دعوة لحضور الأسبوع العلمي الثالث، بعنوان: دراسات في متن عقيلة أتراب القصائد

إنضم
18/09/2014
المشاركات
372
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية
بسم1
attachment.php
 
د. محمد برهجي يقدم اللقاء الأول من لقاءات الأسبوع العلمي الثالث

بعد عِشاء يوم الأحد 9/ 6/ 1436هـ انطلقت فعاليات الأسبوع العلمي الثالث:
دراسات في متن عقيلة أتراب القصائد
الذي تنظمه كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية، في خمسة محاور، وهي:
1.مدخل إلى علم الرسم والعقيلة.
2.منهج الشاطبي في العقيلة.
3.شروح العقيلة.
4.الاستدراكات على العقيلة.
5.منزلة العقيلة بين كتب الرسم.

وكان موضوع فعالية اليوم الأول:
مدخل إلى علم الرسم والعقيلة
قدم مادته فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد بن أحمد برهجي، الأستاذ المشارك بقسم القراءات في الكلية.
تحدث فضيلته في البداية عن تعريف علم الرسم، والمصطلحات التي استخدمت للدلالة على الكتابة.
ثم أردف بالحديث عن كتابه القرآن وجمعه، وذكر أن جمعه مر بثلاث مراحل:
1.مرحلة الجمع القرآن في عهد النبوة.
2.مرحلة جمعه في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
3.مرحلة جمعه في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وتطرق فضيلته إلى عدد المصاحف العثمانية، وتكلم عن أهمية علم الرسم وفوائده، وتناول العلاقة بين الرسم والقراءات، وعد مصادر الرسم العثماني، واستعرض أشهر الكتب المؤلفة في الرسم قديما وحديثاً منثورها ومنظومها، مفقودها وموجودها.
وختم صاحب الفضيلة باستعراض قواعد الرسم العثماني الستة، وفصَّل الكلام فيها تفصيلا.
وازدان هذا اللقاء بحضور كثيف من لدن طلبة الكلية والمهتمين بعلم الرسم القرآني، وحصل تفاعل مميز مع فضيلة الدكتور، ومنقاشات جدية لما طرحه أثناء عرضه، وتولى فضيلته الإجابة عن أسئلتهم، والتعليق على مداخلاتهم.
وختم اللقاء بسحب على كتب قيمة في الرسم والقراءات.

موعدكم الليلة بعد صلاة العشاء مع اللقاء الثاني بعنوان:
منهج الشاطبي في العقيلة
مع فضيلة أ.د. نبيل بن محمد الجوهري
 
أ.د. نبيل الجوهري ضيف اللقاء الثاني من لقاءات الأسبوع العلمي الثالث

في اليوم الثاني - الاثنين 11/ 6/ 1436هـ - من أيام هذا الأسبوع العلمي المتخصص (دراسات في متن عقيلة أتراب القصائد) كان الموعد مع لقاء بعنوان:
منهج الإمام الشاطبي في العقيلة
استضيف فيه فضيلة الأستاذ الدكتور/ نبيل بن محمد الجوهري، الأستاذ بقسم التفسير وعلوم القرآن بالكلية.
تحدث فضيلته في بداية المحاضرة عن منهج الإمام الشاطبي - رحمه الله - في العقيلة، وبين أنه اعتمد في نظمها على المقنع للإمام الداني مع زيادات يسيرة, ورتبها على ما جاء في المقنع تقريباً، وحلاها بحسن الترتيب وجمع المتفرقات، واستهلها بمقدمة في خمسة وأربعين بيتاً, تحدث فيها - بعد حمد الله والثناء عليه - عن تاريخ المصحف وجمعه, وإعجاز القرآن, وعدد المصاحف المنتسخة من المصحف الإمام.
ثم عرج فضيلته على شرح الإمام السخاوي على العقيلة الذي سماه الوسيلة، وبسط منهجه فيه، ومن أبرز معالم ذاك المنهج:
· أنه لم يكثر من النقل عن الكتب، وأن مصادره تنوعت على الشكل الآتي:
1. المرويات؛ وهي كثيرة جدًّا في كتابه، وتتميز بأنه يرويها بسنده.
2. المصاحف القديمة.
3. الكتب، وسمى منها 15 كتاباً، ونقل من 15 أخرى لم يصرح بها.
4. سماعاته من مشيخته مرويات عن الأئمة القدماء ،كالفراء والزجاج والأخفش، وغيرهم.
· أنه استشهد بالقرءان كثيرا.
· أنه ساق أحاديث في كتابه بلغت قرابة 56 حديثاً.
· أنه استشهد بالشعر، وبلغت استشهاداته قرابة 90 موضعاً، وغالبا ما تكون أبياتا كاملة يوظَّفها في بيان المعاني، والتوجيه، والعلل، وغالبا ما يعتمد على شعر الأولين كالنابغة، وامرؤ القيس، وزهير، وغيرهم.
· أنه كان يبين ما في الأبيات من غريب، ويعرب، ويناقش بعض الاشتقاقات.
· أنه يشرح البيت من متفرق كتاب المقنع الذي نقل منه كثيراً، ويوجه ظواهر الرسم، ويعلل، وكان تعليله بالرجوع للاشتقاق، أو بالقراءات المتواترة أو الشاذة، ولم يعلل من جهة المعنى.
· أنه كان دقيقا جدا في نقله، ولم يكن يسلم بأي نقل ، بل كان يرد بعض النقول ويناقشها.
وتميز اللقاء بحضور مشرف من قبل طلبة العلم الذين امتلأت بهم قاعة المناقشات بالكلية، وأثروا الموضوع بمناقشاتهم وإضافاتهم.
وفي الختام جرى السحب على كتب مهمة في علم القراءات ورسم المصحف.

موعدكم الليلة بعد صلاة العشاء مع اللقاء الثالث بعنوان:
شروح العقيلة
مع فضيلة د. يوسف بن مصلح الردادي
 
د. يوسف الردادي يقدم اللقاء الثالث من لقاءات الأسبوع العلمي الثالث

في اليوم الثالث من أيام هذا الأسبوع العلمي الحافل، وهو يوم الثلاثاء 12/ 6/ 1436ه كان الموعد مع لقاء جديد بعنوان:
شروح العقيلة
قدمه فضيلة الدكتور/ يوسف بن مصلح الردادي، الأستاذ المساعد بقسم القراءات بالكلية.
بيّن فضيلته بداية أنه سيقف في هذا اللقاء ثلاث وقفات رئيسة:
الأولى: عرض تاريخي لأشهر شروح العقيلة.
الثانية: أبرز معالم مناهج شُرّاح العقيلة.
الثالثة: مقارنة مناهج شُرّاح العقيلة في شرح بيت مخصوص.
وفي الوقفة الأولى عرف فضيلته باثنين وعشرين شرحا من شروح العقيلة، وهي:
1. الوسيلة إلى كشف العقيلة، لأبي الحسن علي بن محمد السخاوي (ت 643ه)، وهو أول شرح لها، وطبع عدة طبعات.
2. شرح العقيلة، لأبي عبدالله محمد بن القفّال الشاطبي (ت بعد 628ه)، من تلاميذ السخاوي، وشرحه هذا متوفر على الشبكة.
3. شرح العقيلة لأبي عبدالله بن عياش الكردي (ت 628ه).
4. شرح عقيلة الأتراب لأبي بكر محمد بن محمد بن وضاح اللخمي الأندلسي (ت 634ه)، ويُقال: إن هذا والّذي قبله موجود في بعض المكتبات الخاصة.
5. شرح على القصيدة الرائية في رسم القرآن، لأبي عبدالله محمد بن أحمد بن محمد الموصلي، المعروف بشعلة (ت 656ه)، وفي نسبته لصاحبه شك.
6. شرح الرائية، لأبي شامة عبدالرحمن بن إسماعيل المقدسي (ت 665ه)، طُبع مؤخرا.
7. شرح العقيلة، لأبي عبدالله محمد بن سليمان المعافري ابن أبي الربيع (ت 672ه)، حُقق في جامعة أم القرى.
8. شرح العقيلة، لأبي عبدالله الخراز الشويشي (ت 718ه)، في حكم المفقود.
9. شرح عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد، للإمام أحمد بن محمد بن جُبارة المقدسي الحنبلي (ت 728ه)، وهو أوسع الشروح، حُقق في كلية القرآن في رسالتين.
10. جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد، للإمام برهان الدين الجعبري (ت 732ه)، وهو مطبوع.
11. الدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة لأبي بكر بن عبدالغني المشهور باللبيب (ت قبل 736ه)، طُبع في وزارة الشئون الإسلامية بقطر.
12. شرح العقيلة، لأحمد بن محمد بن أبي بكر الشيرازي (ت 798ه).
13. تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد في شرح عقيلة أتراب القصائد، لابن القاصح العذري (ت 801ه)، وهو مطبوع.
14. شرح عقيلة أتراب القصائد، لأبي عبدالله محمد بن زين الشافعي (ت 845ه).
15. الهبات السَّنية العليّة على أبيات الشاطبية الرائية لملا علي القاري (ت 1014ه)، حقق في جامعة أم القرى.
16. شرح أفضل الدرر على عقيلة أتراب القصائد، للشيخ عبدالرحمن بن بشير خان مكي (ت 1346ه)، مطبوع.
17. شرح عقيلة أتراب القصائد في أسنى المطالب، لموسى جار الله بن فاطمة الروسي (ت 1369ه)، مطبوع.
18. شرح العقيلة لمحمد بن عبدالله الخليجي الاسكندراني (ت 1389ه).
19. أسنى الموارد شرح عقيلة أتراب القصائد، للشيخ: فتح محمد بن محمد بن إسماعيل الهندي (ت 1407ه).
20. شرح العقيلة، لإبراهيم بن عطوة بن عوض بن إبراهيم الشرقاوي (ت 1417ه).
21. جامع الفوائد في شرح (عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد)، للدكتور بدر الدين عبدالكريم أحمد محمد، معاصر، وشرحه مطبوع.
22. شرح عقيلة أتراب القصائد، لمحمد الدسوقي أمين كحيلة، مطبوع.

ووقف فضيلته وقفة ثانية مع أبرز معالم شُرّاح العقيلة، واختار عشرة شروح بيّن سماتها العامة، ومن أهم ما ذكر فضيلته عنها:
1. شرح السخاوي، ويُعدّ أول شرح للعقيلة، وهو وسط بين الإيجاز والإطناب، ويمتاز بسهولة الأسلوب والاختصار والإحالة للكتب المتقدمة.
2. شرح ابن القفّال، وهو من أكثر الشروح اختصاراً، يُقطّع أبيات العقيلة ثم يشرحها، كلمة كلمة، أو جملة جملة، والنقول فيه نادرة.
3. شرح ابن أبي الربيع، وهو مختصر يربط القراءات القرآنية برسم الكلمات، ويعلل ذلك، ولا يكتفي بالقراءات المتواترة.
4. شرح ابن جُبارة، ويُعدّ أوسع شروح العقيلة، يتتبّع زيادات العقيلة على المقنع، ويخالف السخاوي في عدّه بعض الزيادات، ويدافع عن منهج الشاطبي، ويرد على شُبه الملحِدين، ويظهر الجانب الأصولي في أثناء شرحه.
5. شرح الجعبري، ويُعدّ من أوسع الشروح بعد شرح ابن جُبارة، يورد أبيات على جهة التهذيب والترتيب لأبيات العقيلة ، ويقترح أحيانا كلمات معيّنة أو شطر بيت.
6. شرح اللبيب، وهو وسط، يشرح البيت مرتبا من أوله إلى آخره، ويورد فصولا ومطالب ونكتا يختم بها شرح بعض الأبيات.
7. شرح ابن القاصح، يعتمد منهجية الاختصار، ويقطع الأبيات بحسب تمام المعنى.
8. شرح ملا علي القاري، وهو من أوسع الشروح، يعلل منهج الناظم في نظمه تقديما وتأخيرا وإضمارا ونحو ذلك، ويعتني باختلاف روايات أبيات العقيلة، ويستدرك على الناظم أحيانا.
9. شرح عبدالرحمن بن بشير خان، أكثر فيه من النقل عن السخاوي، وكاد يماثله في أسلوبه، واعتمد على مصادر متعددة نظرا لتأخره.
10. شرح الدكتور بدر الدين عبدالكريم، يعتني بتحليل شرح الأبيات بأسلوب سهل، ويبيّن الغريب أحيانا قبل الشروع في الشرح، واستفاد من شروح تلاميذ الناظم كالسخاوي وغيره.

وواصل فضيلة الدكتور إلى الوقفة الثالثة، ومع مقارنة مناهج شُرَّاح العقيلة في شرح بيت مخصوص، حيث اختار بيتا من أبيات العقيلة، وعرض شرح الإمام السخاوي له، وقارنه بغيره من الشُرّاح لبيان من زاد عليه ومن اختصر، كابن القفّال، وابن جُبارة، وابن القاصح، وملا علي قاري، وغيرهم.
ثم خُتمت المحاضرة ببعض المداخلات والأسئلة.

موعدكم الليلة بعد صلاة العشاء مع اللقاء الرابع بعنوان:
إستدراكات على العقيلة
مع فضيلة د. أحمد بن علي السديس

 
فضيلة عميد الكلية د. أحمد بن علي السديس يقدم اللقاء الرابع من لقاءات الأسبوع العلمي الثالث

في مساء يوم الأربعاء 11/ 6/ 1436هـ، وهو اليوم الرابع من أيام الأسبوع العلمي الذي تنظمه كلية القرآن الكريم تحت موضوع: ( دراسات في متن عقيلة أتراب القصائد) ألقى فضيلة عميد الكلية د. أحمد بن علي السديس، الأستاذ المشارك بقسم القراءات، محاضرة بعنوان:
الاستدراكات على العقيلة
وفي بداية حديثه ذكر فضيلته أن هذا المتن مبارك وله قيمة علمية كبيرة، وأن موضوعه – رسم المصحف - من العلوم ذات الصلة الوثيقة بالقرآن الكريم، وإن كانت العناية به ضعفت في هذا الزمن، إلا أننا نتطلع أن ينهض من جديد أيدي طلبة كلية القرآن الكريم.
ومهد فضيلة العميد - حفظه الله - بمقدمة عرف فيه مصطلح الاستدراك، ونبه على أن الاستدراك على كلام العلماء لا يعني بحال انتقاصهم أو النيل من قدرهم، وأن الاستدراك العلمي خير معين على التحصيل لعنايته بجانب الدراية، وأن مسألة الاستدراكات خاضعة للبحث والدراسة؛ فما كان منها مقبولا قبل، وما كان غير مقبول رد بالدليل.
إثر ذلك عرف فضيلته بالعقيلة؛ فبين أنها قصيدة رائية تقع في 298 بيتا، فهي أقل أبياتا من متن مورد الظمآن، وأنها من أمتع القصائد, وأن في مقدمتها ما يتعين الاطلاع عليه والاستفادة منه، وأنها نظم لكتاب المقنع لأبي عمرو الداني رحمه الله، وفيها زيادات يسيرة.
ولاحظ فضيلته - سدده الله - أن الإمام الشاطبي لما نظم التيسير في الحرز جاء به على هيئته في الترتيب والتبويب في العموم، لكنه في العقيلة نظم محتوى المقنع وخالفه في الترتيب والجمع والتبويب، وهذا مما أضْعَفَ الاستدراكات عليه.
وطفق فضيلته يستعرض نماذج لاستدراكات الإمام الجعبري على العقيلة في شرحه "جميلة أرباب المراصد" الذي يعد من أنفس الشروح، ويمتاز بخاصية الاستدراك والتعقيب والتحليل لمصطلحات الإمام الشاطبي.
ومن تلك الاستدراكات ما أورده الجعبري على قول الناظم في مطلع القصيدة: (الحمد لله موصولا كما أمرا) من قوله: فلو قال: (الحمد لله رب العالمين جرى) لكمل. أي: لكمل صيغة الحمد الواردة في الفاتحة.
وعقب فضيلته بأن هذا الاستدراك يفوت أمرا أراده الشاطبي - رحمه الله – في قوله، وهو براعة الاستهلال؛ إذ قوله: موصولا) إشارة إلى مسألة من مسائل علم الرسم وهي الفصل والوصل.
ومن تلك الاستدراكات ما أبداه الجعبري عند قول الناظم: (واعلم بأن كتاب الله خص بما ** تاه البرية عن إتيانه ظهرا)؛ إذ رأى الإمام الجعبري أن في هذا القول تقريرا للقول بالصَّرفة، مع أن الإمام الشاطبي نفى القول بالصرفة في موضع آخر من القصيدة نفسها.
ومن الاستدراكات أيضا ما لاحظه الجعبري على قول الناظم: (وبعد بأس شديد كان مصرعه ** وكان بأسا على القراء مستعرا) من عدم الدقة في الترتيب، واقترح ترتيبا من عنده.
وخلص فضيلته إلى أن معظم استدراكات الإمام الجعبري متوجه إلى الترتيب والتبويب والتركيب، وأن تلك الاستدراكات تدل على أن للعقيلة مكانة علمية عالية جعلت همم العلماء تنصرف إليها بالشرح والاستدراك والتدقيق.
وفي ختام المحاضرة استقبل فضيلة العميد أسئلة الحاضرين وإضافاتهم، وعلق عليها، وشكر الجميع على الحضور المتميز الذي ميز فعالية الليلة وكل الفعاليات السابقة.

موعدكم الليلة بعد صلاة العشاء مع اللقاء الرابع بعنوان:
منزلة العقيلة بين كتب الرسم
مع فضيلة د. خالد بن محمد إسحاق
 
فضيلة عميد الكلية د. أحمد السديس يقدم اللقاء الرابع من لقاءات الأسبوع العلمي الثالث

في مساء يوم الأربعاء 11/ 6/ 1436هـ، وهو اليوم الرابع من أيام الأسبوع العلمي الذي تنظمه كلية القرآن الكريم تحت موضوع: ( دراسات في متن عقيلة أتراب القصائد) ألقى فضيلة عميد الكلية د. أحمد بن علي السديس، الأستاذ المشارك بقسم القراءات، محاضرة بعنوان:
الاستدراكات على العقيلة
وفي بداية حديثه ذكر فضيلته أن هذا المتن مبارك وله قيمة علمية كبيرة، وأن موضوعه – رسم المصحف - من العلوم ذات الصلة الوثيقة بالقرآن الكريم، وإن كانت العناية به ضعفت في هذا الزمن، إلا أننا نتطلع أن ينهض من جديد أيدي طلبة كلية القرآن الكريم.
ومهد فضيلة العميد - حفظه الله - بمقدمة عرف فيه مصطلح الاستدراك، ونبه على أن الاستدراك على كلام العلماء لا يعني بحال انتقاصهم أو النيل من قدرهم، وأن الاستدراك العلمي خير معين على التحصيل لعنايته بجانب الدراية، وأن مسألة الاستدراكات خاضعة للبحث والدراسة؛ فما كان منها مقبولا قبل، وما كان غير مقبول رد بالدليل.
إثر ذلك عرف فضيلته بالعقيلة؛ فبين أنها قصيدة رائية تقع في 298 بيتا، فهي أقل أبياتا من متن مورد الظمآن، وأنها من أمتع القصائد, وأن في مقدمتها ما يتعين الاطلاع عليه والاستفادة منه، وأنها نظم لكتاب المقنع لأبي عمرو الداني رحمه الله، وفيها زيادات يسيرة.
ولاحظ فضيلته - سدده الله - أن الإمام الشاطبي لما نظم التيسير في الحرز جاء به على هيئته في الترتيب والتبويب في العموم، لكنه في العقيلة نظم محتوى المقنع وخالفه في الترتيب والجمع والتبويب، وهذا مما أضْعَفَ الاستدراكات عليه.
وطفق فضيلته يستعرض نماذج لاستدراكات الإمام الجعبري على العقيلة في شرحه "جميلة أرباب المراصد" الذي يعد من أنفس الشروح، ويمتاز بخاصية الاستدراك والتعقيب والتحليل لمصطلحات الإمام الشاطبي.
ومن تلك الاستدراكات ما أورده الجعبري على قول الناظم في مطلع القصيدة: (الحمد لله موصولا كما أمرا) من قوله: فلو قال: (الحمد لله رب العالمين جرى) لكمل. أي: لكمل صيغة الحمد الواردة في الفاتحة.
وعقب فضيلته بأن هذا الاستدراك يفوت أمرا أراده الشاطبي - رحمه الله – في قوله، وهو براعة الاستهلال؛ إذ قوله: موصولا) إشارة إلى مسألة من مسائل علم الرسم وهي الفصل والوصل.
ومن تلك الاستدراكات ما أبداه الجعبري عند قول الناظم: (واعلم بأن كتاب الله خص بما ** تاه البرية عن إتيانه ظهرا)؛ إذ رأى الإمام الجعبري أن في هذا القول تقريرا للقول بالصَّرفة، مع أن الإمام الشاطبي نفى القول بالصرفة في موضع آخر من القصيدة نفسها.
ومن الاستدراكات أيضا ما لاحظه الجعبري على قول الناظم: (وبعد بأس شديد كان مصرعه ** وكان بأسا على القراء مستعرا) من عدم الدقة في الترتيب، واقترح ترتيبا من عنده.
وخلص فضيلته إلى أن معظم استدراكات الإمام الجعبري متوجه إلى الترتيب والتبويب والتركيب، وأن تلك الاستدراكات تدل على أن للعقيلة مكانة علمية عالية جعلت همم العلماء تنصرف إليها بالشرح والاستدراك والتدقيق.
وفي ختام المحاضرة استقبل فضيلة العميد أسئلة الحاضرين وإضافاتهم، وعلق عليها، وشكر الجميع على الحضور المتميز الذي ميز فعالية الليلة وكل الفعاليات السابقة.

موعدكم الليلة بعد صلاة العشاء مع اللقاء الرابع بعنوان:
منزلة العقيلة بين كتب الرسم
مع فضيلة د. خالد بن محمد إسحاق
 
د. خالد إسحاق يقدم اللقاء الخامس والأخير من لقاءات الأسبوع العلمي الثالث

اختتمت - بحمد الله - فعاليات الأسبوع العلمي الثالث: (دراسات في متن عقيلة أتراب القصائد) الذي نظمته كلية القرآن الكريم من الأحد إلى الخميس 9 – 13 / 6 / 1436ه
لقاء اليوم الخامس والأخير جاء بعنوان:
منزلة العقيلة بين كتب الرسم
وقدم مادته فضيلة الشيخ الدكتور/ خالد بن محمد إسحاقن رئيس قسم القراءات في الكلية، والأستاذ المساعد بالقسم.
ابتدأ فضيلته بذكر المحاور الرئيسة التي سيرتكز عليها هذا اللقاء، على النحو التالي:
1. مكانة كتاب المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني رحمه الله، وذلك لأنه أصل منظوم العقيلة.
2. مكانة الإمام القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الشاطبي - رحمه الله - ناظم العقيلة.
3. مكانة عقيلة أتراب القصائد. وتناول في هذا المحور النقاط الآتية:
أ. أن العقيلة من أوائل ما ألف في علم الرسم نظما، ولم تسبق إلا بالمنصف الذي من نظم الشيخ أبي الحسن علي بن محمد المرادي البلنسي رحمه الله، وهو في عداد المفقود.
ب. أهمية هذه القصيدة بين كتب الرسم، وتحدث فضيلته في هذه النقطة على مكانة ناظمها، وتلقي الناس لها بالقبول، وكونها نظما لكتاب المقنع الذي هو من أجل كتب الرسم.
ت. اعتناء العلماء الكبار بهذه القصيدة، من خلال شرحها، ومعارضتها، وروايتها بالأسانيد المتصلة إلى ناظمها، واعتماد من جاء بعده عليها.

ونبه فضيلته على اعتناء العلماء بشرح العقيلة، وذكر أن تلك الشروح تعددت وتنوعت ما بين مختصر ومطول ومتوسط، ومثَّل على ذلك بأمثلة، وتطرق إلى من عارض هذه القصيدة ونسج على منوالها، كما فعل الإمام الجعبري - رحمه الله - في قصيدته المسماة: "رسم البرهان في هجاء القرآن"، وهي قصيدة رائية على وزن العقيلة ورويِّها، وكما فعل العلامة محمد بن خليل بن عمر الأربيلي في منظومته المسماة: "واضحة الفهوم في علم المرسوم".
وأوضح فضيلته أن من مظاهر عناية العلماء - رحمهم الله – بالعقيلة روايتهم لها بأسانيدهم إلى ناظمها، كما فعل بعض أصحاب الأثبات والفهارس، أمثال المنتوري وابن غازي في فهرستيهما.
وزاد فضيلته أن العقيلة قد حظيت بعناية العلماء - رحمهم الله - في مؤلفاتهم، حيث إنهم جعلوها مصدراً من مصادرهم، ومثل لذلك بمورد الظمآن للخراز، ورسم قراءة المكي لعبد الرحمن بن القاضي، ودلالة التعليم في الحذف على قراءة نافع لمحمد الغنيمي، ونثر المرجان في رسم نظم القرآن لمحمد غوث الأركاتي، وخزانة الرسوم للعلامة خواجة محمد معصوم رحيم.

جدير بالذكر أن هذا اللقاء وما سبقه من لقاءات الأسبوع العلمي لقيت إقبالا متميزا من الباحثين وطلبة الكلية، الذين أثروها بمداخلاتهم وإضافاتهم، مما يدل على أن (علم رسم المصحف) لا زال في الأمة من يرغب فيه ويهتم به. وهذه اللقاءات العلمية من شأنها أن تسهم في زيادة الوعي بأهمية هذا العلم، وتكون سببا في ازدهاره وانتشاره.
 
كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية تنظم الأسبوع العلمي الثالث

كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية تنظم الأسبوع العلمي الثالث

بسم1

كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية تنظم الأسبوع العلمي الثالث​

بمتابعة من فضيلة عميد كلية القرآن الكريم الأستاذ الدكتور : أحمد بن علي السديس ، انطلقت فعاليات الأسبوع العلمي الثالث الذي نظمته كلية القرآن الكريم بالجامعة يوم الأحد 9/ 6/ 1436هـ حول دراسات في متن عقيلة أتراب القصائد بعنوان : (مدخل إلى علم الرسم والعقيلة) .

وتحدث فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد بن أحمد برهجي، الأستاذ المشارك بقسم القراءات في الكلية حول مدخل إلى علم الرسم والعقيلة عرج فيه على تعريف علم الرسم، والمصطلحات التي استخدمت للدلالة على الكتابة وكتابه القرآن وجمعه، وذكر أن جمعه مر بثلاث مراحل: مرحلة الجمع القرآن في عهد النبوة ، ومرحلة جمعه في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه. ومرحلة جمعه في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.

ثم تطرق فضيلته إلى عدد المصاحف العثمانية، وتكلم عن أهمية علم الرسم وفوائده، وتناول العلاقة بين الرسم والقراءات، وعد مصادر الرسم العثماني واستعرض أشهر الكتب المؤلفة في الرسم قديما وحديثاً منثورها ومنظومها، مفقودها وموجودها.
ثم ختم فضيلته باستعراض قواعد الرسم العثماني الستة، وفصَّل الكلام فيها تفصيلا.

في اليوم الثاني - الاثنين 11/ 6/ 1436ه فقد تطرق إلى دراسات في متن عقيلة أتراب القصائد حول منهج الإمام الشاطبي في العقيلة تحدث فيه فضيلة الأستاذ الدكتور/ نبيل بن محمد الجوهري، الأستاذ بقسم التفسير وعلوم القرآن بالكلية حول منهج الإمام الشاطبي - رحمه الله - في العقيلة، وبيّن أنه اعتمد في نظمها على المقنع للإمام الداني مع زيادات يسيرة, ورتبها على ما جاء في المقنع تقريباً، وحلاها بحسن الترتيب وجمع المتفرقات، واستهلها بمقدمة في خمسة وأربعين بيتاً, تحدث فيها - بعد حمد الله والثناء عليه - عن تاريخ المصحف وجمعه, وإعجاز القرآن, وعدد المصاحف المنتسخة من المصحف الإمام .

ثم عرّج فضيلته على شرح الإمام السخاوي على العقيلة الذي سماه الوسيلة، وبسط منهجه فيه، معددا معالم المنهج: أنه لم يكثر من النقل عن الكتب، وأن مصادره تنوعت بشكل المرويات والمصاحف القديمة، والكتب وسماعاته من مشيخته مرويات عن الأئمة القدماء واستشهاده بالقرآن إضافة إلى أنه ساق أحاديث في كتابه بلغت قرابة 56 حديثاً ، كما استشهد بالشعر, وبلغت استشهاداته قرابة 90 موضعاً, وغالباً ما تكون أبياتا كاملة يوظَّفها في بيان المعاني, والتوجيه, والعلل, وغالبا ما يعتمد على شعر الأولين كالنابغة, وامرؤ القيس, وزهير, وغيره وأنه كان يبيّن ما في الأبيات من غريب, ويعرب, ويناقش بعض الاشتقاقات.

أما في اليوم الثالث فقد فضيلة الدكتور/ يوسف بن مصلح الردادي، الأستاذ المساعد بقسم القراءات بالكلية حول شراح العقيلة قدّم فيه عرضاً تاريخياً لأشهر شروح العقيلة وأبرز معالم مناهج شُرّاح العقيلة ، ومقارنة مناهج شُرّاح العقيلة في شرح بيت مخصوص.

ثم عرّف فضيلته باثنين وعشرين شرحا من شروح العقيلة ، منها الوسيلة إلى كشف العقيلة، لأبي الحسن علي بن محمد السخاوي، وشرح العقيلة، لأبي عبدالله محمد بن القفّال الشاطبي، وشرح العقيلة لأبي عبدالله بن عياش الكردي، وشرح على القصيدة الرائية في رسم القرآن، لأبي عبدالله محمد بن أحمد بن محمد الموصلي، المعروف بشعلة ، وجميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد، للإمام برهان الدين الجعبري، والدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة لأبي بكر بن عبدالغني المشهور باللبيب، وشرح ابن جُبارة، ويُعدّ أوسع شروح العقيلة، يتتبّع زيادات العقيلة على المقنع، ويخالف السخاوي في عدّه بعض الزيادات، ويدافع عن منهج الشاطبي، ويرد على شُبه الملحِدين، ويظهر الجانب الأصولي في أثناء شرحه.

وفي مساء يوم الأربعاء ألقى فضيلة عميد الكلية الدكتور/ أحمد بن علي السديس، الأستاذ المشارك بقسم القراءات، محاضرة حول موضوع: الاستدراكات على العقيلة ذكر فيها رسم المصحف من العلوم ذات الصلة الوثيقة بالقرآن الكريم، وإن كانت العناية به ضعفت في هذا الزمن، إلا أننا نتطلع أن ينهض من جديد أيدي طلبة كلية القرآن الكريم.

ومهد فضيلته بمقدمة عرّف فيه مصطلح الاستدراك، ونبّه على أن الاستدراك على كلام العلماء لا يعني بحال انتقاصهم أو النيل من قدرهم، وأن الاستدراك العلمي خير معين على التحصيل لعنايته بجانب الدراية, وأن مسألة الاستدراكات خاضعة للبحث والدراسة؛ فما كان منها مقبولا قبل، وما كان غير مقبول رد بالدليل.

إثر ذلك عرّف فضيلته بالعقيلة؛ وبيّن أنها قصيدة رائية تقع في 298 بيتا، فهي أقل أبياتا من متن مورد الظمآن, وأنها من أمتع القصائد, وأن في مقدمتها ما يتعين الاطلاع عليه والاستفادة منه, وأنها نظم لكتاب المقنع لأبي عمرو الداني رحمه الله، وفيها زيادات يسيرة.

وأدلى فضيلة الدكتور السيدي بملاحظة أن الإمام الشاطبي لما نظم التيسير في الحرز جاء به على هيئته في الترتيب والتبويب في العموم، لكنه في العقيلة نظم محتوى المقنع وخالفه في الترتيب والجمع والتبويب، وهذا مما أضْعَفَ الاستدراكات عليه.
وعرض فضيلته نماذج لاستدراكات الإمام الجعبري على العقيلة في شرحه "جميلة أرباب المراصد" الذي يعد من أنفس الشروح، ويمتاز بخاصية الاستدراك والتعقيب والتحليل لمصطلحات الإمام الشاطبي، ومن أهم تلك الاستدراكات ما أورده الجعبري على قول الناظم في مطلع القصيدة: (الحمد لله موصولا كما أمرا) من قوله: فلو قال: (الحمد لله رب العالمين جرى) لكمل. أي: لكمل صيغة الحمد الواردة في الفاتحة.

وعقب فضيلته بأن هذا الاستدراك يفوت أمرا أراده الشاطبي - رحمه الله – في قوله، وهو براعة الاستهلال؛ إذ قوله: موصولا) إشارة إلى مسألة من مسائل علم الرسم وهي الفصل والوصل وغيرها من الاستدراكات .

وخلص فضيلته إلى أن معظم استدراكات الإمام الجعبري متوجه إلى الترتيب والتبويب والتركيب، وأن تلك الاستدراكات تدل على أن للعقيلة مكانة علمية عالية جعلت همم العلماء تنصرف إليها بالشرح والاستدراك والتدقيق.

واختتمت فعاليات الأسبوع بلقاء بعنوان منزلة العقيلة بين كتب الرسم تحدث فيه فضيلة الشيخ الدكتور/ خالد بن محمد إسحاق, رئيس قسم القراءات في الكلية، والأستاذ المساعد بالقسم حول مكانة كتاب المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني رحمه الله, وذلك لأنه أصل منظوم العقيلة، ومكانة الإمام القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الشاطبي - رحمه الله - ناظم العقيلة، وكذلك مكانة عقيلة أتراب القصائد ذاكرا أن العقيلة من أوائل ما أُلّف في علم الرسم نظما، ولم تسبق إلا بالمنصف الذي من نظم الشيخ أبي الحسن علي بن محمد المرادي البلنسي رحمه الله، وهو في عداد المفقود، وبيّن أهمية هذه القصيدة بين كتب الرسم، وتحدث فضيلته في هذه النقطة على مكانة ناظمها, وتلقي الناس لها بالقبول, وكونها نظما لكتاب المقنع الذي هو من أجل كتب الرسم.

ونبّه فضيلته على اعتناء العلماء بشرح العقيلة, وذكر أن تلك الشروح تعددت وتنوعت ما بين مختصر ومطول ومتوسط، ومثَّل على ذلك بأمثلة, وتطرق إلى من عارض هذه القصيدة ونسج على منوالها، كما فعل الإمام الجعبري - رحمه الله - في قصيدته المسماة: "رسم البرهان في هجاء القرآن", وهي قصيدة رائية على وزن العقيلة ورويِّها, وكما فعل العلامة محمد بن خليل بن عمر الأربيلي في منظومته المسماة: "واضحة الفهوم في علم المرسوم".

وأوضح فضيلته أن من مظاهر عناية العلماء - رحمهم الله – بالعقيلة روايتهم لها بأسانيدهم إلى ناظمها, كما فعل بعض أصحاب الأثبات والفهارس، أمثال المنتوري وابن غازي في فهرستيهما.

وزاد فضيلته أن العقيلة قد حظيت بعناية العلماء - رحمهم الله - في مؤلفاتهم, حيث إنهم جعلوها مصدراً من مصادرهم, ومثّل لذلك بمورد الظمآن للخراز, ورسم قراءة المكي لعبد الرحمن بن القاضي, ودلالة التعليم في الحذف على قراءة نافع لمحمد الغنيمي, ونثر المرجان في رسم نظم القرآن لمحمد غوث الأركاتي, وخزانة الرسوم للعلامة خواجة محمد معصوم رحيم.

يُذكر أن اللقاء ، وما سبقه من لقاءات الأسبوع العلمي ، لقيت إقبالا متميزا من الباحثين وطلبة الكلية، الذين أثروها بمداخلاتهم وإضافاتهم .

كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية تنظم الأسبوع العلمي الثالث
 
عودة
أعلى