دين الملك في عهد يوسف عليه السلام

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع umm bayan
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

umm bayan

New member
إنضم
24/09/2008
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
هل تحدث تفسير معين عن دين الملك في عهد يوسف عليه السلام--؟
 
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ثم أما بعد
من الندرة أن نجد في المصادرالتفسيرية حديثا عن دين الملك العقدي في زمن نبي الله يوسف ـ عليه السلام ، وذلك لأن الكل يركز على السياق الذي ورد فيه كلمة " دين مضافة للملك" فالكل يقول نقلا عن السلف الصالح ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ: دين الملك : حكمه وسلطانه وشبيه ذلك.
أما ابن عاشورـ رحمات الله عليه ـ فقد حام وما أفضى إلى تفسير الدين العقدي للملك صراحة فقال في آية البقرة :"...فنظرة إلى ميسرة" وقد قيل : إن ذلك كان حكماً في الجاهلية وهو حكم قديم في الأمم كان من حكم المصريين ، ففي القرآن الإشارة إلى ذلك بقوله تعالى : { ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك } [ يوسف : 76 ] .
وقال في موضع آخر:" فكانت من الشرائع الإلهية : شريعة إبراهيم عليه السلام ، ومن غيرها شريعة ( حمورابي ) في العراق ، وشريعة البراهمة ، وشريعة المصريين التي ذكرها الله تعالى في قوله : { ما كان ليأخذ أخاه في دِين الملك } [ يوسف : 76 ] .ثم أعقبتها شريعة إلهية كبرى وهي شريعة موسى عليه السلام التي اختلط أهلها بأمم كثيرة في مسيرهم في التيه وما بعده ، وجاورتها أو أعقبتها شرائع مثل شريعة ( زرادشت ) في الفرس ، وشريعة ( كنفشيوس ) في الصين ، وشريعة ( سولون ) في اليونان . أ.هـ ابن عاشور.


قلت: وأري رأيا مؤداه:

ان الملك إما أن يكون مؤمنا ، وإما يكون كافرا، وإما أن يكون منافقا.

أماعن احتمال كفره فلا أرجحه لأنه لو كان كافرا فلن يرغب في يوسف عليه السلام ليكون على سدة خزائن الأرض.

ـ ولا أرجح أنه كان منافقا لأن وضع يوسف ـ عليه السلام ـ لا يساعد على جو النفاق لأنه أضعف من أن يُنافَق.

ـ وأما كونه مؤمنا فهذا ما أميل إليه، خاصة أن عقيدةالتوحيد والإيمان بالبعث والجنة والنار كانت عقيدة قدماء المصريين وقت ذاك.

هذا مجرد إعمال للفكر، وذلك بعد التفتيش في كتابي الذي صنفته عن سورة يوسف دراسة تحليلية ، ومعظم كتب لتفسير في مكتبتي، وكذلك موسوعة سورة يوسف في ثلاث مجلدات.

هذا
وقد ذكرالدكتور جمال أبو حسان " مؤتمر سورة يوسف" كعنوان في بعض كلامه ـ حفظه الله ـ وبما أن هذا المؤتمر ليس عندي فقد يكون لديه ضمن مكتبته ، فلو أنه تفضل بعرض هذا السؤال على مؤتمر سورة يوسف لأفادنا ـ إن شاء الله ـ إذ المؤتمر كان في مجلدات وهومظنة الوفاء بمثل هذا المطلب.

والله ولي التوفيق
 
بارك الله فيكم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ثم أما بعد

ـ ولا أرجح أنه كان منافقا لأن وضع يوسف ـ عليه السلام ـ لا يساعد على جو النفاق لأنه أضعف من أن يُنافَق.

ـ
والله ولي التوفيق

لم أفهم هذه العبارة ؟
 
دين الملك

دين الملك

وأما كونه مؤمنا فهذا ما أميل إليه، خاصة أن عقيدةالتوحيد والإيمان بالبعث والجنة والنار كانت عقيدة قدماء المصريين وقت ذاك.
لم يكن هناك توحيد ،كان الايمان بالبعث والجزاء بعد الموت ولكنهم كانوا مشركون بدليل قوله " أرباب متفرقون خير " وواضح أن شركهم في الربوبية وربما هو الواضح من التاريخ حيث كان هناك ماأسموه رب النيل ورب الخصب ورب الجمال ....الخ

ويستدل بهذا الأمر علي أن الدين يعني مايُدان الناس به ،فقد كانوا يدانون بقوانين وضعها الملك وكانت تطبق عليهم وكان ذلك سر تماسك المُلك وقوته
ولم يمنع الملك كونه غير موحد أن يكون حكيما وعادلا في أحكامه كما لم يمنعه أن يستفيد بكل صاحب علم أو مهارة أو ادارة مثلما فعل مع يوسف
والسؤال ، هل يمكن القول أنه آمن لما أرسل يوسف إليه أم أن قول مؤمن آل فرعون
"وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ [غافر : 34]
قد انطبق عليه وظل هذا الملك في شك ؟
 
الأخ الفاضل " أبو الأشبال " عبارة ـ ولا أرجح أنه كان منافقا لأن وضع يوسف ـ عليه السلام ـ لا يساعد على جو النفاق لأنه أضعف من أن يُنافَق ـ أي: أن وضع سيدنا يوسف عليه السلام ـ كواحد من الرعية لا يغري ملكا بالنفاق، ومن هنا استبعت النفاق كعقيدة ودين للملك.
 
الأخ الفاضل " أبو الأشبال " عبارة ـ ولا أرجح أنه كان منافقا لأن وضع يوسف ـ عليه السلام ـ لا يساعد على جو النفاق لأنه أضعف من أن يُنافَق ـ أي: أن وضع سيدنا يوسف عليه السلام ـ كواحد من الرعية لا يغري ملكا بالنفاق، ومن هنا استبعت النفاق كعقيدة ودين للملك.

الشيخ الفاضل د. خضر أقدر لك قيامك بالإجابة على استفساري ، جزاك الله خيرا وبارك الله فيك .
 

لم يكن هناك توحيد ،كان الايمان بالبعث والجزاء بعد الموت ولكنهم كانوا مشركون بدليل قوله " أرباب متفرقون خير " وواضح أن شركهم في الربوبية وربما هو الواضح من التاريخ حيث كان هناك ماأسموه رب النيل ورب الخصب ورب الجمال ....الخ

ويستدل بهذا الأمر علي أن الدين يعني مايُدان الناس به ،فقد كانوا يدانون بقوانين وضعها الملك وكانت تطبق عليهم وكان ذلك سر تماسك المُلك وقوته
ولم يمنع الملك كونه غير موحد أن يكون حكيما وعادلا في أحكامه كما لم يمنعه أن يستفيد بكل صاحب علم أو مهارة أو ادارة مثلما فعل مع يوسف
والسؤال ، هل يمكن القول أنه آمن لما أرسل يوسف إليه أم أن قول مؤمن آل فرعون
"وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ [غافر : 34]
قد انطبق عليه وظل هذا الملك في شك ؟

أعتقد الخطاب هنا موجه لبني إسرائيل ، وليس لحكام مصر.

قال العلامة سفر الحوالي – حفظه الله - :

" والأصل في ذرية إبراهيم ابناه إسماعيل وإسحاق، ومن ذرية إسماعيل كانت العرب، ومن ذرية إسحاق كان بنو إسرائيل؛ لأن الله قال في بشارة زوج إبراهيم سارة : فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ [هود:71]، ويعقوب هذا هو إسرائيل، الذي كانت النبوة في ذريته، وكما هو معلوم أن أبناء يعقوب عليه السلام كانوا اثني عشر كما في سورة يوسف: إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا [يوسف:4] فيوسف وإخوته الأحد عشر هم الأسباط، فلما ولى الله يوسف على مصر ومنّ عليه، وأصبح عزيزاً في مصر ، واستدعى أهله من البدو، أقاموا في مصر وسكنوا بها وتكاثروا، حتى مرت الأيام، واضطهدهم الفراعنة الأقباط الذين كان ملكهم فرعون.
وهنا فائدة: وهي أن كل من ملك مصر من الكفار فهو فرعون، ففرعون ليس علماً على شخص معين، إنما هو لقب لمن يملك مصر ، كما يقال: النجاشي لمن ملك الحبشة ، أو النمرود لمن ملك بابل ، أو آشور ، وقيصر لملك الروم، وكسرى لملك الفرس، فالأقباط اضطهدوا بني إسرائيل حتى بعث الله فيهم موسى عليه السلام ليخرجهم من الذل والاستعباد، كما قال تعالى على لسان موسى: وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ [الشعراء:22] أي: هل هذا مما يُمتن به يا فرعون؛ بأن جعلت بني إسرائيل عبيداً، وجعلت الناس طوائف وطبقات، فالطبقة العليا (الأقباط) تستضعف الطبقة السفلى (بني إسرائيل). "

http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubContent&ContentID=4874

والله أعلم وأحكم.
 
للفائدة:

يقول الباحثين أن يوسف عليه السلام عاش في مصر زمن الهيكسوس :

قال أحد الباحثين في منتدى من المنتديات :
وقد تضمن التاريخ القديم وقائع لم يكن احد يعرفه على وجه الارض فى عصر نزول القران ذلك ان اسم عزير لم يكن معروفا عند بنى اسرائيل الا بعد دخولهم مصر واختلاطهم بأهلها واتصالهم بعقائدها ووثنيتها واسم عزير هو (اوزيرس ) كما ينطق به العبرانيون او عوزر كما كان ينطق به قدماء المصريين حيث كانوا يعتقدون ان عزير هو ابن الله وقد استحسن اليهود هذه العقيدة واصبح عزير من الاسماء المقدسة عندهم وصاروا يسمون اولادهم بهذا الاسم الذى قدسوه كفرا وضلالا فعاب الله عليهم ذلك فى القران. ان اليهود لايستطيعون ان يدعوا فى وقت من الاوقات ان عزير كان معروفا عندهم قبل اختلاطهم بقدماء المصريين واصبح عندهم هذا الاسم مقدس لانه يدل على الالوهية ومعناه الاله المعين وهو نفس المعنى عند المصريين القدماء بمعنى الاله الواحد ثم صاروا يعتقدون انه ابن الله عقب عبادتهم للشمس فهذا سر من اسرار القران لم يكتشف الا بعد ظهور حقيقة ماكان عليه قدماء المصريين فى العصر الحديث وما كان شىء من ذلك معروفا عند نزول القران حتى ان اعداء الاسلام كانوا يصوغون فى جهلهم بهذه الحقيقة التاريخية شبهة يلطخون بها وجه الاسلام ويطعنون بها فى القران.
معجزة القران: فرعون الملك

ذكر القران الكريم لقب فرعون فى حوالى ستين اية الا فى سورة واحدة فقط وهى سورة يوسف لم يذكر الله فيها اسم فرعون بل ذكر فيها حاكم مصر بلقب ملك ( وقال الملك انى ارى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف ) (وقال الملك ائتونى به ) وبقيت هذه الايات الثلاث اعجازا قرانيا حتى فكك شامبيلون حجر رشيد وتعرف على الكتابة الهيروغلوفية فى اواخر القرن التاسع عشر فظهرت المعجزة ان حياة يوسف فى مصر كان ايام (الملوك الرعاة-الهيكسوس ) الذين تغلبوا على جيش الفراعنة وظلوا يحكمون مصر من )1730-1580( قبل الميلاد لان يوسف عاش فى مصر ايام الملوك الرعاة اليست هذه المعجزة القرانية تشهد بنبوة محمد وصدق القران؟
ثم ذكر بعض المصادر :
1- الانسان بين العلم والدين تأليف شوقي ابو خليل
2- مفاهيم قرأنية للدكتور محمد احمد خلف الله
3- بين العلم والدين للدكتور محمد احمد الغمراوي
4- السحر في التوراة شفيق مقار
5- الاسلام والعلم الحديث عبد الرزاق نوفل
6- القرأن والعلم الحديث عبد الرزاق نوفل
7- براهين تأليف محمد عبد الرؤوف قاسم
8- الاسلام بين الشرق والغرب علي عزت بنجوفيتش

ومن أحد المواقع:

3- و"الهيكسوس عُظماءٌ كنعانيّون-فينيقيّون حكَموا مصر بين 1725 و1520 قبل المسيح (؟)
والكلمةُ تعني: "ملوك البلادِ الغريبة"—، قالَ ذلك مانيثون أوّلُ مؤرِّخي مصر، وبَرهنه مؤرّخون كثُر منهم جان بيرار في بحثِه القَيِّمِ "الهيكسوس". وسُمُّوا "الرُّعاة" تَحقيرًا (مع أنّ المِصريّين سمَّوا كرونوس العظيم "رَع"، والمسيح فيما بعد سمّى نفسَه "الرّاعي الصّالح" (يوحنّا 10). هذا لنقولَ إنّ مَن دحَروهم، اغتابوهم، لكنّ التّاريخَ عادَ اليومَ يُنصِفُهم، باعِثين لإحدى النّهَضاتِ المصريّةِ والمتوسِّطيّةِ الرّائعة. آخرُ ملوكِهم أغنور، ملكُ صور، وابنُه قدموس (ننّوس، 2، 679-698؛ 3، 294-319م.ب.). ( منقول من موقع يختص بتاريخ لبنان )

ويقول أحد الباحثين :
"أما العالم الآثاري التاريخي د.موركات الألماني فينفي ما جاء في أساطير التوراة القائلة بقرابة اليهود والآراميين الذين ينتمي إليهم إبراهيم الخليل واسحق ويعقوب (إسرائيل).. وأن الأبحاث الأثرية قد برهنت على عدم صحة الأساطير التي وردت في التوراة() من كل هذا نستدل من ذلك ومن الأحداث التاريخية في تلك الفترة أن جماعة مصرية موحدة أو توحيدية من الجنود أتباع موسى وبقايا الباقين في مصر بعد طرد الهيكسوس من مصر (وكانوا يعرفون بالعبريو أو العبيرو)، وأن هؤلاء الجنود هم من بقايا حامية الملك أخناتون في عاصمتهم "تل العمارنة" وهي من الأسيويين والزنوج. وكانوا يدينون بدين أخناتون، فقد اختارهم الملك كجنود الحرس الملكي ليضمن ولاءهم لـه ولعقيدتهم الجديدة وذلك لعدم ثقته بالجنود الذين يدينون بدين أمون وقد بقوا على عقيدتهم القديمة وأكثرية الشعب، سراً. وأن هؤلاء الجنود الآسيويين والزنوج كانوا مضطهدين بعد موت أخناتون لاعتناقهم ديانته التوحيدية. وبذا يكونون قد طردوا من الجيش أو هربوا من عاصمة أخناتون والتحقوا بجماعة موسى وهو القائد المصري الذي على دين أخناتون.. والتحق معهم بقايا الهيكسوس الذين كانوا مضطهدين بعد زوال حكم الهيكسوس من مصر" ( منقول من موقع على الشبكة ).
ومعنى الهيكسوس: (الملوك الرعاة).

والله أعلم وأحكم.
 
قال الدكتور خضر حفظه الله تعالى ورعاه :

( ذكرالدكتور جمال أبو حسان " مؤتمر سورة يوسف" كعنوان في بعض كلامه ـ حفظه الله ـ وبما أن هذا المؤتمر ليس عندي فقد يكون لديه ضمن مكتبته ، فلو أنه تفضل بعرض هذا السؤال على مؤتمر سورة يوسف لأفادنا ـ إن شاء الله ـ إذ المؤتمر كان في مجلدات وهومظنة الوفاء بمثل هذا المطلب.)

مع أن الخطاب ليس موجهاً لي ، إلا أنني سأعرّف بالمؤتمر فقط : وتبقى الإجابة لازمة ذمة الدكتور جمال أبو حسّان حفظه الله ورعاه إن وجدها ، رغم الظن أننا لن نستطيع العثور على ماهيّة دين الملك في كتب التفسير ، قد نجدها في غيرها :
المؤتمر :
(مؤتمر تفسير سورة يوسف ) هو كتاب للعلامة الشيخ عبد الله العلمي الغزي الدمشقي ، والكتاب يقع في نيّف وأربعمائة وألف صفحة ، في مجلدين ، طبع مرتين . وهو سفر نفيس فيه العديد من الفوائد في اللغة والبيان والفكر والتاريخ والأدب والنفس والدين ... وفيه الكثير من الاستطراد .
وسمّاه صاحبه المؤتمر لأنه تصوّر مؤتمراً يعقد في القدس يتذاكر معاني قصة يوسف ، وكان قصد الكاتب من هذا الرمز إلى أهميّة وحدة المسلمين ، وأهمية بيت المقدس ، والأخطار التي تحيق بها ، وقد كتب الكتاب في الثلاثينيّات .. لكنه كأنما يكتب الآن في ظروف الصراع الحاضرة مع اليهود )

المصدر : سورة يوسف دراسة تحليليّة (631صفحة ) ، د. أحمد نوفل ، ط1 ، دار الفرقان ، عمان - الأردن ، 1409هـ-1989م ، ص16-17 .
 
شكر الله لأبي الأشبال الأستاذ عد الجبار أدبه وعلمه ونثمن ـ غاليا ـ ما نقله وما أفدناه عن طريقه، كما أسجل سعادتي وتقديري للفاضل الأستاذ نعيمان إذ طوف بنا مشكورا حول مؤتمر سورة يوسف، وأن كنت لمحت أن الكتاب ذاته ليس بين يديده وليس موجودا على أرفف مكتبته مثلي، وأما ما ذكره الأستاذ مصطفي ـ أثابه الله ـ فيمثل رأيا تاريخيا محترما في قضيتنا هذه، علما بأنني لا أجزم بشيء ما قلته سابقاً وغاية الأمر أننا اجتهدنا وسعنا ، وكما قلت سبقاً: إن السؤال من أساسه لم يرد على ذهن المفسرين أصالة لانشغال البال بالسياق الذي يعني أن دين الملك سياسته ونظام حكمه ـ كما أسلفت ـ والقضية مفتوحة للمتفضلين بجديد يفيد عين الاستفهام الأول " حديث الباب" ولا أخاله إلا عند متخصص في التاريخ ، بل في التاريخ المصري القديم بعد إطلالة على تفسير بعض آي القرآن وعلى ذخائر التاريخ ووثائقه القديمة أو القديمة جداً.

والله الموفق والمستعان
 
أعتقد الخطاب هنا موجه لبني إسرائيل ، وليس لحكام مصر.
أي خطاب
خطاب مؤمن آل فرعون في سورة غافر ؟!!!
إن كان هذا ،فليس هناك خلاف علي أنه لفرعون وملأه
وإن صح هذا فيوسف كان رسولا للمصريين بنص الآية وليس للهكسوس ولا غيرهم
"وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ [غافر : 34]
وأنا أسأل هل معني أنهم -أي المصريين-مازالوا في شك مما جاءهم به حال حياته يفيد أن الملك لم يؤمن ؟
 
أي خطاب
خطاب مؤمن آل فرعون في سورة غافر ؟!!!
إن كان هذا ،فليس هناك خلاف علي أنه لفرعون وملأه
وإن صح هذا فيوسف كان رسولا للمصريين بنص الآية وليس للهكسوس ولا غيرهم
"وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ [غافر : 34]
وأنا أسأل هل معني أنهم -أي المصريين-مازالوا في شك مما جاءهم به حال حياته يفيد أن الملك لم يؤمن ؟

صدقت أخي الفاضل مصطفى سعيد جعلك الله تعالى من سعداء الدارين اللهم آمين .
ويا ترى ما قصة الروايات المتناقله عن (الملوك الرعاة-الهيكسوس) ؟!
 
المقصود والله اعلم بدين الملك اي حكم الملك

فالحيلة التي فعلها يوسف في دس صواع الملك في وعاء اخيه هي التي اوحاها الله اليه حتى يأخذ اخاه

قال تعالى (( وكذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا ان يشاء الله ))

يقال دانت القبائل لفلان أي اصبحت تحت حكمه

قال تعالى (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله))
 
التعديل الأخير:
بارك الله فيك أخي
أما الروايات عن الهيكسوس -فرغم أنني لست محققا -فإني لم أرتاح لها ،وفي معظمها تجد هوي لقائلها ،فهذا كأنه يريد ابطال الرواية الاسرائيلية وآخر يريد أن يرفع المصريين لينفي عنهم ما قد يحس أنه تصرف سيء من امرأة العزيز، وانظر إلي هذه
قالَ ذلك مانيثون أوّلُ مؤرِّخي مصر، وبَرهنه مؤرّخون كثُر منهم جان بيرار في بحثِه القَيِّمِ "الهيكسوس". وسُمُّوا "الرُّعاة" تَحقيرًا (مع أنّ المِصريّين سمَّوا كرونوس العظيم "رَع"، والمسيح فيما بعد سمّى نفسَه "الرّاعي الصّالح" (يوحنّا 10).
ما الذي أدخل المسيح في الموضوع إنها ثقافة الباحث وربما الهوي أن يجعل الهيكسوس رعاة صالحين-رغم قوله تحقيرا فقد فندها بنسبتها لكرونوس والمسيح - ليسيء إلي كل من المصريين والاسرائيليين علي السواء
 
بارك الله فيك أخي
أما الروايات عن الهيكسوس -فرغم أنني لست محققا -فإني لم أرتاح لها ،وفي معظمها تجد هوي لقائلها ،فهذا كأنه يريد ابطال الرواية الاسرائيلية وآخر يريد أن يرفع المصريين لينفي عنهم ما قد يحس أنه تصرف سيء من امرأة العزيز، وانظر إلي هذه
ما الذي أدخل المسيح في الموضوع إنها ثقافة الباحث وربما الهوي أن يجعل الهيكسوس رعاة صالحين-رغم قوله تحقيرا فقد فندها بنسبتها لكرونوس والمسيح - ليسيء إلي كل من المصريين والاسرائيليين علي السواء

جزاكم الله خيرا أخي الفاضل ، وما تفضلتم به وجيه .
 
عودة
أعلى