطت أو تطرفت، إذا كان قبلها كسرة من نفس الكلمة التي هي فيه، أو ياء ساكنة ليُقَرِّبها بالترقيق منهما اهـ. أي من الكسرة والياء.

ثم قال بعد كلام: وذكر الطبري في الجامع أن ترقيق أهل مصر لورش الراء المفتوحة بعد الكسر، هو ضرب من الإمالة. وقال ابن آجروم في روض المنافع: "والإمالة غير المحضة، هي المعبر عنها بين بين، أو التقليل، أو الترقيق".
ولو قال الناظم:
قلَّل ورش فتح كل راء *** وضمها ........................
لكان أَوْلى.
ثم قال بعد كلام: وذكر في جامع البيان بإسناده إلى عبد الصمد عن ورش عن نافع: المحراب، الخيرات، .......، لا إكراه، إجرامي، لا فغر ولا بطح. قال الداني: وهذا يدل على اطراد مذهبه في إمالة فتحة الراء يسيرا مع الكسرة والياء، في جميع القرآن.
وقال شيخنا الأستاذ أبو عبد الله القيجاطي رضي الله عنه: وهذا نص صريح لا يقبل التأويل، في أن ورشا يميل فتحة الراء بين بين، إذا تقدمتها ياء ساكنة في كلمتها أو كسرة لازمة. قلت: قال الجوهري في الصحاح: فغر فاه: أي فتحه، وبطحه: أي ألقاه على وجهه. والبطح عند القراء يطلق على الإمالة المحضة، فقوله: لا فغر ولا بطح، أي لا فتح ولا إمالة محضة، فتكون بين اللفظين.

وقد أورد المنتوري نقولًا كثيرة لا يسع المقام لإيرادها هنا، وأختم بما نقله عن شيخه القيجاطي رضي الله عنه: واعتقاد كثير من الناس، أن ترقيق الراءات في مذهب ورش خارج عن باب الإمالة، وحَمَلَهُم على ذلك تعبيرُ كثيرٍ من الأيمة بالترقيق عن الإمالة، والترقيق يُعَبَّرُ به عن الإمالة، ولا يُعَبَّر بالإمالة عن الترقيق الذي لا تَصْحَبُه إمالة، وإنما عَبَّر الأيمة في باب الراءات بالترقيق عن الإمالة، لوجوب الترقيق مع الإمالة، فعبَّروا باللازم عن الملزوم، مع أنَّ قَصْدَ ورش بالإمالة في ذلك الباب، أن يتوَصَّل إلى ترقيق لفظ الراء، ولم يكُنْ لِيَصِلَ إلى ذلك من غير إمالة إلخ.

وقد طرح هذا الإشكال الشيخ أيمن سويد عند تحقيقه لتذكرة ابن غلبون 1 /130، وقال في نهاية بحثه: فهل بعد هذا كله يسوغ لقائل أن يقول: إن القوم قد تجوَّزوا في العبارة فقالوا: "بإمالة فتحة الراء قليلا بين اللفظين"، وقصدهم الترقيق مع الفتح؟ا. إنني أضع هذه القضية على بساط البحث أمام الأئمة القراء في عصرنا، ليبينوا لنا فيها بيانا شافيا، وحسبي أني سلطت الضوء على أهمية هذه القضية، والله سبحانه وتعالى يلهمنا الصواب، في القول والعمل اهـ. ولا أدري ما موقف الشيخ اليوم ؟
والمسألة عندي شائكة لمخالفتها ظاهريًّا ما عليه الأداء، ولذلك أرى أن أفسح المجال لعلماء القراءات وأهل الاختصاص ليدلوا بدلوهم.
والسلام عليكم.
 
عودة
أعلى