د/ أبو الحسن
New member
- إنضم
- 22/09/2008
- المشاركات
- 5
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
دروس مستفادة من قصة النملة
من بين سور القرآن الكريم سورة تسمى سورة النمل ،وهذه السورة ذكر الله لنا فيها قصة هذا الحيوان الضعيف :النمل ،إنه عالم عجيب ، مليئ بالعجائب ،وقد سميت هذه السورة بأكملها بسورة النمل ،وقد ذكرت قصة النمل في هذه السورة من قول الله تعالى: (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَا...لَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19))
وأهم درس نستفيده من هذه القصة الإيجابية ،فهذه النملة الضعيفة لما رأت خطراً يحيق بعالمها ( عالم النمل ) لم تقف متفرجة ولا مكتوفة اليد ،ولكنها كان لها هذا الموقف الإيجابي فقد نبهت على الخطر القادم ،وقالت: ( يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) لم تقل هذه النملة الأولى أن أنجو بنفسي ،ولم تقل إلام يبلغ صوتي ،ولكنها أخذت بالأسباب ،ونادت محذرة لهم من الخطر ،ولعلنا نتعلم منها ،النصح والإرشاد الذي غفل عنه كثير من الناس ،فلماذا يستهين البعض بنفسه ،ويظن أنه لا فائدة في نصحه ،أو يعيش لنفسه فقط .
ومن جمال هذه القصة ما ذكره ابن القيم في كتاب (مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (1/ 243) قال: (وَيَكْفِي فِي فطنتها مَا نَص الله عز وَجل فِي كِتَابه من قَوْلهَا لجَماعَة النَّمْل وَقد رَأَتْ سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَجُنُوده (يَا ايها النَّمْل ادخُلُوا مَسَاكِنكُمْ لَا يحطمنكم سُلَيْمَان وجنوه وهم لا يشعرون) فتكلمت بِعشْرَة أنواع من الْخطاب فِي هَذِه النَّصِيحَة النداء والتنبيه وَالتَّسْمِيَة والأمر وَالنَّص والتحذير والتخصيص والتفهيم والتعميم والاعتذار) أ.هـ
فما أجمل أن نكون إيجابيين نعيش بحب وإخاء يخاف بعضنا على بعض وينصح بعضنا بعضاً .
د/ أبو الحسن عطية مسعد قاسم
من بين سور القرآن الكريم سورة تسمى سورة النمل ،وهذه السورة ذكر الله لنا فيها قصة هذا الحيوان الضعيف :النمل ،إنه عالم عجيب ، مليئ بالعجائب ،وقد سميت هذه السورة بأكملها بسورة النمل ،وقد ذكرت قصة النمل في هذه السورة من قول الله تعالى: (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَا...لَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19))
وأهم درس نستفيده من هذه القصة الإيجابية ،فهذه النملة الضعيفة لما رأت خطراً يحيق بعالمها ( عالم النمل ) لم تقف متفرجة ولا مكتوفة اليد ،ولكنها كان لها هذا الموقف الإيجابي فقد نبهت على الخطر القادم ،وقالت: ( يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) لم تقل هذه النملة الأولى أن أنجو بنفسي ،ولم تقل إلام يبلغ صوتي ،ولكنها أخذت بالأسباب ،ونادت محذرة لهم من الخطر ،ولعلنا نتعلم منها ،النصح والإرشاد الذي غفل عنه كثير من الناس ،فلماذا يستهين البعض بنفسه ،ويظن أنه لا فائدة في نصحه ،أو يعيش لنفسه فقط .
ومن جمال هذه القصة ما ذكره ابن القيم في كتاب (مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (1/ 243) قال: (وَيَكْفِي فِي فطنتها مَا نَص الله عز وَجل فِي كِتَابه من قَوْلهَا لجَماعَة النَّمْل وَقد رَأَتْ سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَجُنُوده (يَا ايها النَّمْل ادخُلُوا مَسَاكِنكُمْ لَا يحطمنكم سُلَيْمَان وجنوه وهم لا يشعرون) فتكلمت بِعشْرَة أنواع من الْخطاب فِي هَذِه النَّصِيحَة النداء والتنبيه وَالتَّسْمِيَة والأمر وَالنَّص والتحذير والتخصيص والتفهيم والتعميم والاعتذار) أ.هـ
فما أجمل أن نكون إيجابيين نعيش بحب وإخاء يخاف بعضنا على بعض وينصح بعضنا بعضاً .
د/ أبو الحسن عطية مسعد قاسم