دعوة لحضور ملتقى علمي بعنوان: أهمية العناية بالعلوم الشرعية لطالب علم القراءات

إنضم
27/12/2009
المشاركات
114
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
47
الإقامة
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم

يسر قسم القراءات دعوتكم لحضور الملتقى العلمي الأول لطلاب الدراسات العليا بعنوان:

أهمية العناية بالعلوم الشرعية لطالب علم القراءات

يدير اللقاء / الشيخ: محمد بن عمر الجنايني ( مرحلة الدكتوراه بقسم القراءات).
ويشارك فيه كل من:
1. الشيخ: مهدي دهيم (مرحلة الدكتوراه بقسم القراءات).
2. الشيخ: ضيف الله الشمراني (مرحلة الماجستير بقسم القراءات).
3. الشيخ: محمد ايت عمران (مرحلة الماجستير بقسم القراءات).
4. الشيخ: مدثر الأمين حسن خيري (مرحلة الماجستير بقسم القراءات).
وذلك بقاعة الوحدة الأولى بالجامعة الإسلامية, يوم الثلاثاء 8/1/1432ﻫ بعد صلاة العشاء مباشرة.
وسيحضره بمشيئة الله رئيس قسم القراءات وعدد من أعضاء هيئة التدريس, وعدد من المتخصصين من خارج الجامعة, والدعوة عامة للجميع.
 
أسأل الله تعالى أن يبارك في جهود الجامعة الإسلامية
وخاصة كلية القرآن الكريم على خدمتها للقرآن الكريم وتأهيل طلابها
كما أسأله أن يفتح للمشايخ المشاركين فتحاً من عنده ، وأن يزيدهم من فضله
وحبذا لو ترفع هذه المادة العلمية بعد إلقائها
 
ما شاء الله تبارك الله .
ملتقى علمي موفق ، أسأل الله لللمشاركين والحضور التوفيق والسداد ، ونرجو التكرم بتوثيقه صوتاً وصورة ورفعه على القناة في الملتقى .
 
خطوة موفقة، وأسأل الله للمشاركين التوفيق والسداد . وننتظر توثيق اللقاء .
 
خطوة مباركة إن شاء الله، ومشاركة الدارسين في مراحل الدراسات العليا بمثل هذه المحاضرات شيء رائع جدًا ، وفق الله الجميع لكل خير.
 
نشكر قسم القراءات الذي أتاح لنا هذه الفرصة للمشاركة في مثل هذه اللقاءات العلمية, وهي خطوة رائدة من رئيس القسم د/أحمد بن علي السديس (وفقه الله) الذي يسعى دائما للرقي بالقسم وتطويره وتميزه, أسأل الله أن ييسر إتمام هذا اللقاء العلمي على خير.
وهي كذلك خطوة مهمة لتدريب طلاب الدراسات العليا على المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية.
وسنسعى بإذن الله لتوثيق اللقاء ورفعه على قناة الملتقى.
وقد شكل رئيس القسم لجنة (من طلاب الدراسات العليا) لكتابة تقرير عن الملتقى وتوصياته, وسنقوم برفعه بعد اللقاء إن شاء الله.
 
ما شاء الله تبارك الله ..
هنيئا لنا بكم أيها المشايخ، فكل من ذكرت أسماؤهم هم مشرفوا الملتقى ورواده..
والموضوع في غاية الأهمية.

أسأل الله أن يفتح عليكم ويلهمكم رشدكم ويكتب لكم التوفيق.
ونحن متشوقون لمشاهدة اللقاء فلا تحرمونا بارك الله فيكم.
 
أسأل الله لكم التوفيق والقبول ، أن يقوم أفاضل من طلاب الدراسات العليا على إتمام هذا اللقاء والمحاضرة فيه = شيء يُفتخر به حقا ، ونحن في شوق بالغ إلى مشاهدته ، وقد أحسنوا اختيار الموضوع ، جزاهم الله خيرا وبارك فيهم ونفع بعلومهم .
 
تدريب

تدريب

خطوة رائعة من قسم القراءات، ومن رئيسه الدكتور علي السديس بارك الله فيه، وهي إعطاء الفرصة للمتميزين من طلبة القسم، للتتحدث والمشاركة في هاته الندوة المباركة، حيث يكونون تحت نظر مشايخهم، لتصويبهم..
وهذا تدريب عملي لهم، على أعباء المستقبل.
والشيء الآخر هو موضوع الندوة، فهو مهم جداً وحساس أيضاً، حيث نرى الناس في هذا الأمر على طرفي نقيض، فمنهم من يقدس التخصص، ويغرق فورا بمجرد الخروج شبراً عنه، ومنهم من لا يعبأ به، فلا يحسن تخصصه ولا يتقن علمه ولا يضبطه.

أرجو التوفيق لمدير الندوة ولكل المتحدثين.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمد الله تعالى على ما أنعم ويسر من إقامة هذا الملتقى العلمي، وأشكر كل الإخوة الفضلاء، والمشايخ الأجلاء الذين أشادوا بفكرة الملتقى، والشكر الجزيل لزملائي طلاب الدراسات العليا؛ المشاركين بأوراق العمل في الملتقى، ولأخي الكريم مدير الملتقى على جهدهم الواضح، وعنايتهم الكريمة، واهتمامهم الكبير فجاء الملتقى ناجحاً وفق الاستبانات التي تم أخذ نتائجها صباح هذا اليوم.
ومن وجهة نظري فإني على قناعة تامة بأن طلاب الدراسات العليا شركاء فاعلون في مسيرة القسم العلمية، وهم أجدر من يقوم نتائج القسم ومخرجاته، من واقع تجاربهم العملية في القسم.
والله وحده المسؤول أن ييسر إقامة مثل هذه الملتقيات العلمية مستقبلاً، كما نسعد بمقترحات الزملاء في هذا الملتقى.
والله يحفظكم ويرعاكم
 
ومن رئيسه الدكتور علي السديس بارك الله فيه.
عفوا أخطأت في اسم الشيخ وهو فضيلة الدكتور أحمد بن علي السديس
وقد سعدت بحضور الندوة مساء الأمس، وأفدت منها، وهي مبادرة طيبة، نالت استحسان الجميع، ولعل الإخوة يرفعون اللقاء مسجلاً.
وكان الحضور جيداً، والتفاعل طيباً.
فشكرا لقسم القراءات شكرا...
وأرجو أن تنتقل هاته العدوى العلمية الحميدة بل والصحية إلى الأقسام الأخرى، والجار أولى.
 
أشكر أخي العزيز الدكتور أحمد السديس وفقه الله على دعمه وتشجيعه لمثل هذه الأفكار الرائدة التي تحرك البحث العلمي ، وتتيح لطلاب الدراسات العليا فرصة المشاركة في الندوات والمحاضرات والملتقيات العلمية ، وهي مبادرة ممتازة تُحسَبُ لكم وأرجو أن نتمكن من النسج على منوالها في الجامعة لدينا إن شاء الله جزاكم الله خيراً وبارك في جهودكم وجعلكم مباركين أينما كنتم .
كما أشكر زملائي الباحثين المشاركين في هذا اللقاء محب القراءات وضيف الله الشمراني ومحمد آيت عمران ومهدي دهيم ومدثر خيري على هذه المشاركة وأرجو أن تكون باكورة مشاركات قادمة بإذن الله .
ونحن متشوفون لمشاهدة اللقاء فأرجو أن نراه قريباً هنا على الملتقى .
 
شكر وتقدير خاص

شكر وتقدير خاص

أشكر الشيخ الفاضل / محمد ايت عمران على إلقائه الرائع أمس في الملتقى الأول لقسم القراءات بالجامعة الإسلامية حيث تميز الشيخ محمد بتنسيق الموضوع ، والإلقاء المنطلق مع الجمهور دون الاعتماد الكلي على الأوراق .
فأسأل الله له التوفيق والسداد ولجميع زملائه المشاركين .
 
أشكر الشيخ الفاضل / محمد ايت عمران على إلقائه الرائع أمس في الملتقى الأول لقسم القراءات بالجامعة الإسلامية حيث تميز الشيخ محمد بتنسيق الموضوع ، والإلقاء المنطلق مع الجمهور دون الاعتماد الكلي على الأوراق .
فأسأل الله له التوفيق والسداد ولجميع زملائه المشاركين .
جزاك الله خيراً أخي الكريم على حضورك هنا وهناك.
والأخ الحبيب الشيخ محمد ايت عمران من خيرة الزملاء الذين أستفيد منهم في مدارسة العلم؛ لما يتمتع من عقلية نقدية متميزة، وفكر علمي رصين، إضافةً إلى الأدب الجم، ولطف المعاشرة.
كما أشكرك على نقدك اللطيف لي ولباقي الزملاء، وأفيدك بأني أسعد بهذا النقد أكثر من سعادتي بالمدح والإطراء.
وما أبديته من ملاحظة الاعتماد الكلي على الورق في محلها، ولكن اضطررتُ إلى الوقوع فيها حفاظاً على الوقت الذي حُدد لنا بـ12 دقيقة، وحرصاً على أن يكون الموضوع مركّزاً، بعيداً عن الاستطراد.
وما تفضلتَ به من الترتيب فحسب وجهة نظري = أرى أن موضوعي كان مرتَّباً، وإن لم أشر لذلك في المقدمة.
ولا شك أن الإنسان محل الغلط والنسيان، لا سيما وهي أول مشاركة في مثل هذه الملتقيات، وأما عدسات الكاميرات، ومن جرَّب عرف فعذر.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فأشكر الله سبحانه وتعالى أن وفقنا لنجاح الملتقى العلمي الأول لطلاب الدراسات العليا بكلية القرآن الكريم، كما أتقدم بالشكر والتقدير لفضيلة شيخنا الدكتور/أحمد بن علي السديس-رئيس قسم القراءات- على تشجيعه لنا وعنايته الدائمة لطلاب الدراسات العليا، والشكر موصول للإخوة الباحثين المشاركين بالملتقى على جهودهم الظاهرة رغم النقص والتقصير، رغم أن الأمر فيه ما فيه، حيث أن الواحد منهم يتحدث ويتصدر بحضرة مشايخه الفضلاء،خاصة أمام عدسات الكاميرات، والنقص حاصل وموجود إلا أنها تجربة رائدة ونافعة.
 
ليت أخي الكريم عبدالرحمن الحامد في أول مشاركة له عمَّمَ ولم يُخصِّص في الشكر تقديراً للمشاركين جميعاً ومراعاة لما ينبغي أن نكون عليه من مراعاة مشاعر الزملاء والأحباب، وأخي محمد آيت عمران وفقه الله يستحق الشكر والتقدير وبقية الزملاء يستحقونه كذلك، وأثر هذا الشكر ظهر على أخي الحبيب ضيف الله رعاه الله وفهمه على أنه قد يكون انتقاداً لمن قرأ من ورقة، وهذا لا عيب فيه عليك يا أبا غادة ، فليست القراءة من الورق بعيبٍ، ومثل هذه الأمور تختلف فيها الأنظار فلا يكن في صدرك حرج، وستواجه خلال مسيرتك العلمية الكثير من النقد بأنواعه، فوطنها على قبوله أياً كان طعمه، وخذ بما تراه حقاً وتغاض عما ترى فيه ما يعكر صفوك .
ونحن أيها الأحباب بالرغم من دعوتنا للنقد العلمي وتشجيعه نحب أن يكون مغلفاً بعبارات الأدب والتوقير للمجتهد ولو اختلفنا معه حتى يُستساغ النقد، ويشجع المنقود على الأخذ بالنصح والملحوظات .
وأكرر شكري لكل المشاركين ، وهذه تجربة ممتازة مهما اعتراها من النقص فالمرء يتعلم كل يوم من أخطائه ، والذي لا يخطي هو الذي لا يعمل ، وأما الذي يعمل فهو كثير الخطأ مهما بلغ شأنه ، ومن خلال تجربتي القصيرة وجدتُ أن المكثرين من الانتقاد أكثرُنا وقوعاً فيه .
 
بفضل الله تعالى ومنته علينا .. كان لقاءا ماتعاً مفيداً.. أشاد به كل من حضره.. وقد أبدع الإخوة الزملاء جميعاً وتميزوا في اللقاء. مع ملاحظة أن هذه أول تجربة لنا جميعاً, وأمام مشايخنا, فقد حضر اللقاء فضيلة عميد الكلية د/ محمد الفالح وفضيلة الدكتور/ السالم الجكني, وفضيلة شيخنا المقرئ الدكتور/ إيهاب فكري, وفضيلة أ.د/ نبيل الجوهري, وجميع أعضاء هيئة التدريس في قسم القراءات.
بالإضافة إلى أن الإخوة عرفوا أنه سيتم توثيق اللقاء وبثه على الانترنت, وكل هذا له أثر على الزملاء إلا أنهم تميزوا, ومن حضر كثيرا من المؤتمرات والندوات العلمية أدرك نجاح الملتقى بفضل الله.
وقد تميز أكثر الإخوة في الالتزام بالوقت المخصص لكل واحد منهم (( 12 دقيقة)) وهذا يعتبر إنجازا في أول مشاركة.
وبالنسبة لي فقد كان تدريبا عمليا على ما تلقيته في دورة مهارة المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية التي أقيمت في الرياض في ذي القعدة 1431 , وآمل أن أكون قد وفقت في تطبيق ما استفدته من هذه الدورة ومما طرح في هذا الملتقى حول المؤتمرات والندوات العلمية.
وقد أشاد بفكرة اللقاء كل من حضر أو سمع عنها, وبشرني رئيس القسم حفظه الله قبل اللقاء أن عمادة الكلية رفعت فكرة اللقاء لمعالي مدير الجامعة الإسلامية, فأُعجب جداً بها, ووجه بتعميمها على جميع الأقسام العلمية في الجامعة الإسلامية.
أسأل الله أن يبارك في صاحب هذه الفكرة وداعمها ومتابعها في كل خطواتها فضيلة الشيخ د/ أحمد بن علي السديس وفقه الله.
 
الحمد لله على توفيقه ، وهذا من فضل الله على أهل القرآن وطلابه إذا عملوا وأخلصوا ، فأبشروا بالخير والتوفيق إن شاء الله.
 
فكرة رائعة وموضوع أروع ..
أسأل الله لكم التوفيق والمزيد من فضله .
وننتظر رفع اللقاء كاملا لتعم الفائدة به إن شاء الله .
 
شكر الله لكل من كان ساهم في هذا الملتقى المبارك..
ولعلكم تتفضلون برفع مادة الملتقى حتى تعم الفائدة..
دكتور عبدالرحمن: كلامُك -والله- يُنقشُ بماء الذهب..
زادك الله علمًا وحكمةً ونفع بك.
 
بسم الله الرحمن الرحيم وبعد:
فقد سطر الشيخ عبدالرحمن الشهري كلاماً نفيساً في مراعاة الأحاسيس والمشاعر ورُب تعليق أنفس من تأسيس
ثم إني أقول بلا مجاملة إني شاركت وحضرت مؤتمرات عديدة في المشرق والمغرب وما بينهما وقد كان الملتقى العلمي الذي تأسس الحديث لأجله واسطة العقد منها بتنظيمه ودقة أطروحاته، وجلاء أهدافه، ووضوح مقاصده، فمدير اللقاء الزميل محمد الجنايني أدار اللقاء بكل جدارة واقتدار، وتنقل بالحديث بين الطلاب والأساتذة وسائر المتداخلين من غير سآمة ولا ملل
أما الزملاء الكرام المشايخ: ضيف الله الشمراني، ومهدي دهيم، ومحمد ايت، ومدثر الأمين فقد قدموا أوراقاً علمية مركزة لا ترى فيها حشواً ولا لبساً ومما أعجبني فيهم الإلتزام الدقيق بالوقت وهذه بحد ذاتها مهارة فائقة أتقنها زملاؤنا من المرة الأولى، بينما افتقدها كثير ممن لهم مشاركات عديدة، وقد أَلِفنا سماع لغط وخصومات وقرع وتنبيهات في ختام طرح الأوراق العلمية في غالب المؤتمرات، فعندما يتمكن مشارك لأول مرة من حصر جميع أفكاره في وقت محدد لا ينقص منه ولا يزيد عليه فهذا يدل على حسن صياغة للموضوع قبل طرحه
أما مسألة القراءة من الورق فهي إن دلت على شيء فإنما تدل على احترامهم لعقول المستمعين وأفهامهم فليس الموضع موضع خطابة وبيان -وقد نالوا منها نصيباً وافراً- وإنما قصْدنا الطرح العلمي الدقيق وهذا لا تضره القراءة من الأوراق، ولا تنال منه شيئاً.
مع دعائي للجميع بالتوفيق والسداد
 
كلام جميل رائق لا يستغرب من سراة طيبة الطيبة وفقهم الله، وبارك فيك دكتور أحمد.
وبالإضافة إلى ما انفرد به هذا اللقاء بكونه لقاء نوعيا إذ يقوم عليه طلاب الدراسات العليا إعدادا وتقديما =فإنه يكفينا مثل هذه الفوائد المتكاثرة تبعا واستقلالا، ولن يعدم الناهل منها علما أو أدبا، فكل إناء بالذي فيه ينضح ..
زادكم الله من فضله.
 
أشكر فضيلة رئيس قسمنا على الجهود المتميزة
كما أشكر الإخوة المشايخ على الإنجاز والتميز الذي قدموه في هذا الملتقى المبارك

ومما يبين جهودهم وأنهم قضوا وقتاً أحسبه طويلاً في إعداد تلك المشاركات المركزة علمياً والتي ستُلقى في 12 دقيقة فقط

ومن المناسب هنا أن أذكر هذه الإجابة من الرئيس الأميركي الأسبق وودرو ويلسون عندما سُئل عن المدة التي يحتاجها لإعداد خطاباته،
فأجاب : "الأمر يعتمد على مدة الخطاب... إن كان عشر دقائق، أحتاج أسبوعاً.
وإن كان خمس عشرة دقيقة قد أحتاج ثلاثة أيام...
و إن كان لنصف الساعة يتطلب الأمر يومين من الإعداد...
أما إن كان الخطاب مدته ساعة، فأنا مستعد الآن...".
 
أسأل الله أن يجزي القائمين على الملتقى خير الجزاء.
 
الحمدلله معز من أطاعه ومذل من عصاه , وصلى الله وسلم على النبي الكريم إمام المتقين وخير خلق الله أجمعين ,
أما بعد ..
فإليكم ياكرام يابررة , إليكم يامن حملتم بين جنبيكم النبوة غير أنه لايوحى إليكم , شكرالله سعيكم , وأنعم ربي عليكم ,
في الحقيقة بلغت أصداء هذا الملتقى المبارك إلى أماكن مختلفة فالعلم رحم بين أهله , وخاصة أن لي اهتمام بهذا العلم
العظيم علم القراءات , فأحب أن أسطر إعجابي بهذا الملتقى وكذلك هذا المنتدى , فكلاهما من معين واحد ..

ختامًا:
أود التعقيب على المشاركة اللتي كتبها الأخ : عبدالرحمن الحامد, ثم تابعه الأخ : ضيف الله الشمراني , جزاهما الله خيرا
وقد تعقبهما المشرف الأستاذ : عبدالرحمن الشهري أمده الله بتوفيقه ,,
فلو أخذنا كلام الأخ عبدالرحمن على ظاهره على تعبير الأصوليين ولم نؤوله لما حملناه مالم يحتمل ففي المشاركة ثناء لأخ
مشهود له بالتفوق والابداع - ماشاء الله- وليس فيه نقد لأحد ولو وافقنا جدلا على تأويل كلام الأخ عبدالرحمن
فسنقول : كلام عبدالرحمن يحتمل التجريح بقرينة ثنائه على عمران (كمافهمه البعض) فننقض هذا الدليل بأنه
أيضا قد لا يحتمل التجريح بل هو الثناء المحض بدليل ان الأصل في المسلم السلامة والقاعدة تقول: مع الاحتمال
يسقط الاستدلال ,,
فحاصل القول أن هذا الفهم قد يعتريه الخطأ فما أجمل أن نحسن الظن بالأخرين لاسيما بأن الأخ عبدالرحمن
قد توج توقيعه بذكر تخصصه في أشرف علم فإن شرف العلم بشرف المعلوم فنلتمس له العذر وإن زل وأخطأ
وتعلمون أن الخطأ والزلل هو من صفات من خلق من عجل ,,
فينبغي عدم التسرع في الأحكام كما ذكر المشرف الفاضل رعاه الله قوله :"ومن خلال تجربتي القصيرة وجدتُ أن المكثرين
من الانتقاد أكثرُنا وقوعاً فيه " )
فبكل إنصاف لو مشينا على القاعدة التي مشى عليها الأخوين الكريمين لجعلنا هذا الكلام
قدحا في الأخ عبدالرحمن بأنه عوتب على ظنون , خاصة أنه يظهر من صورة الكلام كأنه موضوع مستقل وليس
ردا لأن الرد لايكون بهذه الطريقة فيظهر أنه زبره في مكان آخر ,, وبنيت كلامي هذا لأن من قواعد هذا المنتدى
الشامخ أن ينقل المشاركات إن كانت متعلقة بموضوع ما وكانت في غير مكانها أن تجمع في مكان واحد ,,

أسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم سبحانه وأعتذر والله أشد العذر على التطفل ولكن حسبي أنني
بين طلبة علم يتقبلون من المحسن ويعدلون للمسيئ فإن أسأت فقوموني ,, جزاكم الله جنته .

(( ملاحظة نهائية : أعلم أن الموضوع قديم ولكن دخلت لأرى الجديد وهل نقل الملتقى أم لا واستوقفني
هذا الموقف فأحببت أن أدلو بدلوي سقانا الله وإياكم من نهر الكوثر ))

دمتم بحفظ الله ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم​

أحبتي في الله :
تفاجأت بما حدث في هذا الموضوع من وجود كتابة لي هنا، ومن رد ساخن من المشرف العام – وعلمت مؤخراً فبعدت المسافة، واحترت في الأمر.
وإليكم أحبتي توضيح ماحدث باختصار:
1- كتبت شكر بسيط جداً كنت أريده خاصاً لزميلي ، وبكوني أول مشاركة لي ( وقد ذكر ذلك المشرف العام) لم أعرف كيف ترسل بالخاص فعنونتها بالخاص حتى تصله شخصياً فيقرأها ويمسحها لأنه مشرف. أو يوصلها له الإخوان.
وفعلاً ظهر شكري في المنتدى العام ( منتدى القراءات) وجلس يوم واحد ثم حذف من المنتدى العام فتأكدت بذلك أن الشكر وصل وقد حذفه أو أنه نقل له خصيصاً ولم أتابع بعدها في شيء.
ثم فجأة وقبل أيام قليلة أُخبرت من الزملاء أن الشكر موجود في موضوع الإعلان عن الملتقى ، فاستغربت ذلك (سامح الله من فعل هذا دون إشعاري لأنه أحرجني)
وتفاجأت بردود وإثارة الموضوع ، وأنا أعتب على من نقلها في هذا الموضع وجعلها كأنها رداً وهي موضوع مستقل ستلاحظون ذلك في طريقة عنوانها والخط الذي تحت مقولة الشكر وستجدون الفرق بينها وبين الردود واضحاً، على ماعرف في كتابة الردود وقد انتبه إلى ذلك الكاتب أسامة جزاه الله خيرا ومن جهة أخرى فوضع مقولتي في هذا المكان لا ينبغي ولا يليق لما يلي:
- أن فيها سوء أدب مع المشايخ إذ كيف يشكر فرع ويترك الأصل. فكيف يعقل أن أترك شكر شيخي وتاج رأسي
أ.د. أحمد السديس ،لا سيما أن مقولتي جاءت بعده. وقد كان له الأثر الواضح في احتواء طلاب الدراسات العليا ، وتوجيههم ومتابعة سيرهم فشكر الله له جهوده واهتمامه بنا والرقي بنا في شتى المجالات وما رأيتم من الملتقى أكبر شاهد، وإعطائنا من وقته، رغم أشغاله وارتباطاته الكثيرة.وأهيب بالدكاترة أن يحذوا حذوه فوالله إن لها الأثر الكبير – بعد الله – في الرقي بالطالب وسدّ الفجوة واحتواء الآراء وتعديلها وهذا مالمسناه جلياً.
- أن فيها تهميشاً للمشاركين إذ كيف أشكر فرداً وأترك البقية وقد وردت أسماؤهم قبل مكان مقولتي.
- أن في هذا استهتاراً بالمشايخ الموجودين في الردود ؛ لأننا في مكان شكر عام وتشجيع لا نقد وتخصيص وتحطيم وإيذاء للمشاعر .
2- بمناسبة أن ظهرت مقالتي القراءة من الورق (فمن قال أن القراءة من الورق عيب ) فكلنا نقرأ منها لاسيما في الملتقيات العلمية لامجال للسواليف فيها والتشعب، وكلامي جاء شكراً خاصا قصدت به الاعتماد الكلي فقط ، لم أنف القراءة من الورق. وذلك بأني قد رأيت زميلي الشيخ محمد يتعمد في أكثر من موضع أن يقرأ نفس ما كتبه غيباً لمدة وجيزة ثم يعود للورقة . فأردت تشجيعه فقط وبشكل خاص، لا تدمير الآخرين أمام الملأ. وإلا فقد كان إلقاء الأخوة رائعاً ومميزاً ومنسقاً ومدروساً بل أخي الشيخ ضيف الله ألقى أبياتاً-ماشاء الله- بكامل الروعة والحسن حتى كدت أطير من التفاعل. وجعل موضوعه منسقاً ومسلسلاً على طريقة البحث العلمي الدقيق.وكذلك زملاؤه الكرام.
وأعتذر من الإطالة لكن كان لابد من التوضيح والتبيين ، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
 
أخي الكريم عبد الرحم الحامد: جزاك الله خيراً على هذا التوضيح (لسبب نزول) ردك الأول.
وأنا وجميع الإخوة الكرام والمشايخ الفضلاء نرحب بك ضيفاً جديداً في هذا الملتقى، وننتظر منك أن تتحفنا بما لديك من مشاركات علمية متخصصة يستفيد منها الجميع، فإن الهدف الأساسي من إنشاء هذا الملتقى خدمة كتاب الله العظيم، وما يتعلق به من علوم، وأحسب أن كل عضو مشارك في الملتقى يستحضر هذا المعنى العظيم، والهدف الجليل، ويجعله نصب عينيه.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
 
التقرير العلمي للملتقى العلمي الأول لطلاب الدراسات العليا بقسم القراءات

التقرير العلمي للملتقى العلمي الأول لطلاب الدراسات العليا بقسم القراءات

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه, ومن اتبع سنته، واقتفى أثره إلى يوم الدين، وسلَّم تسليما كثيراً.
أما بعد:
ففي يوم الثلاثاء 8 / 1 / 1432ﻫ أقام قسم القراءات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الملتقى العلمي الأول لطلاب الدراسات العليا، بقاعة الوحدة الأولى بالجامعة الإسلامية, وكان بعنوان:
"أهمية العناية بالعلوم الشرعية لطالب علم القراءات"
وقد شارك في اللقاء كل من:
1. الشيخ: ضيف الله بن محمد الشمراني.
2. الشيخ: مهدي دهيم.
3. الشيخ: محمد أيت عمران.
4. الشيخ: مدثر الأمين خيري.
وأدار اللقاء فضيلة الشيخ: محمد بن عمر الجنايني.
في البداية زف مدير اللقاء البشرى إلى الحاضرين بترحيب معالي مدير الجامعة بفكرة الملتقى، وتوجيهه بتعميم هذه الفكرة على جميع الأقسام العلمية في الجامعة.
ثم أعطى الفرصة للشيخ: ضيف الله الشمراني ليقدم ورقته التي كانت بعنوان:
"أهمية الجمع بين التخصص والتفنن وأثر ذلك على البحث"
وقدَّم حديثه بتنبيهات مهمة:
أولاً: أشار إلى أهمية العلوم الشرعية، وأنها حلقة مترابطة، وأن العمر يعنى دون الإحاطة بها؛ فعلى طالب العلم أن يأخذ من كل علم بأساسياته.
ثانياً: رأى أن عصر العالم الموسوعي الذي يتكلم في كل الفنون على حد سواء قد انتهى، وأن العصر الحديث يدعم سبل التخصص في العلوم الشرعية أكثر من العصور الماضية، وذلك مع ظهور الجامعات والمؤسسات التعليمية.
ثالثاً: نبه إلى خطورة التمسك بالتخصص وإهمال ما سواه إهمالاً يبتر التخصص عمَّا عداه من العلوم.
انتقل بعد ذلك للحديث عن حاجة طالب علم القراءات لعلوم الشريعة عموماً, وذكر أن العلوم الشرعية تنقسم إلى قسمين:
1. علوم الغايات والمقاصد.
2. وعلوم الآلات والوسائل.
وتحدث عن كل قسم على انفراد, وما العلوم التي يتضمنها, وما علاقتها بعلم القراءات, موضحاً أهمية هذه العلوم لطالب علم القراءات، وكيفية استفادته من هذه العلوم.
أعقب ذلك بذكر نموذج لسيرة أحد أعلام علم القراءات، وهو الإمام ابن الجزري؛ مبيناً أنه كان رحمه الله مشاركاً في عدد من العلوم، وأبرزها الحديث ثم التفسير والفقه والأصول والعربية والتراجم، وأن له في كل ذلك تصانيف.
وختم الشيخ: ضيف الله حديثه ببعض التوصيات، وهي:
1. أن يعتني الباحثون في علم القراءات بتخصصهم استيعاباً للمخطوط والمطبوع، وحفظاً وضبطاً للمتون، وعرضاً على الشيوخ، وتأليفاً محرراً متقناً فيما يحتاج لذلك.
2. أن يحرص الباحث في القراءات على القراءة في العلوم الأخرى فيما يخدم تخصصه، ويعود عليه بالنفع.
3. أن يتبنى قسم القراءات إقامة دورات علمية في مقدمات العلوم الشرعية لطلاب الدراسات العليا.
انتقل الحديث بعدها إلى الشيخ: مهدي دهيم لتقديم ورقته التي كانت بعنوان:
"العلوم الأساسية لطالب علم القراءات-اللغة العربية نموذجاً".
وقد قدم حديثه بذكر نصوص لابن مجاهد والداني وابن الجزري، فيها بيان لأهمية عناية المقرئ بالعلوم الشرعية على وجه العموم.
ثم انتقل إلى الحديث عن علم اللغة العربية, وأهميته عموماً, ونقل أقوال علماء القراءات في أهمية هذا العلم, وفضل حامله من أهل علم القراءات، كما بيَّن وجه الحاجة إلى علم اللغة العربية لطالب علم القراءات, وساق نصوص العلماء في التنبيه على ذلك, وأخذ يذكر أمثلة ونماذج للتغاير الإعرابي للقراءات القرآنية, ومثلها في التغاير التصريفي, كما ساق أمثلة في دخول القراءات في باب الإعجاز البياني في القرآن الكريم.
وختم الشيخ: مهدي حديثه بذكر أهم النتائج التي تبين لطالب علم القراءات أهمية علم اللغة بالنسبة له.
ثم استمع الحضور بعد ذلك إلى ورقة الشيخ: محمد أيت عمران, والذي كانت ورقته بعنوان:
"أهمية العناية بالعلوم الشرعية لطالب الدراسات العليا"
وقد رأى أن يحصر حديثه في أربع جهات:
الأولى: العمل بأحكام الشرع.
الثانية: مقررات المرحلة.
الثالثة: التدريس.
الرابعة: الإقراء.
في الجهة الأولى نبه على خطورة ترك العمل بالعلم لاسيما لطالب علم القراءات, وساق في ذلك حديث: "أكثر منافقي أمتي قراؤها".
وفي الجهة الثانية أشار إلى أن طالب علم القراءات كلما كان متبحرا في العلوم أعانه ذلك على فهم فنِّه, وإتقانه, وحل كل ما يعرض له من مشكل فيه.
أما من جهة التدريس فنبه إلى أن المدرس عليه أن يكون ملماً بعلوم الشريعة, وأن المسؤولية تكون على عاتقه أكبر حملاً, وأثقل وزناً, وأنه كلما كان المدرس متفنناً صار أثره على الطلاب بالغ النفع, وعظيم الخير.
ثم تحدث -في الجهة الرابعة- عن أهمية معرفة المقرئ بالعلوم الشرعية, ونقل في ذلك نصوصاً للعلماء الكبار, الجهابذة من أهل التخصص وغيره.
جاء بعد ذلك دور الشيخ: مدثر الأمين خيري ليقدم ورقة عمله التي كانت بعنوان:
"أهمية علم الرسم لطالب علم القراءات"
والتي رأى تقسيمها خمسة محاور:
الأول: اشتراط العلماء في المقرئ أن يكون عالماً بالرسم.
الثاني: يعتبر الرسم ركناً من أركان القراءة المقبولة.
الثالث: الدلالة على ما في الكلمة من أوجه القراءات المتعددة.
الرابع: دور الرسم في المحافظة على القراءات القرآنية.
الخامس: انعقاد الإجماع على تحريم القراءة بما خالف خط المصحف.
فساق في الأول نصوص العلماء من أهل التخصص في هذا الشأن, وتحدث في الثاني عن شروط قبول القراءات عموماً, وخص علم الرسم منها بالحديث لكونه موضوع ورقة عمله, وأشار في الثالث إلى أن رسم المصحف روعي فيه احتماله لأوجه القراءات المتعددة، وبين أن موافقة القراءات لرسم المصحف تكون إما موافقة تحقيقية أو موافقة تقديرية, وضرب مثالاً على كلا الحالتين, وفي المحور الرابع أوضح أن للرسم العثماني أثراً واضحاً في بقاء القراءات القرآنية, وأن في الاستجابة لدعوات من يرى استبداله بالرسم الإملائي ذهابٌ لكثير من القراءات, وفي المحور الخامس نقل الإجماع على تحريم القراءة بما خالف خط المصاحف, وساق نصوص العلماء في ذلك.
ثم ختم الشيخ: مدثر حديثه بالحثِّ على تعلم علم الرسم, وعلى الاهتمام به وإحيائه, فبقاؤه بقاء لعلم القراءات.

ثم أتاح مدير اللقاء الفرصة للمداخلات
وكانت أول مداخلة للأستاذ الدكتور: محمد بن سيدي محمد الأمين, والتي بدأها بشكر القسم على هذه المبادرة الطيبة الغير مسبوقة, كما أثنى على مقدمي الأوراق، وشكرهم على تصديهم لهذه المواضيع الشائكة.
وقد تكلم في مداخلته عن أمرين:
الأول: أكد فيه على ما ذكره الشيخ: ضيف الله الشمراني من أن على طالب علم القراءات أن يأخذ من كل علم بأساسياته, فعقب على ذلك بأن هذه العلوم لا ينفصل أحدها عن الآخر, وأن على الطالب أن يجيد في الجميع, فبقدر إجادته لها جميعاً يكون ثابت القدم في علم القراءات, وأشار إلى نماذج من علماء القراءات الذين جمعوا بين العلوم الشرعية, كالداني ومكي وابن الجزري رحمهم الله.
الثاني: عقب فيه على الشيخ: مدثر الأمين, فتمنى أن لو غاص الباحث في خضم علم الرسم، وأهميته, وأنه ينبغي أن يعاد تدريس علم الرسم مرات وكرات, وأنه لا ينبغي أن يُدرِّس أحدٌ علم القراءات إلا وقد أتقن علم الرسم.

وكانت المداخلة الثانية من نصيب الأستاذ الدكتور: نبيل جوهري, والتي استهلها بالإشارة إلى أن مثل هذه اللقاءات تثري معلومات الطالب, وتفيد في نصف ساعة, ما يقرأ في شهور.
ثم شكر مقدمي الأوراق على جهدهم الطيب، كما نبههم إلى ضرورة تطوير مستوى الإلقاء، من خلال التعود على التحدث بدون ورقة؛ ليكون أثر كلامهم أوقع في نفوس الحاضرين.
ثم نبه إلى مسألة ينبغي الوقوف عندها وإعطاؤها حقها، وهي: مسألة صلة علوم الآلة بعلم القراءات، وما القاسم المشترك بينهما، مبرهناً على أهمية هذا الموضوع بذكر نموذج لأحد طلاب علم القراءات الذين برعوا في علوم الآلة, فاستطاع أن يؤلف كتاباً يرد على طعن النحويين في القراءات من كلام النحويين أنفسهم.

ثم كانت بعد ذلك مداخلة فضيلة الأستاذ الدكتور: أحمد محمد محمود مبارك, والذي أشاد -حفظه الله- بهذه المبادرة الكريمة, كما شكر مقدمي الحلقة وأثنى على ما تميزوا به من قدرة على الإلقاء, ومن تسلسل جميل, وأن ما طرقوه من موضوعات كان مجدياً, ونافعاً جداً، وقال: "إن هؤلاء الإخوة تعرضوا اليوم لامتحان أصعب من امتحان الدراسة".

عقِب ذلك انتقل الحديث إلى فضلية الدكتور: السالم الجكني الشنقيطي, الذي شكر الجامعة الإسلامية وكلية القرآن الكريم، وخص بالشكر قسم القراءات, وأثنى على فكرة الملتقى, ثم قدم ثلاث ملاحظات:
الأولى: عقب فيها على الشيخ: ضيف الله الشمراني, الذي ذكر أن طالب علم القراءات يحتاج لعلم العقيدة, فبيَّن أنه لا يحتاج لمعرفة علم العقيدة في مسائل علم القراءات، وذكر أن الأندرابي رحمه الله ألَّف في علم القراءات، وكان كرَّامي المعتقد، ولم يكن لعقيدته أثر فيما ألَّفه في علم القراءات.
والثانية: عقب فيها أيضاً على الشيخ: ضيف الله؛ لما ذكر بأن ابن الجزري فاته كثير من تراجم القراء, فأجاب بأنه ينبغي عدم استخدام لفظ: "فاته"؛ لأن ابن الجزري اختصر كتاب "غاية النهاية", من مؤلَّف له سابق، وهو كتاب: "نهاية الدرايات", فلا يمكن إطلاق هذه الكلمة حتى يُطَّلع على المؤلَّف السابق.
الملاحظة الثالثة: كانت على الشيخ: مدثر الأمين, حيث ذكر قصة ابن شنبوذ, فأشار إلى أنه لا بد من التحقيق في القصة, لأن القصة دارت بين أقران فالذي اتهم ابن شنبوذ هو ابن مجاهد, وهما أقران, ومعلوم ما يحدث بين الأقران.

ثم انتقل الحديث إلى الدكتور: أمين الشنقيطي, والذي ألمح إلى أن على الطلاب في مثل هذه الملتقيات أن يجعلوا أوراقهم في نقاط مرتبة متسلسلة؛ لتؤتي ثمارها, وتثبت في الأذهان, وقدم اقتراحاً على الباحثين في علم القراءات، وهو ضرورة مواجهة شبهات المستشرقين في علم القراءات.

جاء بعد ذلك دور طلاب الدراسات العليا للإدلاء بمداخلاتهم, فكانت مداخلة الطالب: عبد الرحمن سراب, التي أشار فيها إلى ضرورة نشر ثقافة القراءات في المجتمع المحلي والعالمي, ونبه إلى أن يهتم مدرسو القراءات بتربية الطلاب على النظر في المعاني واستشعار دلالة الآيات عند عرض القراءات.

ثم أتيح المجال للشيخ: ضيف الله الشمراني, فأجاب على تعقيب الدكتور: السالم الجكني -في مسألة الحاجة إلى علم العقيدة- بأن طالب علم القراءات مطالب بتعلم هذا العلم من ناحية التأصيل في علوم الشريعة؛ ليكون علمه راسخاً وبحثه مستوفياً.

ثم أدلى الطالب: طارق السهلي بدلوه بمداخلة تمنى فيها عودة قراءة القرآن جمعاً بالقراءات العشر في مسجد الجامعة, ليسهم ذلك في نشر ثقافة القراءات.

بعد ذلك داخل فضيلة الدكتور: أحمد الرويثي, فذكر مكانة صاحب القرآن ومزيته, وأنه هو المقدم في الإمامة في الصلاة, فهو بأمس الحاجة لتعلم ما يتصل بالصلاة والإمامة من أحكام، كما أنه معرض لسؤال الناس عن أحكام دينهم، فإذا لم يكن لديه علم فهو بين أمرين: إما أن يقول: لا أدري؛ فيكون حال السائل: فمن يدري إن لم تدرِ أنت، وإما أن يفتي بلا علم؛ فتلك مصيبة المصائب.

جاء الدور بعد ذلك لرئيس قسم القراءات فضيلة الدكتور: أحمد بن علي السديس, فشكر الطلاب على تقديمهم الجيد, وأخبر بأن الوقت الذي أتيح لهم كان ضيقاً, ولكن كان أداؤهم مميزاً مقارنةً بضيق الوقت.
ثم تعقب فضيلته موضوعات أوراق العمل المقدمة في حلقة النقاش, وذكر نقاطاً مهمة لم يتطرقوا إليها, مثل ضرورة الاهتمام بمناهج البحث, وضرورة الرجوع إلى كتب المتقدمين في تعريف المصطلحات, وفي شرح المنظومات, وأن إتقان ذلك له الأثر الكبير على أداء الطلاب، خصوصاً في مرحلة الدراسات العليا.
ثم أشار فضيلته إلى موضوع الشبهات المتجددة على علم القراءات, وأنه يصعب ملاحقتها؛ لأنها أكثر من أن تحصى, فكثير من المواقع على الشبكة العنكبوتية للرافضة أخذت في نشر مثل هذه الشبهات المضللة, ورأى فضيلته أن الحل المناسب لهذه الشبهات أن تحصر أصولها؛ فيرد عليها جملة.
ثم ختم فضيلته الملتقى بدعوة فضيلة عميد الكلية الدكتور: محمد بن عبدالعزيز الفالح للقيام بتكريم المشاركين في الملتقى: الشيخ: محمد عمر الجنايني، والشيخ: ضيف الله بن محمد الشمراني، والشيخ: مهدي دهيم، والشيخ: محمد أيت عمران، والشيخ: مدثر الأمين خيري.
والحمد لله أولاً وآخراً.

شكر خاص للراعي الإعلامي للقاء


(مركز تفسير للدراسات القرآنية)

أعد هذا التقرير لجنة من طلاب الدراسات العليا بقسم القراءات.
 
عودة
أعلى