سالم سرور عالي
New member
- إنضم
- 15/04/2006
- المشاركات
- 161
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
[TABLE="class: tborder, align: center"]
[TR]
[TD="class: alt2"]
[TD="width: 100%"][/TD]
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="class: alt1"]
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
[TR]
[TD="class: alt2"]
|
[TD="width: 100%"][/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="class: alt1"]
[FONT="]رؤية شرعية لدعوة الفاتيكان للصلاة الثلاثية[/FONT]
[FONT="]في العام الفارط ( 1434هـ ) ظهرت وثيقة إنجيلية مُسرَّبة من إحدى خزائن روما ، وكانت صدمة قوية لكثير من النصارى لوجود اسم الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم بين سطورها - ، وتبشيره بدين الإسلام المهيمن على الديانات .[/FONT]
[FONT="]وقد أسلم بسبب هذه الوثيقة نحو ثلاثين من القساوسة ، وكانت سبباً في استقالة ( بابا ) الفاتيكان " بنديكتوس الـسادس عشر[/FONT][FONT="]"[/FONT][FONT="] ، [/FONT][FONT="]خشية على حياته من القتل والفضيحة .[/FONT]
[FONT="]ويوجد حالياً ثلاثة من القساوسة في الفاتيكان يكتمون إيمانهم ، بسبب قناعتهم بدين الإسلام وتمهيداً للخروج من النصرانية في وقت لا يسبب لهم خطرًا على حياتهم . وهذا مستفيض في أوساط المسلمين في جاليات بلاد أوروبا ، ويعرفه طلبة العلم هناك .[/FONT]
[FONT="]مخرجات مدرسة التنصير وفلوله اليوم شرعت في إقامة صلاة ثلاثية : يهودية ونصرانية وإسلامية في روما ، لإضعاف الروح المعنوية لأهل التوحيد ، وللتغطية على الهزيمة النفسية لدور الكنيسة النصرانية ، ولإظهار التسامح في العالم ، وللتعتيم على جرائم إبادة المسلمين في فلسطين وأفريقيا وغيرها من بلاد المسلمين.[/FONT]
[FONT="]مجاملة اليهود والنصارى - المغضوب عليهم والضُّلال - بالصلاة معهم حقيقتها : إضعاف عقيدة الولاء والبراء في قلب المسلم ، والتدليس على المسلمين بتسامح غيرهم معهم مع مكرهم وخداعهم لخدمة مصالحهم .وقد يكون لهم مآرب أخرى في البلاد الإسلامية ، فيفتنون الناس بهذه الحيلة الماكرة . [/FONT]
[FONT="]ويا سبحان الله : هم يزعمون أن ديننا باطل ، ثم ينادوننا للصلاة معهم! وقد قال الله تعالى : " ولن ترض عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع مِلتهم " ( البقرة: 120 ) .[/FONT]
[FONT="]والتاريخ يشهد بأن الفاتيكان دولة دينية صليبية طاغوتية دموية وأقدم مافيا دينية بلا خِلاف بين المؤرخين .[/FONT]
[FONT="]وفي الستينات أُثير جدل واسع حول قتل قساوسة الفاتيكان لأحد باباواتهم بالسُّم ، فكيف بغيرهم من غير بني جلدتهم ! .[/FONT]
[FONT="]وعلى من يجهل تاريخ الفاتيكان الدموي من البطش والعمل بطريقة المافيا أن يقرأ كتاب ( الكيان ) ليريك فرانتيني ، وهو يباع في مكتبات جرير والعبيكان اليوم، والحمد لله فالحق أبلج كنور الشمس . [/FONT]
[FONT="]وقد أحسن ابن القيِّم ( ت: 751هـ) رحمه الله تعالى في وصفه لتحريف اليهودية والنصرانية لدينهم بقوله :[/FONT]
[FONT="]" فدين أُسِّس بنيانه على عبادة الصلبان والصور المدهونة في السقوف والحيطان، وأن رب[/FONT][FONT="]العالمين نزل عن كرسي عظمته فالتحم ببطن أنثى وأقام هناك مدة من الزمان، بين دم [/FONT][FONT="]الطمث في ظلمات الأحشاء تحت ملتقى الأعكان، ثم خرج صبياً رضيعاً يشب شيئاً فشيئاً[/FONT][FONT="]ويبكي ويأكل ويشرب ويبول وينام ويتقلب مع الصبيان، ثم أودع في المكتب بين صبيان [/FONT][FONT="]اليهود يتعلم ما ينبغي للإنسان، هذا وقد قطعت منه القلفة حين الختان، ثم جعل اليهود[/FONT][FONT="]يطردونه ويُشرِّدونه من مكان إلى مكان، ثم قبضوا عليه وأحلوه أصناف الذل والهوان،[/FONT][FONT="]فعقدوا على رأسه من الشوك تاجاً من أقبح التيجان، وأركبوه قصبة ليس لها لجام ولا[/FONT][FONT="]عنان، ثم ساقوه إلى خشبة الصلب مصفوعاً مبصوقاً على وجهه ،وهم خلفه وأمامه وعن[/FONT][FONT="]شمائله وعن الأيمان[/FONT][FONT="] . [/FONT]
[FONT="]ثم أركبوه ذلك المركب الذي تقشعر من القلوب مع الأبدان، ثم[/FONT][FONT="]شُدَّت بالحبال يداه ومع الرجلان، ثم خالطهما تلك المسامير التي تكسر العظام وتمزق[/FONT][FONT="]اللحمان وهو يستغيث: يا قوم ارحموني! فلا يرحمه منه إنسان، هذا وهو مديِّر العالم [/FONT][FONT="]العلوي والسفلي الذي يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ، ثم مات ودفن في[/FONT][FONT="]التراب تحت صم الجنادل والصوان ، ثم قام من القبر وصعد إلى عرشه وملكه بعد أن كان[/FONT][FONT="]ما كان ،فما ظنك بفروع هذا أصلها الذي قام عليه البنيان[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]! .[/FONT]
· [FONT="]وهذه رؤية مختصرة للتوحيد بين النصرانية والإسلام لمعرفة إثم وخطأ وتناقض الصلاة معهم :[/FONT]
[FONT="]1- [/FONT][FONT="]الاسلام يدعو إلى توحيد الله في ذاته وصفاته ، ويقرر أنه هو وحده المستحق[/FONT][FONT="]للعبادة لا غيره : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ [/FONT][FONT="]يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ" ( الإخلاص1- 4 ) . [/FONT]
[FONT="]بينما[/FONT][FONT="]نجد المسيحية تدعو إلى عقيدة التثليث : الإله الأب ، والإله الابن ، والإله الروح[/FONT][FONT="]القدس، وتقول : إن الثلاثة جميعاً يستحقون العبادة[/FONT][FONT="] ! .[/FONT]
[FONT="]2[/FONT][FONT="] - المسيح في[/FONT][FONT="]الاسلام ما هو إلا رسول كريم من عند الله تقدست أسماؤه [/FONT][FONT="]بينما هو الله في[/FONT][FONT="]المسيحية ، تعالى الله عن ذلك.[/FONT]
[FONT="]3- المسيح في الاسلام جاء ليخرج بني إسرائيل من الضلال إلى ا[/FONT][FONT="]لهدى ويدعوهم إلي عبادة الله وحده ،[/FONT]
[FONT="]أما في المسيحية فإنه جاء ليقتل ويموت [/FONT][FONT="]على الصليب كفارة عن خطيئة آدم[/FONT][FONT="]! .[/FONT]
[FONT="]4[/FONT][FONT="]- الإسلام يدعو إلى الإيمان والعمل،[/FONT][FONT="]مصداقاُ لقوله سبحانه وتعالى: " مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ [/FONT][FONT="]الآخِرِوَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ [/FONT][FONT="]عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ "( البقرة : 62[/FONT][FONT="] ) .[/FONT]
[FONT="]أما المسيحية فإنها[/FONT][FONT="]تدعو إلي الايمان بالإله الإبن ، وترك الأعمال ، وخاصة الطائفة الإنجيلية ، متبعين قول[/FONT][FONT="]بولس : إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ،[/FONT][FONT="]بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ [/FONT][FONT="]الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ . [ رسالة غلاطية 2 : 16[/FONT][FONT="][FONT="][FONT="][FONT="]] [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]
[FONT="]5- الاسلام يؤكد على أن الله سبحانه وتعالى غفور[/FONT][FONT="]رحيم يقبل توبة العباد لقوله : " وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ [/FONT][FONT="]شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ [/FONT][FONT="]هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ" ( الأعراف: 156 ).[/FONT]
[FONT="]أما المسيحية فإنها تؤمن بأن الله لم يعفو[/FONT][FONT="]عن آدم ولم يشفق على ابنه [/FONT]
[FONT="]حتى انتقم منه بالصلب ! [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]6- الروح القدس في[/FONT][FONT="]الإسلام هو الملك جبريل- عليه السلام - الذي أيد الله به المسيح عيسى عليه السلام[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]أما المسيحية[/FONT][FONT="]فإنها تزعم بأن الروح القدس هو الله[/FONT][FONT="]، تعالى الله عن ذلك.[/FONT]
[FONT="]7- القرآن[/FONT][FONT="]الكريم أبان أن المسيح عليه السلام كان وجيهاً في الدنيا والآخرة ، أما في الانجيل [/FONT][FONT="]فنجده – عليه السلام – عندهم ذليلاً مُهاناً بين اليهود ، فقد قاموا بضربه ولكمه وجلده والبصق عليه[/FONT][FONT="]. [[/FONT][FONT="]متى 26 : 67 ] و [ لوقا 22 : 63[/FONT][FONT="][FONT="]] [/FONT].[/FONT]
[FONT="]8- يؤمن أهل الاسلام[/FONT][FONT="]بأن الله أبطل مكر اليهود فلم يمكنهم من قتل المسيح[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]أما المسيحية فإنها[/FONT][FONT="]تعلن بأن اليهود جلدوا المسيح وصلبوه[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]9- أكد القرآن[/FONT][FONT="]الكريم أن الحواريين لبُّوا دعوة المسيح كما في سورة الصف .[/FONT]
[FONT="]أما[/FONT][FONT="]الانجيل فإنه يقص أن الحوارين هربوا وتركوا المسيح . [ مرقس 14 : 50[/FONT][FONT="][FONT="]] [/FONT].[/FONT]
[FONT="]10- أبان القرآن الكريم على لسان المسيح عليه السلام قوله[/FONT][FONT="]: "[/FONT][FONT="]إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ[/FONT][FONT="]الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " (المائدة : [/FONT][FONT="]118) .[/FONT]
[FONT="]أما الانجيل فإنه يقص[/FONT][FONT="]أن المسيح كان يدعو على الفريسيين والصدوقيين بالهلاك والدمار والشتم . كقوله[/FONT][FONT="]لهم: يا أولاد الافاعي ويا أغبياء ويا خبثاء ! .[/FONT]
[FONT="]11- الأنبياء والرسل في نظر الاسلام من عباد الله[/FONT][FONT="]الصالحين المعصومين من الكبائر[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]أما في المسيحية فإن الأنبياء – عندهم - أقبح من الناس[/FONT][FONT="]العاديين فمنهم من زنى ، ومنهم من عبد الاوثان ، ومنهم من شرب الخمر وتعرَّى أمام الناس ، حاشاهم عن ذلك عليهم السلام .[/FONT]
[FONT="]12- القرآن الكريم يخبر بأن الله سبحانه ليس كمثله شيىء: "فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ [/FONT][FONT="]أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ [/FONT][FONT="]شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير "ُ (الشورى : 11) .[/FONT]
[FONT="]أما الكتاب [/FONT][FONT="]المقدس فقد جاء فيه أن الله – سبحانه تعالى - يشبه الانسان [ تكوين 1 : 26[/FONT][FONT="][FONT="]] [/FONT].[/FONT]
[FONT="]13- القرآن الكريم يؤكد بأن الله لم يلد ولم يولد [/FONT][FONT="]ولم يكن له كفواً أحد : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ [/FONT][FONT="]لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ " [/FONT]
[FONT="].[/FONT]
[FONT="]بينما المسيحية تؤمن بأن الله نزل إلى الارض ، وعاش في رحم [/FONT][FONT="]إمراة ثم خرج من فرجها في صورة طفل مولود ! .[/FONT]
[FONT="]14- صلاة اليهود الحالية أناشيد وأدعية وابتهالات ليس فيها تعظيم لله تعالى ولا لشعائره ، فهي فاسدة شرعاً وعقلاً . والقصد من إقامتها مع صلاة المسلمين بث الوهن في قلوب الناس لترهيبهم من الدِّين الحق . وقد قال الله تعالى : " ودُّوا لو تُدهن فيدهنون " ( القلم :9).[/FONT]
[FONT="]والحس والفطرة لا تُصحِّح مثل هذه الصلاة لمصادمتها للثوابت الربانية التي نزلت بها الشرائع الصحيحة .[/FONT]
[FONT="]والخلاصة أن إنشقاق الكنيسة الكاثوليكية وإنهيار الفاتيكان حدث قريب جداً ولازم إن شاء الله تعالى، ولا ينكر هذا إلا من يجهل الواقع التأريخي والعقدي للدِّين النصراني المعاصر المحرَّف .[/FONT]
[FONT="]وإخراج النصارى من عبادة ( البابا ) وقساوسته إلى عبادة ربِّ العباد هو واجب الوقت الآن لمن يقدر على ذلك بالحكمة والمجادلة الحسنة . [/FONT]
[FONT="]وختاماً أُنبِّه على أن ربط جواز صلاة المسلم في الكنيسة بهذه المسألة المعاصرة قياس مع الفارق ، لأن العلة هنا عقدية وليست حُكمية .وقد تقرر عند الأصوليين أن سنة الترك واجبة إذا ثبتت بالأدلة القطعية .[/FONT]
[FONT="]هذا ما تيسر تحريره ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .[/FONT]
أ/ أحمد بن مسفر بن معجب العتيبي
[FONT="]عضو هيئة التدريس بمعاهد القوات البرية[/FONT]
( منقول )
[FONT="]في العام الفارط ( 1434هـ ) ظهرت وثيقة إنجيلية مُسرَّبة من إحدى خزائن روما ، وكانت صدمة قوية لكثير من النصارى لوجود اسم الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم بين سطورها - ، وتبشيره بدين الإسلام المهيمن على الديانات .[/FONT]
[FONT="]وقد أسلم بسبب هذه الوثيقة نحو ثلاثين من القساوسة ، وكانت سبباً في استقالة ( بابا ) الفاتيكان " بنديكتوس الـسادس عشر[/FONT][FONT="]"[/FONT][FONT="] ، [/FONT][FONT="]خشية على حياته من القتل والفضيحة .[/FONT]
[FONT="]ويوجد حالياً ثلاثة من القساوسة في الفاتيكان يكتمون إيمانهم ، بسبب قناعتهم بدين الإسلام وتمهيداً للخروج من النصرانية في وقت لا يسبب لهم خطرًا على حياتهم . وهذا مستفيض في أوساط المسلمين في جاليات بلاد أوروبا ، ويعرفه طلبة العلم هناك .[/FONT]
[FONT="]مخرجات مدرسة التنصير وفلوله اليوم شرعت في إقامة صلاة ثلاثية : يهودية ونصرانية وإسلامية في روما ، لإضعاف الروح المعنوية لأهل التوحيد ، وللتغطية على الهزيمة النفسية لدور الكنيسة النصرانية ، ولإظهار التسامح في العالم ، وللتعتيم على جرائم إبادة المسلمين في فلسطين وأفريقيا وغيرها من بلاد المسلمين.[/FONT]
[FONT="]مجاملة اليهود والنصارى - المغضوب عليهم والضُّلال - بالصلاة معهم حقيقتها : إضعاف عقيدة الولاء والبراء في قلب المسلم ، والتدليس على المسلمين بتسامح غيرهم معهم مع مكرهم وخداعهم لخدمة مصالحهم .وقد يكون لهم مآرب أخرى في البلاد الإسلامية ، فيفتنون الناس بهذه الحيلة الماكرة . [/FONT]
[FONT="]ويا سبحان الله : هم يزعمون أن ديننا باطل ، ثم ينادوننا للصلاة معهم! وقد قال الله تعالى : " ولن ترض عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع مِلتهم " ( البقرة: 120 ) .[/FONT]
[FONT="]والتاريخ يشهد بأن الفاتيكان دولة دينية صليبية طاغوتية دموية وأقدم مافيا دينية بلا خِلاف بين المؤرخين .[/FONT]
[FONT="]وفي الستينات أُثير جدل واسع حول قتل قساوسة الفاتيكان لأحد باباواتهم بالسُّم ، فكيف بغيرهم من غير بني جلدتهم ! .[/FONT]
[FONT="]وعلى من يجهل تاريخ الفاتيكان الدموي من البطش والعمل بطريقة المافيا أن يقرأ كتاب ( الكيان ) ليريك فرانتيني ، وهو يباع في مكتبات جرير والعبيكان اليوم، والحمد لله فالحق أبلج كنور الشمس . [/FONT]
[FONT="]وقد أحسن ابن القيِّم ( ت: 751هـ) رحمه الله تعالى في وصفه لتحريف اليهودية والنصرانية لدينهم بقوله :[/FONT]
[FONT="]" فدين أُسِّس بنيانه على عبادة الصلبان والصور المدهونة في السقوف والحيطان، وأن رب[/FONT][FONT="]العالمين نزل عن كرسي عظمته فالتحم ببطن أنثى وأقام هناك مدة من الزمان، بين دم [/FONT][FONT="]الطمث في ظلمات الأحشاء تحت ملتقى الأعكان، ثم خرج صبياً رضيعاً يشب شيئاً فشيئاً[/FONT][FONT="]ويبكي ويأكل ويشرب ويبول وينام ويتقلب مع الصبيان، ثم أودع في المكتب بين صبيان [/FONT][FONT="]اليهود يتعلم ما ينبغي للإنسان، هذا وقد قطعت منه القلفة حين الختان، ثم جعل اليهود[/FONT][FONT="]يطردونه ويُشرِّدونه من مكان إلى مكان، ثم قبضوا عليه وأحلوه أصناف الذل والهوان،[/FONT][FONT="]فعقدوا على رأسه من الشوك تاجاً من أقبح التيجان، وأركبوه قصبة ليس لها لجام ولا[/FONT][FONT="]عنان، ثم ساقوه إلى خشبة الصلب مصفوعاً مبصوقاً على وجهه ،وهم خلفه وأمامه وعن[/FONT][FONT="]شمائله وعن الأيمان[/FONT][FONT="] . [/FONT]
[FONT="]ثم أركبوه ذلك المركب الذي تقشعر من القلوب مع الأبدان، ثم[/FONT][FONT="]شُدَّت بالحبال يداه ومع الرجلان، ثم خالطهما تلك المسامير التي تكسر العظام وتمزق[/FONT][FONT="]اللحمان وهو يستغيث: يا قوم ارحموني! فلا يرحمه منه إنسان، هذا وهو مديِّر العالم [/FONT][FONT="]العلوي والسفلي الذي يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ، ثم مات ودفن في[/FONT][FONT="]التراب تحت صم الجنادل والصوان ، ثم قام من القبر وصعد إلى عرشه وملكه بعد أن كان[/FONT][FONT="]ما كان ،فما ظنك بفروع هذا أصلها الذي قام عليه البنيان[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]! .[/FONT]
· [FONT="]وهذه رؤية مختصرة للتوحيد بين النصرانية والإسلام لمعرفة إثم وخطأ وتناقض الصلاة معهم :[/FONT]
[FONT="]1- [/FONT][FONT="]الاسلام يدعو إلى توحيد الله في ذاته وصفاته ، ويقرر أنه هو وحده المستحق[/FONT][FONT="]للعبادة لا غيره : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ [/FONT][FONT="]يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ" ( الإخلاص1- 4 ) . [/FONT]
[FONT="]بينما[/FONT][FONT="]نجد المسيحية تدعو إلى عقيدة التثليث : الإله الأب ، والإله الابن ، والإله الروح[/FONT][FONT="]القدس، وتقول : إن الثلاثة جميعاً يستحقون العبادة[/FONT][FONT="] ! .[/FONT]
[FONT="]2[/FONT][FONT="] - المسيح في[/FONT][FONT="]الاسلام ما هو إلا رسول كريم من عند الله تقدست أسماؤه [/FONT][FONT="]بينما هو الله في[/FONT][FONT="]المسيحية ، تعالى الله عن ذلك.[/FONT]
[FONT="]3- المسيح في الاسلام جاء ليخرج بني إسرائيل من الضلال إلى ا[/FONT][FONT="]لهدى ويدعوهم إلي عبادة الله وحده ،[/FONT]
[FONT="]أما في المسيحية فإنه جاء ليقتل ويموت [/FONT][FONT="]على الصليب كفارة عن خطيئة آدم[/FONT][FONT="]! .[/FONT]
[FONT="]4[/FONT][FONT="]- الإسلام يدعو إلى الإيمان والعمل،[/FONT][FONT="]مصداقاُ لقوله سبحانه وتعالى: " مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ [/FONT][FONT="]الآخِرِوَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ [/FONT][FONT="]عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ "( البقرة : 62[/FONT][FONT="] ) .[/FONT]
[FONT="]أما المسيحية فإنها[/FONT][FONT="]تدعو إلي الايمان بالإله الإبن ، وترك الأعمال ، وخاصة الطائفة الإنجيلية ، متبعين قول[/FONT][FONT="]بولس : إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ،[/FONT][FONT="]بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ [/FONT][FONT="]الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ . [ رسالة غلاطية 2 : 16[/FONT][FONT="][FONT="][FONT="][FONT="]] [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]
[FONT="]5- الاسلام يؤكد على أن الله سبحانه وتعالى غفور[/FONT][FONT="]رحيم يقبل توبة العباد لقوله : " وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ [/FONT][FONT="]شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ [/FONT][FONT="]هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ" ( الأعراف: 156 ).[/FONT]
[FONT="]أما المسيحية فإنها تؤمن بأن الله لم يعفو[/FONT][FONT="]عن آدم ولم يشفق على ابنه [/FONT]
[FONT="]حتى انتقم منه بالصلب ! [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]6- الروح القدس في[/FONT][FONT="]الإسلام هو الملك جبريل- عليه السلام - الذي أيد الله به المسيح عيسى عليه السلام[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]أما المسيحية[/FONT][FONT="]فإنها تزعم بأن الروح القدس هو الله[/FONT][FONT="]، تعالى الله عن ذلك.[/FONT]
[FONT="]7- القرآن[/FONT][FONT="]الكريم أبان أن المسيح عليه السلام كان وجيهاً في الدنيا والآخرة ، أما في الانجيل [/FONT][FONT="]فنجده – عليه السلام – عندهم ذليلاً مُهاناً بين اليهود ، فقد قاموا بضربه ولكمه وجلده والبصق عليه[/FONT][FONT="]. [[/FONT][FONT="]متى 26 : 67 ] و [ لوقا 22 : 63[/FONT][FONT="][FONT="]] [/FONT].[/FONT]
[FONT="]8- يؤمن أهل الاسلام[/FONT][FONT="]بأن الله أبطل مكر اليهود فلم يمكنهم من قتل المسيح[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]أما المسيحية فإنها[/FONT][FONT="]تعلن بأن اليهود جلدوا المسيح وصلبوه[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]9- أكد القرآن[/FONT][FONT="]الكريم أن الحواريين لبُّوا دعوة المسيح كما في سورة الصف .[/FONT]
[FONT="]أما[/FONT][FONT="]الانجيل فإنه يقص أن الحوارين هربوا وتركوا المسيح . [ مرقس 14 : 50[/FONT][FONT="][FONT="]] [/FONT].[/FONT]
[FONT="]10- أبان القرآن الكريم على لسان المسيح عليه السلام قوله[/FONT][FONT="]: "[/FONT][FONT="]إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ[/FONT][FONT="]الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " (المائدة : [/FONT][FONT="]118) .[/FONT]
[FONT="]أما الانجيل فإنه يقص[/FONT][FONT="]أن المسيح كان يدعو على الفريسيين والصدوقيين بالهلاك والدمار والشتم . كقوله[/FONT][FONT="]لهم: يا أولاد الافاعي ويا أغبياء ويا خبثاء ! .[/FONT]
[FONT="]11- الأنبياء والرسل في نظر الاسلام من عباد الله[/FONT][FONT="]الصالحين المعصومين من الكبائر[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="]أما في المسيحية فإن الأنبياء – عندهم - أقبح من الناس[/FONT][FONT="]العاديين فمنهم من زنى ، ومنهم من عبد الاوثان ، ومنهم من شرب الخمر وتعرَّى أمام الناس ، حاشاهم عن ذلك عليهم السلام .[/FONT]
[FONT="]12- القرآن الكريم يخبر بأن الله سبحانه ليس كمثله شيىء: "فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ [/FONT][FONT="]أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ [/FONT][FONT="]شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير "ُ (الشورى : 11) .[/FONT]
[FONT="]أما الكتاب [/FONT][FONT="]المقدس فقد جاء فيه أن الله – سبحانه تعالى - يشبه الانسان [ تكوين 1 : 26[/FONT][FONT="][FONT="]] [/FONT].[/FONT]
[FONT="]13- القرآن الكريم يؤكد بأن الله لم يلد ولم يولد [/FONT][FONT="]ولم يكن له كفواً أحد : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ [/FONT][FONT="]لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ " [/FONT]
[FONT="].[/FONT]
[FONT="]بينما المسيحية تؤمن بأن الله نزل إلى الارض ، وعاش في رحم [/FONT][FONT="]إمراة ثم خرج من فرجها في صورة طفل مولود ! .[/FONT]
[FONT="]14- صلاة اليهود الحالية أناشيد وأدعية وابتهالات ليس فيها تعظيم لله تعالى ولا لشعائره ، فهي فاسدة شرعاً وعقلاً . والقصد من إقامتها مع صلاة المسلمين بث الوهن في قلوب الناس لترهيبهم من الدِّين الحق . وقد قال الله تعالى : " ودُّوا لو تُدهن فيدهنون " ( القلم :9).[/FONT]
[FONT="]والحس والفطرة لا تُصحِّح مثل هذه الصلاة لمصادمتها للثوابت الربانية التي نزلت بها الشرائع الصحيحة .[/FONT]
[FONT="]والخلاصة أن إنشقاق الكنيسة الكاثوليكية وإنهيار الفاتيكان حدث قريب جداً ولازم إن شاء الله تعالى، ولا ينكر هذا إلا من يجهل الواقع التأريخي والعقدي للدِّين النصراني المعاصر المحرَّف .[/FONT]
[FONT="]وإخراج النصارى من عبادة ( البابا ) وقساوسته إلى عبادة ربِّ العباد هو واجب الوقت الآن لمن يقدر على ذلك بالحكمة والمجادلة الحسنة . [/FONT]
[FONT="]وختاماً أُنبِّه على أن ربط جواز صلاة المسلم في الكنيسة بهذه المسألة المعاصرة قياس مع الفارق ، لأن العلة هنا عقدية وليست حُكمية .وقد تقرر عند الأصوليين أن سنة الترك واجبة إذا ثبتت بالأدلة القطعية .[/FONT]
[FONT="]هذا ما تيسر تحريره ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .[/FONT]
أ/ أحمد بن مسفر بن معجب العتيبي
[FONT="]عضو هيئة التدريس بمعاهد القوات البرية[/FONT]
( منقول )
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]