[ ذكرياتي مع القرآن الكريم ]

أم الأشبال

New member
إنضم
30/06/2004
المشاركات
503
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :

[align=center][ ذكرياتي مع القرآن الكريم ][/align]

القرآن وما أدراك ما القرآن
القرآن يؤدبك يوجهك يؤنسك ، يزيل الوحشة ويبشرك .
المرشد عند الفتن ، والموجه عند الضياع ، لا يمل المؤمن من ترداده .
وما زالت أعين الخاشعين تدمع عند سماعه .
يقف لوحده مدافعا عن الإسلام إذا تخاذل عن نصرته المسلمين وينتصر بإذن الله.
فيه شفاء لما في الصدور ، ورحمة للمصدور .
{ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } (البقرة:2)

هذا الكتاب الكريم للكثيرين مواقفا معه وقصص وذكريات .
وكيف لا وهو كلام رب البريات.
وهي من أجمل وأحلى الذكريات .
وأنا بدوري أود أن أسطر بعضها ،
عسى أن ينفع الله تعالى بما أكتب .

1- كنت واقفا أنظر من النافذة للأشجار في وقت السحر ، وأنا أستمع لتلاوة خاشعة للذكر الحكيم ،وفجأة سرح بي الفكر ، وقمت أشكو إلى الله ما أجد من كيد البعض وأذيتهم ، ودعوت أن يعطيني الله ما يغيظهم فقد بالغوا في الأذية ، فأنا إنسان ولست ملاكا ، وإذا بي أسمع قوله تعالى :
{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } (القصص:83).
فتذكرت ونعم المذكر والمؤدب هو القرآن الكريم .
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } ( البقرة:201).

يتبع بإذن الله تعالى ...
.
 
2- لا بد أن يلتقي الإنسان بأناس في حياته ، والناس أجناس كما قالوا ، أدهشتني شخصية أخذت تتقصد إحزاني بما أعطاها الله تعالى وغيرها ، ونست ما أعطاني الله أياه وحرمها ، فكلنا كأسنان المشط عند الله تعالى، والرزق مقسوم لا يجلبه ذكاء الذكي ولا يمنعه غباء الغبي ، وفجأة وأنا أفكر في غرابة الناس تذكرت قصة أصحاب الجنة في القرآن الكريم :

{ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً{39} فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً{40} أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً{41} وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً{42} وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِراً{43} }

وبصراحة بعد أن تذكرت القصة خفت على الشخصية التي آذتني فأنا لا أريد أن يحرمها الله تعالى ما أتاها ، أسأل الله أن يهديها ويتم نعمته عليها .

يتبع بإذن الله تعالى ....
 
3- إن المتأمل لكتاب الله يرى أن الأمة التي تصر على الارتقاء سترتقي وستسبق غيرها بإذن الله تعالى ، وأن هذا الأمر ليس بمستحيل كما يقرأ المرء في بعض المقالات ، فالحضارة تقوم على أساس تراكمي فكل جيل يبني على الأساس الذي وصل إليه غيره في كل أمة تمتلك حضارة ، وإذا ما أرادت أمة أن تستفيد من غيرها فهذا وارد فالعلم المفيد لا محالة مدون وإلا لضاع ؛ لذلك نشطت حركة الترجمة في بداية قيام الحضارة الإسلامية ليتطور أهل الإسلام علميا في فترة قصيرة وبشكل مذهل ، والذي يهمني من ذلك أمتي أمة الإسلام ، وما فتح بوابة التفاؤل السابق قوله تعالى :
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }(العلق :1)
{ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ } (العلق :2)
{ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ }( العلق :3)
{ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ } ( العلق :4 )
{ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } ( العلق :5)
فالمسألة تحتاج إلى إخلاص ، وعقل وثاب ، وهمة عالية ، وقبل ذلك كله قلب مُلأ بالإيمان .
 
4- قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :
[ مَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ]
إخواني إني أستغرب أن يعتقد أحد من أهل الإسلام والإيمان أنك تهين نفسك إذا ما أكرمت ضيفك ، نعم قد يتواجد الخدم وليس الخادم عندك ولكن الأفضل أن تكون الضيافة بإشرافك الكامل ووقوفك على كل صغيرة وكبيرة ، ومما يحز في النفس أن بعض أبناء إبراهيم عليه السلام بدأ في نسيان ذلك .
قال تعالى :
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ } (الذاريات:24)
{ وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ }(هود:69)
هاهو سيدنا إبراهيم عليه السلام يأتي بنفسه بالعجل لضيوفه ، قال الطبري :
" يعني بقوله ( الْمُكْرَمِينَ ) أن إبراهيم عليه السلام وسارة خدماهم بأنفسهما. "

فأنت تتواضع لضيفك يا أخ الإيمان ، فترتفع لتكون مؤمنا بالله واليوم الآخر إذا كان ذلك لله تعالى ، فقد قال صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ )
وقد زرت عائلة تركية تصنف في قائمة أغنى أغنياء تركيا ، وتسكن في بيت يطل على منظر ولا أروع ، اختارت الأسرة ألا تحليه بالذهب لنصيحة المهندس المطلع على تعاليم الإسلام ، والذي أود قولة أني في أثناء الزيارة كنت أجلس على الطاولة فيأتي الخدم بالأكل ويصلون به إلى الطاولة ليقوم صاحب البيت بسكب الأكل في صحني هل تصدقون ؟!.
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ).
 
6- كنت كلما دخلت حديقتنا تلوت قوله تعالى :
{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً } ( الكهف:39)
وكنت أشاهد أحد البرامج وجه سؤال للشيخ يطلب فيه المشاهد معنى الجنة كما أذكر ، فقال الشيخ انها الحديقة التي تستر من بداخلها .
وسبحان الله هذا متحقق في حديقتنا .
ورد في لسان العرب :
" والجَنَّةُ هي دارُ النعيم في الدار الآخرة من الاجْتنان وهو السَّتْر "
 
7- وسبحان الله يا أخوة قد يكون سوء الظن من النفاق .
قال تعالى:
{ وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ } (التوبة:58)
فأنت تتكلم بأمور أو تكتب تريد أمرا الله أعلم به ، والمنافق يعتقد أنك تقصد ما سيقصده هو لو كان مكانك.
بت أخشى على نفسي من سيئي الظن ، أخاف أن تتخلل نفسي مقاصدهم وترتمي في نيتي كلماتهم .
مهلا مهلا فالرزق مقسوم والأمر محسوم . والخيرة في ما اختاره الله .
ولو علموا ما في الغيب لتعجبوا ،لكن ماذا نفعل بالنفوس المريضة.
{ وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ } (الذاريات:22)
وكفى بالله حسيبا .
 
8- جلست فترة منشغل بدراستي وتركت عملا كنت أقوم من خلاله بمساعدة طلاب العلم ، فسألني والدي - حفظه الله تعالى وأطال عمره في طاعة وعافية اللهم آمين - عن سبب توقفي فقلت أعذارا ، ويظهر أن الوالد شعر بأني بالغت في عرض تضحياتي ، فوجهني بقوله :
أنت المستفيد من التعليم والتوجيه ، فأنت مع الطلبة تبحث كل يوم في مسألة فتنشط ذهنك .
سبحان الله تذكرت قوله تعالى :
{ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ }( إبراهيم:34)
فكل متفضل قد تفضل الله عليه وأنعم بتيسير تفضله ، وكل كريم قد مده الكريم بما يسر له كرمه ، ففضل الله فوق كل فضل ونعمة الله فوق كل نعمة .
وأنت بعد تفضلك بما تفضل عليك به الكريم ، يعطيك الكريم أجرك إن أخلصت ويزيد من فضله ، فالفضل كل الفضل لله تعالى .
{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } (الحجرات:17)
اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما تحب وترضى .
 
4- قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :
[ مَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ]
إخواني إني أستغرب أن يعتقد أحد من أهل الإسلام والإيمان أنك تهين نفسك إذا ما أكرمت ضيفك ، نعم قد يتواجد الخدم وليس الخادم عندك ولكن الأفضل أن تكون الضيافة بإشرافك الكامل ووقوفك على كل صغيرة وكبيرة ، ومما يحز في النفس أن بعض أبناء إبراهيم عليه السلام بدأ في نسيان ذلك .
قال تعالى :
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ } (الذاريات:24)
{ وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ }(هود:69)
هاهو سيدنا إبراهيم عليه السلام يأتي بنفسه بالعجل لضيوفه ، قال الطبري :
" يعني بقوله ( الْمُكْرَمِينَ ) أن إبراهيم عليه السلام وسارة خدماهم بأنفسهما. "

فأنت تتواضع لضيفك يا أخ الإيمان ، فترتفع لتكون مؤمنا بالله واليوم الآخر إذا كان ذلك لله تعالى ، فقد قال صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ )
وقد زرت عائلة تركية تصنف في قائمة أغنى أغنياء تركيا ، وتسكن في بيت يطل على منظر ولا أروع ، اختارت الأسرة ألا تحليه بالذهب لنصيحة المهندس المطلع على تعاليم الإسلام ، والذي أود قولة أني في أثناء الزيارة كنت أجلس على الطاولة فيأتي الخدم بالأكل ويصلون به إلى الطاولة ليقوم صاحب البيت بسكب الأكل في صحني هل تصدقون ؟!.
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ).

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :

يكتب الإنسان كلمات يقصد بها النصح وقد يفهمها البعض كما يريد
فرأيت أن أوضح المقصود .
أنا لا أملك المال اللازم لأشتري منزلا هناك ولست في هذا المستوى المالي
بل هم قوم أحبونا لله في الله ، فزارونا في بلادنا ، وعند قدومنا لبلدهم دعونا فلبينا
فنحن عائلة لنا أصدقاء من المسلمين موزعين على أرض المعمورة ومن كل المستويات .
ولا أنكر نعم الله علي بذلك ، فأنا غني بالله وفقير إليه ، وإذا استطعت أن أكون أغنى خلق الله علما وفهما لكتابه لفعلت ، فأنا لا أحب أن يسبقني أحد في هذا المجال ، وأني لعبد لله على قد حالي بالنسبة لهم .
فقلت أبين فقد وصلني أن القوم ظنوا أني من أهل الثراء كما من ذكرت .
والحمد لله أني علمت لأقول لهم تخيلوا أني لست كذلك وأن هؤلاء القوم أطيب مما تظنون وأكرم ، وأسأل الله لهم الجنة بسبب هذا التواضع ، ومن تواضع لله رفعه ، وقد يتكبر الفقير أيضا .
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
 
واصل بارك الله فيك ...

متابعة لهذه الذكريات ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :

9- في وقت من الأوقات وكما جميع الناس يشعر العبد بأنه في خطر ما وأن هناك أمر لا يدركه فيقول :
أنا أشعر بشيء لمن حوله .
هذا ما حدث معي بالضبط ، وشعرت أيضا أن الله أنجاني من كيد وأنا لا أعرف المرامي ولا الدوافع ولا التفاصيل ، ولكن هو قلبي وشعوري بما حولي ، هكذا خلقني الله سبحانه أشعر بالأمور .
وكم مرة تلوت سورة الفيل ولم أشعر بمعانيها كما شعرت في ذلك اليوم ، فقد رأيت رؤيا عجيبة ، وهي أني رأيت فيما يرى النائم:
فيل أبرهة الذي أرسله لهدم الكعبة ميت وواقف متحجر ولو هز بإصبع لتفتفت ، فقمت لأراجع كتابي المفضل وهو تفسير الرؤى بالقرآن ، فعلمت أن الله أنجاني من كيد كما شعرت ، وكيد كبير فالفيل كان كبيرا في الرؤيا كأنه دينصور كما يقال .
فدمعت عيناي شكرا لله على فضله ومنه ، وطلبت منه ربي ودعوت ودعوت أن يحميني ، فما لي إلا الله تعالى في هذه الدنيا .
وأعجبني قول ابن كثير في تفسيره لآيات سورة الفيل حيث قال :
"والمعنى: أن الله، سبحانه وتعالى، أهلكهم ودمرهم، وردهم بكيدهم وغيظهم لم ينالوا خيرًا، وأهلك عامتهم، ولم يرجع منهم بخير إلا وهو جريح " أهــ
وفكرت في حالي وتدبرت معنى الآيات فالله تعالى يقول لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:
( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ )
وفعلا الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرى ما حدث ، ولكنه مؤمن بأن الله تعالى قد حفظ بيته من كيدهم ، وهذا حالي فقد شعرت ولم أرى وكلي إيمان بأن الله تعالى حفظني والحمد لله تعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه اللهم أنا عبدك أسألك حفظك ورحمتك وفضلك فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، اللهم آمين.
 
فأنا لا أحب أن يسبقني أحد في هذا المجال .
لعلك أخطأت التعبير في هذه الجملة، فلا تقل مثل هذا، فإن الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ومن بعدهم الصحابة رضي الله عنهم سبقوا وأمرنا بحبهم من محبة الله لهم فاصطفى الله أنبياءه ورسله رحمة للعالين، واصطفى لهم أصحابهم ليحملوا أمانة الدين..ثم أمر بأداء الحق فقال في آيات الأحكام المتعلقة بالخلافات: (ولا تنسوا الفضل بينكم) فلا بد من إعطاء الفضل كاملا لكل فاضل به.
ولعلك أن تصحح تقول: فأنا أحب أن أسبق فهما وعلما لكتاب الله.
وفقك الله لكل خير وسددك.
 
لا شك أن دلالة رؤياك فيل أبرهة أن كيد كائدك في تضليل وأن ربك سيدافع عنك. لكن انظر ما تقوم به على شأنك فيما دلت الرؤيا على كيد كائدك لك فيه.
للرؤيا إشارات أخرى، فكائدوك وثنيون. لو أنك تسأل أكثر فإن سنة الأنبياء عليهم السلام أن يسألوا عن تأويل الأحاديث عند الناصحين.
أسأل الله أن يقي المسلمين كيد الكائدين.
بالتوفيق
 
عودة
أعلى