دعوة لحضور محاضرة في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

إنضم
11/04/2006
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
يسرني أن أدعوكم جميعاً لحضور محاضرة في مركز الملك فيصل بعنوان (الدراسات الإقليمية ومسؤولية الجامعات السعودية) يوم الاثنين الموافق التاسع عشر من ذي القعدة 1432هـ بعد العشاء على الساعة الثامنة مساء في قاعة المحاضرات الكبرى، وإليكم ملخص أو فكرة المحاضرة
تعد أقسام الدراسات الإقليمية ودراسات المناطق والمراكز البحثية المتخصصة بدراسة الشعوب والأمم الأخرى من المكونّات المهمة والحيوية في الجامعات في كل أنحاء العالم. وقد سبقت الجامعات الغربية جامعات العالم بدراسة المناطق والأقاليم، وكان ذلك ومازال يحظى بدعم الحكومات الغربية ربما كان من آخرها تعهد رئيس بريطانيا الأسبق توني بلير بتخصيص مليون جنيه إسترليني لدراسة الإسلام. وكانت الحكومة البريطانية ترعى الدراسات العربية والإسلامية والدراسات الإفريقية والأوروبية الشرقية حتى إنها ألفت عدة لجان لدراسة احتياجات بريطانيا من الدراسات الأوروبية الشرقية والسلافية والشرق أوسطية والأفريقية في الأعوام 1903 و1947 و1961 و1985 وغيرها، كما أن الحكومة الأمريكية على الرغم من بداية الدراسات الاستشراقية من القرن التاسع عشر وتأسيس الجمعية الأمريكية للدراسات الشرقية لكن هذه الدراسات حظيت باهتمام الحكومة الأمريكية بعد انحسار النفوذ البريطاني ولم تعد الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس فبدأت بدعم هذه الدراسات.
ولا تختلف الدول الأوربية الأخرى عن أمريكا وبريطانيا في الاهتمام بالدراسات العربية والإسلامية والدراسات الإقليمية. وقد حذت الدول الأخرى حذو أوروبا وأمريكا فنشأت الدراسات الأوروبية والأمريكية والشرق أوسطية في كل من الصين واليابان والهند وغيرها.
وأتعجب من تأخر جامعاتنا في الانطلاق بتأسيس الدراسات الإقليمية والدراسات الأوروبية والأمريكية وبخاصة لما تتمتع به المملكة من مكانة في العالم الإسلامي بوجود الحرمين الشريفين وبما تمثله من ثقل اقتصادي بتوفر احتياطات النفط الهائلة في بلادنا.
لذلك أرجو أن تكون هذه المحاضرة بما تقدمه من نماذج وأمثلة من أنحاء العالم حافزاً لجامعاتنا وللتعليم العالي ليشرع في أقرب وقت بتأسيس الدراسات الإقليمية ولا سيما أننا نمتلك الكثير من الكفاءات المتخصصة في دراسات الشعوب الأخرى كما أن الحرمين الشريفين وغيرهما من مناطق المملكة يعيش فيها من أبناء المسلمين الذين كان أجدادهم ينتمون إلى مناطق مختلفة من أنحاء العالم الإسلامي.


 
وفقكم الله ونفع بكم.
وليت التوصيات ترفع للجهات ذات العلاقة ، ونحن اليوم نعيش موضة الكراسي فلعلكم تقترحون إيجاد كرسي خاص لهذه الدراسات.
 
لا ترفع ولا يحزنون أين هي الجهات هذه لتحضر وتتعلم وتتحمل مسؤوليتها والله إني حتى تزعجني كلمة ترفع، يرفع الإنسان الأمر إلى من هو أعلى منه، وليس اعلى من المسلم إلاّ خالقه ودعك من مناصب الدنيا وألقابها، وقد علت التحوت منذ زمن بعيد ولعلك تعرف قصيدة يوم تعلو التحوت
متى تصل العطاش إلى ارتواء إذا استقت البحار من الركايا
وأكمل
مازن
 
ترفع أو لا ترفع نرغب بالتوصيات والمحاضرة كاملة على كل الأحوال سعادة الدكتور!
مع الشكر والتقدير سلفاً.
 
يا سيدي محمد عرفت أو أذكر أنك في المدينة لمَ تقبل التوصيات باردة لماذا لا آتي إلى المدينة المنورة فأقدم المحاضرة فستكون بنكهة طيبة وروحها وعبقها، سأكتب إن شاء الله بعض ما جاء في المحاضرة ولكن ليس من رأى كمن سمع
 
ملخص محاضرة مركز الملك فيصل عن الدراسات الإقليمية

ملخص محاضرة مركز الملك فيصل عن الدراسات الإقليمية

بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص محاضرة (1)
الدراسات الإقليمية ومسؤوليات الجامعات السعودية
بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض
19 ذو القعدة 1432هـ(17 أكتوبر 2011م)
العنوان
بدأت بالتعليق على العنوان بأنه كان لطيفاً مخففاً وكان الأولى أن يكون عنيفاً قاسياً مع أن الأولى الرفق لقول سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما كان الرفق في شيء إلّا زانه وما نُزِع من شيء إلّا شانه) ولكن المقام كما تمثل علي بن أبي طالب رضي الله عنه (وقسا ليزدجروا ومن يك حازماً، فليقس أحياناً على من يرحم. فكان الأولى أن يكون العنوان "ما أسباب عدم قيام دراسات الأمم والأقاليم في الجامعات السعودية؟" أو "ما أسباب تقاعس الجامعات السعودية عن إنشاء الدراسات الإقليمية" أو لماذا تأخرنا؟ من يتحمل مسؤولية هذا التأخر في معرفة الدول الأخرى؟
مسؤولية من؟
مسؤولية من؟ أعتقد أن المسؤولية تقع على جانبين أو أكثر فالجانب الأول هم أفراد الأساتذة الذين درسوا في الجامعات الغربية في أمريكا وأوروبا، فقد بدأت البعثات إلى هذه الدول قبل أكثر من نصف قرن ولا بد أن الأساتذة الذين درسوا هناك اطلعوا على اهتمام تلك الجامعات بدراسة الأمم والشعوب المختلفة من خلال قيامهم هم أنفسهم بدراسة قضايا تخص بلادهم في مجالات التربية والاجتماع والتاريخ والاقتصاد وحتى في اللغة العربية وآدابها وفي العلوم الشرعية وغيرها، وقد كلّفهم أساتذتهم بدراسة هذه الموضوعات ليقدموا للغرب معلومات لا يستطيع هو الحصول عليها عن طريقهم، وكما ذكر لي الدكتور طه جابر العلواني بأن مستخلصات الرسائل كلها تصل إلى الحكومة الأمريكية فتختار بعضها للاطلاع عليها كاملة وبخاصة إن كان البحث جيداً ويحمل معلومات دقيقة عن تلك البلاد. وهذه من أساليب الغرب في التجسس على الأمم والشعوب من خلال الطلاب المبتعثين الأجانب.
وقد انطلقت الدراسات الإقليمية في الجامعات الغربية من أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية حتى إذا زارت لجنة وليام هايتر البريطانية (مؤلفة بأمر الحكومة البريطانية) عام 1961م واطلعت على الدراسات الإقليمية ونقلت التجربة إلى بريطانيا، ففي أثناء زيارتهم لجامعة ماقيلMcGill بكندا وجدوا شباباً مسلماً في معهد الدراسات الإسلامية يدرس قضايا تخص بلادهم فسألوا لماذا لا يدرسون تلك القضايا في بلادهم؟ فكان الجواب أنهم هنا سيكونون بعيدين عن التأثيرات ولديهم حرية أكثر في مناقشة تلك القضايا. ولكن التقرير لم يذكر الجانب الحقيقي وهو رغبة الغرب أن يعرفنا من خلال أبنائنا النجباء الأذكياء (في الغالب)
وأذكر أنني عندما كنت في جامعة ولاية بورتلاند Portland State University التي كانت قد تحولت إلى جامعة من كلية كان لديهم مكتبة تضم كثيراً من الكتب العربية التي قد لا تجدها في كثير من مكتباتنا، كما كانوا يقتنون المجلات الأسبوعية والشهرية وقد رأيت مجلة الموعد والشبكة (كانتا ممنوعتين في السعودية إلّا تهريباً) وفي جامعة برنستون (السعوديون نادراً ما يدرسون في تلك الجامعة) لديها ثاني أكبر مجموعة مخطوطات عربية في العالم والفهرس الذي يحوي هذه المخطوطات اسمه يهودا، لماذا لا أدري؟
ويأتي تالياً في المسؤولية كبار المسؤولين في الجامعات من مدراء ووكلاء وحتى وزير التعليم العالي، فهم بلا شك أتيحت لهم الفرصة لزيارة جامعات كثيرة في أنحاء العالم، كما أنهم استضافوا مسؤولين كبار من جامعات أوروبية وأمريكية ألم يتنبهوا لماذا يهتم العالم بنا ونحن لا نقيم وزناً لمعرفة الأمم والشعوب الأخرى؟
وتقع المسؤولية كذلك على الجهات الحكومية التي تحتاج فعلاً المتخصصين في الدول الأخرى ولم تفعل شيئاً حتى اليوم (علمت في أثناء النقاش أن الاستخبارات قامت بإرسال بعض أبناء المسلمين الذين تعود جذورهم إلى بلاد إسلامية لدراستها ودراسة أحوالها، ولكن السؤال ماذا عن أمريكا وأوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا من جنوبها حتى شمالها؟ ولماذا الاستخبارات وحدها هي التي اهتمت؟ أينم وزارة الخارجية فكم سفيراً عمل في اليونان أو بولندا أو روسيا أو كوريا أو اليابان كان يتقن لغة تلك البلاد ويعرفها معرفة جيدة؟
أما الجهات الأخرى فهي
ريادة الأمة الإسلامية في معرفة الأمم والشعوب الأخرى
كان عرب الجزيرة العربية وبخاصة أهل الحجاز يعرفون البلاد المجاورة لهم في فارس واليمن والشام ومصر من خلال رحلتي الشتاء والصيف أو غيرها من النشاطات التجارية أو حب المعرفة. ثم جاء الإسلام فظهرت معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم بما يدور خارج الجزيرة حين أمر مجموعة من الصحابة بالهجرة إلى الحبشة حيث قال لهم ( إن بها ملك عادل لا يظلم عنده أحد) وحين أرسل معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن قال له (إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب..) وجاء في الحديث الشريف (الحكمة يمانية والإيمان يمان). وجاءت الآية الكريمة لتحث على التعارف (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم).
وانطلق المسلمون يتعرفون على الشعوب والأمم الأخرى من خلال الفتوحات ومن خلال ترجمة المعارف والعلوم عند الأمم الأخرى، وأتوقف في الفتوحات عند رسول الجيش الإسلامي إلى رستم وهو المغيرة بن شعبة الذي قال لرستم حينما دخل إلى إيوانه وأراد أن يجلس معه على عرشه فعنفوه وآذوه: كانت تبلُغُنا عنكم الأحلام، ولا أرى الآن قوماً أسْفَهَ منكم، وإنا مَعْشَرَ المسلمين سواء، لا يستعبد بعضُنا بعضَاً، وكان أحسن لكم أن تخبروني أنّ بعضكم أرباب بعض .. اليوم علمتُ أنّ أمركم مضمحلّ، وأنكم مغلوبون، وإنّ مُلْكاً مثل مُلْكِكُم لا يقوم على هذه السيرة، ولا على هذه العُقول!..].
وقد ظهرت العديد من المؤلفات حول الملل والنحل مثل كتب الشهرساتي والبغدادي وابن حزم وابن تيمية وابن القيم مما يدل على رغبة أكيدة في معرفة الأديان والملل.
وارتحل البيروني إلى الهند ليقيم تسع سنوات تعلم لغات الهند وعرف أديانها وأخلاق الهنود وعاداتهم وجغرافية بلادهم. وعرف التاريخ الإسلامي الرحّالة الذين جابوا أقطار المعمورة كابن حوقل وابن فضلان وابن بطوطة وابن جبير. وكتب أسامة بن منقذ الفارس الشاعر الكاتب كتابه الاعتبار (تحقيق قاسم السامرائي) تناول فيه الصليبيين من حيث أشكالهم وطبائعهم وأخلاقهم وميزاتهم وعيوبهم.
وظهر عدد من السفراء من الدولة العثمانية ومن المغرب إلى أوروبا وكتبوا عن نهضتها وجغرافيتها وطبائع أهلها ولخالد زيادة كتاب طريف في هذا الباب.
وجاءت حركة البعثات في عهد محمد علي في مصر فكتب الطهطاوي وخير الدين التونسي وبعدهما طه حسين وغيرهم كثير. وفي العصر الحاضر كانت كتاب سيد قطب "أمريكا التي رأيت" ويوسف إدريس في روايته "نيويورك 85"وغيرها كثير ولكنها لا ترقى إلى أن تكون دراسات علمية منهجية منظمة.
نماذج من تجارب الأمم الأخرى
بريطانيا: وحتى بعد انحسار الإمبراطورية البريطانية في نهاية الحرب العالمية الثانية، استمر الاهتمام البريطاني بمعرفة الشعوب الأخرى مما دعا الحكومة البريطانية إلى تكوين لجنة لدراسة احتياجات البلاد من المتخصصين في الدراسات الشرقية والأفريقية والأوروبية الشرقية والسلافية عام 1947م برئاسة الإيرل سكاربورو. Earl of Scarborough وقد حدد هذا التقرير من أهدافه أن يتم بناء تقليد أكاديمي قوي والمحافظة عليه واستقطاب أساتذة لهم سمعتهم العلمية وذلك من خلال إنشاء أقسام علمية للدراسات الجامعية والدراسات العليا وأن يكون هناك موازنة بين اللغات والموضوعات ذات العلاقة وأن تتضمن الدراسة القيام برحلات ميدانية للتعرف على الدول الأخرى عن قرب والخروج إلى آفاق أوسع من أوروبا الغربية. كما دعا التقرير إلى إنشاء مراكز خارج بريطانيا. وأشار إلى تشجيع الشباب من سن الخامسة عشرة إلى الثامنة عشرة للتعرف على العالم.
أما الجهات المستفيدة من هذه الدراسات فحددها بالآتي:
1- الحكومة البريطانية بفروعها المختلفة مثل وزارة الخارجية والخدمات الاستعمارية، والبحرية والجيش وسلاح الجو.
2- الصناعة والتجارة والمال
3- التنصير
4- الإذاعة البريطانية


تقرير وليام هايتر Sir William Hayter 1961م.
ووجدت الحكومة البريطانية أن الأوضاع العالمية قد تغيرت بعد مرور أكثر من عشر سنوات على لجنة سكاربورو وأنه يجب عليها أن تعيد النظر في احتياجاتها لهذه الدراسات فكوّنت لجنة حكومية أخرى عام 1961م برئاسة السير وليام هايتر لدراسة وضع الدراسات الشرقية والأوروبية الشرقية والسلافية والشمال أفريقية، فزارت اللجنة الجامعات البريطانية التي تحتضن هذه الدراسات، كما تلقت دعماً بمنحة من مؤسسة روكفللر لزيارة عدد من الجامعات الأمريكية وجامعة ماقيل بكنداMcGill. وكان مما أوصت به اللجنة الإفادة من التجربة الأمريكية في مجال دراسة المناطق أو دراسات الأقاليم حيث يقول التقرير ما نصّه: "تقدم الدراسات الإقليمية أو دراسات المناطق نوعاً جديداً من التنظيم الذي تدعمه المؤسسات والحكومة والتي يعود لها الفضل في إنشاء هذا الفرع المعرفي"([1]) كما أشار التقرير في موضع آخر إلى أن هذه المراكز أو الأقسام لديها تمويل كبير للقيام بالبحوث والرحلات العلمية ونشر الكتب وتستطيع بما لديها من نفوذ أن تجذب الشخصيات القادرة على البحث العطاء. واستمرت الحكومة البريطانية تهتم بدراسات المناطق حيث كونت لجنة برئاسة سير بيتر باركر Sir Peter Parker قدمت تقريرها في فبراير 1986م والذي جاء فيه أنه بالرغم من تراجع النفوذ السياسي البريطاني فإن الحكومات البريطانية المتعاقبة رأت أهمية المحافظة على سياسة خارجية عالمية، والأمر الثاني أن بريطانيا أصحبت أكثر اعتماداً من أي وقت مضى على التجارة العالمية فإن بريطانيا تصدر (حين صدور التقرير) 33% من نتاجها المحلي بينما كانت الصادرات لا تزيد على عشرين بالمائة قبل عشرين سنة. والمحافظة على مكانة بريطانيا التجارية يتطلب الاستمرار بالاهتمام بدراسة اللغات وكذلك دراسة المناطق.([2])
واليوم بلغت الدراسات الإقليمية في بريطانيا شأواً بعيداً وقد وجدت أن كل دراسة إقليمية لها رابطة خاصة بها وإليكم بعض هذه الرابطات:
1- الرابطة البريطانية للدراسات الإفريقية
2- رابطة داراسة السياسة الألمانية
3- رابطة دراسة فرنسا الحديثة والمعاصرة
4- رابطة دراسات إيطاليا الحديثة
5- الرابطة البريطانية للدراسات الإيرلندية
6- الرابطة البريطانية للدراسات الكورية
7- الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط. وغيرها كثير.
أما الاهتمام الأمريكي المعاصر بالشعوب والأمم الأخرى وبخاصة منطقة الشرق الأوسط فقد انطلق من قرار حكومي عام 1958م لدعم عدد كبير من مراكز دراسات الشرق الأوسط والأقسام العلمية المتخصصة في دراسة الشعوب والأمم الأخرى، وقد انضمت جامعات كبيرة ومشهورة لهذا البرنامج منها جامعة برنستون وجامعة نيويورك (بينهما تعاون خاص)، وجامعة شيكاغو وجامعة إنديانا، وجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس.([3])
ويستمر هذا الاهتمام والدعم، ففي ديسمبر من عام 1991م وقع الرئيس الأمريكي جورج بوش (الأب) على مرسوم تعليمي يرصد بموجبه ميزانية خاصة للقيام بالمهمات الآتية:
أ‌- فهم الثقافات الأجنبية
ب‌- تقوية القدرة التنافسية الاقتصادية للولايات المتحدة ودعم التعاون والأمن الدوليين. ([4])
ويتم ترشيح المؤسسات للحصول على الدعم في شهر فبراير من كل عام حيث يتقدم العديد من المؤسسات الجامعية للحصول على هذا الدعم وفق معايير تضعها الإدارة الأمريكية وأبرزها قدرة هذه المؤسسات على تثقيف المواطنين الأمريكيين وتعليمهم اللغات الحساسة والثقافات، والمناطق والمجالات الدولية وبالتالي تقوية قدرات الأمة في العمل بفعالية في المجال الدولي.([5])
ومن الأمثلة التي حصلت على دعم الحكومة الأمريكية عام 1991م جامعة سان دياغو الحكومة SAN DIEGO STATE UNIVERSITY مركز مصادر اكتساب اللغات، Language Acquisition Resource Center ويرأس البرنامج الدكتور ماري آن لايمان-هاجر Mary Ann Layman-Hagerوالمبلغ المخصص للبرنامج هو 323357دولار وعنوان المشروع هو إنشاء مركز القدرات اللغوية المتميزة، وهدف المركز هو أن الأمن القومي يحتاج إلى خبراء متخصصين في اللغات وليس الذين يفهمون المعاني العامة للغة الأجنبية ولكن أولئك الذين يكونون قريبين من أهل تلك اللغات في فهمهم واستيعابهم ويستطيعون التواصل بين الثقافات ويظهرون فهماً اجتماعياً عميقا في التعليم الدولي والحكومي. ولتطوير مثل هذه القدرات فإن جامعة سان دياغو San Diego تقترح إنشاء مركز لتحقيق ذلك ولم يسبق لأي جامعة أن قدمت مثل هذا البرنامج.([6])
وقبل أحداث سبتمبر 2001م وجدت أمريكا نفسها بحاجة إلى متخصصين وخبراء في عدد كبير من لغات العالم، فقدمت دراسات توضح هذه الحاجة وفقاً للبيان المنشور في موقع الحكومة الأمريكية على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت). ويضم أكثر من أربعين لغة، وأكثر من ثمانين دولة من جميع أنحاء العالم ([7]) كما أشار التقرير إلى حاجتهم لتخصصات مختلفة بالإضافة إلى اللغات مثل التخصصات الآتية:
1- الزراعة وعلوم الغذاء
2- العلوم التطبيقية والهندسة: الأحياء والكيمياء وعلوم البيئة والرياضيات الفيزياء
3- إدارة الأعمال والاقتصاد
4- علوم الحاسب وعلوم المعلومات
5- الصحة وعلوم الأحياء الطبية
6- التاريخ
7- العلاقات الدولية.
8- القانون
9- العلوم الاجتماعية الأخرى مثل علم الإنسان وعلم النفس وعلم الاجتماع والعلوم السياسية ودراسات السياسات.([8])









[1] - Sir Peter Parker. Speaking for the future; A review of the requirements of Diplomacy and Commerce for Asian and African Languages and Area Studies. (London: 1986)p.85.

[2] - ibid. p 3.

[3] -Robert Devereau. "A note on Middle Eastern Studies in the United States." In Islamic Quarterly.(London) Vol. 10, No.3-4, July-December 1966.pp. 95-102.

[4] -

[5] www.ndu.edu/awards.htm

http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref62-المرجع نفسه

[7]- Congressional Record: March 22, 2001 (Senate)
Page S2723-S2725 found in the internet http://fas.org/irp/congress/2001_cr/s032201.html
الساعة 8,15صباحاً يوم الاثنين 17 يناير 2005-01-17

http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref82- المرجع نفسه.
 
بالطبع هي في طيبة أطيب، وعلى الهواء أكثر متعة وفائدة، لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله، وأنا من أهل طيبة حقا، لكن طوّح بي إلى الدمام ما طوح بك إلى الرياض، وإلى أن نلتقي في رحاب المدينة إن شاء الله نستمتع بها مقروءة "باردة"!
 
ولماذا لا تكون دعوة في منتدى من منتديات الدمام يا أخانا والله ليس بي شغف بالمنابر والمنصات ولكن الموضوع مهم وخطير كيف نتحرك لنفهم العالم بطريقة منتظمة انظر إلى البيروني عالم رياضيات وفلسفة وعلوم ومبدع في فهم الهند وأهلها وأديانها،نريد أشخاص لهم عقول واعية وقدرات عقلية ليفهموا العالم
 
ملخص المحاضرة الجزء الثاني النقاش والمداخلات

ملخص المحاضرة الجزء الثاني النقاش والمداخلات

ملخص محاضرة (2)
الدراسات الإقليمية ومسؤوليات الجامعات السعودية
بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض
19 ذو القعدة 1432هـ(17 أكتوبر 2011م)
المداخلات والأسئلة
ما أن ينهي المحاضر محاضرته حتى ليكاد يطير من القاعة يشعر أنه قال ما لديه أو ليهرب خوفاً أن يكون قد قصّر في أداء الموضوع أو ليرتاح قليلاً من الضغط النفسي الذي كان يشعر به وهو يقدم موضوعه، ومع ذلك يكون لديه شوق ليسمع المداخلات لعلها تضيف له جديداً أو تسأله عن أمر قد نسيه أو تجاوزه من أجل الاختصار. قد يسمع المداخلة بأذنيه ولكن لا يعقلها أو ربما علق منها بذهنه القليل، القليل. ولن أطيل في استعراض المداخلات أو الأسئلة ولكن من خلال حديثي مع بعض الأصدقاء لفتت انتباههم بعض الأسئلة وزعم بعضهم في تويتر أن الإجابات كانت متميزة: ومما كتبه الأستاذ بشير دحان في تويتر ما يأتي:
1- كانت محاضرة رائعة بدأت بالتأصيل لدراسة الغرب من خلال حكاية تجارب المسلمين ثم بيان مدى اهتمام الآخرين بدراسة العالم الإسلامي خصوصا والآخر عموما وذكر شيئا من مشاهداته وتجاربه. ثم تحديد على من تقع المسؤولية تميزت المحاضرة بروح رأينا فيها الإقناع بالبراهين خصوصا في الإجابة عن التساؤلات.ظهر لنا جليا أن الحاجة ماسة لكن هناك من يقف ويعرقل الجهود ناهيك عن الروتين والبيروقراطية
المداخلة الأولى الدكتور عز الدين عمر موسى عميد كلية العلوم الإستراتيجية بجامعة نايف العربية.
بدأ بشكر المحاضر على الإشارة إلى تراثنا في كتب الرحلات والمسالك وليس كتب الغرائب وقال المشكلة أننا كان لدينا التوق والشوق للمعرفة وجذوة التي انطفأت عندنا واشتعلت هناك وأكد على أهمية كتب المسالك وليس الغرائب وذكر أنّ كلاً من الإدريسي والحسن الوزاني كتبا كتابيهما لملك صقلية. وأشاد بجهود المغاربة في الرحلات ومعرفة الآخر ثم تحدث عن بعض ما جرى في جامعات عربية ففي جامعة الخرطوم أنشئت كلية للدراسات الإفريقية ثم أصبحت الدراسات السودانية وكذلك في جامعة الملك سعود كانت هناك فكرة كلية الدراسات الأسيوية عام 1983م خلصنا إلى ضرورة وجود الدراسات الأسيوية والإفريقية ولكن في النهاية خلص الأمر إلى دراسة اللغات وتطور إلى الترجمة واللغات، أزمة حقيقية.
وتحدث الدكتور عز الدين موسى عن البعثات فقال: أليس عجيباً أن نبعثهم ليدرسوا عنا بدل أن يدرسوا عن الغرب ومن العجائب قضية الكراسي التي نفخر بها نعطيهم الفلوس ليدرسوننا ولا نجعل الكراسي لدراسة أنفسنا ولدراستهم. وهذا الركض وراء كل شعار حوار الحضارات حوار الثقافات حوار الأديان لا طائل من ورائه فهي شعارات ينتجونها هم ليشغلونا، والحقيقة أن الحضارات تتفاعل.
وتحدث عن تجربة جامعة نايف العربية كلية العلوم الإستراتيجية في إنشاء قسم للدراسات الإقليمية وليس للعلاقات الدولية ولا العلاقات الإقليمية ولكن الإقبال كان نادراً وقال:لم نجد من يدرس كلهم يريد العلاقات الدبلوماسية وليس الدراسات الإقليمية
وختم مداخلته بالدعوة نحن في حاجة إلى تأسيس علم الاستغراب كما كان عندهم الاستشراق.
شكرته وأكدت على مسألة التوق والشوق للمعرفة وجذوة النار التي اشتعلت هناك وانطفأت عندنا. وأكدت كيف يربون أبناءهم أو بعض أبنائهم على التطلع لمعرفة الشعوب والأمم الأخرى.
سؤال الأستاذ إبراهيم الهدلق عن عنوان هذه المحاضرة هل كل الدراسات الإقليمية هل جميع الدراسات الإقليمية هدفها استخباراتي أم إن هناك جوانب أخرى؟
وأجبت أننا لا يمكن أن نقصر أهداف الدراسات على الجانب الاستخباراتي، فالاستخبارات جزء أو جانب من الجوانب، وذكرت حضور مسؤولة في الخارجية الألمانية أحد المؤتمرات في مدينة همبرج للرابطة الألمانية لدراسات الشرق الأوسط المعاصر والتوثيق، كما حضرت موظفتان من وزارة الخارجية الأمريكية مؤتمراً في الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت حول الإعلام والدين وحضره كذلك مترجمان من السفارة الأمريكية في بيروت، نعم الاستخبارات حاضرة وجزء من اهتماماتهم ولكنها ليست كل شيء فهناك الاهتمامات الحضارية والثقافية والسياسية والاقتصادية وحب المعرفة.
سأل الأستاذ أحمد علي عن سبب عدم وجود دراسات إقليمية هل ذلك بسبب ضعف كلية العلوم السياسية والمفترض أن تتحمل مسؤولية قيام هذه الدراسات. فأجبته أن العلوم السياسية ليست المسؤولة عن هذه الدراسات وإنما يشترك عدد من الأقسام في دراسة الشعوب والأمم الأخرى، فمثلاً في جامعة برنستون كانت بعض الرسائل يشرف عليها أساتذة من قسم علم الاجتماع ومن دراسات الشرق الأدنى وأحياناً علم الإنسان وغيرها من الأقسام. وقد أحصيت في جامعة بركلي بكاليفورنيا ثمانية عشر قسماً تهتم بالشرق الأوسط من الزراعة إلى الاقتصاد إلى التاريخ إلى علم النفس وعلم الاجتماع وغيرها.
بشير دحان : قال الأستاذ بشير إن مداخلته تتكون من جزأين أحدهما يتعلق بالمحاضر والثاني بالمحاضرة أما الأول فقد علمت أنك حضرت اجتماعاً دعا له الأمير الوليد بن طلال حول إنشاء الدراسات الأمريكية في إحدى الجامعات السعودية أو أكثر من جامعة، فماذا تمخض عنه الاجتماع. كما أن مركز الملك فيصل أنشأ وحدة دراسات العالم الغربي ولم يكن فيها سواك أنت الرئيس والمرؤوس فلم يقم المركز بتعيين أحد غيرك فماذا قدمت الوحدة؟
أما الجانب الشخصي فالدكتور مازن يغرد وحده ولا يتابع أعماله، حضرت الاجتماع الذي دعا له الأمير وعملت في مركز الملك فيصل فأين وصلت هذه المشروعات وأنا أعرف أنك تطالب بهذه الدراسات منذ زمن بعيد.
فأجبت رويدك يا أستاذ بشير لا تكثر اللوم فأما اجتماع الأمير فقد حضرته وترأسته منى أبو سليمان بحضور والدها وتمنيت أن لا تكون هي رئيسة الاجتماع، وحضره أكثر من عشرين شخصاً نصفهم لا علاقة له بالموضوع. وقدمت اقتراحات كثيرة ولا أدري لماذا تعزف الجامعات السعودية عن قبول هبات الأمير وقد قبلتها الجامعة الأمريكية في القاهرة والأمريكية في بيروت.
أما مركز الملك فيصل فقد قام بدور كبير في دعم الدراسات الإقليمية فحين كتبت مشروع إنشاء الدراسات الإقليمية في الجامعات السعودية أطلق عليه الدكتور يحيى مشروع مازن مطبقاني، ودعيت أكثر من سبع عشرة جهة لمناقشة الأمر من مختلف الوزارات والهيئات وأعد محضر بذلك وأرسل إلى كثير من الوزراء. كما كلفني المركز بحضور عدد من المؤتمرات للتعرف على الدراسات الإقليمية في عدد من الدول. فالمركز قام بدور وأكثر ولكن لا يمكن أن تطلب من المركز أكثر من طاقته وإمكاناته.
مداخلة: الدكتور يحيى أبو الخير : تركيز المحاضر على معرفة البنية التاريخية والحضارية والأهم التقنية اليوم تصرف المليارات في كثير من بلدان العالم ويعيش ما بعد النسبية وأين نحن من هذه الثقافة التاريخ والحضارة واللغة وهذا لم يعد ينفع التوجيه الواقعي والفكري لمعرفة التقنية، أن كثير من الشعوب التي درستنا أسهمت وكيف قام الرحالة بدراستنا وترك هذا التراث واليوم التقنية متاحة وغيرها. نتوقف عن قليل من الحماس عن دراسة التاريخ.
فهد الغفيص باحث في مرحلة الماجستير في العلوم الإستراتيجية. الفكر الديني الأمة الغالبة تبحث عن مصالحها الأمة التي ليس لها قوة لا تبحث. فكيف نطالب في هذا الوقت التحمس لهذه الأمور فكيف نطالب الدول العربية بهذا نحن كأمة مسلمة وليس لدينا قوة ولدينا دافع آخر والغرب يجيش الجيوش للهيمنة على الشعوب ولدينا دافع الإسلام .الأستاذ الأمريكي الذي حاضر في جامعة نايف ورسالته للدكتوراه حول العلاقات السعودية اليمنية قبل خمس وأربعين سنة.
فأجبته إن الاهتمام بمعرفة الشعوب والأمم الأخرى لا يرتبط بقوة أو ضعف ولا برغبة هيمنة أو سيطرة فماذا تفعل بريطانيا بدارسة سياسة ألمانيا المعاصرة أو الدراسات الفرنسية أو الأيرلندية أو الأمريكية الشمالية أو الجنوبية، صحيح أننا لا نريد السيطرة والهيمنة وما ذكرته عن رسالتنا فقد ورد في ثنايا المحاضرة حين استشهدت بالآية الكريمة (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس) ومقتضى الشهادة المعرفة والمعرفة الدقيقة، كما أننا مكلفون بإيصال رسالة الإسلام وإبلاغها ولا يتم ذلك إلاً بالمعرفة عملاً بقوله تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن)
 
جزاك الله كل خير، والحمد لله نعم الله كثيرة، وما بكم من نعمة فمن الله،
 
عودة
أعلى