دعوة هود وصالح عليهما السلام في العهد القديم

يسري خضر

New member
إنضم
12/12/2006
المشاركات
382
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
أبها
فائدة :
جمهور المؤرخين يؤكدون انه لا ذكر لقصة عاد وثمود في العهد القديم ،وقد ترتب علي ذلك عدم ذكر هود وصالح عليهما السلام وهذا من أقوي الأدلة علي ربانية القرآن الكريم وعدم اقتباسه أو تأثره بكتب اليهود والنصاري .
 
فائدة جميلة دكتور يسري نفع الله بك، ولا شك أنها تزيد وضح ربانية القرآن لمن لديه غبش، وتضيف دليلاً لمن يريد الاتحجاج على من شكك في مصدرية القرآن .
 
جزاكم الله خيرا.
كما يقول وقد قرأت لهم - كثير من باحثين غير مسلمين أن مثل هذه الإدعاءات: إقتباس وتأثر القرآن بالكتب الدينية السابقة، إدعاءات ساذجة للغاية مثل من يدعي أن البهاء إقتبس من الكتب الدينية التي سبقته، وذلك لأبسط التبريرات: (أنقل موقف مفكر بلجيكي لاديني) أولها وأهمها أن القرآن لا ينفي إلهية تلك الكتب في أصلها ويقف موقف حيادي من النسخ الحاضرة يومنا يأمر المسلمين بهذا الحياد ويقولون نؤمن بهذا وذاك وربنا واحد. إذن، على ماذا يدل تطابق النص القرآني مع نص كتابي إذا وُجد؟ إنه يدل على وحدة المصدر وهذه معركة إنتهت بنص القرآن أولا وبتعاليمه الموجهة للمسلمين في التعامل مع الكتب الدينية السابقة ثانيا. قد يرد البعض حجة أن المسلمين ينتقدون الكتب الدينية كما كان يفعل أحمد ديدات، ولكن هذه الحجة يجب أن نضعها في سياقها النفسي والتاريخي والسياسي والواقعي الصحيح: أولا، هؤلاء الجدليون المسلمين يواجهون إنتقادا من إخوانهم المسلمين أنفسهم وهذا يعني عمليا أن إسلاما واحدا في تطبيقات المسلمين لا وجود له بحكم الواقع. ثانيا، هؤلاء الجدليون لا ينتقدون كل شيء في الكتب الدينية بل ينتقدون الموجود والموجود نسخ وترجمات مختلفة فالحجة هنا ليست هذا الكتاب محرف بل حجتهم أن هذه الطبعات لا يمكن أن تكون جميعها إلهية وهذا ما يقوله المسيحيون المثقفون أنفسهم بل إن الإنقسام الكنسي لم يكن إلا بإنقسام في كم الكتب المعترف بها، إضافة أن المسلمين أنفسهم لا يعترفون إلا بالقرآن العربي مصحفا ولا يطلقون اسم القرآن على الترجمات وبهذا يوجهون نفس الإنتقاد لترجمات القرآن كالذي يوجهونه للنسخ الموجودة عند النصارى ومن المعلوم أن النسخة الأصلية كان بلغة يونانية، فهل هي لغة المسيح أو زملاءه؟. ثالثا، النقض بدأ به المسيحيون منذ ظهور الإسلام وبالضبط منذ توحد جزيرة العرب، إذن: هذه ردة فعل. ثالثا، الميل إلى إتخاذ موقف نفسي شكاك من الكتب الدينية جاء نتيجة أقوالكم أن كتبكم تعارض القرآن وهذا يؤكده باحثين مستقليين لادينيين أن إيمانهم بالرب وكفرهم بالأديان نتيجة التعارض بين الأديان كتابية كانت أو غير كتابية، إذا أنتم (النصارى) إلى حد الآن لا تدرون ماذا تريدون مرة تقولون أن القرآن إقتبس من كتبكم ومرة تقولون إن كلام القرآن مفترى غير صحيح العقيدة: فأي طريق تسلكونه؟. رابعا، إن النقد الاسلامي للنصرانية جاء ردة فعل على مشروع سياسي يتستر بستار الدين تحت غطاء التبشير وهو أمر لم نعهده من المسليمن لا تاريخيا و لا واقعيا: الأندلس شاهدة لما دخلها المسلمون صنعوا أساس ما يسمى اليوم بمجتمع تعدد الثقافات société multiculturelle بينما حدث العكس إبان الريكونكويستا حيث تم قتل وتشريد وتهجير المسلمين واليهود، والشاهد الثاني أن المسلمين هنا في الغرب بين أظهرنا فلم نرى منهم نشاطا تبشيريا وكل ما رأينا حوارات ومحاضرات ومناظرات يقوم بها أقلية وهذه حركات تستهدف قنوات الإقناع والعقل لا تستهدف الجهل و الابرياء و العواطف ناهيك عن حملها لمشروع سياسي، والشاهد الثالث منع الصين خلال الألعاب الأولمبية تسريب الكتب المسيحية فلا يسمح للرياضي والمشجع إلا بنسخته الشخصية بينما لم يتخذوا نفس الموقف من كتب الإسلام. خامسا، تعاليم نبي الإسلام (النبي محمد صلى الله عليه وسلم ) تؤكد القرآن ولا تعارضه فهو لم يسمح للمسلمين بتكذيب الكتب السابقة بل إنه لما وجد نسخة كتابية عند أحد زملاءه أمره أن يكتفي بالقرآن لأنه جامع ومكمل لا لأن الكتب السابقة محرفة.

يتبع تعليقي على مداخلتكم المحترمة ..
 
بارك الله لكم.

قضية التأثر و الإقتباس قضية متجاوزة في الحقيقة ولكن ما زال هناك متعصبين وقليلوا العلم متشبثين بها وهم متناقضون كما سبق الإشارة، إذا طرحت عليهم السؤال إذا كان القرآن مقتبسا إذن تعترفون به، فلابد من الجواب بنعم أو لا. الجواب بلا ينقض دعواهم فكان من اللازم التفصيل، وهذا ما يحدث. إذن النقاش يجب أن ينحصر في هذا التفصيل وبناء على ذلك: ما هو موجود في الكتب السابقة وغير موجود في القرآن أو العكس لا يدخل في باب هذا التفصيل.

أظن أن دحض هذا الإدعاء لا يكون إلا بتحليل مكونات ذالك التفصيل و من خلاله نصل إلى دراسة مقارنة من وجهة نظر تاريخية ونصية. السبيل التاريخي معروف، وقد قال لي أحدهم -مبشر هولندي- أن كتابهم وُضع نصا بإلهام من الروح القدس: لا دليل معه في ذلك كما لا دليل معه أن هذا النص الموضوع بإلهام وصل كاملا صحيحا مع تجاوز اللغة التي وضع بها تنزلا في الحوار وتبعيداً للتعقيد، بينما معنا حادثة تاريخية تقول أن هذا القرآن أعجز أهل البيان العرب وأنه وصل بنفس اللغة التي نطق بها الرسول صلى الله عليه وسلم هذا القرآن.. فأصبحت القضية هل تأثر أو لم يتأثر بلا قيمة مضافة لأن الذين تحداهم كان بإستطاعتهم أن ينقلوا أيضا ويعبروا عن النقل بعد تعديل (حصول تأثر) أو بدونه بنفس اللغة و النظم إن لم يكن هذا التحدي قد حدث.

لا يكون هذا في متناول الجميع.

ثم مقارنة النص وقد يكون التفسير الموضوعي أحسن وسيلة إلى جانب السرد القصصي وهذا ما فعله مالك بن نبي رحمه الله في الظاهرة القرآنية (قصة يوسف عليه السلام).

عندنا موضوع نجمعه ثم نجمع موضوع من كتبهم.
أو قصة مذكورة في القرآن و مذكورة في الكتب السابقة.
- تقارن تناسق الجزء مع الكل.
- تقارن تناسق الموضوع بأكمله مع أم الكتاب.
- تقارن التفاصيل.
- تقارن الكيفية أي ما فائدة إضافة شيء إلى العبارة بما يتماشى مع رسالة الموضوع.
و أشياء أخرى تتعلق بالكيف..
- تقارن التكرار ولماذا وفي أي سياق بالنسبة للجزء و بالنسبة للكل و بالنسبة لهدف الرسالة عامة.

نحن نعرف أن قلب رسالة القرآن التوحيد ومنها ننطلق في كل المباحث الأخرى ومدى تطابقها إتعاظا و تعليما و توجيها مع القلب.. النصراني يحدد قلب رسالته، فتكون المقارنة المستخدمة لموضوع أو قصة تتوازى مع هذا القلب.
هذا هو الطريق والله أعلم.
أشكركم..
 
جمهور المؤرخين يؤكدون انه لا ذكر لقصة عاد وثمود في العهد القديم ،وقد ترتب علي ذلك عدم ذكر هود وصالح عليهما السلام وهذا من أقوي الأدلة علي ربانية القرآن الكريم وعدم اقتباسه أو تأثره بكتب اليهود والنصاري .
بارك الله فيكم وفي زيادات اخي شايب زاوشثتي
ولكن يرد على هذه الفائدة بأن العرب كانوا يتكلمون بهذه القصص قبل الاسلام ومن يقول ذلك يقول ان الرسول استعان بالتراث العربي
والقائلون بهذا ليس عندهم الدليل الكافي على وجود هذه القصص عند العرب قبل الاسلام على الصورة الموجودة اصلا في القرآن فضلا عن وجود عملية اقتباس او تأثر ، لا في متن القصة المعينة ولا في سياقها ولا في اسلوبها واهدافها
ومنهم من قال ايضا انه نقل قصص كقصة اهل الكهف عن الحضارة السومرية وملحمة جلجامش!
وكما تعلمون فهناك مناهج علمانية ترمي القرآن بانه اخذ من الشعراء ومن التراث العربي ومن اهل الكتاب او العهد القديم او من اليهود
وعلى كل فكل من هب ودب يخترع اتهامات جديدة ومنها مثلا اتهامات البعض بأن القرآن تأثر بالهندوسية بل واليونانية ومن هؤلاء هشام جعيط و
ومن قبله تيزيني ومن شابههم
 
أحسنت أستاذنا المحترم منينة رعاكم الله.
نعم سيدي، إن (كل من هب ودب يخترع اتهامات جديدة) عند المفكرين واللاهوتيين كانت قديما تعبير عن "رفض" أما اليوم فهي "نتيجة". هي بالضبط، في رؤيتي الاستشكالية الاستكشافية، نتيجة (نقلة) في التعامل الفكري الاستعرابي (افضلها على "الاستشراق") مع القرآن. أرباب هذه النقلة قالوا وادعوا أنهم أرادوا بذلك إحداث قطيعة مع الأساليب القديمة التي خلقتها ظروف تاريخية كنسية لأن هذه القطيعة يفرضها الواقع المنفصل عن الكنيسة كما يفرضها واقع الاكاديمية القائم على الحيادية. لكن ما حقيقة هذه الحيادية وأي حيادية ثم والسؤال الأهم هو: هل فعلا هناك حديث عن قطيعة بين (مصدرية القرآن) و (تاريخية القرآن) أو بين (مصدرية القرآن) و (نصية القرآن)؟

كنت أبني مع نفسي فرضية تجيب بالنفي وكان ذلك فقط من خلال قراءة مقدمات كتبت في هذه الطفرة يعني قبل أن أقرأ (التطبيقات العملية). و عندما إطلعت على كتابات من ينسبون أنفسهم للثقافة الإسلامية، أصبحت هذه الفرضية نظرية مستندة إلى واقع. أما غير المسلمين ممن لا ينسبون أنفسهم للثقافة الإسلامية فأمرهم لا يهمني، سواء تعاملوا معه بالمنهج القديم أو بالجديد فلا يغير شيئا لأنهم كافرين بالقرآن إبتداءا.

أقول، إن (نصية القرآن) لابد وأن تتعارك في نقط معينة مع (مصدرية القرآن) ولا يمكن غير ذلك.
كيف؟ أولا، الواقع يتحدث: هناك من ينسبون أنفسهم للحضيرة الاسلامية سطروا على أساس هذه الأرخنية والنصية كلاما يعبر عن بشرية القرآن، وهم في الحقيقة إلى جانب إستخدامهم لنظريات إسقاطية في (قراءة النص) حولوا قاعدة العلماء القرآنيين التي تمنع قراءة اللفظ بتعريف جديد جاء بعد القرآن (مثلا لا نقرأ الإلحاد في الآية المقدسة { وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ} بالتعريف الهيليني للإلحاد والذي تم إحياءه في الغرب الأوروبي بعودة السفسطة القديمة) إلى أرخنة الفهم، وهذا يؤدي إلى نتيجة مفادها أن لغة القرآن هي لغة بيئته و لغة فهم العرب آنذاك وأيضا لغة فهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم أي لغة بيئة بمعارفها التاريخية (طبّق هنا "التراث العربي" مثلا) و النفسية و الطبية و الكوسمولوجية عامة، أما ما عدا ذلك من الروحانيات والايمانيات و الغيبيات فهذا ما لا دخل لـ (العلم) فيه !!!!!!! أركون و ناصر أبوزيد بل حتى المرحوم الجابري - في بعض اللقطات وقد أشار سيادتكم في الموضوع المغلق الذي أفسده الأهواء إلى جزء منه حول القرآن و العلوم الكونية -.. أو نتيجة ما يسمى تجربة داخلية صوفية عاشها النبي عليه الصلاة والسلام أوقات إعتزالاته العرفانية الإلهامية !!!!عبد الكريم سروش. ثانيا، أي (قراءة نصية) نسأل هؤلاء المساكين: وهل هناك شيء إسمه حيادية أو موضوعية في (القراءة النصية) التي تحمل في ثناياها خصائص ايديولوجية حسب التوجه وبالتالي حسب النظرية المطروحة؟ نظريات الاسقاط projection theories عندما تستخدم نظرية ما فالنتائج بالمئات متعارضة متناقضة مختلفة، هذا مع العلم بوجود مئات النظريات !! وكل هذه النظريات وُظفت إيديولوجيا. نعم حدث فصل للكنيسة عن الدولة بشكل واسع أو ضيق حسب كل بلد غربي، لكن حلت إيديولوجيات لا تختلف عن الكنيسة في إلباس "المعارف" لباسا علميا كما ألبست قديما الكنيسة مركزية الأرض - التي وظفوها لاوهوتيا - لباسا علميا. !! هذا واقع.

لنأخذ الهرمونيتيك. أولا ليس هناك نظرية الهرمونيتك، بل هناك نظريات hermeneutic theories.
لا أقول أدنى مستوى موضوعي بل أقول أرفع مستوى ذاتي هو قراءة النص هرمونيتيكيا بنظريات مختلفة ثم إيراد ماذا كان ستكون النتيجية لو عكستها وقرأت ما قرأت بالإنتقادات الموجهة للهرمونيتيك. هذا لا يحدث لذلك الخلفية التي يقرأ بها هؤلاء المنتسبون للاسلام قرآننا خلفية إيديولوجية، أحيانا يتسترون لأنهم إذا فُضحوا لن يقرأ لهم أحد. أنا لا أستطيع وليس لي الحق أن أكفر أحدا، نعم كما يقول الباحثون الغربيون أركون متصوف "إسلامي" !!!! و ناصر أبو زيد لم ينكر إلهية القرآن، هذا صحيح، لكن ما معنى هذا وذاك يعكس فهم العرب زمانهم، والباقي لا يمكن مناقشته علميا؟؟؟ أما سروش الذي واجه وما زال يواجه إنتقادات و تأييدات داخل إيران، يقول في لقاءات داخل إيران كلام يؤول ويدور حول المائدة، أما خارج إيران فيقول كلام آخر، وفي محاضرة ألقاها في جامعة نوتردام بأمريكا مع ناصر أبو زيد قال بالحرف بعد أن أشار لفكرته عن التجربة العرفانية النبوية: "القرآن من الله أو من محمد: أنا لا أريد أن أنحاز لجهة ما.". هذا يعني ممكن القرآن إلهي و ممكن بشري.

خلاصة الكلمة هي أن المنهج الجديد ينتهي حيث يبدأ المنهج القديم. المنهج القديم يسلم بأن القرآن إفتراء ثم يبدأ يبحث عن حجج ليثبت هذه المسلمة عن طريق البحث عن التأثيرات و الاقتباسات وهلم جرا. أما الجديد فإنه ينتهي عند مسلمة الأول سواء بالتصريح أو بالتلميح كما يقول العربي. إنها نتيجة ضرورية، وعليه أرى أن هذه القطيعة المزعومة خدعة كبرى بل أقول إن الجهة التي أنشأت هذا التوجه فهمت القرآن جيدا وتعلمت منه أن النفاق أفضل من الكفر في هدم النخبة الاسلامية من الداخل، أما العامة فلهم ألعاب الالهاء و الإنغلاق في العيش المادي و من حين لحين قليل من حملات التنصير و التغريب هنا و هناك.

وأنا حقيقة لا أرى جديدا فيما يسمى الجديد وهذا رد على من يقول ويسأل ما فائدة دراسة المشروع الغزالي و المشروع التيمي.
هل هناك جديد، بمعزل عن الالفاظ الجديدة، من حيث المحتوى يختلف عن ما سلكه القدماء من اهل الباطن و الغنوص و التفلسف الذين كانوا يعتقدون ان الفلسفة "علم"؟ هذا يقرأ بطريقة علمية هكذا يدعي، و القديم كان يقرأ بالبرهانية و آخر بالتجربة الصوفية المباشرة للحقيقة وثالث ورابع. يقول العربي: كل يدعي وصلا بليلى و ليلى لا تسمح لهم بذلك.

سروش نفسه كان يشير لابن عربي و السهروردي و الفارابي و الطوسي و غيرهم قائلا: أنا لم آتي بجديد!! () مع العلم ان ما قاله في الفارابي و الفلاسفة عموما، إبن رشد أحسنهم، كلام لا يتجاوز معرفة الغربيين السطحية، والاستثتناء ليست قاعدة لأن هناك غربيين بحثوا في معارف هؤلاء الفلاسفة العلمية بدل التركيز على التحليلات الانتقائية و الشخصية لفلسفاتهم، لأنهم لم يدعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم إخترع القرآن من عند نفسه بل أكثرهم تطرفا بنى رأيه على إعتقادات في العقول السماوية التي "انبثقت" من الله، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان بمقدوره الاتصال بها لكنه عبر لفظيا بما يناسب تخيل الناس، وأن هذا التخيل إذا تم (تأويله) فإنها الحقيقة عينها بينما هناك أشياء أخرى في ظاهرها حقيقة بعينها دون تأويل. هذا كلام بني يومها على إسقاطات لا أساس لها من الصحة لا فلسفيا و لا منطقيا و لا نقليا حتى من دين محرف، لكنها أقرب إلى الإسلام مما قاله سروش و يقوله أهل النصية الذين يقولون ضمنيا أن القرآن فيه أخطاء.

أشكركم جزيل الشكر..
 
فائدة :
جمهور المؤرخين يؤكدون انه لا ذكر لقصة عاد وثمود في العهد القديم
أولا - عدم وجود قصة عاد وثمود في العهد القديم أمر محسوم بين كل المؤرخين , فنسبة هذا القول إلى جمهورهم يدل على أن هناك خلاف وهذا أمر بخلاف الواقع .
ثانيا - كل يستطيع أن يبحث في العهد القديم إذ هو موجود على الانترنت باللغة المعاصرة ومنها العربية فلا نحتاج إلى قول المؤرخين لنعرف الحق , وحتى مع تغير الأسماء قليلا فالقارىء العاقل سيدرك أن موزز هو موسى وأن جيسس هو عيسى فلا نحتاج إلى مؤرخ حتى يبين لنا هذا
ثالثا - أصحاب الأهواء لا يبحثون إلا عن الطعن في القرآن فتجدهم يدعون أن القرآن يقتبس من العهد القديم , وإذا قيل لهم إن في القرآن قصة هود مع قومه عاد و قصة صالح مع قومه ثمود وهاتان القصتان ليستا في العهد القديم , مما يدل إن القرآن لا يقتبس من التوراة , عندئذ يدعون أن القرآن يخالف التاريخ فيقولون لو كانت هذه القصص حقا لذكرتها التوراة , فيجعلون العهد القديم المعيار الذي يصحح به القرآن ... فهؤلاء المجرمون لا يريدون إلا الطعن في القرآن بأي طريقة وجدوها
 
أخي السبيعي؛
النقطة الأولى مشكلة، فهل دراسة مادة العهد القديم من مهام المؤرخين لتستقيم مقولة وجود أو عدم وجود قصة عاد وثمود في العهد القديم علميا؟

وإذا أردنا الحديث في سياق علوم التاريخ الحديثة فعن أي تأريخ نتحدث؟ هذا William Dever مثلا واحد من كبار المتخصصين في تاريخ بلاد الشام حكى اجماع العلماء على أن شخصية " موشيه " شخصية خيالية (أسطورية).
هذا لأن علوم التاريخ الحديثة لا تنفك عن الآثار والنقد الخارجي.
خذ مثلا شخصية " يسوع " هل هذه شخصية تاريخية أم أسطورية؟
التأريخ الديني المسيحي يدعي تاريخيتها بناء على وثائق داخلية مثل العهد الجديد.
يأتي المؤرخ فيسأل هل هذه الوثائق الداخلية (خبر) بدورها تاريخية أم أسطورية؟
- متى تم انتاج الخبر (الشفوي أو الكتابي)؟
- أين تم ذلك؟
- من الراوي أو المؤلف؟
- ما مصدر الخبر؟
- ما هو الشكل الأصلي الذي ظهر به؟
- ما حجيته أو ما قيمة الاستدلال به؟
 
أخي السبيعي؛
النقطة الأولى مشكلة، فهل دراسة مادة العهد القديم من مهام المؤرخين لتستقيم مقولة وجود أو عدم وجود قصة عاد وثمود في العهد القديم علميا؟
أخي الكريم شايب زاوشثتي
الذي أعنيه أن لا حاجة لنا إلى دراسات المؤرخين لنعلم أن قصة صالح مع ثمود و قصة هود مع عاد ليستا في العهد القديم ولا العهد الجديد
وكذلك لا حاجة لنا إلى دراسات المؤرخين ليخبرونا أن أشعياء و دانيال وبولس وبطرس وفيلبس لاوجود لهم في القرآن
وكذلك لا حاجة لنا إلى دراسات المؤرخين ليخبرونا أن قصة آدم وحواء ونوح وإبراهيم ولوط و يوسف وموسى وهارون ويونس وعيسى موجودة لدى أهل الكتاب وموجودة في القرآن أيضا
ذلك أن التحقق من وجود هؤلاء هين جدا , هذا كل ما قصدته لا غير
أما التحقق التاريخي فلا شك لدى المسلمين بوجود كل المذكورين في القرآن وفي السنة الثابتة
وقد سمعت مؤرخا غربيا في قناة الـ BBC يشكك في وجود نوح و إبراهيم وموسى وآدم وحواء ويقول لا أدلة من التاريخ على أن وجود هؤلاء الأشخاص حق !
وسألوه عن عيسى ؟ فقال : نعم لدينا أدلة تاريخية على وجوده .
وكنت أتمنى لو سألوه عن وجود محمد عليه الصلاة والسلام مع أننا لا حاجة لنا إلى رأيه ولكن لآ أرى هل سيقر بوجوده أم سوف يتمادى و يشكك ويطعن كما شكك في وجود الأنبياء كلهم باستثناء عيسى ... وشكرا جزيلا لك
 
أخي السبيعي؛
كلامك مفهوم وصحيح، لذا علقت على العبارة لا المضمون.

أما تاريخية " يسوع " فموضع شك رهيب عند المؤرخين المحدثين والمعاصرين، ولا أعرف هذا الذي تكلم في قناة الـ BBC لأبحث عن انتاجه هل يوافق قواعد النقد التاريخي، أم أنه يغرد خارج السرب. وأما تاريخية محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام فتختلف كليا عن تاريخية الشخصيات البيبلية، لسببين رئيسين:
- لا وجود لحجة علمية قوية تكون أساسا للطعن في الموثوقية التاريخية للقرآن.
- وجود مصادر خارجية (يونانية، وسريانية، وأرمينية وغيرها) تثبت تاريخيته عليه السلام.
ولم يشك في تاريخيته إلا من لا يلتفت إليه في الصناعة العلمية التاريخية، لأن طريقة تشكيكهم غير علمية، غير موافقه للمنهج العلمي الذي يتحكم في هذا الفن.

عندما تقرأ في بحث، أو كتاب، أو حلقة وثائقية متلفزة، فالسؤال كيف تقرأ؟

تاريخية حدث ما كمعركة عين جالوت مثلا أو تاريخية شخصية كمحمد عليه الصلاة والسلام مثلا، مثلها مثل تفسير آية كونية (ظاهرة طبيعية) كالضوء مثلا، مثل تفسير آية قرآنية كقوله تعالى {قُتِلَ أَصْحَابُ الأخْدُودِ} مثلا.

لتقرأ هذه أو تلك قراءة واعية (لا عامية) عليك بخطوات:

أن تأخذ درسا تأسيسيا في أصول علوم التاريخ الحديثة، ثم في مقاصد المؤرخين، ثم تقرأ بهما بحثا موسوعيا في التاريخ، ثم تتباحث مع متخصصين لتختبر ثقافتك.

أن تأخذ درسا تأسيسيا في أصول علم تفسير الطبيعة، ثم في مقاصد علماء الطبيعة، ثم تقرأ بهما تفسيرا موسوعيا، ثم تتباحث مع متخصصين لتختبر ثقافتك.

أن تأخذ درسا تأسيسيا في أصول علم تفسير القرآن، ثم في مقاصد المفسرين، ثم تقرأ بهما تفسيرا موسوعيا، ثم تتباحث مع متخصصين لتختبر ثقافتك.

التفسير الموسوعي: تفسير ألفه عالم لم يكن غافلا عن الاختلافات التفسيرية (أو التحليلية) والمستجدات والاستشكالات حول آية (تاريخية أو كونية أو قرآنية) هو مقبل على تفسيرها (أو تحليلها أو تعليلها).

هناك فرق - في تفسير الآية القرآنية مثلا - بين العالم، والدكتور الداعية، والدكتور الواعظ، والدكتور الفقيه، والدكتور المحدث... كذلك في تفسير آية كونية، هناك فرق بين عالم يكتب بحثا علميا موسوعيا بلغة علمية، والدكتور الفيزيائي الكاتب في موضوع الضوء بلغة عامية، والدكتور الأديب في الخيال العلمي، أو حتى العالم الفيزيائي نفسه عندما يكتب كتابا علميا في العلم الشعبي بلغة عامية.
كذلك في التأريخ.

لا يعقل أن يأتي واحد ليقول شيئا في آية تاريخية كمعركة عين جالوت مثلا، أو في آية كونية كالضوء مثلا، وهو جاهل جهلا مركبا بأصول العلوم التي تهتم بدراسة هذه الآيات، ومقاصد المتخصصين في هذا الفن، وأمهات التصانيف فيها، والاختلافات والتنوعات والآراء التي طرحت في تفسيرها أو تحليلها والمستجدات المطروحة!

هذا الذي في قناة الـ BBC، يتكلم بلغة عامية ضرورة، ولذا علي أن أعود إلى البحث العلمي التاريخي (لا الكتاب الذي يعرض في السوق). سأنظر هل أخرج البحث هذا تخريجا علميا، أم أنه يحكي رأيه هو. طبعا نحن هنا في منتدى نتبادل الأفكار ونتباحث بوعي تارة وبثقافة عامة تارة أخرى، لكن إذا دخلنا في نقاش علمي فلابد من شروط:
- نفهم أصول التأريخ الحديث .
- نعرف مقاصد المؤرخين (عباراتهم ومصطلحاتهم وأدواتهم) معرفة أساسية.
ونتحاكم إلى مرجع علمي.
ما هي صفة المرجع العلمي؟ الـمـوسـوعـيـة ! هكذا.
هذا الذي في قناة الـ BBC ، هل أخرج بحثا علميا؟ ما هو؟ هل ناقش آراء غيره من العلماء في هذا الموضوع؟ هل رد على أدلتهم وتحليلاتهم أم أنه جاء بدليل جديد أم ماذا؟
إذا كان مؤرخا لكن كتب في تاريخية " يسوع " بلغة عامية وبرأيه، فهذا كلام يصح للبيع في سوق نشر الكتب وبث البرامج التلفزيونية والمذياعية، وفي كتابة سيناريو لفيلم درامي تاريخي أو خيالي تاريخي، لكن لا يصح للاستدلال الأكاديمي.
 
" يسوع " فموضع شك رهيب عند المؤرخين المحدثين والمعاصرين، ولا أعرف هذا الذي تكلم في قناة الـ BBC لأبحث عن انتاجه هل يوافق قواعد النقد التاريخي، أم أنه يغرد خارج السرب.
Dr Fracesecs Stavrakopoulou
bible scholar Exeter University
وقول هذه المؤرخة موجود في حلقة على اليوتيوب مدتها 56 دقيقة وعنوانها :
Is The Bible Still Relevant Today
اكتب هذا العنوان وشاهد الحلقة الكاملة التي مدتها 56 دقيقة ( بعضهم يرفع حلقات مقصوصة , وأنا لا أحب القص )
شاهد الحلقة إذا لم يكن وجود ريتشارد دوكنز مزعجا لك . فقد استضافوه فيها
 
فسَّر عباس العقاد سكوت العهد القديم عن عاد وثمود، بأنه محاولة من كَتَبته التعمية على كل رسالة إلهية في بيئة العرب (أبناء سيدنا إسماعيل عليه السلام)؛ تعصباً منهم لإسحق عليه السلام وذريته (بيئة بني إسرائيل). انظر كتابه: إبراهيم أبو الأنبياء، ص 119.

وللتعرف على الدراسات الأثرية التي أكدت وجود آثار قرى ثمود انظر كتاب: في الشعر الجاهلي واللغة العربية، أحمد عثمان، ص104.
 
أخي الأستاذ السبيعي؛
أعرف الأستاذة فرنشسكا كما أعرف تلك الحلقة من أيامها الأولى، والأستاذة خريجة كلية اللاهوت حيث درست مدخل إلى التاريخ والاثار والتحليل الأدبي كأدوات (علوم آلة) وليست متخصصة في هذه العلوم. وأما قولها أن لدى معظم العلماء رغبة في إثبات تاريخية " يسوع " فكلام لا غبار عليه، وأنا أعلم أن معظمهم يميل إلى إثبات تاريخيته مع تفاوت كبير في درجة الاثبات، وليس هذا في تعارض مع " الشك الرهيب " الذي أشرت إليه، لأنه إشارة إلى طبيعة الشك في إطار الصناعة العلمية النقدية التاريخية، وهذا ما ستستفيده من مقارنة خارجية بين منكر لتاريخيته ومثبت له ومتوقف فيه.
هل " عبدالله بن سبأ " أسطورة أم شخصية تاريخية؟ شك.
هل " يسوع " أسطورة أم شخصية تاريخية؟ شك رهيب.
ليس العبرة يا أخي بالعدد لكن بمدى الالتزام بقواعد الصناعة العلمية النقدية التاريخية في عملية الاستنتاج.

أستاذنا الفاضل عبدالرحيم الشريف؛
تلك فرضية محترمة تفرض الاحترام بسبب ما يعرف عن اليهودية من عرقية وقومية واستعلائية، لكن تفتقر إلى أدلة موضوعية كي تصبح نظرية علمية تستحق التداول في الاوساط العلمية، بأن نجد في المخطوطات اليهودية شيئا ما عبارة عن نص أو تعليق أو إشارة إلى الأنبياء العرب هود وصالح وشعيب، أو ما تبقى من آثار وتلميحات، وكذلك في التاريخ والادب والثقافة والفلكور واللغة. اللغة مثلا تنقل دائما آثار المواقف من الآخر، وذلك في الأمثال والتعبيرات الشعبية والقصص الشفهية القصيرة، خاصة إذا كان عند صاحب الموقف ميولات اثنية او استعلائية.

هذا، وجزاكما الله خيرا.
 
حياكم الله أخي شايب
أنا فكرت باتجاه آخر، فعمر الكون بالنسبة للتوراه المحرفة قصير جداً، ويتنافى مع بدهيات علم الفلك وأشار القرآن الكريم إلى ذلك " وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ".
ففي الحقبة الزمنية بين نوح وإبراهيم (التوراتيَّيْن) لم تُذكَر قصة أي نبي من أنبيائهم!
ولنتذكر كيف عد كثير من المستشرقين اكتشاف مساكن عاد (قرب الربع الخالي) ضربة كبرى للمصداقية التاريخية لكتابهم المقدس.

ولعل للجغرافيا دور في غياب قصصهم عنهم؛ فإذا كانت مدائن صالح بعيدة - نسبياً - عن مناطق حركة بني إسرائيل وهجراتهم، فمن باب أولى أحقاف حضر موت.

لكن يعكر على هذه الفرضية وجود شعيب عليه السلام في أرض مدين، وقربه الزماني والمكاني من قوم سيدنا لوط عليه السلام ، فها هو يُحذر قومه من مصير يعرفونه: " وما قوم لوط منكم ببعيد ".
فهل لشعيب اسم آخر في شخصيات العهد القديم؟!

ولا ننس أن النبي (ذو الكفل) عليه السلام لم يُذكر في قصصهم أيضاً، كما لا يعرفون قصة (قوم تُبَّع).
 
هل " يسوع " أسطورة أم شخصية تاريخية؟ شك رهيب.
أخي الكريم شايب نعم الملاحدة الغربيون يشكون في وجود عيسى و يجعلونه من باب الخرافات ومن آمن منهم بوجود عيسى فتجده يشكك في نبوته وفي معجزاته ويعده مهرطقا كذابا ويرى أنه صلب ومات وانتهى أمره
أما المسلمون فلا شك عندهم في وجود عيسى لأن القرآن والسنة أثبتا وجوده وأنه نبي من الله وأن الله رفعه إليه وأنه سينزل آخر الزمان
 
نعم هذا هو اخي السبيعي، لكن ذكر السكوني مناظرة بين أبي الهذيل العلاف المعتزلي وأحد اليهود حين سأله اليهودي: أليس موسى نبيا؟ فأجاب: الذي أخبر بنبوة محمد (ص)، وأمر باتباعه، وبشر به، فإني أقر به. وإن سألتني عن موسى آخر لا يقر بنبوة محمد (ص)، ولا بشر به، فلست أعرفه، ولا أقر به.
 
نعم هذا هو اخي السبيعي، لكن ذكر السكوني مناظرة بين أبي الهذيل العلاف المعتزلي وأحد اليهود حين سأله اليهودي: أليس موسى نبيا؟ فأجاب: الذي أخبر بنبوة محمد (ص)، وأمر باتباعه، وبشر به، فإني أقر به. وإن سألتني عن موسى آخر لا يقر بنبوة محمد (ص)، ولا بشر به، فلست أعرفه، ولا أقر به.
أحسن من جواب أبي الهذيل أن نقول : لا نؤمن بموسى لأننا نصدقكم و نثق بقولكم .
ولكن نؤمن بموسى لأن محمدا أخبرنا بأنه نبي من عند الله
فالمعول على ما أخبر به نبينا لا على قولكم
 
في الدراسة النقدية لأنبياء كتابهم المقدس، يفضل أن يقول الباحث في مقارنة الأديان بالحديث عنهم وفق اعتقاد القوم. فآدم النبي عندهم، ليس سيدنا آدم عليه السلام عندنا، وداود الزاني عندهم، ليس سيدنا داود عليه السلام..
لذا فلا يُذكَرون مسبوقين بكلمة: " سيدنا "، ولن يُقال بعد ذكرهم " عليه السلام ".
وهذا ما قرره عملياً أبرز مناظِري أولئك الناس.
1) قال القاضي أبو بكر ابن العربي: " وكنا نفاوض الكرامية، والمعتزلة، والمشبهة، واليهود. وكان لليهود بها [يعني بيت المقدس] حَبر منهم يقال له التستري.. وقد حضرنا يوماً مجلساً عظيماً فيه الطوائف، وتكلم التستري الحبر اليهودي عن دينه، فقال: اتفقنا على أن موسى نبي مؤيد بالمعجزات، معلم بالكلمات، فمن ادعى أن غيره نبي، فعليه الدليل ـ وأراد [اليهودي] من طريق الجدل أن يرد الدليل في جهتنا حتى يطرد له المرام، وتمتد أطناب الكلام ـ فقال له الفهري [الطرطوشي شيخ ابن العربي]: إن أردتَ به موسى عليه السلام الذي أيِّد بالمعجزات، وعُلم الكلمات، وبَشَّر بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فقد اتفقنا عليه معكم، وآمنا به وصدقناه، وإن أردت به موسى آخر، فلا نعلم من هو؟ فاستحسن ذلك الحاضرون، وأطنبوا بالثناء عليه، وكانت نكتة جدلية عقلية قوية، فبهت الخصم، وانقضى الحكم ". انظر كتاب: مع القاضي أبي بكر بن العربي، سعيد أعراب، ص206-207.
2) ومثله ما وقع في مناظرة نصراني مع ابن الطلاع بقرطبة، حين سأل النصراني: ما تقول في عيسى؟ فأجاب ابن الطلاع: لعلك تريد الذي بشر بمحمد صلى الله عليه وسلم ؟ فانقطع النصراني. انظر: عيون المناظرات، السكوني، ص 298.
3) وكان السكوني – كما ذكر المكرم شايب - قد ذكر ص230 مناظرة بين أبي الهذيل العلاف المعتزلي وأحد اليهود حين سأله اليهودي: أليس موسى نبياً؟ فأجاب: الذي أخبر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، وأمر باتِّباعِهِ، وبشَّر به، فإني أقرُّ به. وإن سألتني عن موسى آخر لا يقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا بشَّرَ به، فلست أعرفه، ولا أقرُّ به. فانقطع اليهودي ".
 
أهل الكتاب هولاء إنما انقطعوا لأنهم بهتوا إذ لم يتوقعوا هذا الجواب من المسلمين
ولكن قد كان لليهودي التستري أن يقول : أعني موسى أخو هارون الذي ارسله الله إلى بني إسرائيل بالمعجزات و أغرق الله عدوه فرعون . فلا ريب أننا وأنتم تؤمنون به , أما قولكم إنه بشر بمحمد فهذه زيادة انفردتم بها ولا نعرفها ولا نؤمن بها وعليكم أنتم إثباتها
فعنئذ لابد أن يقول الفهري : إنما آمنا بموسى لأن نبينا محمد أخبرنا به وقص علينا قصته فإيماننا بموسى تبع لإيماننا بمحمد . أما أنتم فلا نثق بقولكم ولا نصدقكم ونعلم أنكم تحرفون الكتاب وتفترون على الله الكذب رغبة في الدنيا , ولو أن نبينا محمد لم يخبرنا بموسى لما آمنا بموسى
وكذلك عندما قال النصراني لابن الطلاع : ما تقول في عيسى؟ فأجاب ابن الطلاع: لعلك تريد الذي بشر بمحمد فاتقطع النصراني
ولكن قد كان للنصراني أن يقول لا نبي يقال له عيسى بن مريم إلا الذي نعرفه وتعرفونه . ولكنا لا نسلم لكم أنه بشر بمحمد وعليكم إثباتها
فعنئذ لابد أن يقول ابن الطلاع: إنما آمنا بعيسى لأن نبينا محمد أخبرنا به وقص علينا قصته ومعجزاته , فإيماننا بعيسى تبع لإيماننا بمحمد . وليس استنادا إلى قولكم , فنحن لا نصدق قولكم الذي تنفردون به ونعده من تحريفكم و افترائكم لذلك لا نصدقكم فيما أتيتم به عن أشعياء و دانيال وبولس وبطرس وفيلبس وغيرهم مما لم يأت به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولولا أن نبينا أخبرنا بعيسى لما آمنا به
 
أخي المكرم
كلام حضرتكم يتنافى مع بدهيات أسس وقواعد المناظرات
لأن (الدعوى) لا يُرد عليها انطلاقاً من (دعوى)

فغرض أي مناظرة في الدنيا هو " تحويل الفرضية إلى حقيقة ".

قال الأصفهاني في محاضراته تحت عنوان: شروط المناظرة

اجتمع متكلّمان،

- فقال أحدهما: هل لك في المناظرة؟

- فقال: على شرائط أن لا تغضب، ولا تعجب، ولا تشغب، ولا تحكم، ولا تقبل على غيري وأنا أكلمك،

ولا تجعل الدعوى دليلا،

ولا تجوز لنفسك تأويل آية على مذهبك إلا جوزت إلى تأويل مثلها على مذهبي... الخ
 
في الدراسة النقدية لأنبياء كتابهم المقدس، يفضل أن يقول الباحث في مقارنة الأديان بالحديث عنهم وفق اعتقاد القوم. فآدم النبي عندهم، ليس سيدنا آدم عليه السلام عندنا، وداود الزاني عندهم، ليس سيدنا داود عليه السلام..
لذا فلا يُذكَرون مسبوقين بكلمة: " سيدنا "، ولن يُقال بعد ذكرهم " عليه السلام ".
جوز اليهود على الله البدء و أنه يتعب فيستريح , وأن يعقوب قد صارعه , وتبعهم النصارى في الإيمان بالتوراة المحرفة , والنصارى جعلوا لله ولدا وأن الله ثالث ثلاثة
فعلى قولك إن ما طرء على التوراة والإنجيل من تحريف في الله وفي رسله يقتضي أنه لابد أن نعتقد أن الله ورسله عند المسلمين ليس الله نفسه الذي عند أهل الكتاب وكذلك الرسل !
والصواب أن الله الذي يقصده أهل الكتاب هو رب العالمين وإن غلطوا وضلوا وكذبوا في صفاته وكذلك الرسل هم الرسل أنفسهم
فآدم أبو البشر هو نفسه آدم نعرفه ولا يغير الحق الثابت كذبهم في التفاصيل
وكذلك موسى أخو هارون هو نفسه موسى أخو هارون الذي نعرفه و لا نبالي بما كذبوا عليه
وكذلك عيسى بن مريم هو المسيح الذي نعرفه حتى لو ضل النصارى في قولهم أنه ابن الله و حتى لو ضل اليهود في قولهم أنهم قتلوه
وكذلك داود هو نفسه حتى لو افتروا عليه وكذبوا عليه ورموه بالباطل

الحاصل أن التنازع في الخبر لا يقتضي التنازع في ذات المخبر عنه
وكلام الفهري وابن الطلاع و العلاف الذي قالوه لإفحام خصومهم قست عليه قياسا غير سديد وحملته ما لا يحتمل وهم إنما قالوه ليفحموا خصومهم
ولو أخذ أحد بهذه الطريقة فكان يجب أن يجعل علي ابن أبي طالب الذي لدى أهل السنة ليس علي ابن أبي طالب الإمام المعصوم عند الشيعة
وعائشة بنت أبي بكر زوج رسول الله التي لدى أهل السنة ليست عائشة بنت أبي بكر التي يقذفها الرافضة إذ ليست الطاهرة المطهرة عندنا هي المجرمة الآثمة عندهم ... وهلم جرا وهذا لم يقل به أحد ولا يقبله أحد
 
دعوة هود وصالح عليهما السلام في العهد القديم

عزيزي المكرم
لو سألني نصراني: هل الإنجيل كتاب منزل من عند الله
قلت: نعم كتاب الله (مقدمة١)
قال: وما رأيك بقوله تعالى هل هو حق أم باطل: " وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون " (مقدمة٢)
قلت: كلام الله حق
قال: وما رأيك بكلام يوسف " إن الحكم إلا لله " (مقدمة٣)
قلت: حق

سيرتب صاحب الشبهة على المقدمات الثلاث نتيجة:

مقدمة١ = الانجيل كلام لله منزل
مقدمة٢ = وجوب التحاكم بكلام الله المنزل (ومنه الإنجيل)
مقدمة٣ = إن الحكم إلا لله
* نتيجة: الإنجيل حق لأنه لا يجوز التحاكم بالباطل

قلت: بل في الكلام تفصيل وأشرح الكلام المعروف لديكم.... وستطول المناظرة.

--------

اختصاراً للوقت وحتى لا يحدث تشغيب في المناظرة
لنعد الإجابة على طريقة المناظرين (الطرطوشي، ابن الطلاع، العلاف)

لو سألني نصراني: هل الإنجيل كتاب منزل من عند الله؟
قلت: إذا قصدت الإنجيل الذي فيه مثل الصحابة كزرع أخرج شطأه فآزره..
والإنجيل الذي بشر بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فنعم هو كتاب الله

* هنا سينقطع ولا تكتمل المناظرة لأني هدمت مقدمته الباطلة.

وبالنتيجة ذاتها غرض النصارى في الحوار (ما رأيك بعيسى) هم يقصدون ما رأيك أيهم أفضل ابن الإله (الذي نصفه لاهوت ونصفه ناسوت) أم محمد؟
عيسى الكامل الذي لم يُعاتب أم نبيكم الذي عاتبه القرآن.. الخ
فالجواب: ذلك عيسى الذي تريد مفاضلته بمحمد - صلى الله عليه وسلم - لا أعرفه
لأني أعرف عيسى الإنسان النبي لا ابن الإله.

------

أما إلزامك لي بلوازم لا ألتزمها - معاذ الله - فهذا خلل منهجي يتكرر كثيراً عند بعض الأحبة؛ فالمعروف والمستقر علمياً أن لازم المذهب ليس بمذهب، ولازم القول ليس بقول!


استطراد:
* الإله عندهم يختلف في أسمائه وصفاته عن الإله المعبود بحق عندنا
فإلههم يتعب ثم يرتاح يوم السبت
إلهم يبكي ندماً
إلههم اتخذ صاحبة وولداً
 
استطراد:
الإله عندهم يختلف في أسمائه وصفاته عن الإله المعبود بحق عندنا
الأخ المكرم عبدالرحيم الشريف

لم يرد في القرآن ولا في السنة اعتراض على مسميات اسم الله لدى أهل الكتاب
فأهل الكتاب الذين في عصر النبي كبني النظير وبني قريظة وبني قينقاع وغيرهم لم يعترض أحد منهم على اسم الله الذي يقوله النبي و المسلمون عند قولهم الله أكبر وبسم الله وغيرها وكذلك لم يعترض النصارى على ذلك كنصارى نجران ونصارى الحبشة , وكذلك لم يعترض المسلمون على المسيات الموجودة لدى أهل الكتاب
والمناظرات مع نصارى الشام ومصر مستمرة منذ القدم وكذلك المناظرات مع اليهود في العراق ومصر والأندلس (ومنها على سبيل المثال مناظرة الباقلاني مع النصارى والعلاف و الطرطوشي و ابن الطلاع و القرافي وابن تيمية وابن القيم , ومناظرات الإمام محمد عبده مع النصراني فرح أنطون قبل نحو قرنين من الزمان )
وكذلك السموءل بن يحيى اليهودي الذي أسلم و ألف كتابا في الرد على اليهود واسمه بذل المجهود في إفحام اليهود تجده يستخدم في كتابه اسم الله بلا أي تغيير وذلك عند رده على قومه اليهود ومناقشتهم وتجده ايضا لم يعترض فيه على المسميات التي لدى اليهود
وهذا ليس عجبا فلا أحد من الطرفين كان يعترض على المسيات لأنهم يعلمون أنها أمر راجع إلى اللغات واختلافها و إن كان بعض الحاقدين من النصارى في عصرنا لا يحبون أن يقولوا الله ويجعلون مكانها الرب لكراهتهم للعرب والعربية فصاروا يقولون يسوع ابن الرب مع أنهم قديما كانوا يقولون الله ويكتبونها في أناجيلهم . فاسم الله بهذا اللفظ موجود في أناجليهم القديمة كمثل انجيل مرقس المطبوع عام 1590 ميلادية
فإلههم يتعب ثم يرتاح يوم السبت
إلهم يبكي ندماً
إلههم اتخذ صاحبة وولداً
فعلى حسب قولك إن إلههم الذي هو ثالث ثلاثة ليس إلهنا الواحد الأحد فقولك مخالف لقول الله : (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة , وما من إله إلا إله واحد ) سورة المائدة 73
وعندما زعم اليهود أن يد الله مغلولة فلعنهم الله بهذا القول ولم يقل الله إن الذي تجعلون يده مغلولة إله غيري بل قال ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا ) سورة المائدة 64
كما لو كان إلهنا غير إلههم فكيف يأمر الله نبيه أن يقول لليهود والنصارى : ( قل ياأهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ) آل عمران 64 فهذه الآية تثبت الإله عند المسلمين هو نفسه الذين عند أهل الكتاب لذلك تأمرهم بنفي الشرك به لا غير فقال الله لهم يحذرهم من قولهم الباطل ( وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم )
وقد أطلت في الإيضاح حتى أزيل مالديك من شبهة في هذا
عزيزي المكرم
لو سألني نصراني: هل الإنجيل كتاب منزل من عند الله
قلت: نعم كتاب الله (مقدمة١)
قال: وما رأيك بقوله تعالى هل هو حق أم باطل: " وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون " (مقدمة٢)
قلت: كلام الله حق
قال: وما رأيك بكلام يوسف " إن الحكم إلا لله " (مقدمة٣)
قلت: حق
سيرتب صاحب الشبهة على المقدمات الثلاث نتيجة:
مقدمة١ = الانجيل كلام لله منزل
مقدمة٢ = وجوب التحاكم بكلام الله المنزل (ومنه الإنجيل)
مقدمة٣ = إن الحكم إلا لله
* نتيجة: الإنجيل حق لأنه لا يجوز التحاكم بالباطل

قلت: بل في الكلام تفصيل وأشرح الكلام المعروف لديكم.... وستطول المناظرة.
لا مانع من أن تطول المناظرة معهم ويجب التحلي بالصبر لأن في تلك المناظرات تبيين للحق وإقامة للحجة عليهم
ولا ينبغي أن نسعى إلى إفحامهم بأسرع طريقة ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )
ورأيت بعض النصارى يناظرون الداعية الإنقليزي المعاصر الشيخ حمزة في ركن الخطباء بحديقة الهايد بارك ويستخدون هذه الحجة وينقضها الداعية ولم يمل الداعية من الشرح والتكرار وبعضهم اسلم ولله الحمد
كما أنه قد أسلم بعد مناظرات الشيخ أحمد ديدات رحمه الله عدد من النصارى ومنهم من شاهد المناظرات بعد وفاة الشيخ فظهر له الحق فهداه الله بها للإسلام وهم كثيرون عجم وعرب قرأوا كتب الشيخ أو استمعوا لمناظراته المسجلة فعرفوا الحق فأسلموا​
 
الذي مثل به الدكتور الشريف حفظه الله في الحقيقة هو أساس الثغرات والاغاليط التي نشاهدها للأسف في كثير من "المناظرات"، فلا حول ولاقوة الا بالله.
كم من مناظرة اقف معها وقفات فاصيح غاضبا:
- يا اخي "المناظِر" ان للمناظرة قواعد وآداب!
- يا اخي "المناظِر" لا تناظر في شيء لست شيخا فيه!
- يا اخي "المناظِر"ان التنزل للمناظَر لا يكون الا بشروط وشروط!
وكل هذه الصيحات تدور حول معضلة التقديم.
المقدمات بكسر الدال كما مثل لها استاذنا بقوله ( * هنا سينقطع ولا تكتمل المناظرة لأني هدمت مقدمته الباطلة ) فانت ايها المناظِر لا حق لك في الاقتداء بالاذن الرباني لنبيه عليه الصلاة والسلام: { قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين } باي فهم من الفهومات لا للافتراض الجدلي الا ان تصحح على مناظرك المحجة وتلزمه الحجة. وهذا يختلف من خصم لاخر وحسب طبيعة الحوار والغاية منه، وكذلك غرض الخصم.
مع مسيحي اوروبي او كندي الكتاب المقدس عنده نص يجب مقاربته وفهمه وتفهيمه بعلم الاساطير (الميثولوجيا) لا بعلم التأويل (الهرمنيوطيقا)، هذا لا تحاوره كما ستحاور مسيحيا اصوليا من تيمور الشرقية أو من الاقباط يؤمن حرفيا بسماوية كتبه وبالالوهية الاقنومية.
المسيحي الذي يجادل لنصر دينه ليس كالمسيحي الذي يجادل ليبطل مسألة من دينك.

استمعت مؤخرا لمناظرة بين مسلم ولاديني تدور حول اخلاقيات التشريع، فراح المسلم يشرق ويغرب في الرد على الشبهة، تعطى له ربع ساعة لا تكفي للرد عليها، بينما الخصم حر طليق في حصته الزمنية يستشكل حجج المسلم بسرعة ليترك مساحة زمنية واسعة لتوسيع نطاق الاستشكال اي لاضافة استشكالات جديدة، فتراجع المناظر المسلم طول دقائق الشوط إلى خط الدفاع امام تكثيف هجومي يسجل عليه أهدافا تلو الأخرى.. ولما شعر بالموقف الذي وضع نفسه فيه بدأ يقول لخصمه انه يجب الالتزام بشبهة واحدة !!!!

هذا بسبب معضلة التقديم، فقوله لخصمه باطل لأن الخصم يلتزم بموضوع المناظرة "اخلاقيات التشريع" وليس بما تمليه، ثم انت سلمت ابتداء بان اللادينية قادرة على اثبات منظومة اخلاقية يُتحاكم اليها، وان اللاديني بالتالي واقف على ارضية تسمح له بان يفتح فمه بكلمة تتكون من مادة اخلاق!! وحتى لو كنت حاذقا نبيها فلن تفترض هذا جدلا الا اذا كنت قادرا على الزامه باصل هو يقول به ويلتزم به، لان الاصل في مناظرة اللاديني حقيقة ربوبيته اولا اي كيف تأصيله لايمانه برب صانع قديم سرمدي، ثم في ظاهرة النبوة اممكنة هي ام واجبة ام مستحيلة. من الربوبيين من يؤمن بالعقل فالتقبيح والتحسين بالعقل، ومنهم الغنوصية يؤمنون بنور قلبي اذا تأله الانسان او تبوذ وعمل صالحا ينفجر النور ويصبح صالحا ومعلما وقدوة او حتى نبيا، ومنهم الداروينيون فالربوبي الدارويني لا يعترف بقيمة لفعل فالفعل اما انه يسهم في ( الحفاظ على البقاء ) او لا او مساهمة فعل غيره اصلح لان الواقع الان بيئة تناسبه اكثر.
ونحن نختلف معهم عند التفصيل لا في العناوين: 1) العقل عندنا مناط التكليف وبالعقل يكتسب الطالب مناهج اكتساب المعرفة من مصادرها ليكون طالبا للعلم ثم يطلب العلم ليصبح من الوعاظ ثم يطلب العلم ليصبح من الدعاة ثم يطلب العلم ليصبح فقيها او قارئا او حافظا او مربيا - حسب تخصصه - ثم يطلب العلم ليصبح شيخا فيما تفقه فيه ثم يطلب العلم ويناظر الشيوخ ان شاء ان يكون اماما في هذا الفقه، ثم يكتب العلم ويراجعه مع سبعين اماما، ثم يجتهد ويناظر الائمة في اجتهاداته، ثم اذا عُرفتْ استقامته كان من ورثة الانبياء يُستفتى. 2) الا في الجسد مضغة.. والفطرة.. والحكمة التي يؤتيها الله من يشاء من عباده. 3) القواعد المعروفة في المصالح والمفاسد وفي رفع الحرج والضرورة تبيح المحظور وغيرها.
لكن في التفاصيل تسكن العفاريت، فلابد من التمييز بين الخصوم، ولابد من فحص للمقدمات، ولابد من مجال للالتزام المتبادل، اذ من لا اصل له يعلٌم ولا يحاور بله ان يجادل، ولابد ايضا من الرجوع المستمر الى المقدَّمات بفتح الدال من اوليات عقلية وعلاقات منهجية وموجهات جدلية.

وفي مناظرة اخرى بين مسلم ولاأدري: المسلم يقدم الادلة، واللأدري يستشكل الدليل ويضيف كل مرة استشكالات جديدة. لكن هذا يجوز في التعليم، وليس في المناظرة، لأن اللاأدري صاحب موقف يُطلب منه البرهان على لاأدريته فهل معرفة الرب الصانع القديم السرمدي ممكنة ام مستحيلة ؟ ان قال مستحيلة فالدليل، وان قال ممكنة فليقدم ما به يمكن اكتساب المعرفة لنناظره بها او لنردها عليه، فان قال المعرفة هذه ممكنة لكن لاادري كيف فليذهب الى المدرسة يتعلم فقه المعرفة عاد يجي يتكلم، اذا دائما ما تنظر الى الخصم من اي نوع هو وكيف يفكر وما مواد تفكيره وما نهجه في تحريك تلك المواد.

وبمثال اخر واحد مسيحي يتفق معك على طول ان التثليث لا يثبت بالعقل ولا يمكن، فالعمدة الكتاب. او واحد يؤمن باله خلق صخرة لا يقدر على حملها يقول بالحكاية وليس بمعقولات يتكلم معك. هذا التنازل له في المناظرة بشرط ان تلزمه بحكايته ان دعواه مكذوبة: اين قال "يسوع" في الحكاية ( انا الله الظاهر في الجسد فاعبدني )؟ او اين قال " صخروهيم " في الحكاية ( هذه صخرتي خلقتها ولا اقدر على حملها )؟ اي تفترض معه جدلا ان النقل المنسوب الى معصوم يجوز فيه الاخلال بقاعدة عقلية صريحة نظمها سيدي السفاريني قائلا: ( بقدرة تعلقت بممكن /// كذا إرادة فع واستبن ) او ( فاعلمن واستبن ).

واخيرا سؤال تطبيقي: ايش هــــ( محمد حجاب vs دىفيد وود )ــــذا ؟ مناظرة؟ مسخرة؟ مسرحية مثلا؟ مبارزة؟ شوشخادية؟
 
دعوة هود وصالح عليهما السلام في العهد القديم

لعلك أخي شايب تلتمس الفرق الجوهري (البنيوي) بين عربي يجلس في بلده ليدرس الأديان الأخرى، ومِن ثَم يحكم على أفضل الطرق لدعوة أتباعها من وراء غيابة الكتب (سواء أكانت أكاديمية أو تثقيفية).. وبين من خالط أولئك القوم وناقشهم وفهم نمط تفكيرهم.
هذا من جانب،
ومن جانب آخر لا يتخيل كثير من أبناء جلدتنا مدى موضوعية كثير جداً من المحاورين من الأقوام خارج بلادنا، وأن الردود العاطفية التي لا تتسق مع المنهجية العلمية، إضافة إلى الشخصنة، والأغلوطات.. تجعلهم يتشددون في التمسك برأيهم؛ فيقولون (بلسان الحال أو بلسان المقال) : " لو كان الدين الذي يدافع عنه مُحاوِري المسلم ديناً حقاً، لما لجأ إلى الحيدة والهروب والتشغيب.. ".

كثير منا - في حواره مع المخالفين له من بني جلدتنا -، لا يلتزم معه بأسس المناظرة.
وحين يهيء له القدر الجلوس مع ذوي علمٍ بالأديان من غير المسلمين ويفتح حواراً حول مقارنة الأديان، تجده يستصحب الأغلوطات ذاتها معهم، حينها سينظر أولئك القوم إليه بنظرة شفقة، بل سيتغامزون فيما بينهم وكأنهم يقولون " لم يهرب ولم يشغب إلا لضعف حجته ".

فما يصلح في حوارنا معاً في بلدتنا، قد لا يصلح بالضرورة مع قوم مؤسَّسين منذ سني دراستهم الابتدائية على الحوار الهادئ المبني على مقدمات متسلسة منطقيا تقود إلى نتائج.

نحن لا نتعجب من شخص قرأ كتاباً عن أحكام التلاوة والتجويد وحفظه غيباً، ثم خرج مزهواً ليتحدى إمام مسجده في أداء التلاوة، ولكنه حين قرأ أول آية أخذ يصحح له أداءه أصغر طلبة حلقة التحفيظ سناً.

حوار غير المسلمين - ومن باب أولى الرد على شبهاتهم - يمكنك تشبيهه بالسباحة، قيادة السيارة، ممارسة لون من ألوان الرياضة.. لا بد من ممارسته عملياً مرات ومرات لتتقنه.

ومَن يطبق قاعدة: "الحكم على الشيء فرع عن تصوره"، يسهل عليه أن يتفهم مغزى المنطلقات التي جعلت (الطرطوشي، العلاف، ابن الطلاع) يميلون لإنهاء المناظرة في أسرع وقت، ومن الجولة الأولى.
كيف وإن كان الشيطان المتابع للمناظرة سيرقص طرباً من التشغيب في التفصيلات، التي تثير غباراً حول الحق، وتتعِب صاحب الحق، وتنسي الطرف الثالث - الجمهور المحايد - ما قاله صاحب الحق، لأن (كثرة الكلام تُنسي الكلام).
ولا ننس بأن أولئك المناظرين الثلاثة قد عاشوا في عصر لا يمتلكون فيه أدوات تسجيل المناظرة صوتياً وبصرياً.. فلا مواقع دردشة ومنتديات ولا (يوتيوب) ولا (ساوند كلاود) ليعود إليها المحايدون!

ومن يتتبع (الأجوبة المسكتة) في القرآن والسنة وآثار السلف والعلماء ومناظراتهم التي سطرها الشيخ إبراهيم الحازمي في الجزء الأول من كتابه الجميل، سيجد أن أجمل تلك القصص وأرسخها في الذهن أقصرها.
 
الذي مثل به الدكتور الشريف حفظه الله في الحقيقة هو أساس الثغرات والاغاليط التي نشاهدها للأسف في كثير من "المناظرات"، فلا حول ولاقوة الا بالله ...
لا تتوقع مناظرة من مناظرات النصارى أن تكون منطقية منضبطة من حيث المنطق فعامة حججهم عواطف محضة وكثير منهم - وبعضهم قابلتهم بنفسي - يزعمون أنهم تيقنوا أن عيسى رب لأنه ظهر لهم وحلت بهم الراحة والسعادة , وبعضهم يزعم أن جبريل يحل به
فأهل الأهواء كاليهود والنصارى تسوقهم العواطف والهوى يريدون الانتصار بأي سبيل فيقاطعون و يحرفون و يموهون و يكذبون و يغالطون ولطالما استخدموا مغالطة رجل القش ولكنهم ليسوا سواء فمنهم من لا يريد إلا الحق كما أن الدعاة المسلمين الذين يناظرونهم لا يسكتون لهم بل يبينون تناقضهم ومغالاطتهم
لذلك نجد الإسرائيلي عبد الله بن سلام كان يعلم أن قومه لايريدون الحق فعندما أسلم قال : ( يا رسول الله إن اليهود قوم بهت فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي ) فجاءت اليهود فقال النبي صلى الله عليه وسلم أي رجل عبد الله بن سلام فيكم ؟
قالوا : خيرنا وابن خيرنا وأفضلنا وابن أفضلنا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام !
قالوا : أعاذه الله من ذلك , فأعاد عليهم , فقالوا مثل ذلك
فخرج إليهم عبد الله فقال : ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ) ففالوا :( بل هو شرنا وابن شرنا وتنقصوه
) .

فالدعاة المسلمون يتبين لهم حال من يناظرهم ويناظرون المعاند عدو الإسلام لأن مناظرته وفضحه تكشف إفلاسه لمن يقتدون به ويحسبونه على شيء . كمثل المناظرة العميقة بين صبور و الملحد روب 3 أجزاء عنوانها Atheism: An Irrational Worldview

وهي موجودة بجودة أقل وبتصوير من زاوية أخرى وهي في حلقة واحدة مدتها ساعة ونصف وعنوانها
"Does God Exist ?" Subboor Vs Rob In Speakers Corner

فصبور - جزاه الله خيرا - قد أثبت أمام الناس جهل روب الملحد الذي كان يزعم أنه لا يتبع سوى العلم والعقل
وحمزة تزورتسيس في مناظرته مع العالم الفيزيائي الملحد لورنس كراوس بين أن الإسلام أكثر عقلانية من الإلحاد . وقد اعترف الملحد الإنقليزي روب بضعف حجج العالم الفيزيائي في تلك المناظرة
وأخبرني أقارب لي أن مناظراتهم مع الشيعة و مع النصارى في البال توك أدت إلى هداية من يبحث عن الحق من الشيعة و النصارى
وشيخ الإسلام ابن تيمية في مباحثاته مع الشيعة في كتابه منهاج السنة حيث كان ينقض حججهم ويبين الحق , وهذا الكتاب انتقده العلامة السبكي بعد أن طالعه وقال : لا داعي لتأليفه لأن الناس لايحتاجون لرد إفك الشيعة , ثم قال شعرا في ذلك :
إن الروافض قوم لا خلاق لهم ::: من أجهل الخلق في علم وأكذبه
والناس في غنية عن رد إفكهمو ::: لهجنة الرفض واستقباح مذهبه
ولكن نجد الشيخ الشيعي حسين المؤيد قد تسنن بعد قرأءته لهذا الكتاب الذي لم يقتنع السبكي بتأليفه ,وانتفع أهل السنة من كتاب ابن تيمية , لطالما استفدت من هذا الكتاب في نقاشاتي مع الملاحدة العرب فأحيانا أنقل أجوبة ابن تيمية وهي أجوبة تنشرح لها الصدور السليمة و تشعر بنور الحق يشع منها رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية فما أكثر ما انتفعت به الأمة ومناظراته وردوده ومناقشاته فيها فوائد عظيمة
- يا اخي "المناظِر" لا تناظر في شيء لست شيخا فيه!
صدقت ولكن للأسف لا أحد يتقيد بهذا فالملاحدة يسخرون من المؤمنين وعندما يناظر المؤمن المتمكن ملحدا يضطر الملحد إلى أن يعترف بأنه ليس خبيرا في هذا العلم ! , ثم يقول متحاذقا ليس من شروط الإلحاد أن تكون عالما ويكفي أن تقول لا أدري !
لاريب أن قول لا أدري لا عيب فيه ابتداء , ولكن أن تجعل قول لا أدري لأجل أن تكذب بالحق لما جاءك و تجحد الفطرة وتختار الكفر و إنكار وجود الصانع ولا برهان لك إلا - أنك تقول لا أدري - فليس هذا لك بعذر ( ولا أريد الإطالة عليكم بالاستطراد في هذا )
إن المناظرات التي بين النصارى والمسلمين كان تفوق المسلمين فيها واضحا ,ومن أجل تأثيرها منعت بريطانيا و كندا الداعية ذاكر نايك من دخول بلدانهم ثم صار الغرب يعدونه إرهابيا ولا أريد الإطالة عليكم
ونحن في بلاد العرب مازلنا بحاجة إلى معرفة أساليب المناظرة ويكفي أن تطالع الاتجاه المعاكس لترى المقاطعات والصياح والهمجية ليس بين الضيوف فحسب بل حتى مدير الحوار نفسه يشارك في الصياح والمقاطعة بشكل مخجل غير حضاري .
بينما تجد الغربيين يتناظرون في الحديقة بمقاطعات أقل مع أنه لا يوجد مقدم يرتب لهم الحوار وينظمه .
 
أخي السبيعي.
برنامج ( الاتجاه المعاكس ) كانت فرصة كبيرة لتعويد الناس اداب وقواعد ومناهج ( الحوار ) نعم هذا صحيح، احسنت.

قال أبو إسحاق الإلبيري رحمه الله: ( فلو قد ذقت من حلواه طعما /// لآثرت التعلم واجتهدتا ) وهذه حلاوة وجدتها في مقالات تيمية نعم، كما وجدها الداعية حسين المؤيد، ونجدها في تحقيقات وتدقيقات علمية تفسيرية لعلماء كانوا ائمة في فقه علوم القرآن وجمعوا هذه الامامة مع مشيخة في فقه سائر علوم الشرع، وزينوا هذه وتلك ان كانوا نظارا في الثقافة المعرفية .

اما التي وصفتها ب
المناظرة العميقة بين صبورو الملحد روب، فلا حلاوة، ولا كالحلاوة، ولا شيء. اما الاستاذ حمزة تزورتسيس نعم صاحب مناظرات لانه شيخ في فقه الكلام، والاستاذ المسيحي وليام لين كرايغ شيخ في فقه الجدل الكلامي (kalam cosmological argumentation) اذ تدور كواكب هذا الفقه حول ما نظمه سيدي ابن عاشر قائلا:

أقسام مقتضاه بالحصر تماز /// وهي الوجوب الاستحالة الجواز
فواجب لا يقبل النفي بحال /// وما أبى الثبوت عقلا المحال
وجائز ما قبل الأمرين سم /// للضرر والنظر كل قسم
..

وجوده له دليل قاطع /// حاجة كل محدث للصانع
لو حدثت بنفسها الأكوان /// لاجتمع التساوي والرجحان
وذا محال وحدوث العالم /// من حدث الأعراض مع تلازم
لو لم يكن القدم وصفه لزم /// حدوثه دور تسلسل حتم
لو أمكن الفناء لانتفى القدم /// لو ماثل الخلق حدوثه انحتم
لو لم يجب وصف الغنى له افتقر /// لو لم يكن بواحد لما قدر
لو لم يكن حيا مريدا عالما /// وقادرا لما رأيت عالما

وطبعا تختلف الشروحات لان المعرفة العلمية تتطور ومجال الاشتغال يختلف، فاثبات الحدوث او نفيه فلسفيا غير اثباته او نفيه فيزيائيا وهذا غير اثباته او نفيه بالفيزياء النظرية، وكذلك تختلف الادوات والمادة المعرفية والآليات في كل مجال. وهذا ما لم ينتبه اليه اخونا حمزة تزورتسيس في مناظرته مع الملحد لورنس كراوس، حيث اخذ صفعات ولكمات، فلورنس كراوس كان يطلق الرصاصات بحجج فيزيائية نظرية يسرح ويمرح في الحلبة، وحمزة؟ يغني ( اعترف هذا ليس مجالي لكن هنا يجب ان ننظر الى الامر من زاوية كذا وكذا )!

لماذا تناظره اذن؟ انت تعرف مناظرك اذ لا يعقل ان تناظر من تجهل (كحال المناظرات في واقعنا المعاصر)، وبهذا تعلم ان الحاد لورنس الحاد ايجابي تفاعلي وتواصلي ومشهور عند الملاحدة بالالحاد العلمي واغلب هؤلاء الملاحدة جرفهم تيار الالحاد الجديد. انت تعلم ان لورنس يتشدق بحجج من فلسفة الفيزياء النظرية.


و الحل؟ الا تناظر في شيء لست شيخا فيه. او ان كنت ولابد ستناظر، فكن كالطرطوشي، او العلاف، او ابن الطلاع اذ كانوا يميلون لإنهاء المناظرة في أسرع وقت ممكن، وكانوا يخترقون حجة الخصم ويذهبون مباشرة الى اصلها . وهذا حدث مرة مع الداعية المناظر ذاكر نايك وهو شيخ في مقارنة الاديان وامام في مقارنة النصوص الدينية اللاهوتية وتحليلها بادوات منطقية واخرى ثقافية تاريخية وغيرها، عندما وجه اليه احدهم اعتراضا ( اخطاء لغوية في القرآن )، والاستاذ ذاكر ليس شيخا في فقه اللغة العربية، لكنه مناظر متمرس نبيه فقال له: ( محال ان تكون الاخطاء اللغوية في اهم واول رافد لهذه اللغة )، وهذا رد يفهمه الانسان ببداهة بطلان الدور، ويفهمه تلاميذ اللسانيات في دائرة اوسع. فماذا يفعل الخصم حينها؟ لا شيء الا التشغيب، وان تلعب على اوتار تشغيبه خير من ( اللغة العربية .. اعترف هاها-ابتسامة-هاها .. اعترف لست خبيرا بها فانا قصير فلا تلعب الكرات العالية ولا الكرات الرأسية .. خليها تيك-تاك برشلونية كذا حلوة .. تفضلا وتكرما .. تيك-تاك ) !!

ان اراد التشغيب بعدها فكل الطرق تؤدي الى روما، وكذلك مع لورنس اما 1) الا تناظره، واما 2) ان تلزمه بما يجعله يخرج من مجال الى مجال غيره، كان تجعل خط الوسط يتراجع الى خط الدفاع لتمارس الضغط هناك على مشارف المرمى، واما 3) ان تغير اتجاه المناظرة كان تحدث تغييرا تكتيكيا باسناد توزيع الكرة الى الجناحين بعد التغيير الذي احدثه الخصم في خط هجومه.

كذلك مع المسيحي تناظره بالمنقولات المسيحية ان كنت فقيها في المادة تعرف حدودها اللاهوتية واتجاهاتها الهرمنيوطيقية، والا تناظره بالمعقولات ومنها موثوقية ومصداقية تك المنقولات، خاصة اذا كان هذا المسيحي معروفا بمناقشاته الهرمنيوطيقية للاعتراضات النقلية على التثليث.

واحد منكر للسنة معروف يعتمد على القرآن ودراسات في علوم القرآن في رد السنة، وانت شيخ في فقه السنة نعم لكن عامي في علوم القرآن.
تمشي؟ ما تركب!
 
الأخ المشرف
أود أن تنقل المشاركة الأخيرة للأستاذ شايب زاوشثتي
وجعلها في موضوع منقصل على حدة وذلك بعد موافقة الأستاذ شايب حيث إني أريد أن أعقب على قوله
ولكن التعقيب سوف يغير موضوع النقاش الأصلي و كالعادة ستكون هناك استطرادات مني ومن الأستاذ شايب , وتشعب الكلام على هذا النحو يشتت تركيز المتابعين الذين يتابعون ما يكتب في هذا الملتقى فلا يخرجون عندئذ بفائدة بخلاف الحال عند وضعها في موضوع جديد منفصل بنفسه والأمر إليكم وإلى الأستاذ شايب , وإلا نكتفي بالتوقف ههنا

 
عودة
أعلى