محمود عبد الصمد الجيار
New member
بسم1
· الوقف:
- في اللغة: يطلق على عدة معان:
الحبس (وقفت الدار: أي حبستها في سبيل الله)..
المنع (وقفت الرجل عن الشيء: منعته عنه)..
السكوت (حكى أبو عمرو: كلمتهم ثم أوقفت: أي: سكت)...
ووردت مادة (وقف) في القرآن أربع مرات: (ولو ترى إذ وقفوا على النار/ ولو ترى إذ وقفوا على ربهم/ ولو ترى إذ الظلمون موقوفون عند ربهم/ وقفوهم إنهم مسئولون).
- في الاصطلاح:
قطع الصوت على آخر الكلمة الوضعية زمانا :(تعريف الجعبري).
محترزات التعريف:
(قطع الصوت): جنس. و(آخر الكلمة): أخرج قطعه على بعضها. فهو لغوي لا صناعي. و(الوضعية): ليدخل فيه نحو (كلما) الموصولة، فإن آخرها وضعا (الميم). و(زمانا) هو ما يزيد على الآن، أخرج به السكت؛ لأن السكت قطع الصوت آنًا.
· الابتداء:
- في اللغة:ضد الوقف.
تقول: ابتدأت الشيء: فعلته ابتداء. والبدء: فعل الشيء أولا.
- في الاصطلاح:
هو استئناف القراءة، بعد قطع أو وقف.
· تعريف الوقف والابتداء: فنا من الفنون:
(فن جليل، يعرف به كيفية أداء القراءة ، وبه تتبين معاني الآيات، ويؤمن الاحتراز عن الوقوع في المشكلات).
· أهمية علم الوقف والابتداء وفوائده:
* هو من أهم العلوم التي لا بد للقارئ معرفتها، ومن مراعاتها في قراءته ما أمكن، ومن إحاطته بالعلوم التي تبصره بهما، وتجعله قادرا على تمييز ما جاز منهما مما لم يجز كعلوم التفسير والعد والنحو وأسباب النزول... وذلك لما للوقف والابتداء من فوائد كثيرة للسامع والقارئ، كإيضاح المعاني القرآنية للسامع، والدلالة على ثقافة القارئ بالقرآن واللغة.
* معرفة الوقف تظهر مذهب أهل السنة من مذهب المعتزلة؛ كما لو وقف على قوله تعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار}، فالوقف على {يختار}: مذهب أهل السنة؛ لنفي اختيار الخلق لا اختيار الحق. وأما على مذهب المعتزلة.. فالوقف على قوله: {ويختار}: ويبدأ بقوله: {ويختار ما كان لهم الخيرة}: أي: يختار الذي يختارونه.
* ومن فوائده أنه لا يتأتى الوقف على معاني القرآن والوجوه البلاغية إلا بمعرفة هذا العلم.
· حكم تعليمه:
حض الأئمة على تعلمه ومعرفته. وبعضهم جعله واجبا: محتجا بما ورد عن الإمام علي رضي الله تعالى عنه: سئل عن قوله تعالى: {ورتل القرءان ترتيلا}: فقال: (الترتيل: تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف). وبما ورد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه: أنه قال: (لقد عشنا برهة من دهرنا، وإنا أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن.. وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم.. فنتعلم حلالها، وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده منها؛ كما تتعلمون أنتم القرآن اليوم).
· نشأة علم الوقف والابتداء:
ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقف على رءوس الآي، وأنه كان يقطع قراءته، ويقرئ أصحابه على مثل ذلك.
فعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها: قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقطع قراءته: يقول: {الحمد لله رب العالمين} ثم يقف، {الرحمن الرحيم} ثم يقف).
وحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه: أنه قال: (لقد عشنا برهة من دهرنا، وإنا أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن.. وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم.. فنتعلم حلالها، وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده منها؛ كما تتعلمون أنتم القرآن اليوم).
وما ورد عن الإمام علي رضي الله تعالى عنه: سئل عن قوله تعالى: {ورتل القرءان ترتيلا}: فقال: (الترتيل: تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف).
· أقسام الوقف :
الوقف بصفة عامة ينقسم إلى: وقف القراء، وقف الفقهاء، وقف النحويين.
- وقف القراء والنحويين يتداخلان.
- الوقف عند النحويين أوسع وأشمل من وقف القراء.
- القراء لا يقفون إلا بما ثبت نقله و روايته.
- ينقسم وقف القراء إلى لفظي ومعنوي: (اللفظي): ما يتعلق بجهة اللفظ: أي الموقوف عليه. و(المعنوي): ما يتعلق بجهة المعنى: أي: بمعنى الموقوف عليه.
- أقسام الوقف الاختياري:
3 (تام، حسن، قبيح): (ابن الأنباري).
4 (تام، حسن، قبيح، وكاف): (الداني، وابن الجزري).
5 (تام، حسن، قبيح، وكاف، ومتردد بين هذه الأقسام): (الأشموني).
5 (لازم، ومطلق، وجائز، ومجوز لوجه، ومرخص لضرورة): (السجاوندي).
6 (تام، وتمام، وحسن، ومفهوم، وصالح، وقبيح): (بعض العلماء).
8 (كامل، وتام، وكاف، وصالح، ومفهوم، وجائز، وناقص، ومتجاذب): (الجعبري).
8 (تام، وحسن، وكاف، وصالح، ومفهوم، وجائز، وبيان، وقبيح): (عند غير الجعبري ممن قسمه إلى ثمانية).
· مراتب الوقف الاختياري عند الأشموني:
تام، أتم، كاف، أكفى، حسن، أحسن، صالح، أصلح، قبيح، أقبح.
فالكافي، والحسن :يتقاربان.. والتام: فوقهما.. والصالح دونهما في الرتبة؛ فأعلاهها الأتم، ثم الأكفى، ثم الأحسن، ثم الأصلح، ويعبر عنه بالجائز.
- لا ترجيح بين هذه الأقوال؛ لأن المصاحف الحالية تعتمد على جميع أقوال هؤلاء العلماء؛ كل قطر يعتمد على ما يعده صحيحا.
· أقسام الابتداء: يطرد تقسيم الوقف الذي مر آنفا في الابتداء؛ إذ الابتداء الناشئ عن كل نوع من أنواع الوقف السابقة: مثله، فالناشئ عن التام: تام، وعن الحسن: حسن، والكاف: كاف..إلخ.
- الابتداء لا يكون إلااختياريا، لأنه ليس كالوقف تدعو إليه ضرورة.
· علاقة علم الوقف والابتداء بالعلوم الأخرى:
تثبت الخبرة في علم الوقف والابتداء بمعرفة علومٍ منها : علم النحو، علم التفسير، علم الفقه، علم القراءات...
.
.
.
وللحديث بقية...
· الوقف:
- في اللغة: يطلق على عدة معان:
الحبس (وقفت الدار: أي حبستها في سبيل الله)..
المنع (وقفت الرجل عن الشيء: منعته عنه)..
السكوت (حكى أبو عمرو: كلمتهم ثم أوقفت: أي: سكت)...
ووردت مادة (وقف) في القرآن أربع مرات: (ولو ترى إذ وقفوا على النار/ ولو ترى إذ وقفوا على ربهم/ ولو ترى إذ الظلمون موقوفون عند ربهم/ وقفوهم إنهم مسئولون).
- في الاصطلاح:
قطع الصوت على آخر الكلمة الوضعية زمانا :(تعريف الجعبري).
محترزات التعريف:
(قطع الصوت): جنس. و(آخر الكلمة): أخرج قطعه على بعضها. فهو لغوي لا صناعي. و(الوضعية): ليدخل فيه نحو (كلما) الموصولة، فإن آخرها وضعا (الميم). و(زمانا) هو ما يزيد على الآن، أخرج به السكت؛ لأن السكت قطع الصوت آنًا.
· الابتداء:
- في اللغة:ضد الوقف.
تقول: ابتدأت الشيء: فعلته ابتداء. والبدء: فعل الشيء أولا.
- في الاصطلاح:
هو استئناف القراءة، بعد قطع أو وقف.
· تعريف الوقف والابتداء: فنا من الفنون:
(فن جليل، يعرف به كيفية أداء القراءة ، وبه تتبين معاني الآيات، ويؤمن الاحتراز عن الوقوع في المشكلات).
· أهمية علم الوقف والابتداء وفوائده:
* هو من أهم العلوم التي لا بد للقارئ معرفتها، ومن مراعاتها في قراءته ما أمكن، ومن إحاطته بالعلوم التي تبصره بهما، وتجعله قادرا على تمييز ما جاز منهما مما لم يجز كعلوم التفسير والعد والنحو وأسباب النزول... وذلك لما للوقف والابتداء من فوائد كثيرة للسامع والقارئ، كإيضاح المعاني القرآنية للسامع، والدلالة على ثقافة القارئ بالقرآن واللغة.
* معرفة الوقف تظهر مذهب أهل السنة من مذهب المعتزلة؛ كما لو وقف على قوله تعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار}، فالوقف على {يختار}: مذهب أهل السنة؛ لنفي اختيار الخلق لا اختيار الحق. وأما على مذهب المعتزلة.. فالوقف على قوله: {ويختار}: ويبدأ بقوله: {ويختار ما كان لهم الخيرة}: أي: يختار الذي يختارونه.
* ومن فوائده أنه لا يتأتى الوقف على معاني القرآن والوجوه البلاغية إلا بمعرفة هذا العلم.
· حكم تعليمه:
حض الأئمة على تعلمه ومعرفته. وبعضهم جعله واجبا: محتجا بما ورد عن الإمام علي رضي الله تعالى عنه: سئل عن قوله تعالى: {ورتل القرءان ترتيلا}: فقال: (الترتيل: تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف). وبما ورد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه: أنه قال: (لقد عشنا برهة من دهرنا، وإنا أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن.. وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم.. فنتعلم حلالها، وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده منها؛ كما تتعلمون أنتم القرآن اليوم).
· نشأة علم الوقف والابتداء:
ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقف على رءوس الآي، وأنه كان يقطع قراءته، ويقرئ أصحابه على مثل ذلك.
فعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها: قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقطع قراءته: يقول: {الحمد لله رب العالمين} ثم يقف، {الرحمن الرحيم} ثم يقف).
وحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه: أنه قال: (لقد عشنا برهة من دهرنا، وإنا أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن.. وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم.. فنتعلم حلالها، وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده منها؛ كما تتعلمون أنتم القرآن اليوم).
وما ورد عن الإمام علي رضي الله تعالى عنه: سئل عن قوله تعالى: {ورتل القرءان ترتيلا}: فقال: (الترتيل: تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف).
· أقسام الوقف :
الوقف بصفة عامة ينقسم إلى: وقف القراء، وقف الفقهاء، وقف النحويين.
- وقف القراء والنحويين يتداخلان.
- الوقف عند النحويين أوسع وأشمل من وقف القراء.
- القراء لا يقفون إلا بما ثبت نقله و روايته.
- ينقسم وقف القراء إلى لفظي ومعنوي: (اللفظي): ما يتعلق بجهة اللفظ: أي الموقوف عليه. و(المعنوي): ما يتعلق بجهة المعنى: أي: بمعنى الموقوف عليه.
- أقسام الوقف الاختياري:
3 (تام، حسن، قبيح): (ابن الأنباري).
4 (تام، حسن، قبيح، وكاف): (الداني، وابن الجزري).
5 (تام، حسن، قبيح، وكاف، ومتردد بين هذه الأقسام): (الأشموني).
5 (لازم، ومطلق، وجائز، ومجوز لوجه، ومرخص لضرورة): (السجاوندي).
6 (تام، وتمام، وحسن، ومفهوم، وصالح، وقبيح): (بعض العلماء).
8 (كامل، وتام، وكاف، وصالح، ومفهوم، وجائز، وناقص، ومتجاذب): (الجعبري).
8 (تام، وحسن، وكاف، وصالح، ومفهوم، وجائز، وبيان، وقبيح): (عند غير الجعبري ممن قسمه إلى ثمانية).
· مراتب الوقف الاختياري عند الأشموني:
تام، أتم، كاف، أكفى، حسن، أحسن، صالح، أصلح، قبيح، أقبح.
فالكافي، والحسن :يتقاربان.. والتام: فوقهما.. والصالح دونهما في الرتبة؛ فأعلاهها الأتم، ثم الأكفى، ثم الأحسن، ثم الأصلح، ويعبر عنه بالجائز.
- لا ترجيح بين هذه الأقوال؛ لأن المصاحف الحالية تعتمد على جميع أقوال هؤلاء العلماء؛ كل قطر يعتمد على ما يعده صحيحا.
· أقسام الابتداء: يطرد تقسيم الوقف الذي مر آنفا في الابتداء؛ إذ الابتداء الناشئ عن كل نوع من أنواع الوقف السابقة: مثله، فالناشئ عن التام: تام، وعن الحسن: حسن، والكاف: كاف..إلخ.
- الابتداء لا يكون إلااختياريا، لأنه ليس كالوقف تدعو إليه ضرورة.
· علاقة علم الوقف والابتداء بالعلوم الأخرى:
تثبت الخبرة في علم الوقف والابتداء بمعرفة علومٍ منها : علم النحو، علم التفسير، علم الفقه، علم القراءات...
.
.
.
وللحديث بقية...