دعوى تاريخانيَّة القرآن (طه جابر العلواني)

إنضم
18/12/2011
المشاركات
1,302
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
الإقامة
أنتويرب
أ.د/ طه جابر العلواني.

كيف ننقد موقف المدارس الحداثيَّة في دعوى تاريخيَّة النص القرآني؟ وما أبعاد هذا الطرح الحداثي؟ وإلى أي مدى يمكن تطبيق المناهج اللغويَّة الألسنيَّة والسيمائيَّة على النص القرآني؟ وما ضوابط ذلك في رأيكم؟


جميع المدارس الحداثيَّة في موقفها من النص القرآني خلطت خلطًا شديدًا، وأخطأت في التفريق بين لسان القرآن واللسان العربي، وآمنت بوضعيَّة النص القرآني والتأليف البشري له، فهؤلاء لم يميزوا بين النص القرآني وقصيدة لامرئ القيس أو غيره مثل طرفة بن العبد أو لبيد، أو غيرهم؛ لذلك فقد قادهم هذا التصور الخاطئ إلى القول بتاريخانيَّة النص القرآني أي ارتباطه بفترة تاريخ نزوله، وأنَّه لا علاقة للأجيال التي جاءت بعد تلك الفترة بالقرآن الكريم، وما كان عليهم أن يستمسكوا به؛ لأنَّهم غير مخاطبين به، وهي شبهة قديمة تطرق علماء أصول الفقه إليها بعناوين مختلفة وهي: هل يمتد الخطاب القرآني إلى من جاء بعد عصر الخطاب؟.


وهناك مسألة نجدها في كتب أصول الفقه وهي: "خطاب المعدوم"، فنحن لم نكن موجودين في عصر الرسالة، بل ولدنا ونشأنا بعده، فهل يشملنا خطاب عصر الرسالة أو لا يشملنا؟ فالقائلون بالتاريخانيَّة يرون أنَّ جميع المسلمين بعد عصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تبنوا الإسلام على سبيل الخطأ، فهم غير مطالبين به، وليسوا مخاطبين بآياته، فلم يكفهم أنَّهم نفوا عالميَّة الخطاب القرآني والرسالة المحمديَّة له (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل حصروه في تاريخه أي تاريخ نزوله؛ لأنَّهم تعلموا من هرمنيوطيقا (Hermnaoutiqa) أنَّه لابد من قراءة ذهن المؤلف، ومعرفة لحظة الخطاب ومكانه، وما كان يدور في ذهن مؤلفه، وثقافة الذين خوطبوا به، وما إلى ذلك، مما هو مذكور في تلك المعارف التي أوجدت لدراسة نصوص الإنجيل والتوراة أو ما يسمونه بالعهدين القديم والجديد المقدسين!.


فكل ما فعله أركون وشحرور وأبو زيد والطيب تزيني وغيرهم أنَّهم أسقطوا ما تعلموه على هذا الكتاب الكريم، وتوهموا ما توهموه؛ لأنَّهم لم يستطيعوا أن يؤمنوا بإلهيَّة الكتاب، وأنَّه نازل من الله (تعالى) وتحديه وإعجازه، وعجز البشر ومنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يأتوا بمثله، فقالوا بفكرة التاريخانيَّة التي جعلت النصارى يؤمنون بالأناجيل الأربع بعد صدور القرارات الكنسيَّة المختلفة، لإلغاء العمل بالأناجيل الأخرى، فأخذوا من تلامذة السيد المسيح متى ولوقا ويوحنا ومرقس كما أخذ اليهود بالتوراة التي ألفها عزرا أثناء السبي البابلي لليهود، من أفواه الرواة الذين سجل عزرا ما كان يحفظونه كما هو وأضاف عليه، وصار يقدم على أنَّه التوراة التي أنزلت على موسى.


كل همهم الآن أن يجعلوا القرآن نسبيًّا لا مطلقًا، وأنَّه من تأليف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس كلام الله النازل على قلبه، فهي اتجاهات كنسيَّة وتلموديَّة، أسقطت على القرآن الكريم من قبل هؤلاء المترجمين.


أمَّا نحن فنعلم ونؤمن أنَّ القرآن آيات الله، وكلماته، ألقاها الله (جل شأنه) وأوحاها إلى عبده ورسوله محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لم يؤلف سيدنا رسول الله منه كلمة واحدة، وأنَّ اللغة العربيَّة أنزل القرآن بمثلها لا بها، فله لسانه وسياقه، وطرائقه في التعبير، فهو لم ينزل باللسان القومي العربي، بل نزل بلسان عربي موصوف بالإبانة، وموصوف بالحكمة، وليس كل كلام عربي يمكن وصفه بالإبانة والحكمة، لكن القرآن كلام الله، فهو موصوف بالإبانة والحكمة.


والضوابط لدينا بحوثنا الألسنيَّة التي بدأت بكتاب الخليل بن أحمد الفراهيدي (العين) ثم كتاب سيبويه (الكتاب)، ثم كتب كثيرون مثل العبيد بن سلام، والأصمعي والكسائي، إلى أن بلغ الأمر إلى ابن جني في (الخصائص) وكتبه الأخرى، ثم عبد القاهر الجرجاني في (أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز)، وتكونت لدينا علومنا في البيان والبديع وفقه اللغة، إلى أن وصل الحال إلى المتأخرين أمثال السيوطي في (المزهر) وغيره.


ولو أنَّ هناك اتصالًا بين أجيال أمتنا وتواصل معرفي فيبني اللاحق على ما أسس السابق لكان لدينا ألسنيَّات خاصَّة بنا، لا يمكن أن تتناقض مع معتقداتنا وأصولنا، لكن التوقف وعدم العناية بالبحث اللغوي عناية دقيقة، والاختراقات اللغويَّة التي حدثت، وتطبيق قواعد المحدثين في الرواية في مجالات عديدة استنثني منها المجال اللغوي، لم يسعفنا ذلك للمراكمة على تلك البحوث الجادة والدراسات الهامَّة والخطيرة؛ ولذلك فلم تقم لدينا سوق للهرمنيوطيقا والبحث السيمائي اللغوي، وفقه اللغة؛ لذلك كنت أتمنى أنَّ أولئك المترجمين للتراث الغربي أمثال أركون وشحرور ونصر أبو زيد درسوا ما لديهم أولًا، وبنوا عليه، وانطلقوا منه؛ لأنَّهم لو فعلوا ذلك لجنبوا أنفسهم الخوض فيما لم يحيطوا بعلمه، ولكان لبحوثهم ودراساتهم آثار جيدة في تنقية تراثنا وتجديده، ولا بأس بعد ذلك من الاستفادة بالتراث الإنساني والعالمي. فالإنسان المتسول لا ينظر إلى ما أنعم الله عليه به، ولا يسأل نفسه إذا كان ما عنده يكفيه أو لا يكفيه، لكنه يمد يده للآخرين.


فلا يتسول أحدكم المعرفة قبل أن يمد يده إلى جيبه ليعرف ما إذا كان لديه ما يغنيه أو يتيح له فرصة المثاقفة مع الآخرين، فلا يكون آنذاك في موقف الناقل والمتسول والمترجم، بل في موقف الإثراء والمشاركة.
 
تعليقي هنا على أمور أساسية:
الأول الخلط الذي يصل درجة التناقض في كلام العلواني أعلاه،مثال ذلك:
"...والضوابط لدينا بحوثنا الألسنيَّة التي بدأت بكتاب الخليل بن أحمد الفراهيدي (العين) ثم كتاب سيبويه (الكتاب)، ثم كتب كثيرون مثل العبيد بن سلام، والأصمعي والكسائي، إلى أن بلغ الأمر إلى ابن جني في (الخصائص) وكتبه الأخرى، ثم عبد القاهر الجرجاني في (أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز)، وتكونت لدينا علومنا في البيان والبديع وفقه اللغة، إلى أن وصل الحال إلى المتأخرين أمثال السيوطي في (المزهر) وغيره ..."
السؤال:
كيف تكونبحوثنا الألسنيَّة ضوابط تبعا لهذا الكلام؟؟وهل الرجل يعي معنى مصطلح الضوابط؟؟
أي عقل يمكن أن يجمع بين الخليل والجرجاني...وبين ابن جني وأبي عبيد بن سلام (وليس العبيد بن سلام)...؟
أي عقل يخلط بين اللسانيات (علم اللغة الحديث)وبين التراث العربي القديم في المعجم والنحو والبلاغة...؟؟؟
أي عقل يربط بين الهيرمونوطيقا (علم تأويل النصوص الدينية الغربية)وبين أركون وأبو زيد وشحرور؟؟؟
***انه عقل واحد:عقل من يأخذ المعرفة اعتمادا على ثقافة الجرائد***
الأمر الثاني:هناك مسألة أساس:
هي أن البئر الذي يستسقي منه طه جابر العلواني خلال العشرين سنة الأخيرة فيما يقوله ويحاضر به (قبل أن يتلقفه حواريوه مسجلا وينقلونه الى الورق كتبا)هو نفس البئر الذي يستقي منه شحرور وأبو زيد...مع فارق أن من هؤلاء الحداثيين من يقرأ وينقل من مراجع بلغة غربية...،أما العلواني فعلى عكسهم...لا يفك حروف الفرنسية،وعاش في الولايات المتحدة بضع سنوات (قبل2003م)دون أن يكون له اتصال بكتابات الحداثيين من الأمريكيين... لكنه مع ذلك ركب الموجة فبقي عالقا في أول الطريق...
الأمر الثالث:بالرغم من ذلك فالعلواني للمنهج الغربي في فهم النصوص (((العصمة))) وتأملوا معي في نص واحد مما نشره ضمن كتاب"معالم في المنهج القرآني"ص145ط الاولى دار السلام القاهرة:"والذي يأتي العصر مسلحا بالتراث وحده فليس له أن ينتظر غير ذلك الموقف من البشرية،لأن المنهج والعلم القائم عليه قد نجحا في تأسيس منطق عالمي ناظم صارم يقترب الى حد كبير من تحقيق العصمة عن الوقوع في الخطأ في التفكير العلمي..."
الأمر الثالث: كلام العلواني أعلاه الذي قال فيه:"... فلا يتسول أحدكم المعرفة قبل أن يمد يده إلى جيبه ليعرف ما إذا كان لديه ما يغنيه أو يتيح له فرصة المثاقفة مع الآخرين، فلا يكون آنذاك في موقف الناقل والمتسول والمترجم، بل في موقف الإثراء والمشاركة..."يصدق عليه قبل غيره...
فمعرفته بالمدارس الحداثية لا تتجاوز ثقافة السماع لما يكتبه بعض الصحافيين،اذ اللغة الأولى لمعرفتها هي الفرنسية التي يجهلها الرجل كما أن مستواه في معرفة غيرها لا يعتد به كما تشهد لذلك كتاباته.
والتعليق يطول...
 
أحسنت أستاذنا الكريم د. بن هرماس، بارك الله فيك.

نعم هناك أخطاء أخرى عند قراءة المقالة قراءة علمية تنظر بين الأسطر ولا تتجاوز الجزئيات والتفاصيل، صحيح. ولكن أنا نقلت المقالة لقراءاتها قراءة فكرية وهي قراءة عامة فنقرأ التوجهات الحديثة مكان المدارس الحداثية، نسبية الخطاب مكان التاريخانية، إلى آخره. نعم هناك أسئلة تطرح كيف جمع بين حداثي وسلفي (يساري) وعصراني في نفس واحد، و ما علاقة الدراسات الفلسفية في اللغة بالدراسات اللغوية العلمية، وما مناسبة إقحام دراسة الأوروبيين لثراثهم اليهودمسيحي بطريقة غير متناسقة، وأسئلة أخرى نطرحها من زاوية نظر علمية (جزئيات تفاصيل). إذن سنقرأ لنستخلص النتيجة العامة التي هذه عبارة عن تساؤلات وإقتراحات حول منهجية ما في التجديد، فالأستاذ العلواني ليس عبد الإله بلقزيز مثلا.

ما هي الفكرة أو ما هي الرسالة ؟ لماذا إستهلاك بعض الجوانب من العلوم الإنسانية بدل إنتاجها رغم أنها لا تحتاج لإستقلال قومي ولا منافسة في الأسواق ولا قوة إقتصادية ولا مناعة قانونية عسكرية كما هو الحال مع العلوم الطبيعية والتقنية ؟ لماذا توظيف إنسانيات نبتت في بيئة أخرى ولأسباب تاريخية خاصة وخصوصيات أخرى مستقلة ؟ سيعلل الحداثي مثل أركون هذا التداخل بافتراض "مجتمع الكتاب" مثلا، ولكن الفريضة طلب إيديولوجي لا معرفي. لماذا الكيل بمكيالين في قراءة المنقول حيث يربط المنقول التداولي بظروف بينما يتم إضفاء صفات العقل الكوني والإنتاج البشري على المنقول الأجنبي؟ لماذا لا نقرأ التراث فنبني به، وعليه، وعلى أنقاض ما هو غير تاريخي فيه ؟

تلك أسئلة وإقتراحات أستخرجها من تلك الفكرة الجرائدية عن الإتجاهات الحداثية العربية المتمثلة عنده في أشخاص لا في مناهج ومدارس رغم إستعماله لهذه الألفاظ.

على غرار فكرة محمد عابد الجابري المتمثلة في ضرورة بناء الحداثة العربية داخل التراث، يريد الأستاذ العلواني القول بأن مناهج أي مقاربة تأويلية تفضي إلى التجديد ينبغي أن تتم داخل التراث، ولهذا هو يوظف كلمات مثل الهرمونيطيقا وكان بالإمكان أن يوظف الألعاب الأولمبية، ولا يهم، كما يذكّر بالمراجع مثل كتاب سيبويه، حيث كان بالإمكان أن يوظف مرجعية أخرى مثل فصل الخطاب، ولا يهم. فما قيمة الضوابط تلك ؟ قيمتها وظيفية فقط، وهي واضحة في إستشهاده بخطاب المعدوم لإصدار حكمه الشخصي على فكرته حول التاريخانية. هذا واضح، لكن من خلال قراءة فكرية لا علمية، إذن فكرتهم هذه عن نسبية الخطاب موجودة في التراث وناقشها الأصوليون، ولها تطبيقات أخرى في الكلام، وبين هذا الأصل وذاك ترابط وثيق مما يدل على تكامل التراث، فلم عدم العودة إليه للإنطلاق منه وتجديد النقاش ليصبح نقاشا تداوليا يشارك فيه الفقهاء والأصوليون والأدباء وغيرهم، بدل الحنين إلى ما هو خارجي وغير متداول إلا بين نخبة خاصة تمكنت من الإطلاع على ما عند الآخر، بلغته وأساليبه ؟

وأخيرا، التعليق يطول، إلا أن الإختصار ممكن حول البئر الذي يستسقي منه الأستاذ طه جابر العلواني، خاصة ما يتعلق بالقرآن الكريم، فالملتقى ملتقى الإنتصار، والإنتصار للفهم، أو التفسير أو التأويل، الأصح لرسالة القرآن الكريم من أهداف الملتقى.
 
أنا انظر لنقد العلواني هذا للمدرسة الحداثية من زاوية مختلفة، وأحسب أنها مثار إعجاب، فهو رد على الحداثيين من زاوية مغايرة لزاوية السلفيين - الذين يرمون بنزعة تشدد تجاه التجديد المزعوم عند الحداثيين -، يقول العلواني عن أركون والجابري ورفقائهم:
جميع المدارس الحداثيَّة في موقفها من النص القرآني خلطت خلطًا شديدًا، وأخطأت في التفريق بين لسان القرآن واللسان العربي، وآمنت بوضعيَّة النص القرآني والتأليف البشري له، فهؤلاء لم يميزوا بين النص القرآني وقصيدة لامرئ القيس أو غيره مثل طرفة بن العبد أو لبيد، أو غيرهم...فكل ما فعله أركون وشحرور وأبو زيد والطيب تزيني وغيرهم أنَّهم أسقطوا ما تعلموه على هذا الكتاب الكريم، وتوهموا ما توهموه؛ لأنَّهم لم يستطيعوا أن يؤمنوا بإلهيَّة الكتاب...كل همهم الآن أن يجعلوا القرآن نسبيًّا لا مطلقًا، وأنَّه من تأليف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس كلام الله النازل على قلبه، فهي اتجاهات كنسيَّة وتلموديَّة، أسقطت على القرآن الكريم من قبل هؤلاء المترجمين
ألا يعتبر مثل هذا الكلام أداة إيجابية في الرد على المتأثرين بهم ؟!
على أن ما أطلقه من دعاوى لها برهاينها في نسبة القول بتاريخانية النص عند هؤلاء..

والتحفظ قائم على بعض ما ذكر د. العلواني، وقد أجمل في الرد على بعض ما ذكر أستاذنا القدير د. هرماس وفقه الله.
 
قلت وأؤكد:ان البئر الذي يستسقي منه العلواني هو نفس البئر الذي يستسقي منه الحداثيون مع فارق أن عددا من هؤلاء الأخيرين يرجعون الى مصادر تغريبية وهو يعتمد على ما ينشر في الجرائد الحداثية بالعربية واليكم الدليل:
ورد في المشاركة الأولى كلام العلواني:"... جميع المدارس الحداثيَّة في موقفها من النص القرآني خلطت خلطًا شديدًا، وأخطأت في التفريق بين لسان القرآن واللسان العربي..."
كيف يريد العلواني التفريق بين عربية القرآن واللسان العربي،أنقل كلامه بنصه كما نشره على الملأ في (معالم في المنهج القرآني) ص78 راجيا تأمله:
" ومن هنا نستطيع أن نتبين أن الرزية الأولى كانت حين تم اسقاط أحكام اللسان العربي البشري المتداول على القرآن...مما يفتح الباب لتمييع المفاهيم والمصطلحات والكلمات القرآنية واعطاء الفرصة لكل مفسر أو فقيه أن يختار أو ينتقي المعنى الذي يرغبه فيضيع المنهج،ويصبح القرآن لا يتحكم فيه نظمه وأسلوبه وعاداته...بل يحكمه القاموس العربي القائم على كلام البدو ومنطقهم..."
وها هو نقل آخر مما نشره العلواني في مجلة المجلس الأوربي للبحوث والافتاء العدد4ص96:
"...فالكتاب الكريم لا بد أن يحرر من أسر الكثير من الأقاويل والتفسيرات والتأويلات وينبغي أن ينظر الى لغته خارج دائرة القاموس العربي الجاهلي..."وأقواله في الموضوع كثيرة لا يتسع لها ما ينشر في هذه المشاركات
 
هناك مسألة أثيرها هنا للمناقشة وهي:
- ما هي علاقة د.طه جابر العلواني برؤوس الصفوية في ايران؟؟
- ومن أين كان يأتيه تمويل أنشطته في فرجينيا بالولايات المتحدة ما بين 1986الى2002م،وكان عدم كشف وتبريرمصدر تلك الملايين للمحققين الأمريكيين هو سبب طرده من أمريكا 2003م في أعقاب أحداث 2001؟؟

أسوق لكم ما خطته يمين العلواني مما نشره في مجلة أعدادها موجودة على النت...
قال بالحرف في مجلة (المعهد الأوربي للبحوث والافتاء) العدد الرابع ص65 السطر 7 الى 14 ما يلي:
"حتى عام 1984 حين قدمت استقالتي من جامعة الامام محمد بن سعود وتفرغت للعمل في IIIT فشرعت عام 1985 بجمع أهم الأسئلة التي كانت الجالية المسلمة تثيرها وتقدمت بها الى مجمع الفقه الاسلامي الدولي...وكان عددها آنذاك ثلاثين سؤالا،وفي الوقت نفسه أرسلت بالأسئلة نفسها الى الأئمة:شيخ الأزهر والامام الخوئي والامام الخميني وآية الله منتظري،فلم يجب الامام الخميني وأجاب الامامان الخوئي والمنتظري..."
فتأملوا معي كيف يفضح اللسان والقلم سرائر العبد...
1- الشيخ جاد الحق الذي كان شيخ الأزهر آنذاك لا يسمى سوى بوظيفته...
2- الخوئي والخميني ينسبون الى الامامة مع تكرار الترحم عليهم و الدعاء (بحفظ الله) لآية الله منتظري -كما في النص الأصلي بالمجلة-
3-ثم هل انعدمت مؤسسات الافتاء بالعالم العربي فلم يبق الا رؤوس الصفوية لطلب الفتوى؟
4- نحن نعلم أن أغلب المسلمين في الولايات المتحدة من مصر وفلسطين... وقلة ضئيلة منهم من ايران...فكيف يتم تسويق فتاوى من ذكروا سابقا بينهم مقرونة بأنها صادرة عن "الامامان الخوئي والمنتظري" اللذين ذكر العلواني أنهما من أجابه؟؟؟
5- وهل التوجه الى هؤلاء مع التلبيس عليهم بشيخ الأزهر يرشد الى حقيقة أن المؤسسة التي قال العلواني أنه تفرغ للعمل بها ملحقة بجهة مرتبطة بمن ذكرهم مع تحليتهم بلقب"الامامة"؟؟؟...
 
عودة
أعلى