درء الشبهات أوْلى الأولويات

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الخطيب
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الخطيب

New member
إنضم
24/04/2003
المشاركات
113
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
هذه دعوة مخلصة من فقير آلمه ما تتعرض له حرمة القرآن من انتهاك على يد الحقدة المشتبهين . إن الحرب على القرآن هي أكبر وأخطر مما نتصور ، إنها محاولة للطعن في الإسلام عن طريق بتر الرأس فإذا ما بترت الرأس فما عسى أن يفعل بقية الجسد ؟

أنا اليوم جد سعيد ، فما اقترحه الأخ د / هشام عزمي - جزاه الله عنا خيرا - من مناقشة كتاب جمع القرآن لجون جلكرايست ثم موافقة الإخوة الكران على المُقترَح هو ما كنت آمله منذ فترة فهل تذكر أخانا أبا مجاهد العبيدي يوم أن تحاورنا في هذا الشأن ؟
ولقد تمنيت واتمنى على ملتقى أهل التفسير أن يفرد ساحة كاملة للرد على الشبهات فهو في نظري أوْلى الأولويات فالكثير من القضايا التي تطرح عادة هي اجترار وأكثرها ما ترك فيها الأول للآخر شيئا

موضوع جمع القرآن المطروح للمناقشة هو أول الغيث وبعدها النهر إن شاء الله سينهمر ولسوف نعرف أن لطرح هذه الموضوعات ثمرات لا ترتكز فقط على دفع الشبهات بقدر ما تولده فينا من حس نقدي ، سوف نعرف أن كثيرا مما هو في أذهاننا من قبيل المسلمات هو بحاجة إلى مراجعات ووقفة مع الذات ، كثر من الكلام قيل لوقت غير الوقت ، وظرف غير الظرف ، ليس هذا تنكرا لعلمائنا ولكنها دعوة إلى الجد كما جدوا والكد كما كدوا فلا ينبغي الوقوف عند حد ما قيل:
أولئك آبائي فجئني بمثلهم ******** إذا جمعتنا يا جرير المجامع
ولنقل جميعا:
لسنا وإن كنا ذوي حسب ****** يوما على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا تبني **** ونفعل مثلما فعــــوا

الموضوع المطروح هو بمثابة إلقاء حجر في مياه راكدة والسؤال الآن هو كيف نعمل على الإفادة والاستفادة منه ؟
تحقيق هذا لا يقوم على جهد فردي ولكن على بنيان مرصوص يشد بعضه بعضا
كان من المفترض أن أطرح هذا الكلام كمداخلة في الموضوع نفسه بيد أنني استملحت فكرة أخينا أبي محمد أشرف الذي دعا إلى عدم بتر الردود بمداخلات واطراءات تقطع حبل الوصال بينها
وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه
 
بسم الله .. والحمد لله ..

فليسمح لنا أساتذنا بإبداء الرأى فى الموضوع ، وتوضيح بعض جوانب المشكلة .

أحد جوانب المشكلة :
كثرة الهجوم على الإسلام فى هذا العصر ، ومن جميع الجهات .

أحد جوانب المشكلة :
كثرة الهجوم على الإسلام على شبكة الإنترنت ، التى لم يعد من الممكن حجبها عن كثرة كاثرة من بيوت المسلمين .

أحد جوانب المشكلة :
التنظيم الواضح لأعداء الإسلام ـ على الإنترنت ـ فى عرض شبهاتهم ، وتصنيفهم المرتب لها ، والجهد المبذول فى ذلك .. وغياب ذلك كله ـ إلا القليل ـ من جانب طلبة العلم المسلمين ، والهيئات العلمية المتخصصة .

أحد جوانب المشكلة :
التيار السائد بين كثير من طلبة العلم ، القائل بأن الردود على أعداء الإسلام تأتى فى نهاية الأولويات ، وكلهم يحفظ نفس بيت الشعر يتواصون به .. فلو كل كلب عوى ألقمته حجراً .. لأصبح الصخر مثقالاً بدينار !

أحد جوانب المشكلة :
تيار مقابل ـ للتيار السابق ـ بين كثير من الشباب ، يعبر عن إحباط شديد تجاه طلبة العلم ، ويقول بأن طلبة العلم يهجرون ساحة الرد على أعداء الإسلام ، وكثير من أصحاب هذا التيار يعتقد أن ليس عند طلبة العلم إلا مسائل بعينها يعيدون فيها ويزيدون دون غيرها .

كما أن بعضهم اتخذ من غياب طلبة العلم حجة للولوغ فى الساحة ولو لم يملك العلم الكافى ، لأن من يملكون العلم الكافى مشغولون بأمور أهم وأولى !

وصارحنى أكثر من واحد منهم ـ أشهد الله ـ بأنه ما من حل لهذا الوضع البئيس إلا خروج المهدى المنتظر !

أما عن رأيى الشخصى .. فالاهتمام بالردود على أعداء الإسلام ما زال خابياً ، ومن تأمل البيت من الخارج رأى أن الردود عند أهل الإسلام الآن ليست على جانب كبير من الأهمية ، بله أن تكون من الأولويات !

يكفى أن نقارن بين عدد الردود التى وضعت على مؤلفات القمنى والعشماوى ، وبين عدد تلك الردود التى وضعها علماء أجلاء رداً على كتاب واحد فقط لطه حسين ، هو كتاب " فى الشعر الجاهلى " !

فاعتبروا يا أولى الأبصار !

ثم إن الله عز وجل قد فتح على ابن تيمية ، من فهم لغة القرآن وتحليلها ، وغير ذلك من مسائل العقيدة والتفسير والنبوات .. كل ذلك فى كتابه " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح " ، وهو رد على النصارى .

فاعتبروا يا أولى الأبصار !
 
كلام نفيس و تحليل دقيق ...

كلام نفيس و تحليل دقيق ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

جزاك الله كل خير على هذا الكلام الجميل يا شيخنا الجليل وفقك الله و رعاك و إن شاء الله لن تكون هذه هي النهاية و لن نرحمكم من الشبهات و أرجو أن يكون الأخوة الأجلاء هنا أوسع صدراً من أقرانهم في ملتقى أهل الحديث الذين يضيقون بشبهات " العوام " و ينصحونهم بدراسة العقيدة الصحيحة قبل الولوج في الشبهات . و الآن هم يتجاهلون أسئلتي عمداً و لله الحمد على كل شيء .

صدقت و الله أخي الفاضل محب في هذا التحليل الدقيق للمشكلة فبينما نجد في الجانب النصراني قساوسة و علماء في الللاهوت نجد أن مناظريهم كلهم من الهواة المدفوعين بالغيرة على هذا الدين . فنحن لا نجد طلبة العلم لنجدتنا ناهيك عن العلماء .

و بالمناسبة فالشبهات تتجدد باستمرار و لا صحة مطلقاً للقول الشائع بأن الشبهات ما زالت هي هي ؛ فشبهة مثل زواج الأطفال أو زواج الشيدة عائشة - رضي الله عنها - لم توجد من قرن مضى و أنا لم أجد لها رداً في جميع المصادر التي بحوزتي و إن كنت قد قرأت بعض الردود الجيدة على الشبكة .

على أية حال الأمور تتحسن هذه الأيام إلى الأفضل و الحمد لله فقد كنا من سنوات قليلة نتخبط بين منكر للسنة الصحيحة و منكر للنسخ و منكر للأحرف السبعة فى مواجهاتنا مع النصارى و الآن نستطيع أن نجد من يدافع عن هذه الأمور من وجهة نظر اهل السنة و لله الحمد و المنة .

حسنٌ ، هل هناك مزيد من الردود على الفصل الأول من كتب جلكرايست ؟ لم يقم بالرد سوى شيخنا الجليل أحمد الخطيب و أنا لا أدري هل هناك المزيد أم لا ! نحن نتطلع إلى مزيد من الإيجابية من مشايخنا الكرام و لكم جميعاً جزيل الشكر .
 
الطعن في القرآن بتعدد القراءات

الطعن في القرآن بتعدد القراءات

بسم الله
أحببت أن أشارك بهذا الرد على الطاعنين في القرآن
يطعن بعضهم في القرآن بسبب تعدد القراءات!
وإنه لأمر عجيب أن يدافَع بإنكار القراءات المتواترة
القراءات ميزة عظيمة
فهي بذاتها تدفع الشبهة التي يحاولون الإيحاء أو التصريح بها
وكأنهم يقولون إن القرآن ليس متفقا على نصه أو متناقض!
حاشا لله!
فتعدد القراءات المتواترة حفظ إلهي لهذا الكتاب العزيز
وما جرأ الطاعنين فيه بها إلا جهل المسلمين بالقراءات أصلا
فهي من دلائل حفظه
ولتقريب الصورة
ولله المثل الأعلى
فلو جاءك عشرة رجال فقالوا:"فلان مات"
وجاء عشرة آخرون فقالوا:"فلان توفي"
وجاء عشرة فقالوا:"فلان فارق الحياة"
فهل تشك في الخبر بعد كل هذا؟
فما بالك واختلاف القراءات ليس إلا في همز أو تسهيل أو إمالة أو حركة .....إلخ
لحكم أرادها الله
عرف بعضَها العلماء وحرروها
فالقراءات تزيد اليقين ولا تبعث الشك
والحمد لله رب العالمين
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية " فكل من لم يناظر أهل الإلحاد و البدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه و لا وفّى بموجب العلم و لا حصل بكلامه شفاء الصدور و طمأنينة النفوس و لا أفاد كلامه العلم و اليقين " .
ابن تيمية ، درء تعارض العقل و النقل ج1 ص357 .
 
كاتب الرسالة الأصلية : د. هشام عزمي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية " فكل من لم يناظر أهل الإلحاد و البدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه و لا وفّى بموجب العلم و لا حصل بكلامه شفاء الصدور و طمأنينة النفوس و لا أفاد كلامه العلم و اليقين " .
ابن تيمية ، درء تعارض العقل و النقل ج1 ص357 .
 
درء الشبهات أولى الأولويات، والشبهات كثيرة لأن الصراط واحد والسبل متعددة. فالقرآن يعلمنا (قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ) والرسل كلهم جربوا التكذيب والرمي بالكذب و بالإختلاق وبالإبتداع، والطرد، والعنف ..إلخ.

في ماذا أهم الشبهات؟
في مصدرية القرآن: طعن في ربانيته أي أنه مقتبس، متأثر، منتوج أدبي ثقافي تاريخي بيئي، منتوج تجربة روحية رهبانية ..
في توثيق القرآن: إكتمال متنه في العهد النبوي، تدوينه المكي، جمعه، أحرفه، حفظه، وتاريخ التوثيق ..
في نقل القرآن: تعدد القراءات، تعدد الصحف، تعدد المصاحف، وتاريخ التعدد ..
في إعجاز القرآن: مفهوم ومنطقية الإعجاز، توثيق موقف المعرضين والمعارضين ..
في أسلوب القرآن وترتيبه: نظامه، تماسكه، إتساقه وترابطه ..
في خطاب القرآن: لغة بائنة أم رهبانية رمزية، يفتقر إلى التفسير، لا يقبل الترجمة ..
في متن القرآن: أخطاء معرفية وتاريخية، تضارب داخلي وتناقض، يفتقر لتعليل من خارج متنه لفك التناقض ..
في تشريع القرآن وقيمه: إصلاح التشريع العربي الجاهلي أم مسايرته، صلاحية آياته التشريعية لكل زمان ومكان، المساوات في الحقوق والواجبات، المساوات في الحرية والإلتزام، التسامح والتعامل مع المخالف ..

وفي الرد على هذه الشبهات خلق الحس النقدي، النقد الذاتي من خلال مراجعة التراث كونه جزء من الذات، تشجيع التساؤل الذاتي لتنمية وتطوير الإبداع في كسب العلم، الحث على البحث، تقديم يد العون للمؤلفة قلوبهم، الإحساس بضرورة تعلم لغات المسلمين والتمكن من لغة من لغات المجتمعات الإسلامية إلى جانب العربية، إستشعار خطورة حب الظهور وخطورة الصراعات الهامشية التي يخلقها الساسة وطبيعة الصراع الجيوسياسي وتذهب بطاقة الفقهاء وطلبة العلم فيما لا طائل منه على حساب الأولويات، خلق فرص كبيرة وذكية لتقديم النصيحة ونشر المعرفة والتذكير على شكل مقدمات وتنبيهات في كل رد من الردود على الشبهات، نبذ عقلية التأليف الفردي و"الموقع الشخصي" و"البرنامج الفلاني" وراء الظهر ثم إستبدال هذا التخلف - الذي يُظهر زعزعة الثقة بالنفس وبدون تعميم طبعا - بالعمل الجماعي المشترك وبالموقع التواصلي بلغتين على الأقل لكل مجموعة من الفقهاء والطلبة .. إلى جانب منافع وإيجابيات كثيرة جدا.
 
في ماذا أهم الشبهات؟
في مصدرية القرآن: طعن في ربانيته أي أنه مقتبس، متأثر، منتوج أدبي ثقافي تاريخي بيئي، منتوج تجربة روحية رهبانية ..
في توثيق القرآن: إكتمال متنه في العهد النبوي، تدوينه المكي، جمعه، أحرفه، حفظه، وتاريخ التوثيق ..
في نقل القرآن: تعدد القراءات، تعدد الصحف، تعدد المصاحف، وتاريخ التعدد ..
في إعجاز القرآن: مفهوم ومنطقية الإعجاز، توثيق موقف المعرضين والمعارضين ..
في أسلوب القرآن وترتيبه: نظامه، تماسكه، إتساقه وترابطه ..
في خطاب القرآن: لغة بائنة أم رهبانية رمزية، يفتقر إلى التفسير، لا يقبل الترجمة ..
في متن القرآن: أخطاء معرفية وتاريخية، تضارب داخلي وتناقض، يفتقر لتعليل من خارج متنه لفك التناقض ..
في تشريع القرآن وقيمه: إصلاح التشريع العربي الجاهلي أم مسايرته، صلاحية آياته التشريعية لكل زمان ومكان، المساوات في الحقوق والواجبات، المساوات في الحرية والإلتزام، التسامح والتعامل مع المخالف ..
ويُرد بعض الشبهات التي ذكرتها على بعض فالتوثيق يدرج تحت النقل والتشريع والقيم والأسلوب والترتيب يدرج تحت الإعجاز وما هو في خطاب القرآن ومتنه يمكن إدراجه تحت تأويل القرآن وقد نظرت في الشبهات فوجدتها لا تخرج عن ثلاث مجموعات:
1-إنكار المصدر الإلهي للقرآن.
2- إثارة الشبهات على تاريخ القرآن ويشمل توثيقه ونقله وأمور أخرى.
3-الإلحاد في تأويل القرآن ويشمل قضايا مثل التشريع والقصص والتفسير وغيرها.
وللآن لم أجد شبهة إلا ويمكن وضعها تحت واحدة من هذه المجموعات الثلاث.
 
بارك الله فيك أختي الفاضلة الأستاذة سهاد.
أتفق مع تصنفيك المثلث الذي تندرج تحته أهم مواضيع الشبهات التي ذكرتها.
في هذا القسم من الملتقى المبارك ردود ونقاشات أتمنى أن نفهرسها حسب التصنيف ذاك.
 
عودة
أعلى