رأي في تدوين القرآن يحتاج نظرا

[عبيد بن أحمد بن حسين]

يرى البعض:
"أن قول عثمان رضي الله عنه "إذا اختلفتم أنتم وزيد، فاكتبوه بلغة قريش، فإن القرآن أنزل بلغتهم"
اجتهاد أخذ فيه رضي الله عنه بالأغلبية وذلك لأن لجنة التدوين للوحي أغلبها قرشي:
- عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قرشي.
-عبد الرحمن بن الحارث بن هشام رضي الله عنه قرشي.
-سعيد بن العاص رضي الله عنه قرشي.
-زيد بن ثابت رضي الله عنه أنصاري.
ثم يقولون سمى العلماء لهجات في القرآن ولم يشيروا للهجة لقبيلة قريش أو قبائل ترجع لها."
وهذا الرأي لم أستسغه وأردت توضيحا منكم جزاكم الله خيرا.
وخاصة جملة "أنزل بلغتهم" هل هي من قبيل الاجتهاد أو مما لا مجال للرأي فيه؟

 

[عبيد بن أحمد بن حسين]

هل من مجيب؟

 

[البهيجي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين....أما بعد...السلام عليكم... الأستاذ الفاضل عبيد بن أحمد...
جاء في تفسير الطبري ما يلي:
( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 4 ) )(إبراهيم).

(قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَمَا أَرْسَلَنَا إِلَى أُمَّةٍ مِنَ الْأُمَمِ ، يَا مُحَمَّدُ ، مِنْ قَبْلِكَ وَمِنْ قَبْلِ قَوْمِكَ ، رَسُولًا إِلَّا بِلِسَانِ الْأُمَّةِ الَّتِي أَرْسَلْنَاهُ إِلَيْهَا وَلُغَتِهِمْ ( لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ) يَقُولُ : لِيُفْهِمَهُمْ مَا أَرْسَلَهُ اللَّهُ بِهِ إِلَيْهِمْ مِنْ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ ، لِيُثْبِتَ حُجَّةَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ التَّوْفِيقُ وَالْخِذْلَانُ بِيَدِ اللَّهِ) .....أما قولكم عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان (اجتهاد أخذ فيه رضي الله عنه بالأغلبية وذلك لأن لجنة التدوين للوحي أغلبها قرشي) فليس العلة في إنهم من قريش ولكن العلة ما قاله
هو (فاكتبوه بلغة قريش، فإن القرآن أنزل بلغتهم)....فالسبب هو نزول القرآن بلغة قريش...
أما مسألة اللهجات فهذه من المسائل الشائكة....وهي بحاجة الى بحث...والله تعالى أعلم.[SUB][SUP]
[/SUP][/SUB]

 

[عبيد بن أحمد بن حسين]

بارك الله فيك أخي البهيجي
لقد وافق قولك ما وقع في نفسي من اسنكار للكلام الفائت.