دعوى التعارض الصريح بين الآيات القرآنية وأحاديث الصحيحين التي تفسرها دراسة نقدية

إنضم
05/06/2010
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
دعوى التعارض الصريح
بين الآيات القرآنية وأحاديث الصحيحين
التي تفسرها
دراسة نقدية

إعداد
علي صالح علي مصطفى
الخطيب
مقدم لمؤتمر الانتصار للصحيحين
الذي تقيمه جمعية الحديث الشريف بالتعاون مع كلية الشريعة في الجامعة الأردنية
13-14/7/2010م



ملخص البحث

لا تخطئ عين الباحث في العلوم الشرعية ملاحظة ظاهرة التعارض بين النصوص الشرعية كتاباً وسنةً، لكن هذا التعارض ليس حقيقياً، وإنما هو تعارض ظاهري يعرض لذهن الباحث لأسباب كثيرة، بعضها يرجع إلى طبيعة دلالة النص على معناه من حيث الظهور والخفاء، وبعضها يرجع إلى ثقافة الباحث ومدى تمكّنه من أدوات فهم النص، ومنها ما يرجع إلى قدرة الباحث على الإحاطة بما احتف النص به من القرائن والملابسات التي تعين على فهم النص فهماً يتفق مع ما أراده الله عز وجل وأراده رسوله صلى الله عليه وسلم .
لكن غير المألوف أن يدّعي أقوام التعارض الصريح الواضح بين الآية القرآنية وتفسيرها الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم المخرّج في الصحيحين، وبما أن القرآن ثابت قطعاً، ولا يمكن أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخطأ في فهم الآية وبيانها، فقد ادعى هؤلاء أن هذه الأحاديث التي خرّجها الشيخان أو أحدهما لا تصح ولا يمكن أن تكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنها تخالف القرآن مخالفة واضحة لا تحتمل إلا التضاد الذي يؤدي إلى تكذيبها دفاعاً عن كلام الله ورسولة، وبنوا على هذا الحط من قيمة الصحيحين وادعاء وقوع الوضع فيهما وعدم جواز إطلاق لفظ الصحيح على أحدهما.
وهذه الدعوى تستحث الباحثين للنظر فيها لغرابتها وخطورتها؛ فكان هذا البحث الذي يدرس هذه الدعوى على ضوء منهج البحث العلمي وأصول النقد الحديثي.
 
عودة
أعلى