دروس علم رسم المصحف الشريف. (الحلقة الأولى)

ضيف الله الشمراني

ملتقى القراءات والتجويد
إنضم
30/11/2007
المشاركات
1,508
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
بسم1
الثلاثاء 2 شعبان 1434
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه.
أما بعد: فهذا الدرس الأول من سلسلة دروس علم رسم المصحف الشريف، اعتمدتُ فيه كتاب: "الميسَّر في علم رسم المصحف وضبطه" تأليف: فضيلة الأستاذ الدكتور غانم قَدُّوْري الحَمَد، مراجعة: فضيلة الأستاذ الدكتور: عبد الهادي حميتو، وفضيلة الدكتور أحمد بن أحمد شرشال، وفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد خالد شكري، وسعادة الأستاذ الدكتور ماجد زكي الجلاد.
وهو من منشورات مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي بجدة.
وطريقتي في هذه الدروس تلخيص مباحث الكتاب، والاقتصار على أهم ما فيه، وقد أتصرّف في العبارة بزيادة أو نقص، كما أضفتُ عنوانات توضيحية تيسيرًا للفهم، واجتهدت في كل ذلك وسعي، وما كان في عملي من خطأ أو عيب فينسَب إليّ لا إلى شيخنا المصنِّف، والله ولي التوفيق.
وسيكون هذا الدرس بإذن الله مقدِّمة مختصرة تعطي تصوّرًا مفيدًا عن هذا العلم.

[align=justify]
- تعريف بالمصحف الشريف:
إن المصحف الشريف يضمّ كلام الله تعالى المنزَّل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ أمر عليه الصلاة والسلام بكتابة القرآن الكريم، فكتبه كُتَّاب الوحي مفرَّقًا في الرِّقاع، وفي عهد أبي بكر الصديق أمر –رضي الله عنه- بجمعه في صحف مُنَظَّمة.

- الفرق بين القرآن والمصحف:
وصارت كلمة (القرآن) تدلّ على كلام الله تعالى المتلوّ بالألسنة، المحفوظ في الصدور، وصارت كلمة (المصحف) تدلّ على كلام الله تعالى المكتوب في الصُحُف.

- محافظة المسلمين على رسم الصحابة للقرآن:
حرص المسلمون على المحافظة على رسم كلمات القرآن في المصحف كما رسمها الصحابة –رضي الله عنهم- في المصاحف العثمانية.

- ماهيّة المصاحف العثمانية:
والمصاحف العثمانية هي المصاحف التي أمر عثمانُ –رضي الله عنه- الصحابةَ بنسخها من الصُحُف التي جُمع فيها القرآن في زمن أبي بكر الصدِّيق –رضي الله عنه-.

- سبب تسمية المصاحف بـ(العثمانية):
سمِّيت المصاحف بـ(العثمانية) نسبةً إلى عثمان بن عفّان –رضي الله عنه-؛ لكونه الآمرَ بنسخها، وسمّي رسمها بـ (الرسم العثماني) تبعًا لذلك.

- طريقة رسم المصاحف الأولى:
كان رسم المصاحف الأولى مجرَّدًا من نقاط الإعجام، وحركات الإعراب، وكذا كانت الكتابة العربية في غير المصاحف.

- تميّز الكتابة القرآنية ببعض الظواهر، وموقف علماء اللغة من ذلك:
امتاز رسم عدد من الكلمات في المصحف بزيادة حرف، أو حذفه، أو إبداله، أو وصله، أو فصله، واجتهد علماء اللغة في تدارك هذا الاختلاف في كتابة الناس في غير المصاحف، فظهر علم الإملاء الذي عُرف آنذاك بعلم الخط أو الهِجاء.

- موقف العلماء من التطوّر الإملائي:
حافظ علماء الرسم وكُتّاب المصاحف على رسم الكلمات في المصاحف على ما فيها من اختلافات عن الكتابة الإملائية، وقاموا بدراسة المصاحف العثمانية وما نُقل منها من مصاحف، وألَّفوا الرسائل والكتب في وصف رسم الكلمات في تلك المصحف، فظهر علم مستقلّ عُرِف بـ(علم رسم المصحف)، كما كُتبتْ مؤلفات تُعنى بالنقط والشَّكْل في المصاحف، وعُرِف هذا العلمُ بعدُ بـ(علم الضبط).

- الفئات المهتمة بعلم رسم المصحف:
اعتنى بهذا العلم:
1. كُتَّاب المصاحف وعلماء الرسم؛ حتى يتمكّنوا من المحافظة على صورة المصاحف الأولى في ما يُكتَبُ من مصاحف جديدة.
2. وعلماء القراءات؛ لأن موافقة القراءة لرسم المصحف أحد شروط صحة القراءة، ولدخوله في بعض أبواب علم القراءت، كوقف حمزة وهشام على الهمز.
3. وحفّاظ القرآن وقارئوه؛ ليحترزوا من الخطأ في القراءة، ويعرفوا كيفية الوقف على الكلمات القرآنية ووصلها بما بعدها.



[/align]
 
عودة
أعلى