محمد محمود إبراهيم عطية
Member
لو أن المتبرجة تأملت بعين بصيرتها – إن كان لها قلب يعي – لوجدت أنها باصطناعها هذا الجمال المزور ومبالغتها في التزين بهذه الأصباغ ، لا تكتسب في الحقيقة جمالا ولا محاسن ، بل إنها لتمسخ وجهها ، وتخفي ما حباها الله من الجمال الفطري بقناع من الأصباغ الزاهية ، التي تشذ عن الطبيعة ، وينبو عنها الذوق السليم ، وهي لا تأبه لذلك ولا تفطن لما صنعت بوجهها من التشويه والتقبيح ، فإن الله تعالى لم يخلق جفونًا زرقاء لامعة ، ولا سوداء قاتمة إلا في القرود والكلاب ؛ ولم يخلق شفاهًا حمراء قانية كأنها ولغت في الدم المسفوح ، ولا خدودًا مصطرمة متوهجة ، ولا حواجب هلالية لامعة تذكر بما يتخيلون ويصفون في الأساطير من حواجب الشياطين ؛ ولم يخلق سبحانه أظافر مدببة حمراء ، كأنها مخالب حيوان كاسر مخضبة بدماء فريسته ؛ فبالله ، هل هذا جمال أم دمامة وبشاعة ؟
قل للجميلة أرسـلت أظفـارها ... إني لِخُوفٍ كـدت أمضي هاربا
إن المخـالب للـوحوش نخـالها ... فمتى رأينــا للظبـاء مخـالبا
بالأمس أنت قصصت شعرك غيلة ... ونقلت عن وضع الطبيعة حاجبا
وغـدًا نـراك نقلت ثغرك للقفا ... وأزحت أنفك رغم أنفك جانبا
من عـلَّم الحسـناء أن جمـالها ... في أن تخـالف خلقـها وتجانبا
إن الجمال من الخلاق رسمه ... إن شذ خط عنه لم يك صائبا
وهذا النوع من التبرج ما ظهر في بعض الدول الإسلامية إلا بعدما دخل الاستخراب ( الاستعمار ) الغربي الكافر ، فكان التبرج من أعظم المصائب التي غرسها ورعاها في بلاد المسلمين ، حيث سخَّر كل طاقاته وإمكاناته في سبيل إخراج المرأة المسلمة إلى التبرج والسفور ، بعدما كان الحجاب لباسها لقرون طويلة ؛ وكان لظهور الحركات التي تزعم الدعوة إلى تحرير المرأة الأثر الكبير في تسهيل المخططات الغربية المستهدفة لحجاب المرأة .
فتحريك فتنة التبرج والعري في العالم الإسلامي كان من أهم أهداف الاستعمار الغربي ؛ ومن المؤسف أن تلك الحملة الشيطانية حققت أهدافها في كثير من بلدان المسلمين ، حتى أصبح التبرج والسفور من دلالات تحرر المرأة ، ومن أبجديات التقدم والحرية إلى يومنا الحاضر .
لقد آن الأوان للمرأة المسلمة أن تكون في مستوى المجابهة والتحدي ، وأن تتفطن لمكائد الأعداء وأساليبهم في الترويج لأساليب التبرج والفساد المخل بالحياء والأخلاق ، وأن تستعين بالله ، ثم بالعلم حتى لا تكون فريسة للذئاب .
قل للجميلة أرسـلت أظفـارها ... إني لِخُوفٍ كـدت أمضي هاربا
إن المخـالب للـوحوش نخـالها ... فمتى رأينــا للظبـاء مخـالبا
بالأمس أنت قصصت شعرك غيلة ... ونقلت عن وضع الطبيعة حاجبا
وغـدًا نـراك نقلت ثغرك للقفا ... وأزحت أنفك رغم أنفك جانبا
من عـلَّم الحسـناء أن جمـالها ... في أن تخـالف خلقـها وتجانبا
إن الجمال من الخلاق رسمه ... إن شذ خط عنه لم يك صائبا
وهذا النوع من التبرج ما ظهر في بعض الدول الإسلامية إلا بعدما دخل الاستخراب ( الاستعمار ) الغربي الكافر ، فكان التبرج من أعظم المصائب التي غرسها ورعاها في بلاد المسلمين ، حيث سخَّر كل طاقاته وإمكاناته في سبيل إخراج المرأة المسلمة إلى التبرج والسفور ، بعدما كان الحجاب لباسها لقرون طويلة ؛ وكان لظهور الحركات التي تزعم الدعوة إلى تحرير المرأة الأثر الكبير في تسهيل المخططات الغربية المستهدفة لحجاب المرأة .
فتحريك فتنة التبرج والعري في العالم الإسلامي كان من أهم أهداف الاستعمار الغربي ؛ ومن المؤسف أن تلك الحملة الشيطانية حققت أهدافها في كثير من بلدان المسلمين ، حتى أصبح التبرج والسفور من دلالات تحرر المرأة ، ومن أبجديات التقدم والحرية إلى يومنا الحاضر .
لقد آن الأوان للمرأة المسلمة أن تكون في مستوى المجابهة والتحدي ، وأن تتفطن لمكائد الأعداء وأساليبهم في الترويج لأساليب التبرج والفساد المخل بالحياء والأخلاق ، وأن تستعين بالله ، ثم بالعلم حتى لا تكون فريسة للذئاب .