دخول اللام في الأعلام العجمية

هدى قاسم

New member
إنضم
30/12/2009
المشاركات
135
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
ريف دمشق
قال الآلوسي :عند حديثه عن التوراة والإنجيل وكونهما عربيان أو أعجميان :" والاستدال على عربيتهما بدخول اللام لأنّ دخولها في الأعلام الأعجمية محل نظر، لأنهم ألزموا بعض الأعلام الأعجمية الألف والام علامة للتعريف كما في الأسكندرية......"
وقد بحثت في عدد من كتب اللغة والتفاسير عن القول القائل بأنّ إدخال اللام على الأعلام الأعجمية دليل على عربيتها فلم أجد ذلك ...وبحثت عن صاحب هذا القول فلم أجده أيضا ..ولم استطع الوصول إلى أصل هذه المسألة في كتب العربية ..
باستثناء ماذكرة النحاس حين إعرابه لطالوت :" مفعول ولم ينصرف لأنه أعجمي وكذا داوود وجالوت ولو سميت رجلا بطاووس وراقود لصرفت وإن كانا أعجميين والفرق بين هذا وبين الأول أنك تقول الطاووس فتدخل فيه الألف واللام فتمكن في العربية ولا يكون هذا في ذاك."
أرجوا أن تفيدونني في بيان أصل هذه المسألة وفهما ...جزاكم الله خيرا
 
في كتاب إرتشاف الضرب من لسان العرب تصنيف أبو حيان رحمه الله ج1 ص 146 :
فصل في الاسماء الاعجمية:
صنف أبو منصور الجواليقي فيها كتابًا حسنًا، ودلائل العجمة مذكورة في باب ما لا ينصرف، والأسماء الأعجمية على ثلاثة أقسام:
قسم غيرته العرب وألحقته بكلامها، فحكم أبنيته في اعتبار الأصلي والزائد، والوزن حكم أبنية الأسماء العربية الوضع نحو: درهم وبهرج.وقسم غيرته ولم تلحقه بأبنية كلامها، ولا يعتبر فيه ما يعتبر في القسم الذي قبله نحو: آجر، وإبريسم.وقسم تركوه على حاله غير مغير، فما لم يلحقوه بأبنية كلامها لم يعد منها، وما ألحق عد منها مثال الأول خراسان لا يثبت به فعالان، ومثال الثاني: خرم ألحق بسلم، وكركم ألحق بقمقم.
 
بارك الله بك أخي فرج ..ولكن يبقى لدي اشكال هل ( أل التعريف) تدخل على الأسماء الأعجمية ..فقد قال الطاهر بن عاشور :" فلما دخل هذا الاسم - اي التوراة - إلى العربية أدخلوا عليه لام التعريف التي تدخل على الأوصاف والنكرات لتصير أعلاما بالغَلَبة ." ثمّ بعد ذلك أورد ردا على هذه المسألة ...ولكنني لم أجد لهذه المسألة مكانا في كتب اللغة ..ترى أين بإمكاني البحث عنها
 
مطلب الاسماء الاعجمية يبحث في باب الممنوع من الصرف و هذا نص من كتاب إمام النحاة سيبويه رحمه الله لعله يرشدك الي الطريق الصحيح [ الكتاب 234/3 ] : اعلم ان كلّ اسم أَعجمي أُعرب وتَمكّن في الكلام فدخلته الالف واللام وصار نكرة فانك اذا سمّيت به رجلا صرفته الاّ ان يمنعَه من الصرف ما يمنع العربيّ وذلك نحو اللِّجام والدِّيباج واليَرَنْدَج والنَّيْرُوز والفِرِنْد والزَّنْجبيل والأَرَنْدَج والياسِمين فيمن قال ياسمينٌ كما ترى والسّهْريز والآجُرّ.
و يقول السيرافي رحمه الله في شرحه [5/4]: كل هذا إذا سميت به رجلا انصرف , لأن العجمة غير معتد بها في هذه الأسماء , و في ما جري مجراها , لأنها نكرت , و عرفت بالألف و اللام, و خلطوها بأسمائهم بهذا الضرب من التصرف , فصار كالأسماء العربية.

و في شرح المفصل لابن يعيش [187,186/1] : و تنقسم العجمة الي قسمين :
أحدهما: ما عُرب من أسماء الأجناس , فنقل الي العربي جنساً شائعاً , و استُعمل استعمالَ الأجناس , فجرى مجرى العربي , فلا يكون من أسباب منع الصرف. و اعتباره بدخول الألف و اللام عليه وذلك كـ الابريسم و الديباج و الفرند و اللجام و الاستبرق ,فهذا النوع جار مجري العربي , و يمنعه من الصرف ما يمنعه , و يوجبه له ما يوجبه.
 
السلام عليكم : أشكرك أخي على الاهتمام ...جزاك الله ألف خير ...
وجدت في كتاب ارتشاف الضرب هذه العبارة :" باب مالا ينصرف: وهو المعرب الذي لايوجد فيه تنوين ولا جر إلا إذا أضيف أو أدخلت عليه ( أل ) فيجر .."( 2/ 852) أظنّه قصد بذلك المسألة التي أريدها ...
إضافة إلى ماذكرته أخي من كتب سابقة ...الحمد لله فقد وجدت الإجابة عن سؤال أضناني البحث عنه منذ أسبوعين ...والذي زاد اهتمامي بها ماذكره الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي في كتابه ( الأعلام الأعجمية في القرآن ) :" التوراة اسم علم أعجمي أدخلت عليه ( ال ) التعريف فلم يمنع من الصرف، لأنّ الاسم الأعجمي الممنوع من الصرف يصرف إذا عرّف بأل التعريف أو عرّف بالإضافة .وهذه قاعدة نحنوية معروفة."ص: 183......
أكرر شكري لك
 
عودة
أعلى