سألتُ أحدَ المشايخ فقال لي أن هناك أكثر من 15 رسالة علمية حول "مقاييس اللغة".
و الذي يهمني هو دراسة بين الراغب في "المفردات" و ابن فارس - رحمهما الله تعالى - . لأني كثيراً أجدُهما يختلفان في كون الكلمة ترجع إلى أصلٍ فلاني، أو يجعلها الراغب من الفروع لأصل معين بينما ابن فارس يرى أنها مما شذَّ في الباب، مثال ذلك: ما جاء في مادة (ف ر ض) حيث يقول الراغب: "الفَرْضُ: قطع الشيء الصّلب والتأثير فيه... والفَارِضُ: المسنّ من البقر. قال تعالى: "لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ"، وقيل: إنما سمّي فَارِضاً لكونه فارضا للأرض، أي: قاطعا، أو فارضا لما يحمّل من الأعمال الشاقّة..." اهـ. بينما قال ابن فارس: "الفاء والراء والضاد أصلٌ صحيح يدلُّ على تأثيرٍ في شيء من حزٍّ أو غيره...ومما شذَّ عن هذا الأصل الفارض: المُسنّة، في قوله تعالى: (لاَ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ)" اهـ. و غيره كثير. فلا أدري هل دُرِسَتْ هذه القضيةُ في رسالة أم لا ؟