دروس علم عَدّ الآي (الحلقة الرابعة)

ضيف الله الشمراني

ملتقى القراءات والتجويد
إنضم
30/11/2007
المشاركات
1,508
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
بسم1​
الثلاثاء 23 شعبان 1434​

[align=justify]
الحمد لله العزيز الغفار، الواحد القهار، والصلاة والسلام على النبي المختار، وعلى آله وصحبه المهاجرين منهم والأنصار.
أما بعد؛ فهذه الدرس الرابع ضمن سلسلة دروس علم علم عد الآي، وسيكون الحديث فيه عن نشأة علم العد.
[/align]

نشأة علم عد الآي
[align=justify]
- النشأة العملية:
ترجع نشأة هذا العلم إلى زمن ابتداء نزول القرآن، حيث كانت الآيات تنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحوال متعددة، وكان الصحابة رضي الله عنهم يبادرون إلى تلقّيها، ويحرصون على معرفتها بدقّة.
وتناقل القراء والعلماء هذا العلم، وصنَّفوا فيه الكتب والرسائل نثرًا ونظما.
ولما كُتبت المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه كانت خالية من تحديد مواضع رؤوس الآي، وبدأ تحديد رؤوس الآي بعلامات بعد ذلك.
وكيفية تحديد رؤوس الآي تطوّرت شيئا فشيئا، حيث بدأت بوضع نقطتين أو ثلاث موضع رأس الآية، ثم زيد عليها إثبات حرف (خ) بعد كل خمس آيات، وحرف (ع) بعد كل عشر آيات، وكان ذلك في عهد الصحابة كما أشار الإمام الداني.
ثم أصبح رمز رأس الآية دائرة مطموسة أو فارغة، وكانوا يحلّون مواضع الأعشار بنقوش تميّزها، وأثبت في جوفها بعد ذلك رقم الآية، مع إضافة زخارف وأشكال تجميلية.
وكان يُكتفى بتعيين مواضع الفواصل وفق العدد المعتمد في القراءة المكتوب بها المصحف، وكان بعضهم يزيد فيبين فواصل الأعداد الأخرى أو بعضها، حسب طرق معينة، منها على سبيل المثال: أن توضَع الدائرة في موضع العدّ المتفَق عليه أو المختلَف فيه ويبيَّن الخلاف في الموضع المختلَف فيه في الهامش برموز.

- نشأة التدوين:
وقد كان إفراد هذا العلم بالتأليف قديمًا، وأقدم الأئمة الذين صنَّفوا في ذلك هم:
1. عطاء بن يسار (ت103).
2. خالد بن معدان الحمصي (ت103).
3. الحسن البصري (ت110).
4. عاصم الجحدري (ت128).
5. يحيى الذماري (ت145).
6. حمزة الزيات (ت145).
7. نافع المدني (ت169).
وسيأتي إن شاء الله تفصيل الحديث عن أشهر المؤلفات في علم عد الآي في درس لاحق.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
[/align]
 
جزاكم الله خيرا
عندي سؤال
القراءات الأربع الشواذ على أي عد يعتمدون؟
بارك الله فيكم
لا يجوز كتابة المصحف على وفق قراءة شاذة؛ لأن القراءة الشاذة ليست قرآنا، والله أعلم.
 
نفع الله بعلمكم وهداكم وسددكم
هل من تكملة حفظكم الله؟
 
عودة
أعلى