دورة: مهارات التجويد وحسن الأداء الشيخ: سلمان طاشكندي، بالتعاون مع مركز تفسير(فيديو+تقرير)

إنضم
18/09/2014
المشاركات
372
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية
بسم1
دورة: مهارات التجويد وحسن الأداء
الشيخ: سلمان بن نعمان طاشكندي
بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية


في إطار حرص الكلية على جودة مخرجات البرنامج الإقرائي "إسناد"، وتحسين مهارات المنتسبين إليه، قررت تنظيم دورات تدريبية تحت عنوان: "سلسلة مهارات التجويد وحسن الأداء".
وكانت باكورة هذه السلسة دورة أولى أقامتها الكلية بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية سهرة يوم الاثنين 27 - 4 - 1436هـ بقاعة المناقشات بالكلية، وتولى التدريب فيها فضيلة الشيخ المقرئ/ سلمان بن نعمان طاشكندي وفقه الله.
في مستهل الدورة قدم فضيلة الدكتور/ باسم بن حمدي السيد بمقدمة، عرفها فيها بأهداف برنامج إسناد، ونبه بعض التنبيهات، ومنها: ضرورة استحضار آداب القارئ والمقرئ، وعدم التساهل في الإقراء، واحترام مجلسه بحسن السمت الخلق وما إلى ذلك، وإعطاء الختمة حقها..
ثم شرع الشيخ/ سلمان طاشكندي منطلقاً من حديث عظيم شريف، هو قوله المصطفى صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران".
وذكر فضيلته أن الذي يتعلق من الحديث ببرنامجنا هو المهارة، وتساءل: فهل للمهارة حد، أم لا حد لها؟
وأجاب أن حد المهارة قراءة القرآن كما أنزل، وأنه ممكن، لكنه عزيز جدّاً، وقد شهد به النبي - عليه الصلاة والسلام - لابن مسعود رضي الله عنه، ومن ادعى الوصول من بعده يحتاج إلى شهادة من المعصوم صلى الله عليه وسلم.
وأوضح فضيلته أننا نسعى للوصول، ومن وسائله:
١ قوة الحفظ، وهو ركيزة أساسية، ويساعد عليه كثرة المراجعة، وصلاة التراويح، وحكى عن الشيخ سيد لاشين - رحمه الله - أنه كان يقول: "أفضل وسيلة لحفظ القران الكريم هي القيام به في الليل".
٢ سلامة الأحرف مخرجاً وصفة، وهو شرط أساس للوصول إلى المهارة.
٣ الانضباط في تطبيق أحكام التجويد، فالبعض يعرف الأحكام لكنه لا ينضبط في تطبيق الأحكام في كل تلاوته، مع أن اللفظ في نظيره كما هو معلوم.
٤ حسن اختيار مواضع الوقف والابتداء.
٥ مراعاة الموازين الصوتية للكلمات القرآنية، والمقصود أن يكون صوت القارئ موافقاً للمعاني التي يقرؤها، وهذا له أثر كبير في نفس السامع؛ لأنه يجعله يعيش في جو القرآن الكريم.
وتساءل فضيلته: على من أقرأ القران الكريم؟
وأجاب أنه بالنسبة للطالب هناك حالة اضطرار كأن يكون في بلد؛ فيقرأ على من وجد. وحالة اختيار كأن يكون في مكة والمدينة مثلا، فلا بد أن يتحرى المتقنين الورعين، لان إتقان القران دين، ولأن الشيخ الذي سيلازمه سيتأثر بأخلاقه وسمته.
أما بالنسبة للمقرئ فان الله قد كلفه مسؤولية عظيمة في تعليم هذا الطالب الذي ساقه إليه، فعليه أن يصبر ويشفق عليه، ويخلص النصح له...
وبعد هذه المقدمات ولج الشيخ إلى صلب موضوع الدورة، وجعله في ثلاثة محاور:
المحور الأول: اللحن في التلاوة، وعرف فيه اللحن الجلي والخفي، واللحن في الموازين الصوتية.
المحور الثاني: تنبيهات في المخارج والصفات، نبه فيه على البعد عن القراءة الخيشومية، وأكد على ضبط مقادير المدود والغنن، وتوفية الحركات وتجنب الاختلاس، والبعد عن توليد الحروف من الحركات، والحرص على تخليص الحروف، والتوسط في تكرير الراء، وبيان القلقلة، والحرص على أن يكون التفخيم بالمخرج لا بالشفتين، وبيان الحرف الموقوف عليه، ومطالبة المقرئ تلامذته ببيان حركات الإعراب في أواخر الآيات، والحذر من تقليل الحروف المفتوحة أو إمالتها، وتجنب البدء بالساكن، وعدم الزيادة في مقدار السكت، وجعل التسهيل بين الهمزة وما منه حركتها لا بين الهمزة والهاء، وتحقيق السكون.
ثم اقترح فضيلته أن يتلو أحد المشاركين سورة الفاتحة، فتطوع طالب من طلاب البرنامج، وقام بالتعليق على تلاوته.
المحور الثالث: الوقف والابتداء، عرف فيه الوقف الاختياري والاضطراري والانتظاري والاختباري، ثم سرد قواعد مهمة في الوقف والابتداء، ومنها:
- الوقف الصحيح حيث يتم المعنى.
- اختيار الوقف مسألة ذوقية.
- للاختيار في الوقف آليات، هي: اللغة والتفسير والقراءات، والبلاغة.
- مراعاة السياق معينة على الوقف الصحيح.
- لا يصح الفصل بين المترابطات.
- وصل المتقابلات يزيد المعنى وضوحاً.
- الاجتهاد في مسائل الوقف يكون في أثناء الآيات وليس في رؤوسها.
- تصور الحوادث القرآنية يعين على اختيار الوقف الصحيح.
- من أساليب التشويق في القرآن الكريم عدم اكتمال بعض الجمل، وتقدير المحذوف يعين على معرفة الوقف الصحيح.
- معرفة الجمل المعترضة والمطوية (المحذوفة من السياق) يعين على الوقف الصحيح.
- لا تتحمس لكل وقف تسمعه من غيرك حتى تتأمله وتحلل معانيه.
- لا تتعسف في اختيار الوقوف والابتداء؛ فالتكلف مذموم.
وختمت الدورة بمناقشات ماتعة لم يقطعها إلا ضيق الوقت، وأبانت إعجاب الحاضرين بفكرة الدورة، وتفاعلهم الجيد مع ما طرحه فيها فضيلة الشيخ حفظه الله.
 
عودة
أعلى